الصحف العربية.. تفاؤل أمريكي ــ حمساوي بالمحادثات المباشرة.. عنف الساحل السوري يثير هواجس الحرب الأهلية.. وطهران تدرس التفاوض مع واشنطن
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
تناولت الصحف العربية اليوم الإثنين مجموعة متنوعة من القضايا والأحداث في ظل التطورات السياسية التي تشهدها المنطقة العربية.
على الصعيد السياسي، تطرّقت الصحف إلى الأوضاع في غزة، إضافة إلى تطورات الأوضاع في سوريا ولبنان ومنطقة الشرق الأوسط بصفة عامة.
وفي هذا التقرير نسلط الضوء على أبرز الموضوعات التي تناولتها الصحف العربية.
تفاؤل أمريكي ــ «حمساوي» بالمحادثات المباشرة
تحت عنوان "تفاؤل أمريكي ــ «حمساوي» بالمحادثات المباشرة" تناولت صحيفة "الشرق الأوسط، تطورات الأوضاع في غزة، وقالت إنه قبل ساعات من انطلاق جولة جديدة لمحادثات الهدنة في غزة، تستضيفها الدوحة، أظهر مسؤولون أمريكيون ومن حركة «حماس»، أمس، تفاؤلاً بمسار المحادثات المباشرة بينهما.
ونقلت الصحيفة تصريحات مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لشؤون الرهائن، آدم بوهلر، التي قال فيها إن الاجتماعات الأميركية مع «حماس» بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة «كانت مفيدة جداً». ولم يستبعد عقد لقاءات إضافية مع ممثليها.
وأوضح بوهلر أنه يتفهم «الفزع والقلق الذي عبَّر عنه المسؤول الإسرائيلي رون ديرمر، بشأن التواصل المباشر مع (حماس)»، لكنه أكد أنه كان لديه «هدف واضح» في محادثاته. وأضاف: «نحن الولايات المتحدة. نحن لسنا عملاء لإسرائيل... لدينا مصالح محددة في اللعبة».
كما نقلت تصريحات طاهر النونو، القيادي بحركة «حماس»، أمس، أن اللقاءات مع بوهلر تركزت على «إطلاق سراح أحد الأسرى مزدوجي الجنسية، وتعاملنا بإيجابية ومرونة كبيرة». وقال إن الاجتماعات كانت «إيجابية ويمكن البناء عليها».
عنف الساحل السوري يثير هواجس الحرب الأهلية
من جانبها سلطت صحيفة "الخليج" الإماراتية الضوء على الأوضاع في سوريا وكتبت تحت عنوان "عنف الساحل السوري يثير هواجس الحرب الأهلية"، وقالت الصحيفة إن أحداث مدن الساحل الغربي، تثير هواجس الحرب الأهلية، حيث تسببت اشتباكات دامية بين قوى الأمن وجماعات متهمة بالولاء للرئيس السابق بشار الأسد، عن سقوط مئات القتلى جلهم من المدنيين.
وقالت مصادر متطابقة إن حصيلة القتلى ارتفعت إلى أكثر من 1000 قتيل، وأشارت إلى أن «830 مدنياً علوياً قتلوا في مناطق الساحل السوري وجبال اللاذقية من جانب قوات الأمن ومجموعات رديفة» منذ الخميس الماضي، لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية إلى 1311 قتيلاً على الأقل، بينهم 231 عنصراً من قوات الأمن و250 من المسلحين، وفق المرصد السوري.
طهران تدرس التفاوض مع واشنطن
وفي الشأن الإقليمي كتبت صحيفة "الشرق الأوسط" تحت عنوان "طهران تدرس التفاوض مع واشنطن"، وقالت الصحيفة إنه من أجل تبديد المخاوف من إنتاج سلاح نووي فأن إيران تدرس التفاوض مع واشنطن.
ونقلت الصحيفة تصريحات البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة بشأن استعداد طهران للتفاوض مع واشنطن بشأن المخاوف من الأبعاد العسكرية لبرنامجها النووي، لكنها ترفض أي محادثات لتفكيكه.
جاء ذلك بعد رفض المرشد الإيراني علي خامنئي الحوار مع «الدول المستبدة»، رداً على رسالة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب تدعو للتفاوض.
وقال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، في اتصال مع رئيس وزراء النرويج، يوناس غار ستوره، إن سياسة بلاده المبدئية هي «خفض التوتر»، مضيفاً أن إيران «لم ولن تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية».
بدوره، قال رئيس البرلمان، محمد باقر قالیباف، إن دعوة ترمب للحوار «خدعة سياسية»، تهدف إلى نزع سلاح إيران تحت غطاء «تفاوض شكلي».
أما المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، براين هيوز، فحذر من أن إيران ستواجه «عواقب أخرى»، بما في ذلك خيارات عسكرية، إذا رفضت التفاوض.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المنطقة العربية الأوضاع في غزة الصحف العربية سوريا ولبنان الشرق الأوسط الساحل السوری الأوضاع فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
التفاوض المباشر... هل يُبعد شبح الحرب الإسرائيليّة عن لبنان؟
سجّل لبنان نقطة في مرمى العدوّ الإسرائيليّ، بعدما أعلنت رئاسة الجمهوريّة عن تعيين السفير السابق سيمون كرم، لترؤس الوفد اللبنانيّ في لجنة "الميكانيزم"، ما رأت فيه أوساط دبلوماسيّة أنّه مكسب لبيروت على حساب تل أبيب، بعدما كانت إسرائيل تُطالب بتعيين مُفاوضين غير عسكريين لإجراء مُحادثات مباشرة ورسميّة، وسط التهديد بعملٍ عسكريّ بسبب مُعارضة "حزب الله" لهذا الأمر.وبينما اعتبرت الولايات المتّحدة أنّ الخطوة اللبنانيّة إيجابيّة، وتفتح الطريق للتفاهم أكثر مع إسرائيل لإبعاد شبح الحرب عن لبنان، والدخول في مُفاوضات مباشرة من أجل حلّ أبرز الخلافات بين البلدين، تماماً كما يجري بين دمشق وتل أبيب منذ أشهر، فإنّ تعيين شخصيّة مدنيّة بين كلّ من لبنان وإسرائيل، لا يعني بحسب العديد من المراقبين إنتهاء الخروقات والأعمال العدائيّة، وأبرز دليلٍ على ذلك، ما يقوم به الجيش الإسرائيليّ في سوريا، من توسّعٍ وتدخلٍ في شؤون السوريين، واستمرار الغارات هناك، على الرغم من المُحادثات السوريّة – الإسرائيليّة، والضغوطات الأميركيّة بهدف الإتّفاق أمنيّاً بين الرئيس أحمد الشرع ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، على أسسٍ تُحدّد العلاقة بين بلديهما.
وبعد يوم واحدٍ من إجتماع لجنة "الميكانيزم" بحضور كرم، شنّت إسرائيل سلسلة غارات على أهداف في الجنوب، زعمت أنّها لأماكن يُخزّن فيها "حزب الله" الأسلحة.
ويُنقل عن مصادر سياسيّة، أنّ تجاوب لبنان مع إسرائيل في إشراك مُفاوضين مدنيين، فرمل الحرب الإسرائيليّة التي كانت تُشير تقارير من تل أبيب، إلى إمكانية حصولها في بداية العام المُقبل. لكن في المقابل، يرى مراقبون أنّ "نتنياهو والإدارة الأميركيّة قد يزيدان من ضغوطاتهما الآن، لانتزاع ما فشلا في تحقيقه عسكريّاً، عبر تسريع وتيرة نزع سلاح "حزب الله"، وجرّ اللبنانيين إلى التطبيع، وخصوصاً وأنّ الإسرائيليين اعتبروا أنّ تعيين كرم، فرصة لتعزيز العلاقات الإقتصاديّة بين البلدين.
وفي ما يخصّ "حزب الله"، فقد سارع مُناصروه للنزول إلى الشارع في الضاحية الجنوبية ليل الأربعاء، للتعبير عن رفضهم في إجراء مُحادثات مباشرة بين لبنان وإسرائيل. وبانتظار حسم أمين عام "الحزب" الشيخ نعيم قاسم لموقف "المقاومة" من هذه المسألة، يرى المراقبون أنّ "حارة حريك ستُسجّل إعتراضات على تعيين كرم، وستعتبره رضوخاً للإملاءات الإسرائيليّة والأميركيّة، مع التحذير من مطالب الإسرائيليين الهادفة إلى التضييق على "حزب الله"، من خلال نزع سلاحه".
لبنان عبر تعيين كرم سيقول لإسرائيل إنّ "الأمر لي" في موضوع حصر السلاح، وقد عبّر رئيس الحكومة نواف سلام عن هذا الأمر خلال مُقابلة صحافيّة يوم الأربعاء، عبر تشديده على بسط الدولة لسيادتها على كامل أراضيها ونزع السلاح واسترجاع قرار الحرب والسلم، وطمأن "الحزب" أنّ لا مُفاوضات سلام مع تل أبيب، داعياً إياه إلى الرجوع إلى الشرعيّة، لأنّ سلاحه لم يحمِ اللبنانيين من الحروب والإعتداءات الإسرائيليّة.
وفي هذا السياق، يُذكّر المراقبون أنّ "إسرائيل تتحجج ببطء الجيش في تنفيذ خطّة نزع السلاح، وبإعادة كلّ من "حزب الله" وحركة "حماس" بناء قدراتهما البشريّة والعسكريّة في لبنان، وتتّهم "اليونيفيل" بالتستّر على ما يقوم به "الحزب" في جنوب الليطاني، ما يُحتّم القيام بعملٍ عسكريّ كبيرٍ في القريب العاجل، لمنع "المُقاومة" وحلفائها من استرجاع قوّتهم".
المصدر: خاص لبنان24 مواضيع ذات صلة هل يؤجل التفاوض المباشر الحرب فعلا؟ Lebanon 24 هل يؤجل التفاوض المباشر الحرب فعلا؟