#سواليف

في الوقت الذي رحبت فيه #حكومة_الاحتلال باستقالة رئيس أركان الجيش هرتسي هليفي بسبب إخفاقه في التصدي لانطلاق عملية ” #طوفان_الأقصى ” في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وتعيين آيال #زامير خلفاً له، فإن ذلك لا ينفي أن الحكومة ذاتها مسؤولة عن #فشل #هيئة_الأركان_العامة.

وقال المؤرخ بجامعة بن غوريون، البروفيسور آفي برئيلي: إن “عاما وربع العام من الحرب كشف عن فشل جيش الاحتلال في تنفيذ المهام التي أوكلتها إليه الحكومة، الأمر الذي سيكون له عواقب خطيرة للغاية، فورية وطويلة الأمد، ومتعددة القطاعات، لا سيما عدم النجاح في القضاء على حركة حماس في قطاع غزة كقوة عسكرية وحكومية، وهذا الفشل ينبع من ضعف بناء القوة والتصور الخاطئ للردع”.

وأكد برئيلي في مقال نشرته صحيفة “يسرائيل هيوم” وترجمته “عربي21” أن “هذا الفشل مناسبة ليسأل الإسرائيليون أنفسهم عن فهم كيفية وصولهم إلى النقطة المنخفضة الحالية في الحرب الأخيرة، وأن ينظروا لمستقبلهم في هذه الأرض بعد أن وصلوا إلى أدنى نقطة في حياتهم، ليس فقط بسبب العواقب المترتبة على هجوم حماس في السابع من أكتوبر، بل بسبب الفشل على المستوى العملياتي والاستخباراتي، وعدم القدرة على إنقاذ المختطفين في غزة”.

مقالات ذات صلة النواب يتراجع عن السماح بانهاء عقود 5% من العاملين 2025/03/10

وأشار إلى أنه “رغم ما يمكن اعتبارها إنجازات تكتيكية، لكن الجيش لم يتمكن من فرض الصفقة الحالية على حماس، وخلال عام وربع العام من القتال الضاري في غزة، وهي الفترة التي لم يتصور أحد أن القيادة السياسية قادرة على توفيرها له، في ظل العداء الدولي الذي يحيط بإسرائيل، حتى يتمكن من تنفيذ المهمة التي كلفته بها الحكومة، وهكذا مرّت شهور طويلة لم يعد فيها أمل بأن يتمكن نتنياهو من تحقيق أهدافه، وعلى رأسها القضاء على حماس في غزة، وتحرير المختطفين في نفس الوقت”.
واعتبر أن “هذا الفشل يعود لضعف بناء القوة، والمفهوم الخاطئ للردع، والحرق في الوعي، بدلاً من الدفاع الفعال، والسعي لاتخاذ القرار في الواقع، وليس في الوعي، ومن خطة هجوم غير مناسبة، فيما خاض رئيس الأركان هاليفي وجنرالاته خلال أشهر طويلة من الحرب حملة علاقات عامة، مما أوجد كارثة متعددة الأبعاد، وكان يتوقع أن يؤدي هذا لحدوث تصدّع بين المستويين السياسي والعسكري”.

وذكر أن “ما يمكن وصفه بـ”الخوف العقائدي”، وربما ضعف بناء القوة، دفع الجيش لتبني نظام فاشل من الغارات والانسحابات، بدلاً من الاستيلاء العسكري الكامل على غزة، فيما الحكومة مسؤولة عن فشل هيئة الأركان العامة، وفقدت سيطرتها على الجيش بشكل متزايد، وعززت سيطرتها عليه، كجزء من الانقلاب الزاحف الذي تنفذه المستويات المهنية في الحكومة ضد المستويات المنتخبة، وفيما بات الجيش أكثر صرامة، فإن الحكومة لا تزال تتصرف بشكل أكثر صرامة منه”.

وأشار إلى أن “رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وحزب الليكود، الحزب الحاكم طيلة معظم العقد ونصف العقد الماضيين، يتحملان المسؤولية عن هذا التطور، مما جعل دولة الاحتلال تواجه مأزقاً استراتيجياً خطيراً، مما يجعل من استبدال هاليفي ورجاله على وجه السرعة أمرا مهماً في ظل الهدوء الحالي، لأنه من الواضح أن المهام العملياتية التي حددتها الحكومة لا يمكن إنجازها في وجودهم”.

وختم بالقول إن “الحكومة الحالية تتحمل مسؤولية إنقاذ الدولة من الفخ الذي وقعت فيه، وطالما أنه يمكن استبدال هيئة الأركان العامة من خلال استقالة قائدها، فإنه لا يمكن استبدال الحكومة إلا ممن عينوها، وهم الناخبون الإسرائيليون، مع أن الانتخابات في هذه المرحلة الآن تعني هزيمة خطيرة للدولة”.
بدوره، قال المحامي أورييل ليفين في مقال نشرته صحيفة “معاريف”، إنه “في هذه الأيام الصعبة التي تمرّ بها الدولة، لا يخجل كبار السياسيين، الذين يفتقرون للاحترام والشعور بالمسؤولية، من أجل المكاسب السياسية، من مواصلة مهاجمة رئيس الأركان هآرتسي هاليفي، الذي أوكلت إليه إدارة حروب الدولة منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر، ويبدو صعباً علي أن أفكر في سلوك أكثر حقارة من ذلك، لأن هؤلاء السياسيين الصغار المحرضين من مختلف الأنواع يعملون على تآكل ثقة الجمهور في الجيش، ويريدون إقناعه بأن حروب الدولة يديرها رئيس أركان فاشل”.

وأضاف ليفين أن “هذا السلوك الحزبي تجاه هاليفي يعيد للأذهان ما ذكرته الكاتبة الكبيرة في سيرة الصهيونية وبناء الدولة، البروفيسور أنيتا شابيرا، أنها رأت الدولة منذ بدايتها وحتى يومنا هذا، ولم تشك أبدًا في قدرتها على التغلب على جميع أعدائها الخارجيين، لكنها في الآونة الأخيرة، باتت تشعر بالقلق من أعداء الدولة في الداخل، ومن الحكومة الفاسدة والمفسدة، وفقدان التضامن الداخلي الذي كان بمثابة الغراء الذي أبقى الإسرائيليين متحدين كل هذه السنوات، وهذا لوحده يشكل قلقًا حقيقيًا”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف حكومة الاحتلال طوفان الأقصى زامير فشل هيئة الأركان العامة حماس فی

إقرأ أيضاً:

“ناسا” تطلق مهمة جريئة لإنقاذ تلسكوب فضائي من سقوط خارج عن السيطرة

كلّفت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” شركة ناشئة متخصصة في رحلات الفضاء مقرها أريزونا لتنفيذ مهمة إنقاذ جريئة لتلسكوب تابع لها في مدار الأرض يتجه نحو السقوط ببطء، مع وجود احتمال بنسبة 90% لعودة غير متحكم بها إلى الغلاف الجوي بنهاية عام 2026.
وحصلت الشركة في فلاغستاف، على منحة من “ناسا” بقيمة 30 مليون دولار لرفع مدار مرصد سويفت الفضائي أو بعثة سويفت لقياس انفجار أشعة غاما (Neil Gehrels Swift Observatory).
وتطور الشركة مركبة فضائية تدعى “لينك” مصممة للالتحام ذاتيًا مع المرصد سويفت ونقله إلى مدار أكثر استقرارًا.
وأطلق مرصد “سويفت” عام 2004 لرصد انفجارات أشعة غاما، وهي أشد الانفجارات عنفًا في الكون المعروف، وأمضى عقدين من الزمن في المدار الأرضي المنخفض، وبدأ يفقد ارتفاعه تدريجيًا كما يحدث لكل الأقمار الصناعية، لكن النشاط الشمسي المتزايد مؤخرًا أدى إلى تسريع عملية الاضمحلال المداري بوتيرة مقلقة.
ويدور “سويفت” حول الأرض بميل 20.6 درجة لتجنب “شذوذ جنوب الأطلسي” وهي منطقة ضعف في المجال المغناطيسي للأرض تعرض الأقمار الصناعية لمستويات إشعاع أعلى، وهذا المدار الخاص يتطلب كمية هائلة من الوقود للوصول إليه من المنصات الأرضية التقليدية؛ حيث يتغلب “بيغاسوس” على هذه العقبة بتصميم الإطلاق الجوي، وبكونه مركبة مجربة فهو جاهز للإطلاق في وقت قصير.
وستقوم مركبة “لينك”، بسلسلة من المناورات الدقيقة للاقتراب من “سويفت”، ونظرًا لعدم وجود منافذ الالتقاط في المرصد، ستستخدم آلية روبوتية مخصصة للالتصاق بجزء من جسم القمر الصناعي لضبط مداره.

مقالات مشابهة

  • “حماس”: نطالب بكشف هوية المسلّح الذي ادّعت “إسرائيل” أن الحركة أرسلته لإطلاق النار
  • “حماس” تطالب الوسطاء بتدخل فوري لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار
  • “ناسا” تطلق مهمة جريئة لإنقاذ تلسكوب فضائي من سقوط خارج عن السيطرة
  • قوة إسرائيلية ترفع علم إسرائيل جنوب سوريا.. الجيش و«قسد» يتفقان على وقف التصعيد
  • “أونروا” : يجب إعادة بناء النظام التعليمي الذي كان قائمًا في غزة
  • “بدر-250”.. طائرة جسّدت رؤية الإمارات في الاستثمار بالإنسان
  • جوزيف عون: الجيش اللبناني جاهز لتسلم النقاط الخمس التي تحلتها إسرائيل
  • الفريق أول ركن “صدام حفتر” يبحث تعزيز التعاون العسكري مع رئيس الأركان التركي في أنقرة
  • “بدر-250”.. الطائرة التي جسّدت رؤية الإمارات في الاستثمار بالإنسان
  • أول رد من الحكومة اليمنية على الوقفات القبلية المسلحة التي تقيمها مليشيا الحوثي