أكد كاتب إسرائيلي، أن هناك تهديدات تواجه حياة رئيس الأركان إيال زامير، وذلك في أعقاب الهجوم الذي تعرض له من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعائلته والحاشية المحيطة به.

وأوضح الكاتب باراك سيري في مقال نشره موقع "ويللا" العبري، أنّ "زامير يجد نفسه على المحك، وقد نجا من الموت، بعد أن صرحت سارة زوجة نتنياهو أنها لا تريده رئيسا للأركان إطلاقا، لأنها تخشى ألا يصمد أمام ضغط الإعلام، وبعد كلام يائير نجل نتنياهو عن محاولة انقلاب".



ولفت سيري إلى أنّ المتطرف يعكوب باردوغو انضم إلى الهجوم على زامير، وهو أحد المقربين من نتنياهو، وقال إنه يتوقع استقالة رئيس الأركان، على خلفية هذه الحملة الموجهة ضده، ومن المتوقع أن تندلع مواجهة وشيكة بين وزير الجيش يسرائيل كاتس وزامير بشأن التعيينات في الجيش، وهي خطوة أخرى تهدف إلى إضعاف موقف الأخير.

وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "أحداثا سابقة شهدت توتر العلاقة بين كاتس وزامير، فقد كنتُ المستشار الإعلامي لوزير الحرب الأسبق إيهود باراك، وشهدت شجاره الكبير مع رئيس الأركان آنذاك، غابي أشكنازي، واستمرت لسنوات، وهي أشد وطأة من المواجهة الحالية بين كاتس وزامير، بل أكثر عاصفة، لكن المواجهة الآن قصة مختلفة".

وأشار إلى أن "زامير تولى منصبه في آذار/ مارس، وكان مرشحًا توافقيًا نوعًا ما، حيث رُشِّح مرتين للمنصب، وهو جنرال يتمتع بسجل عمل حافل، ولكن اتضح أن سارة لم تكن ترغب به، وكذلك لم يتحمّس له يائير، وسيُكشف في المستقبل المزيد عن المعركة التي دارت سرًا، والضغوط التي مورست آنذاك على كاتس لعدم تعيينه، بزعم أن تعيينًا كهذا في خضم حرب، والجيش في أزمة، ويخوض حربًا على جبهات متعددة، سيُثير ضجّة كبيرة".



وأوضح أن "زامير تم اختياره على كل الأحوال، وأشاد به نتنياهو في حفل تعيينه، ومما قاله إننا نعرف بعضنا البعض منذ سنوات، وقد رشحتك مرتين لرئاسة الأركان، وفي المرة الثالثة قلتُ "لقد حان الوقت"، ولكن سرعان ما بدأت التساؤلات، فالدولة والجيش عالقان في غزة، ويعود السبب في ذلك لنتنياهو، الذي قادهما لمفترق طرق إشكالي، بسبب الاعتبارات السياسية التي تداخلت مع مسار الحرب".

وأكد أنه "بعد أكثر من عام وعشرة أشهر، لم تُهزم حماس، ولم يُعاد المختطفون، بل تسمح إسرائيل بدخول كميات هائلة من المساعدات الإنسانية للقطاع، ويوجد نوع من وقف إطلاق النار غير الرسمي، دون أن تُقدم حماس أي شيء في المقابل، بل إن موجة تسونامي سياسية تجتاح العالم ضد تل أبيب، من مظاهرات واحتجاجات وعقوبات، وإعلان دولة تلو الأخرى اعترافها بدولة فلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر".

وأضاف أنه "بعد قرابة عامين من هجوم حماس المروع، وعندما حصلت تل أبيب على الشرعية الدولية لفعل كل شيء في غزة، فلا زال نتنياهو بعيدا عن الإدانة فيما حصل، رغم إقالته لوزير الحرب السابق يوآف غالانت، وطرد رئيس الأركان السابق هرتس هاليفي، وإجبار رئيس الشاباك السابق رونين بار على المغادرة، وقبلهم رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية أهارون حاليفا والقائد السابق للمنطقة الجنوبية يارون فينكلمان".

وأكد أنه "رغم مضي كل هذه المدة الطويلة من الحرب، لكنها لم تسفر عن انهيار حماس وعودة المخطوفين، مما دفع نتنياهو للبحث عن متهم جديد وهو زامير هذه المرة، الذي لم يمضِ على توليه منصبه سوى خمسة أشهر، فقد هاجمه وزير المالية سموتريتش في اجتماع مجلس الوزراء، وطالبه بن غفير باتخاذ قرار، مُحتجًا على عدم انضباط الجيش، ولم يكف نتنياهو عن مهاجمة الجيش، والشكوى من أدائه".

وختم بالقول إن "زامير وقف بشجاعة أمام كل هذه الهجمات، مُحذّرًا من مُضاعفات خطيرة في حال احتلال غزة، وإيذاءً للمختطفين والجنود، ومُشتكيًا من جيش مُنهك، ونقصٍ في القوى البشرية، رافضا السماح لأحدٍ بجرّ الدولة إلى "فخٍّ" استراتيجي".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية زامير نتنياهو نتنياهو الاحتلال تحريض حرب الابادة زامير صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رئیس الأرکان

إقرأ أيضاً:

59 بالمئة من الإسرائيليين غير راضين عن نتنياهو.. رافضون لتوسعة الحرب

أظهر استطلاع رأي أجرته صحيفة معاريف العبرية أن 59 بالمئة من الإسرائيليين غير راضين عن أداء رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

وكشف الاستطلاع أن نتنياهو ووزير الحرب، يسرائيل كاتس ما زالوا في فجوة سلبية وفق بيانات تعكس تفاقم أزمة الثقة بين المستويين العسكري والسياسي في خضم استمرار حرب الإبادة على غزة والحملة الانتخابية.

استطلاع الرأي الذي أجرته مؤسسة لازار للأبحاث ، بالتعاون مع منظمة "بانيل فور أول"، لصالح صحيفة معاريف، قال إن رئيس أركان الجيش إيال زامير ، حظى بأعلى نسبة قبول بين جميع المشاركين، حيث أعرب 50% من الجمهور رضاهم عن أدائه.


وحصل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على نسبة رضا أقل في الاستطلاع، حيث أعرب 36% من الجمهور عن رضاهم ، بينما أعرب 59% عن عدم رضاهم، لاعتقادهم أن الحكومة تفضل المصالح السياسية على المصلحة العامة.

كما حصل وزير الحرب كاتس أيضًا على نسب رضا منخفضة نسبيًا بلغت 32% فقط.

وعدّ مراقبون ما كشفه الاستطلاع بأنه تأييد عام داخل "إسرائيل" باتجاه وقف الحرب ومنع توسعتها بعد اتخاذ الحكومة قرارا باحتلال كامل غزة , وهي خطة حذر منها رئيس الأركان زامير والتي وصفها بـ"الفخ الاستراتيجي" , كما تعتبر نتائج الاستطلاع انعكاسا للمزاج العام باتجاه عقد صفقة مع حماس لاستعادة المحتجزين بعد 22 شهرا من الحرب.

إضراب عمالي عام في "إسرائيل" رفضًا لدعوة نتنياهو باحتلال غزة
وفي ظل استطلاعات الرأي، التي تشير بوضوح إلى أن غالبية الاسرائيليين يعارضون التصعيد الحربي باحتلال مدينة غزة، ويقفون مع الجيش الذي يعارضها رغم إصرار الحكومة على فرض هذا الاحتلال ، يستعدّ أكثر من مليون إسرائيلي للإضراب عن العمل، الأحد المقبل، ليوم واحد، مطالبين بإلغاء قرار الحرب، والتركيز على المفاوضات لإنهائها باتفاق مع حماس على تبادل الأسرى.


ويواجه نتنياهو عدة تحديات داخلية متعلقة بفشله في إعادة الأسرى الإسرائيليين لدى حركة "حماس" , كما ينتقد الإسرائيليون سياساته في إدارة الحرب وما تبعها من قرارات وكان آخرها، احتلال كامل القطاع.

وبلغت حصيلة الضحايا والشهداء جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 61 ألفا و827 شهيدا، و155 ألفا و275 مصابا.

كما ارتفع عدد ضحايا سياسة التجويع الإسرائيلي بالقطاع إلى 240 فلسطينيا بينهم 107 أطفال بعد وفاة طفلة خلال آخر 24 ساعة. وفق بيانات رسمية.

مقالات مشابهة

  • 59 بالمئة من الإسرائيليين غير راضين عن نتنياهو.. رافضون لتوسعة الحرب
  • هل يشكل هجوم اليمين الإسرائيلي على زامير مقدمة لإقالته؟
  • الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على قيادي في حماس
  • نتنياهو يحدد 5 مبادئ لإنهاء الحرب على غزة
  • كاتس يبحث مع قادة الجيش خطة السيطرة على مدينة غزة
  • خارجية الاحتلال: إدارة مدنية غير إسرائيلية جزء من خطة إنهاء الحرب على غزة
  • نتنياهو: حماس هي من ترتكب الإبادة الجماعية في غزة
  • زامير: نتنياهو يريد إقالتي بعد رفض خطة السيطرة على غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعتمد "الخطوط العريضة" للهجوم على غزة