استمرار انتشال الجثث بعد وفاة أكثر من 340 شخصًا جراء الفيضانات الموسمية في شمال باكستان
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
تكافح فرق الإنقاذ في شمال باكستان لاستمرار انتشال الجثث من تحت الركام بعد أن أدت الفيضانات الناجمة عن الأمطار الموسمية الغزيرة إلى مقتل أكثر من 344 شخصًا خلال 48 ساعة فقط، بحسب ما أفادت السلطات المحلية اليوم السبت.
وقد كان أكبر عدد من الضحايا في ولاية خيبر بختونخوا الجبلية، حيث سجلت 307 حالات وفاة، غالبيتها نتيجة انهيار المنازل والفيضانات المفاجئة وصواعق الرعد.
وأعلنت هيئة إدارة الكوارث في المنطقة العديد من المناطق “منكوبة”، حيث تشارك أكثر من ألفي عنصر إنقاذ في عمليات البحث والإغاثة رغم صعوبة الوصول بسبب هطول الأمطار المستمر وانزلاقات التربة وطرق مغلقة.
وفي حادث منفصل، تحطمت مروحية إنقاذ الجمعة، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص إضافيين.
السلطات المحلية تحث على مواصلة جهود الإجلاء وسط حزن عميق بين الأهالي الذين فقدوا أحبائهم، فيما تستمر الأمطار الغزيرة في تعقيد مهمة فرق الإنقاذ.
يُذكر أن باكستان تواجه منذ يونيو موسم أمطار موسمية غير معتاد تسبّب بمقتل 657 شخصًا وإصابة 888 آخرين، في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي شهدتها البلاد، وسط تحذيرات من زيادة الأمطار في الأسابيع المقبلة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: باكستان فيضانات فيضانات باكستان
إقرأ أيضاً:
ارتفاع عدد قتلى فيضانات باكستان
يكافح عناصر الإنقاذ في شمال باكستان لانتشال الجثث من تحت الركام، بعدما تسبّبت الفيضانات الناجمة عن الأمطار الموسمية الغزيرة في مقتل أكثر من 344 شخصا في الساعات الـ48 الماضية، بحسب ما أفادت السلطات اليوم السبت.
ووقع أكبر عدد من الضحايا في ولاية خيبر بختونخوا الجبلية المحاذية لأفغانستان والتي سجلت وحدها 307 وفيات، وفق هيئة إدارة الكوارث المحلية.
ولقي معظم الضحايا حتفهم جراء الفيضانات المفاجئة وانهيار منازل أو تعرضوا لصعق كهربائي أو صاعقة رعدية.
وقالت هيئة إدارة الكوارث في خيبر بختونخوا إن العديد من المناطق أُعلنت "منكوبة"، وأشارت إلى نشر أكثر من ألفي عنصر إنقاذ للمشاركة في انتشال الجثث من تحت الركام وتنفيذ عمليات الإغاثة فيما لا تزال الأمطار تعيق جهود الإنقاذ.
وأفاد بلال أحمد فائزي المتحدث باسم الوكالة في ولاية خيبر باختونخوا بأنّ "هطول الأمطار الغزيرة وانزلاقات التربة والطرق المقطوعة، تعيق وصول سيارات الإسعاف ويضطر عناصر الإنقاذ إلى التنقّل سيرا على الأقدام".
وتحطمت مروحية إنقاذ الجمعة، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص آخرين.
محاصرون تحت الركام
وقال فائزي إنّ "فرق الإنقاذ تريد إجلاء الناجين، لكن عددا قليلا منهم على استعداد للمغادرة لأنّ أقاربهم ما زالوا محاصرين تحت الركام".
وفي حديث صحفي، قال محمد خان أحد سكان مقاطعة بونر التي قتل فيها 91 شحصا، "عندما استيقظت هذا الصباح، كانت الأرض التي تزرعها عائلتنا منذ أجيال، والحقل الصغير حيث كنا نلعب فيه الكريكت على مدى سنوات، قد اختفيا".
وأضاف الرجل، البالغ 48 عاما "يبدو كأن الجبل انهار، المنطقة مغطاة بالطين والصخور الضخمة"، مشيرا إلى أنه انتشل "19 جثة من تحت الركام".
وتابع "نواصل البحث عن أقارب مفقودين. وفي كل مرة نعثر على جثة، نشعر بحزن عميق لكن أيضا بارتياح لمعرفة أنّ العائلة ستتمكن من استعادة الجثة".
وأوضح سيف الله خان (32 عاما) أنّ "السكان يقومون بجمع الجثث ويقيمون صلاة الجنازة عليها... لكن ما زلنا لا نعرف من على قيد الحياة ومن فارقها".
وأضاف "عثرت على جثث عدد من طلابي".
وفي منطقة سوات، غمرت السيول الطينية الطرق والعديد من المركبات، كما كانت أعمدة الكهرباء ملقاة على الأرض.
وقتل خمسة أشخاص في منطقة غلغت بالتيستان السياحية الواقعة في أقصى شمال باكستان والتي تحظى بشعبية خاصة في الصيف إذ يقصدها متسلقو الجبال من كل أنحاء العالم، وتوصي السلطات الآن بتجنّبها.
"ذروة الأمطار الموسمية"
وفي المجموع، قُتل منذ بداية موسم الأمطار "غير الاعتيادي" في يونيو، 657 شخصا بينهم مئات الأطفال، كما أُصيب 888 شخصا بجروح، بحسب السلطات.
وقال سيد محمد طيب شاه من الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث إنّ "أكثر من نصف الضحايا قُتلوا بسبب سوء نوعية الأبنية". وأوصى بتنظيف مزاريب المنازل بانتظام لتجنب تراكم المياه الذي قد يتسبب في انهيار الأسطح.
وأشار إلى أن "ذروة الأمطار الموسمية"، التي تستمر عادة حتى منتصف سبتمبر، قد بدأت للتو.
وباكستان خامس أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، وتعدّ واحدة من أكثر الدول عرضة لتأثيرات تغيّر المناخ، وحذّرت السلطات من أنّ الأمطار ستشتد أكثر خلال الأسبوعين المقبلين.