تقارير عبرية تكشف كيف يمكن لإسرائيل استغلال أزمة العطش في إيران
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
تشهد إيران أزمة مائية غير مسبوقة تهدد استقرارها الاقتصادي والاجتماعي، إذ أدى انخفاض معدلات الأمطار بنسبة 40% خلال الأشهر الماضية، إلى جانب الاستهلاك المفرط للمياه وسوء الإدارة الحكومية، إلى تفاقم الوضع بشكل ينذر بكارثة بيئية وإنسانية.
وسلطت صحيفة جيوزليم بوست العبرية الضوء علي هذه الأزمة بزعم أنها تفتح الباب أمام إسرائيل لمحاولة استغلالها سياسيًا واقتصاديًا، مستندة إلى خبرتها التكنولوجية المتقدمة في مجال تحلية المياه وإعادة تدويرها.
وأضافت الصحيفة العبرية أن إسرائيل التي تحولت إلى قوة مائية في المنطقة، بفضل مشروعات ضخمة تشمل تحلية مياه البحر وإعادة تدوير 90% من مياه الصرف لتصبح صالحة للزراعة، تسعى إلى تصدير نفسها كمنقذ محتمل حتى لأعدائها التقليديين.
فقد تمكنت من تحقيق فائض مائي بنسبة 20% فوق احتياجاتها، وهي اليوم تبيع المياه للأردن وتنسق مع السلطة الفلسطينية في مشاريع مائية مشتركة، إضافة إلى تعاونها مع الإمارات في برامج مبتكرة لتوليد المياه من الهواء.
في المقابل، تعاني إيران من فشل بنيوي في إدارة مواردها، حيث يلقى اللوم على ما يعرف بـ"مافيا المياه" داخل أجهزة الدولة، التي تساهم في هدر الموارد وإثراء النخب على حساب الشعب. ومع تزايد الضغط الشعبي والخوف من انهيار الأمن الغذائي، تبدو القيادة الإيرانية مجبرة على البحث عن حلول عاجلة، حتى لو استدعى الأمر النظر في تقنيات خصومها.
وتري إسرائيل في هذه الأزمة فرصة ذهبية لإعادة رسم خريطة النفوذ في الشرق الأوسط عبر "السلام البيئي". فكما نجحت في إدماج الأردن والإمارات ضمن شبكة تعاون إقليمي يربط بين المياه والطاقة، فإنها تراهن على أن العطش قد يدفع إيران، ولو ضمنيًا، إلى مراجعة أولوياتها الاستراتيجية.
غير أن هذا السيناريو يصطدم بعدة عقبات، أبرزها العداء العقائدي بين طهران وتل أبيب، ورفض النظام الإيراني أي شكل من أشكال التطبيع.
لكن في ظل الضغوط المناخية والاقتصادية، قد تحاول إسرائيل تسويق نفسها عبر أطراف ثالثة كوسيط تقني، ما يمنحها أداة ضغط جديدة على إيران، ويحول المياه إلى سلاح استراتيجي لا يقل أهمية عن التفوق العسكري.
ولا تنظر إسرائيل إلى أزمة المياه في إيران ككارثة إنسانية فقط، بل كفرصة استراتيجية لتوسيع نفوذها الإقليمي. فهي تريد تحويل تفوقها التكنولوجي في مجال المياه إلى أداة اختراق سياسي واقتصادي، واضعة إيران أمام معادلة صعبة: إما القبول بتقنيات "العدو" أو مواجهة خطر العطش والانهيار الداخلي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل إيران العطش أزمة المياة الاحتلال
إقرأ أيضاً:
مايكروسوفت تحقق في استغلال إسرائيل لتقنياتها لمراقبة الفلسطينيين بشكل جماعي
ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، أن شركة مايكروسوفت فتحت تحقيقا خارجيا عاجلا بعد الكشف عن اعتماد وحدة الاستخبارات الإسرائيلية 8200 على منصتها السحابية Azure لتخزين تسجيلات ملايين المكالمات الهاتفية للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
وأوضحت الصحيفة، أن التحقيق الذي تشرف عليه شركة محاماة أمريكية يعد الثاني من نوعه خلال هذا العام، حيث تسعى مايكروسوفت للتحقق ما إذا كان الجيش الإسرائيلي قد خالف شروط الخدمة باستخدام تقنياتها في المراقبة الجماعية أو في استهداف المدنيين.
وأشار التقرير، إلى أن تحقيقا مشتركا بين الجارديان ومجلتي +972 وLocal Call كشف أن البيانات المخزنة في Azure استخدمت لاختيار أهداف للقصف في غزة، وهو ما أثار قلقا داخل الشركة ودفعها إلى مراجعة دور بعض موظفيها في إسرائيل.
كما لفتت الجارديان، إلى أن مايكروسوفت تواجه ضغوطا من حملة موظفين تحت شعار «No Azure for Apartheid»، تتهمها بالتواطؤ مع الإبادة والفصل العنصري وتطالبها بقطع جميع علاقاتها مع الجيش الإسرائيلي.
وبحسب التقرير، فإن الشركة كانت على علم منذ عام 2021 بخطط وحدة 8200 لنقل كميات ضخمة من بياناتها إلى Azure، لكن مسؤوليها بمن فيهم الرئيس التنفيذي ساتيا ناديلا أكدوا لاحقا أنهم لم يكونوا على علم باستخدام المنصة لتخزين محتوى المكالمات الفلسطينية.
اقرأ أيضاً«يوم الصفر».. مايكروسوفت تُحذر من هجمات سيبرانية نشطة على خوادم المؤسسات
بعد تحذيرات مايكروسوفت.. القصة كاملة لـ «هجوم يوم الصفر»
جارديان: إسرائيل تستخدم مايكروسوفت لمراقبة مكالمات الفلسطينيين وقتلهم