وفي التدشين، اعتبر القائم بأعمال محافظ تعز أحمد المساوى، ذكرى المولد النبوي، تحولًا إنسانياً عظيماً أخرج البشرية من ظلمات الجاهلية إلى نور الهداية والإيمان.

وأشار إلى أن هذه المناسبة ليست مجرد احتفال زمني، بل تجديدٌ للعهد والولاء للرسالة التي حملها النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم من أرسله الله رحمةً للعالمين.

وأوضح المساوى، أن مولد الرسول الكريم مثل فجرًا جديدًا للإنسانية، رفع الأمة من حضيض الجهل إلى ذروة العزة والكرامة، مؤكدًا أن التمسك بالقرآن الكريم والسنة النبوية، يمثل سفينة النجاة في مواجهة التحديات الفكرية ومحاولات تمزيق الأمة.

وأضاف :"إن أبناء تعز، عبر التاريخ، كانوا حصنًا للإيمان والعلم، وحافظوا على إحياء المناسبة المباركة رغم حملات التشويه والتبديع، لتبقى مناسبة المولد مشروعًا تنويريًا يربط الأجيال بسيرة الرسول الأعظم كمنهج حياة".

ودعا القائم بأعمال المحافظ، إلى تحويل المناسبة إلى فعلٍ مقاوم يعزز الهوية الإسلامية من خلال إقامة مؤتمرات علمية حول السيرة النبوية، ودعم مشاريع إحياء التراث الإسلامي، مؤكداً أن التمسك بالثقلين "القرآن والعترة" يمثل درعًا يحمي للأمة من الانحراف والتغريب، ويجسد إرادة الانتصار على التحديات.

وأشاد بصمود أبناء المحافظة في مواجهة التحديات، مؤكدًا أن الشعب اليمني يجسد اليوم قيم الرسول الأعظم في الثبات والنصرة، حيث يساند قضية فلسطين العادلة ويقف في صف الحق لمواجهة قوى الهيمنة والاستكبار.

وفي الفعالية التي شارك فيها عضو مجلس الشورى محمود بجاش، وعدد من وكلاء المحافظة ومدراء المكاتب التنفيذية، أوضح عضو رابطة علماء اليمن الحبيب طاهر الهدار، أن إحياء المولد النبوي، يمثل محطة إيمانية متجددة تعكس عمق ارتباط اليمنيين برسول الله وسيرته العطرة، وتترجم معاني الرحمة والوحدة والاقتداء برسالته الخالدة.

ولفت إلى أن الشعب اليمني اليوم، يعيش معاني المحبة والولاء لرسول الله، يرونه مظهراً من مظاهر الارتباط الروحي الذي يوحد القلوب على الهدى جاعلاً من الأمة منارةً للحق والخير.

وفي الفعالية التي حضرها مسؤولا التعبئة بالمحافظة محمد الخليدي والوحدة الاجتماعية بالمحافظة حامس الحباري، أشار مسؤول التعبئة في التعزية الدكتور محمد الذيباني، إلى أهمية إحياء مناسبة المولد النبوي، لتجسيد قيم العدالة والمحبة التي أرساها النبي الخاتم عليه الصلاة والسلام.

وأكد أن الشعب اليمني اليوم يجمع بين موقفين عظيمين هما الاقتداء برسول الله، والمساندة الثابتة للشعب الفلسطيني، في صورة تجسد الإيمان والحكمة.

تخللت الفعالية، بحضور قيادات محلية وعسكرية وأمنية وشخصيات اجتماعية وتربوية، قصيدة للشاعر أحمد الضمدي عبرت عن عظمة المناسبة.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: المولد النبوی

إقرأ أيضاً:

إمام الحرم النبوي: لا فلاح ولا جنة إلا بالصبر والثبات على الطاعة

تحدّث فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ الدكتور خالد المهنا، في خطبته عن رحمة الله تعالى بخلقه وما يغمرهم به من فضلٍ وإحسانٍ وهداية، مذكّرًا بعِظم منزلة الصبر على طاعة الله، ومؤكدًا أنه من سمات أهل الكرامة ومن الأخلاق العظيمة التي دعا إليها الإسلام، وتجمّل بها رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ، وتحلّى بها أولو العزم من الأنبياء.

وقال: "الصبر يا عباد الله، أصل كل طاعة، وبِذرُ كل خير يناله العبد في الدنيا والآخرة، الفلاح فيهما معلق عليه، والفوز بالجنة موقوف على تحقيقه، والنجاة من النار مشروطة بالتخلق به، عواقبه محمودة، وأحوال أهله سديدةٌ مسعودة"، مستشهدًا بقوله تعالى (وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ (23) سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ).

وأوضح فضيلته أن حكمة الله تعالى وأمره القدري والشرعي اقتضيا ألا يتحقق خيرٌ إلا بالصبر، وأن الإنسان مفطور على إدراك ذلك، وما سعيه في طلب رزقه ودفع ما يضرّه إلا شاهدٌ على ذلك، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم قد علّمنا في قريبٍ من مئة موضع أن الصبر أمر الله، وأن العون عليه إنما يكون من الله جل في علاه.

أجمل دعاء في صباح يوم الجمعة .. ردده بعد الفجردعاء يوم الجمعة للرزق والبركة .. أجمل الأدعية المستجابة

وتابع فضيلته مبينًا أن الله عز وجل قد أخبر بفضل الصابرين وشرف منزلتهم، إذ أظهر معيته لهم بالنصر والحفظ والرعاية، مستشهدًا بقوله تعالى (وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ)، فإذا التزم العبد أمر مولاه وتمسك به، تحقق له الفلاح، فنال المطلوب، ونجا من المرهوب.
وأكّد الدكتور المهنا، أن الدنيا دار ابتلاء وفتن، فمن نزل بها فلا بد له من الابتلاء بشدائدها، فلا حصن يقي العبد إلا حصن الصبر، يلجأ إليه ويحتمي فيه، فينجو ويفلح وينجح، ويسلو بما وعد الكريم سبحانه الصابرين من كمال الأجور في شدة يوم عسير.

وأضاف قائلًا: "والمتخلق بالصبر قد آتاه الله قوةً تتجلى في قمعه هواه، وقهره لنفسه، وحكمه عليها، وغلبته لها، ومتى حصل للعبد تلك القوة لم تطمع نفسه في أسره واسترقاقه، وإلقائه في المهالك"، مبينًا أن قوة الصبر لا تُدرك إلا بعزمٍ وثبات، يجاهد فيه العبد نفسه، ليكون الصبر له هاديًا، ونورًا يضيء له طريق الوصول إلى مولاه، ويوصله إليه.

وأوضح فضيلته أن الصبر حتمٌ على المؤمن لازمٌ له، مادام قلم التكليف جارياً عليه، مبينًا أن عبادة الله تعالى والقيام بما افترض جل ثناؤه على عباده من واجبات الإيمان وسننه، واجتناب ما نهى عنه، كل ذلك قائم على استعمال الصبر، والتحلي به، ولزومه، وتوطين النفس عليه، مستشهدًا بقوله تعالى (رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ).

وأشار إمام وخطيب المسجد النبوي إلى أن طريق الجنة محفوف بما يكره العباد، من الابتلاء بالخير والشر، والأمر والنهي، وأقدار الله الماضية المؤلمة التي لا صُنع للعبد فيها، وأن طريق النار محفوف بما يشتهي الإنسان، من التمادي مع نوازع النفس ونزغات الشيطان، مستشهدًا بقوله ــ صلى الله عليه وسلم ــ (حفت الجنة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات).

واختتم فضيلته الخطبة مؤكدًا أن من أعطاه الله الصبر، فقد أعطاه خيرًا عظيمًا، فهو دواء النفس الهلوع، إذا تجرع العبد مرارته قليلًا استراح كثيرًا، فلم يجزع عند المصيبات، ولم يمنع عند النعم والخيرات.

طباعة شارك الصبر كيف نصبر على الابتلاء الصبر على الطاعة عبادة الصبر

مقالات مشابهة

  • ذكرى رحيل سامية جمال.. فراشة الشاشة التي صنعت مدرسة خاصة في الرقص والسينما
  • مركز جامع الشيخ زايد الكبير يحيي ذكرى «يوم الشهيد»
  • مسيرات حاشدة في الضالع تؤكد على نهج الجهاد للتحرر والاستقلال
  • مسيرات حاشدة في الضالع تؤكد التمسك بالجهاد والتضحية في سبيل التحرر ومواجهة الأعداء
  • محافظ الحديدة يُدّشن موسم تصدير المانجو للعام 1447هـ
  • عطيفي يدشّن موسم تصدير المانجو للعام 1447هـ في الحديدة
  • الأزهر الشريف: فلسطين جرح الأمة وواجب الدفاع عنها ديني وأخلاقي وإنساني
  • والي الخرطوم يشارك الطريقة الختمية احتفالات المولد النبوي الشريف
  • إمام الحرم النبوي: لا فلاح ولا جنة إلا بالصبر والثبات على الطاعة
  • سمات أهل الكرامة.. خطيب المسجد النبوي: منزلة الصبر على طاعة الله عظيمة