أرتيتا يوضح كواليس أول مكالمة مع صفقة اَرسنال الجديدة
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
أوضح الإسباني ميكيل أرتيتا، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي اَرسنال الإنجليزي، تفاصيل خاصة حول أول اتصال جمعه بلاعبه الجديد، مؤكدًا أن رد فعل النجم المنضم حديثًا كان حاسمًا في قرار التعاقد معه.
وقال أرتيتا في تصريحات لشبكة "بي إن سبورتس": "كانت هذه أول مكالمة هاتفية لي معه، عندما أخبرته بالفكرة التي راودتني، وأردت فقط مشاهدة رد فعله".
وأضاف المدرب الإسباني: "مكالمة زوم كانت أفضل البيانات التي جمعتها عنه، تخيل نفسه يرتدي قميص أرسنال ويدخل غرفة الملابس. لديه عدة أهداف واضحة، وكان ينتظر معرفة ما إذا كان قادرًا على خوض تحدي الضغط في الدوري الإنجليزي الممتاز".
وتابع: "هناك توقعات كبيرة، فسألته: كيف ستتعامل مع ذلك؟، عندها فتح عينيه وقال: هذا حلمي. بالنسبة لي كانت هذه أهم البيانات، لأنك قد تمتلك كل شيء لكن يجب أن يكون اللاعب قادرًا على التعامل مع الضغط، وهذا هو الأهم".
وأوضح أرتيتا أن بقية الأمور لم تكن محل شك: "كنت أعلم بالفعل كيف سيتصرف داخل الملعب، بالثقة والهيمنة وحتى بشيء من الغرور تقريبًا ليقول: لا تقلقوا، سأقوم بالمهمة".
وأكمل: “لقد تعلم جيوكيريس من فترته السابقية في البريميرليج لذا كان عليه أن يتطور، وغادر المسابقة ليرتقي لمستوى آخر، هذا يكون مفيدًا أحياناً لمسيرة في سن مبكرة، تجربته السابقة في إنجلترا ستساعد في عملية إندماجه مع الفريق”.
وأردف: "لقد اختار جيوكيريس المجيء بعد تقارير من النادي وقسم الكشافة، وجاء في الوقت المناسب واعتبر آرسنال الخيار الأفضل له، لقد قمنا بتحليل كل الخيارات والجوانب وسعداء للغاية أن اختيارنا جاء عليه، هناك مجموعة رائعة من اللاعبين حوله لكي يظهر ما هو قادر على فعله".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أرتيتا ا رسنال ا رسنال الإنجليزي بي إن سبورتس
إقرأ أيضاً:
عمرو الليثي: الذكاء الاصطناعي قادر على إنتاج أخبار وهمية
أكد الإعلامي د. عمرو الليثي، انه في صباح أحد الأيام، اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعى قصة مثيرة وعاطفية، تزعم وفاة مدربة حيتان تُدعى «جيسيكا رادكليف» إثر هجوم من حوت أوركا أثناء عرض حى حضره المئات من البشر.
وأضاف الليثي، في تصريحات صحفية، : "انتشرت الحكاية والصور والفيديو، الذى قيل إنه يوثق الواقعة، كالنار فى الهشيم على منصات التواصل الاجتماعى. لكن ما لم يكن أحد يتوقعه هو أن كل هذا كان وهمًا؛ فقد أظهرت المصادر الرسمية غياب أى بيانات أو تقارير من حدائق الأحياء المائية عن هذه الواقعة، أو عن وقوع هجوم من هذا النوع فى أى حديقة بحرية حقيقية. كما أنه لا وجود لمدربة حيتان تُدعى «جيسيكا رادكليف»، وكانت الصور والفيديوهات المنتشرة نتاج تقنيات توليد الصور والفيديو عبر الذكاء الاصطناعى.
وتابع : "كان وقع الخبر صادمًا. كيف يمكن لملايين البشر أن يبتلعوا القصة بهذا الشكل؟ وكيف تمكن شخص أو فريق ما من إنتاج محتوى بهذا القدر من الإقناع، حتى جعل العالم كله يعيش مشاعر حقيقية تجاه حدث لم يحدث أصلاً؟
واضاف الليثي، خلف الكواليس، تشير التحقيقات إلى أن المحتوى أُنتج باستخدام مزيج من نماذج توليد الصور والفيديو بالذكاء الاصطناعى، مثل تقنيات Deep fake وأدوات المحاكاة ثلاثية الأبعاد، بالإضافة إلى خوارزميات قادرة على خلق حركات كاميرا طبيعية وإضاءة واقعية. لم يكن المحتوى مجرد صورة ثابتة مزيفة، بل كان قصة كاملة بسيناريو مكتوب بدقة وإخراج مدروس، وإضافة مؤثرات تجعل المشاهد يشعر وكأنه أمام لقطات حقيقية التقطتها عدسة مصور محترف.
واستكمل حديثه قائلًا: "ناهيك عن مشاهد الجمهور التى ظهرت فى الفيديو، والتى بدت وكأنها تُمثل حضورًا حقيقيًا فى «عرض حى»، بما فى ذلك ردود الفعل مثل الصراخ والصدمة؛ لكن جميع هذه المشاهد كانت وهمية بالكامل، وقد تم توليدها باستخدام الذكاء الاصطناعى، دون أن يكون هناك أى جمهور حقيقى أو عرض واقعى.
وأضاف: "لماذا صدقنا الكذبة؟! هنا تكمن النقطة الأخطر: لم يكن الذكاء الاصطناعى وحده سبب انتشار القصة، بل نحن البشر. نحن نميل إلى تصديق ما يتماشى مع مشاعرنا وتطلعاتنا، خاصة إذا كان فى القصة بُعد إنسانى يلعب على أوتار الرحمة فى قلوبنا، ويجعل عقولنا أقل نقدًا وأقل تشكيكًا. علم النفس يُسمى هذا التحيز التأكيدى (Confirmation Bias)؛ أى أننا نبحث عن الأدلة التى تؤكد ما نريد تصديقه، ونتجاهل أى مؤشرات على العكس.
واختتم حديثه قائلًا: "قصة جيسيكا ليست مجرد مزحة أو حملة دعائية مبتكرة، بل هى جرس إنذار عالمى. الذكاء الاصطناعى اليوم قادر على إنتاج أخبار وهمية كاملة، مدعومة بصور وفيديوهات وشهادات مزيفة، يمكن أن تؤثر على الرأى العام وتُغير سلوك الملايين فى غضون ساعات.