عائشة الماجدي تكتب: صمتاً ! ففي حضرة قواتنا المسلحة
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
لا حديث يُقال —-
دبلوا التحصين أسلحة و تأمين سلطة مصبوبة ! أنهم ضباط وجنود جيشنا و لا أحد يشبه جيشنا في عز انتصارته ولا أحد يشبهه حتى في تراجعه ليس أكثر تعبيراً من الصمت ولا أوضح من السكوت..
كنت حينها طفلة عندما سمعت لأول مرة الأغاني التي تمجد الجيش من ( الحارس مالنا ودمنا اريد جيشنا جيش الهنا ) ذاكرتي وقراءاتي أخبرتني عن جيشنا العز العمق والتاريخ والجغرافيا.
كبرتُ وكبرت معي قيم الجيش التي لا تعرف غير الوطن وحبه حركة التاريخ تقول لنا طريق واحد في السودان هو الحب لقواتنا المسلحة لا طريق آمناً غير هذا الطريق وأي محاولة لتعطيله
أو ردمه أو صنع إصلاحات مؤقتة فيه مهما كانت الوسائل المستخدمة هي محاولة محكومة بالفشل لانه (الجيش ) به تتجسد كل مظاهر الأمن وبـ حضوره تندثر كل مسميات التمرد من هيبته تصدر كل معاني الحياة ومن مجده عانق سحاب السماء ونافس الجبال الشاهقة في صمودها ..
الكل يجمع أن الأعمى هو من لم يشاهد الكاكي الاخضر والأبكم هو الذي لم يتكلم عن بسالة الجيش هذه الأيام تمر علينا احتفالات الشعب السوداني بقواته المسلحة العيد ال( ٧١ ) وقواتنا المسلحة الباسلة على وشك القضاء على أخطر تمرد وأسوأ حرب على مر التاريخ فرضتها مليشيا الدعم السريع على الجيش وشعبه حرب أجتمعت فيها ثلاثية (الغدر والخيانة والمؤامرة) حرب اجتمع فيها أسوا تحالف عبر التاريخ تحالف (مليشا ال دقلو ومرتزقتهم وسفهائهم وأعوانهم في الداخل والخارج )…
٧١ عاما وجيشنا يرصف خلالها طريق الكبرياء والعزة والشموخ واطيين حافييين علي أشواك وجمر المؤمرات عبّر خلالها أودية الموت التي عافها الناس وهجرها اشجع الشجعان ما أنكسروا
ولا ركعوا ولا وهنوا ولا هانوا مسنودين بدعوات (الأمهات) وابتهالات (الأباء) ظلت قواتنا المسلحة طوال سنواتها الماضية تقدم أرواحها فداء للوطن وسقاية للنبت النضير ..
ومع العيد ال٧١ للقوات المسلحة ومئوية الجيش جاء خطاب القائد البرهان من موقع يمتد عمره لآلاف السنين ويجسد حضارة من أعرق الحضارات الإنسانية دولة السودان دولة كوش العظيمة دولة الكنداكات و ترهاقا وبعانخي العظماء الدولة المذكورة في أقدم الكُتب المٌقدسة وبمناسبة ذكر الكتب المقدسة فإن النبوءات عن دولة كوش (السودان الحالي) تُشير إلى أنها من الدول التي ستبقى حتى آخر الزمان بقدرة الكريم فلا يتوهم من يسعون لطمسها أو تدميرها أن ذلك ممكنًا.
اما ميلشيات الدعم السريع التي لا يتجاوز عمرها عمر مُراهق ليسوا سوى لحظة عابرة أمام عمر الحضارات والتاريخ فلا عجب ان تُضاء دواخل كل السودانيين بمشاعل العرفان لجنودنا وضباطنا البواسل ..
ستظل قواتنا المسلحة بعون الله قلعة الوطنية وحصن البلد المنيع ومربط المسؤولية وراية العز التي لا تنتكس أو تنكسر بحول الله وعطاء الرجال وستبقى في يد الشعب سيفه ومشعله وبلسم الشفاء الطاهر كلما أثخنته الجراح مسح بها كفه وراحته ووجه الشامخ فطالته العافية وازدادت فيه المناعة…..
مُبارك عليهم هذا العيد وفي بريد الجياشة السُمُر أن شوفة الكاكي الأخضر هي عيدنا وهم عندي بمثابة سارية على رأس الجبال ثباتًا وقوة وهيبة ….
كل عام وأنتم بخير
عائشة الماجدي
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
عصام الدين جاد يكتب: إسرائيل الصغرى التي لن تنتصر
عمل "الصهاينة المحتلون" على ادعاء وعد وهمي يُنشأ ويؤسس من خلاله كيان الحقد والكره والطمع والكذب، واعتمد الإسرائيليون على النفاق الدولي لإظهار شيء وإضمار نقيضه، وهم يخططون ويدبرون مؤامرات خبيثة، في صمت ثعابين الحقول، ليتمادوا في الاستيطان والهجوم على ملاك الأرض الفلسطينية العربية.
فقد تأكد للعالم وحشيتهم بعد المجازر، والتهجير القسري، والإبادات، والمجاعات الجماعية فيما يرتكبونه بحق الشعب الفلسطيني الحر.
ويتألم العالم لما يصنعه ذلك "الكيان الغاشم"، فأعلنت دول كثيرة اعتزامها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وكان آخرها: فرنسا، المملكة المتحدة، مالطا، كندا، أستراليا.
وهو الأمر الذي يدل على صغر حجم الكيان اللقيط وضعف قوته، وأن تلك الإعلانات ما هي إلا انهزامات لذلك الكيان الإسرائيلي الغاصب، وتشكل حتمية انتهائه، حتى إن قرر لها حق اعتراف جزئي.
ومن جانب آخر، قد اشتكت مئة منظمة أجنبية غير حكومية من القواعد التي وضعتها إسرائيل لمنع وصول المساعدات إلى غزة، لعدم إنقاذ الأرواح داخل القطاع – وفقًا لما نشرته صحيفة الشرق الأوسط في 14 أغسطس 2025.
ويبرز إصرار كيان الصهاينة على تلك الإبادة الجماعية الخسيسة، ليؤكد ضعف موقف دولة الاحتلال لاستخدامها أسلوب التجويع، بدلًا من اللجوء إلى سبل السلام التي أعلنتها مصر والدول العربية والغربية لحل تلك القضية.
شكك البعض بنواياهم الخبيثة تجاه موقف مصر المشرف، دولةً وشعبًا، من القضية الفلسطينية، فما تفعله مصر لا يخضع للإعلان أو النوايا فحسب، بل هو واجب إخاء مستمر، وذلك منذ بداية ذلك الاحتلال على الأراضي الفلسطينية العربية الشقيقة، بدايةً من اجتماع "انشاص" عام 1946 لتوحيد الموقف العربي من خلال جامعة الدول العربية، باجتماع ملوك ورؤساء، وممثلي ٧ دول عربية لبحث ما يحدث في فلسطين، مرورًا بالكثير من المساعي والتصرفات والإجراءات لدعم القضية، حتي يومنا هذا.
فمصر تسعى إلى تحقيق السلام، ورفضها للعدوان الغاشم من دولة الاحتلال، وإعادة المفاوضات، وإنهاء حرب غزة، لتقام دولة فلسطينية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وامدت بالكثير من المساعدات الغذائية والطبية اللازمة داخل القطاع لأهلنا الأبرياء في فلسطين.
ستبقى مصر على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، ساعيةً إلى إيجاد الحلول التي تحافظ على حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه، وحقه في العيش بسلام، وإقامة دولته التي ستظل باقية بإذن الله.