على خطى واشنطن وباريس.. برلين تعرب عن قلقها بشأن تقارير قتل مهاجرين على الحدود السعودية اليمنية
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
أعربت الحكومة الألمانية اليوم الأربعاء، عن أملها في أن يتم فتح تحقيق سريع في تقارير منظمة "هيومن رايتس ووتش" التي تحدثت عن قتل مهاجرين على الحدود السعودية مع اليمن.
وقال متحدث باسم الحكومة، في مؤتمر صحفي دوري في برلين: "نحن قلقون للغاية ونتوقع تحقيقا سريعا وشفافا وشاملا"، وأضاف أن وزارة الخارجية تتواصل مع السعودية بشأن قضايا حقوق الإنسان.
وقال مسؤول سعودي يوم الاثنين في رد بالبريد الإلكتروني على أسئلة للمكتب الإعلامي الحكومي، إن اتهامات منظمة "هيومن رايتس ووتش، لا أساس لها ولا تستند إلى مصادر يمكن الوثوق بها". ولم يذكر المسؤول السعودي اسمه في الرسالة.
وفي السياق ذاته، أعلنت فرنسا أنها أحيطت "علما" بتقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش" الذي يتهم حرس الحدود السعوديين بقتل "مئات" من المهاجرين الإثيوبيين.
ودعت وزارة الخارجية الفرنسية، في تصريح لـ"فرانس برس"، السلطات السعودية إلى "إجراء تحقيق شفاف في شأن هذه الاتهامات".
كما أبدت الولايات المتحدة، قلقها حيال التقرير مطالبة بتحقيق شامل، وذكر متحدث باسم الخارجية الأمريكية: "أبلغنا الحكومة السعودية قلقنا حيال هذه الاتهامات.. نطالب السلطات السعودية بإجراء تحقيق معمق وشفاف، وبأن تفي بالتزاماتها بموجب القانون الدولي".
ومن جانبها، أعلنت الحكومة الإثيوبية أنها ستجري تحقيقا مشتركا مع السعودية، بعد تقرير "هيومن رايتس ووتش" بمقتل مئات المهاجرين الإثيوبيين بين مارس 2022 ويونيو 2023.
وقالت وزارة الخارجية في بيان نشر على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" إن "الحكومة الإثيوبية ستحقق سريعا في الحادث بالتعاون مع السلطات السعودية"، داعية إلى "إظهار أقصى درجات ضبط النفس وعدم الإدلاء بتصريحات غير ضرورية إلى أن ينتهي التحقيق".
وزعمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقريرها أن "حرس الحدود السعوديين أطلقوا النيران على مهاجرين إثيوبيين أثناء محاولتهم العبور من اليمن، ما أسفر عن مقتل مئات منهم العام الماضي".
المصدر: RT + وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار السعودية الأزمة اليمنية الجيش السعودي الرياض برلين حقوق الانسان عاصفة الحزم هيومن رايتس ووتش هیومن رایتس ووتش
إقرأ أيضاً:
بوليتيكو: “إسرائيل تشعر بالخطر بعد صمت واشنطن حيال الصواريخ اليمنية”
وأشارت المجلة إلى أن “اليمنيين أطلقوا، مساء الخميس، صاروخًا باليستيًا جديدًا باتجاه الأراضي المحتلة، في سادس محاولة هجومية خلال أسبوع واحد فقط”.
وبحسب بوليتيكو، تكشف هذه الهجمات المتواصلة كيف تم استبعاد “إسرائيل” من اتفاق وقف إطلاق النار، في سابقة اعتبرها مراقبون أمريكيون وإسرائيليون تعبيرًا صريحًا عن تراجع الأولوية الإسرائيلية في أجندة السياسة الخارجية الأمريكية، الأمر الذي قد يضع إدارة ترامب تحت ضغوط إضافية إذا ما استمرت هجمات أنصار الله في التصاعد.
ونقلت المجلة عن مسؤول سابق في إدارة ترامب، عمل على ملفات الشرق الأوسط، قوله إن “إسرائيل ليست بمنأى عن سياسة أمريكا أولاً”، وأضاف أن “المفاوضات كانت قائمة على هذا المبدأ، وبالتالي لم يكن من ضمن شروطها حماية أمن “إسرائيل” من ضربات اليمنيين”.
وفي سياق متصل، أشارت المجلة أن منظمات صهيونية أبدت انزعاجها من استبعاد كيان العدو من الاتفاق، حيث صرح بليز ميسزال، من المعهد اليهودي للأمن القومي، بأن ما جرى يعكس وجود خلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل”.
لكن مصادر داخل إدارة ترامب، شملت مسؤولين سابقين وحاليين، دافعت عن الاتفاق، وقالت للمجلة إن الإدارة رأت أن “اليمنيين لن يوقفوا الهجمات على “إسرائيل”، سواء تضمّن الاتفاق ذلك أم لا، وفضلت وقف استنزاف الموارد العسكرية الأمريكية في صراع لا نهاية له، معتبرة أن تحويل الموارد نحو معالجة الأسباب الجذرية للهجمات أكثر جدوى، بما في ذلك السعي إلى تهدئة شاملة في غزة”.
وذكرت المجلة أن اليمنيين علّقوا هجماتهم الصاروخية لفترة قصيرة خلال وقف إطلاق النار بين “إسرائيل” وحماس في يناير، لكنهم استأنفوا عملياتهم في مارس/آذار، بالتزامن مع عودة العدو إلى تكثيف عدوانه على قطاع غزة.
وقال المسؤول السابق في إدارة ترامب للمجلة إن “اليمنيين سيواصلون ضرباتهم لتأكيد حضورهم في محور المقاومة ضد إسرائيل”، مضيفًا أن “كل المحاولات العسكرية لإسكاتهم خلال السنوات العشر الماضية فشلت”. وتوقعت المجلة، نقلاً عن محللين أمريكيين، أن يؤدي استمرار الهجمات إلى تعزيز مكانة اليمن، سواء من حيث الهيبة العسكرية أو القدرة على استقطاب دعم شعبي وميداني جديد.
وفي تعليق من جون ألترمان، الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، أكد أن اليمنيين لا يُظهرون فقط قدرتهم على تحدي الولايات المتحدة وكيان العدو الاسرائيلي، بل أيضًا على مواصلة الضغط عبر الميدان رغم التحالفات المعادية، مضيفًا أن هذا يمنحهم ما وصفه بـ”مصداقية هائلة”.
وبحسب مراقبين، فإن الإشارة العلنية إلى تجاهل الموقف الإسرائيلي في اتفاق وقف إطلاق النار، تكشف عن مرحلة جديدة من التراجع الاستراتيجي الذي يعانيه كيان العدو، في ظل تقدم محور المقاومة عسكريًا وسياسيًا، من غزة إلى صنعاء