مع توفر البدائل.. استبعاد استخدام ورقة الاقتصاد ضد بغداد من قبل دمشق
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
استبعد المختص في الشأن الاقتصادي ناصر التميمي، اليوم الثلاثاء (11 آذار 2025)، إمكانية استخدام دمشق لورقة الاقتصاد ضد بغداد، كجزء من الرد على حالة الاحتجاج والغضب في العراق على أحداث الساحل السوري، فيما أكد أن بدائل العراق كثيرة للاستيراد
وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، إن "سوريا لا تملك أي قوة اقتصادية حتى يمكن أن تستخدمها ضد العراق كورقة ضغط أو تهديد، بل على العكس سوريا هي بحاجة إلى العراق من أجل تصدير ما تملكه من بضائع غذائية وغيرها، فالسوق العراقي مهم جداً لدمشق من الناحية الاقتصادية وليس العكس".
وأضاف أن "التبادل التجاري مع سوريا متوقف منذ سقوط نظام بشار الأسد، وهذا الأمر لم يؤثر على السوق العراقي إطلاقاً، بل كان مؤثر على السوق السوري".
وأكد التميمي أن "العراق له بدائل كثيرة من أجل استيراد البضائع الغذائية وغيرها من الكثير من دول الجوار، وهو غير معتمد بشكل أساسي على سوريا".
هذا وأكدت لجنة الأمن والدفاع النيابية، يوم الخميس (6 شباط 2025)، أن معدل التهريب على الحدود العراقية-السورية وصل إلى الصفر لأول مرة منذ عام 2003، مشيرة إلى أن ذلك جاء نتيجة اإستراتيجيةأمنية محكمة اعتمدتها بغداد خلال السنوات الماضية.
وقال عضو اللجنة، ياسر إسكندر وتوت، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "التهريب عبر الحدود العراقية-السورية كان مصدر قلق أمني لسنوات طويلة، خاصة في ظل وجود أكثر من 600 كيلومتر من الحدود تتضمن مقاطع معقدة للغاية شكلت تحديات أمنية كبيرة وكانت سبباً مباشراً في أحداث حزيران 2014".
وأضاف وتوت، أن "بغداد أعادت النظر في إستراتيجية تأمين الحدود مع سوريا، مستفيدة من دروس ما حدث بعد حزيران 2014، حيث تم تحليل الأسباب التي سمحت للجماعات الإرهابية باختراق المناطق الحدودية وصولاً إلى المدن الكبرى"، مشيراً إلى أن "دراسة ملف الحدود واتخاذ إجراءات احترازية مبنية على أولويات محددة، واعتماد إستراتيجية ثلاثية الأبعاد في تأمين تلك الحدود، أسهمت بشكل كبير في تعزيز أمنها".
وأوضح أن "الإستراتيجية الجديدة اعتمدت على خطوط دفاع متعاقبة، وتقنيات حديثة في الرصد والتعقب، إضافة إلى الخبرة المتراكمة لدى الأجهزة الأمنية وتشكيلاتها المختلفة"، مبيناً أن "هذه الجهود أثمرت عن تحقيق إنجاز هو الأول من نوعه منذ 2003، بوصول معدل التهريب على الحدود العراقية-السورية إلى الصفر".
ولفت وتوت إلى أن "تأمين أكثر من 600 كيلومتر من الحدود، رغم تعقيداتها الجغرافية والأمنية، لم يكن مهمة سهلة، لكنها تحققت بفضل الجهود الأمنية المكثفة"، مؤكداً أن "الأوضاع الأمنية على طول الحدود مستقرة وآمنة، ولم تُسجل أي خروقات تُذكر، ما سيسهم بشكل مباشر في تعزيز الأمن الداخلي للعراق".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
أول طائرة للخطوط السورية تهبط في إسطنبول منذ 12 عاما
هبطت طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية السورية في مطار إسطنبول الدولي قادمة من دمشق، بعد 12 عاما من انقطاع الرحلات.
وأقيم حفل أمس في المطار لاستقبال الطائرة التي أقلعت من مطار دمشق الدولي، وهبطت في مطار إسطنبول في ساعات المساء.
ورحّب مسؤولون في شركة "آي جي إيه" المشغلة لمطار إسطنبول بمسؤولي الخطوط الجوية السورية وطاقم الطائرة بالورود.
واستؤنفت رحلات الخطوط السورية بين دمشق وإسطنبول، بعد انقطاع دام 12 عاما بسبب اندلاع الثورة التي أطاحت بنظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول 2024.
ونقلت وكالة "سانا" عن مدير الخطوط الجوية السورية سامح عرابي قوله إن "العمل جار لتوسيع مسار الرحلات ليشمل مدنا تركية مثل مرسين وأنطاكيا وإزمير".
ووصف عودة الرحلات الجوية بين دمشق وإسطنبول عبر الخطوط الجوية السورية بأنها "خطوة وطنية بامتياز".
ومن المقرر تسيير 5 رحلات أسبوعيا للخطوط الجوية السورية بين دمشق وإسطنبول، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت شركة الخطوط الجوية التركية استأنفت رحلاتها إلى دمشق في يناير/كانون الثاني الماضي، بعد 6 أسابيع من سقوط نظام بشار الأسد.
إعلانوالأسبوع الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن رحلات الخطوط الجوية السورية إلى تركيا ستُستأنف قريبا، معربا عن أمله بأن تتمكن شركة أناضول جيت المنخفضة التكلفة التابعة للخطوط الجوية التركية "قريبا من تسيير رحلات منتظمة إلى سوريا".
وفُرضت عقوبات غربية على "الخطوط الجوية السورية"، بعد اندلاع الحرب في سوريا في العام 2011.
والشهر الماضي رفعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي العقوبات الاقتصادية عن سوريا، مما مكن الحكومة والقطاع الخاص من إعادة تفعيل العلاقات مع المؤسسات المالية الإقليمية والدولية، بعد سنوات من العزلة.