هاني تمام لـ قناة الناس: الحب بين الزوجين بحاجة إلى ترجمة لمودة ورحمة
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
قال الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، إن الحب في المقام الأول رعاية واهتمام، لافتا إلى أن الحب أمر داخلي وشعوري وقلبي، وبحاجة إلى الترجمة إلى المودة والرحمة.
المودة والرحمة أمر صعبوتابع أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، خلال حواره مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج «البيت»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الأربعاء: «الحب اهتمام زي ما الناس بتقول دلوقتي، طيب ليه ربنا ذكر المودة والرحمة ولم يذكر الحب فى القرآن، لأنه سهل، أما المودة والرحمة أمر صعب يحتاجان إلى مجاهدة وبذل جهد».
واستكمل: «الحب قد ينشأ فى لحظة، لكن المودة والرحمة فلازم احسن إليه وأِفق عليه وارعاه واهتم، فكل ما ينشأ عن الحب اسمه مودة ورحمة، ولكن لا استطيع أن افعل هذا فهذا حب غير صادق» .
وأضاف: «ليه المودة والرحمة، لأن الأزواج يعيشان بين أمرين هما الضيق والفرح، فى حال الفرح يحتاجان المودة، وفى حال الضيق يحتجان الرحمة».
انطلاق قناة الناسوكانت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، قد أطلقت قناة الناس في شكلها الجديد، باستعراض مجموعة برامجها وخريطة الجديدة التي تبث على شاشتها خلال 2023.
وتُبث قناة الناس عبر تردد 12054رأسي، عدة برامج للمرأة والطفل وبرامج دينية وشبابية وثقافية وتغطي كل مجالات الحياة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: هاني تمام جامعة الأزهر قناة الناس قناة الناس
إقرأ أيضاً:
المجلس الأوروبي: الحوثيون لم يهزموا وإعلان ترامب هو انسحاب خوفاً من الانجرار في صراع أعمق (ترجمة خاصة)
قال المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية إن الضربات الأمريكية في اليمن ساهمت في تمكين جماعة الحوثي من تعزيز السيطرة وأخرجتهم أقوى مما كانوا عليه سابقا.
وأضاف المجلس الأوروبي -في تحليل للباحثة ميساء شجاع الدين، ترجمه للعربية "الموقع بوست" أن الولايات المتحدة الآن أنهت حملتها من الضربات الجوية ضد حركة الحوثي في اليمن، بعد أن حققت نجاحًا عسكريًا ضئيلًا، وبدلاً من ذلك لعبت دورًا في محاولات الحوثيين لتعزيز السيطرة المحلية.
وتابع "في أعقاب انتهاء الحملة العسكرية الأميركية ضد الحوثيين في السادس من مايو/أيار، زعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الجماعة "استسلمت". لكن في واقع الأمر، من المرجح أن يكون الانسحاب الأميركي نتيجة لفشل المهمة بقدر ما هو نتيجة لتردد الولايات المتحدة في الانجرار إلى صراع أعمق".
وبدأت أمريكا استهداف الجماعة المسلحة في ديسمبر/كانون الأول 2023 لوقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، والتي بدأتها الجماعة قبل شهرين ردا على الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة. وأدت الهجمات إلى خفض حركة الملاحة البحرية التجارية عبر قناة السويس بنسبة تتراوح بين 60% و70%.
ظاهريًا، تقول شجاع الدين في تحليلها يبدو أن الضربات الأميركية المكثفة حققت بعض النجاح، مع توقف هجمات الحوثيين إلى حد كبير منذ شهر مارس/آذار. ولكن هذا الفوز التكتيكي لم يحقق مكاسب استراتيجية أوسع: فعلى الرغم من القصف، تمكن الحوثيون من مهاجمة أهداف أميركية وإسرائيل.
وأردفت: لم يتم استئناف الشحن التجاري بشكل ملموس. وعلاوة على ذلك، سمحت الحملة للحوثيين بتعزيز قبضتهم على المستوى المحلي، وهم الآن يحتفلون بانسحاب الولايات المتحدة باعتباره علامة على النصر. وقال المسؤول الحوثي البارز محمد عبد السلام إن أميركا "تراجعت".
ولاستعادة طرق الشحن في البحر الأحمر، قالت الباحثة "يتعين على الشركاء الأوروبيين والأميركيين العمل على إيجاد حل مستدام لهذه الأزمة. وسوف يحتاجون إلى الجمع بين الضغط على الحوثيين والتركيز الأوسع على إحياء المسار السياسي اليمني ومعالجة احتياجات بناء الدولة العاجلة في البلاد. وهذه هي الطريقة الوحيدة لإضعاف قبضة الحوثيين على السلطة في الداخل واحتواء أنشطتهم المسلحة".
كيف استغل الحوثيون صراع غزة والهجمات الأمريكية؟
تقول شجاع الدين "أتاحت حرب غزة والهجمات الغربية المضادة في البحر الأحمر لقادة الحوثيين فرصةً لترسيخ أقدامهم. ورغم أن الجماعة تربطها صلة أيديولوجية واضحة بالفلسطينيين، وترى في الصراع فرصةً لترسيخ مكانتها الإقليمية، إلا أنها استخدمت الوضع أيضًا كوسيلةٍ لترسيخ سيطرتها".
واستدركت "قد تضمن ذلك إبقاء اليمنيين في حالة تأهبٍ للحرب، وتجديد شرعيتها الأيديولوجية في الداخل، واستغلال ظروف الصراع لقمع المعارضة وصرف الانتباه عن إخفاقاتها في الحكم".
على سبيل المثال، سارع الحوثيون إلى تأييد عملية حماس في أكتوبر/تشرين الأول 2023 ضد إسرائيل، وأطلقوا حملتهم الخاصة "غزوة الفتح الموعود" لدعم غزة بعد ذلك بوقت قصير. وكانت هجمات البحر الأحمر جزءًا من هذه الحملة.
وحشدت الحركة قواها محليًا بدفعة جديدة من الدعاية الدينية والأيديولوجية، التي عززتها محطات الإذاعة المحلية، وحملات التوعية التي روجت لها وزارة التربية والتعليم في المدارس، والتحديثات الدورية عن الحرب التي يقدمها زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي.
وكثيرًا ما يذكر الحوثي فكرة "النصر الإلهي" في خطاباته. وفي مذهبهم الزيدي، يُنظر إلى الإمام الذي ينتصر في معركة للاستيلاء على السلطة على أنه يتمتع بالدعم الإلهي الذي يثبت شرعيته. وبالإضافة إلى الانتصارات المحلية، مثل الاستيلاء على صنعاء عام 2014، يُصوّر الحوثيون صمودهم ونجاحاتهم ضد خصوم أقوى، مثل التحالف الذي تقوده السعودية، وحتى الولايات المتحدة وإسرائيل، كدليل على هذا الاعتقاد.
وطبقا للتحليل "فإن الحوثيين لا يكتفون بالتمسك بأيديولوجيتهم. بل استخدموا صراع غزة مبررًا لبدء تعبئة عسكرية أوسع. فبعد وقت قصير من بدء أزمة غزة، أطلقوا مناورات عسكرية استمرت أسبوعين. ورُوّج لها في الجامعات، وشهدت الدفعة الأولى من هذه التدريبات تخريج 16 ألف مجند في أوائل ديسمبر 2023. كانت موجة التجنيد والتعبئة غير مسبوقة، حتى بالمقارنة مع مواجهات الحوثيين السابقة مع التحالف الذي تقوده السعودية، مما يُظهر نيتهم في استغلال صراع غزة لإعادة تشكيل المجتمع وعسكرته".
وقال "بدلاً من تحدي هذا الموقف، لم تُسهم الضربات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة إلا في تغذية هذه الديناميكيات نفسها وساعدت في تعزيز موقف الحوثيين. وبينما أعاقت الضربات الأمريكية الجماعة عسكريًا، إلا أنها تتمتع بخبرة طويلة في الصمود أمام الهجمات الخارجية، وتطوير قدرات مسلحة محلية الصنع ومدعومة من إيران، وإعادة تنظيم صفوفها لشن عمل عسكري جديد بمجرد انحسار الأزمة".
وحتى مع مهاجمة الولايات المتحدة مواقع الحوثيين بلا هوادة خلال الأشهر الأخيرة، مما زاد من تأجيج سردية الجماعة الأيديولوجية وحشد قوتها، إلا أنهم نجحوا في شن هجمات على السفن الأمريكية، وإسقاط طائرات أمريكية مسيرة، بل وحتى شن ضربات عسكرية ناجحة ضد مطار إسرائيل الرئيسي. ويُصوَّر الانسحاب الأمريكي الآن على أنه علامة أخرى على النصر الإلهي، رغم أن الصعاب تبدو مستحيلة.
ما وراء العمل العسكري؟
وأكدت أنه على الرغم من سنوات التدخل العسكري، بدءًا من تدخل المملكة العربية السعودية عام 2015 ووصولًا إلى الهجمات الحالية التي تقودها الولايات المتحدة، لا يزال الحوثيون القوة المهيمنة في اليمن. في نهاية المطاف، لم تُسهم الضربات الأمريكية، وإن كانت تردع الهجمات البحرية مؤقتًا، في معالجة المشكلات الهيكلية الأعمق في البلاد التي مكّنتهم من الوصول إلى السلطة والاستمرار في التمسك بها.
وزادت "بدلاً من ذلك، فإنهم يخاطرون بإطالة أمد الصراع في اليمن من خلال تعزيز الحوثيين وتأجيج التعبئة المسلحة على نطاق أوسع. وهذا يُضيّق بدلاً من أن يُوسّع نطاق الحل السياسي، وهو أمر ضروري لإضعاف الجماعة واستقرار الوضع المحلي والإقليمي".
وأفادت أن الضغط على الجماعة من خلال العمل العسكري والعقوبات يعد أحد عناصر استراتيجية لدفعها نحو المفاوضات. لكن هذا الضغط وحده لن ينجح في إجبار الحوثيين على الانخراط في مفاوضات جادة - وسيتعين عليهم أن يكونوا جزءًا من الحل النهائي.
واستطردت "بدلاً من التركيز فقط على استراتيجية عسكرية ضيقة، ينبغي على الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة والحكومات الأوروبية، بذل المزيد من الجهود لدعم احتياجات بناء الدولة في اليمن واستكشاف سبل تسهيل الحوار الضروري، مثل ترتيبات أكثر عدالة لتقاسم الإيرادات. وينبغي أن يشمل ذلك تعاونًا وثيقًا مع دول الخليج العربي، وخاصة السعودية، ذات النفوذ الإقليمي السياسي والاقتصادي الحاسم".
تضيف "ينبغي أن تهدف الجهود الدولية أيضًا إلى تعزيز الحكومة المعترف بها دوليًا، لأن ذلك من شأنه أن يعزز شرعيتها المحلية ويحسّن موقفها التفاوضي في مواجهة الحوثيين".
وأشارت إلى أن الحكومة المعترف بها دوليًا تحتاج إلى إجراء إصلاحات عاجلة لاستعادة شرعيتها. وهذا يستلزم وضع أطر دستورية، وإصلاح قوات الأمن، وضمان أن تستند التعيينات التكنوقراطية إلى المؤهلات بدلًا من الولاءات الفئوية، ومراقبة الفساد ومكافحته، وتنفيذ إصلاحات في الحكم المحلي. كما يمكن لدول الخليج تقديم حوافز اقتصادية أكبر، مثل مساعدات إعادة الإعمار وفرص العمل للعمال اليمنيين، لجعل المفاوضات أكثر جاذبية.
وخلصت الباحثة ميساء شجاع الدين إلى القول "لإنهاء هجمات البحر الأحمر بشكل مستدام، يجب على الشركاء الأمريكيين والأوروبيين الاستثمار في المساعدة على استقرار اليمن. وهذا يتطلب استراتيجية سياسية أوسع نطاقًا وأكثر تعقيدًا بكثير من البساطة المضللة للنهج العسكري المعيب في نهاية المطاف، ولكنه السبيل الوحيد".