الأمم المتحدة: مصر الأولى عالميًا في تطبيق CHAMPS لحماية الأطفال من المخدرات
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
في خطوة تعكس مكانتها الريادية والتزامها الثابت بمكافحة تعاطي المخدرات وحماية الأطفال من أخطارها، اختارت منظمة الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة بفيينا جمهورية مصر العربية كأول دولة في العالم لتطبيق مبادرة "CHAMPS"، التي تهدف إلى تعزيز أنظمة الوقاية الموجهة للأطفال حتى سن 18 عامًا.
و يأتي هذا الاختيار تأكيدًا لدور مصر المحوري في هذا المجال، وتماشياً مع استراتيجياتها الوطنية الرامية إلى بناء مجتمع أكثر أمانًا واستقرارًا للأجيال القادمة.
تسعى مبادرة CHAMPS إلى تعزيز قدرة الأطفال على الصمود منذ الولادة وحتى مرحلة المراهقة، من خلال توفير بيئة داعمة تحميهم من تعاطي المخدرات وتساعدهم على مواجهة عوامل الخطورة المختلفة أثناء نموهم. تعتمد المبادرة على نهج علمي قائم على الأدلة، مما يجعلها خطوة رئيسية في تأمين مستقبل أكثر إشراقًا للأطفال والنشء.
وفي هذا السياق، شددت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، على أهمية هذه المبادرة لمصر، مشيرة إلى أن اختيار مصر كأول دولة تنضم رسميًا إلى هذه المبادرة منذ أكتوبر 2024 يعكس التزام الدولة السياسي الراسخ بأهدافها النبيلة.
تم الإعلان عن انضمام مصر إلى المبادرة في أكتوبر 2024 خلال اجتماع حضره نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، ووزير الصحة والسكان، ووكيل السكرتير العام للأمم المتحدة، ووزيرة التضامن الاجتماعي. يعكس هذا الحضور الرفيع المستوى التزام مصر الجاد بدعم الجهود الدولية في مكافحة تعاطي المخدرات وتعزيز الوقاية بين الأطفال والشباب.
وخلال كلمة مسجلة باسم مصر، ألقتها الدكتورة مايا مرسي في اجتماعات الدورة 68 للجنة الدولية للرقابة على المخدرات، المنعقدة حاليًا بمقر مكتب الأمم المتحدة في فيينا، أكدت الوزيرة أن المبادرة تمثل "منارة وقائية" لحماية الأطفال من المخاطر التي قد تواجههم، عبر نهج مبتكر يستند إلى أدلة علمية واضحة.
الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات (2024-2028)كجزء من التزامها بمكافحة تعاطي المخدرات، أطلقت مصر الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات (2024-2028)، التي تستهدف بناء مجتمع معافى، يتمتع فيه الأفراد بالمعرفة والمهارات الحياتية اللازمة لمواجهة التحديات المرتبطة بتعاطي المخدرات.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن هذه الاستراتيجية لا تقتصر على الوقاية فقط، بل تمتد إلى معالجة التداعيات الاجتماعية والصحية لتعاطي المخدرات، بما يشمل العنف والجريمة. وتنفذ هذه الجهود بالتعاون مع الهيئات الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني، والشركاء الدوليين لضمان تكامل الجهود وتحقيق نتائج مستدامة.
تنفيذ مبادرة CHAMPS في مصر.. بداية من المناطق المطورة
ضمن خطواتها الأولى لتنفيذ المبادرة، تستعد مصر لتطبيق CHAMPS في المناطق السكنية المطورة "بديلة العشوائيات" في القاهرة الكبرى، كتجربة تجريبية ضمن استراتيجية التنمية الحضرية الأوسع في البلاد. تسهم هذه الخطوة في ضمان وصول المبادرة إلى الفئات الأكثر احتياجًا، بما يعزز من فعاليتها في حماية الأطفال والنشء من أخطار المخدرات.
ويؤكد اختيار مصر لتكون الدولة الأولى عالميًا في تطبيق مبادرة CHAMPS مدى التزامها العميق بمكافحة تعاطي المخدرات وتعزيز الوقاية بين الأطفال والشباب، ومع تنفيذ المبادرة ضمن استراتيجياتها الوطنية، تسير مصر بخطى ثابتة نحو تحقيق مستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا لأجيالها القادمة، بالتعاون مع المجتمع الدولي وكافة الأطراف المعنية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر الأمم المتحدة مايا مرسي الأطفال وقاية الأطفال المزيد تعاطی المخدرات
إقرأ أيضاً:
واشنطن تضغط على مكسيكو للتحقيق مع سياسيين متهمين بارتباطهم بعصابات المخدرات
كشفت مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تمارس ضغوطًا متزايدة على الحكومة المكسيكية، لحثها على فتح تحقيقات جنائية بحق سياسيين يشتبه في ارتباطهم بالجريمة المنظمة، مع المطالبة بتسليمهم إلى الولايات المتحدة في حال وجود تهم جنائية بحقهم. اعلان
وبحسب أربعة مصادر، فإن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو وفريقه أثاروا هذا الملف الحساس ثلاث مرات على الأقل في اجتماعات ومحادثات ثنائية مع مسؤولين مكسيكيين، في إطار مساعٍ لإقناع إدارة الرئيسة كلوديا شينباوم باتخاذ إجراءات صارمة وغير مسبوقة ضد الفساد المرتبط بالكارتيلات، بما يشمل شخصيات سياسية من حزبها الحاكم "مورينا".
ووفق مصدرين، لوّح الجانب الأميركي بإمكانية فرض رسوم جمركية إضافية على البضائع المكسيكية إذا لم تتجاوب مكسيكو مع هذه المطالب.
وتأتي هذه التحركات في ظل تحذيرات أميركية متكررة من تنامي نفوذ الكارتيلات داخل مؤسسات الدولة المكسيكية، وهو ما اعتبرته واشنطن مبررًا لتفعيل سياسات ضغط اقتصادي وأمني على جارتها الجنوبية.
Relatedالمكسيك تتنفس الصعداء بعد نجاتها من الرسوم الأمريكية الأخيرة... ولكن القلق الاقتصادي لا يزال حاضرًاترامب يهدد المكسيك بعقوبات ورسوم جمركية بسبب نزاع مائي بين البلدينرئيسة المكسيك تطالب الولايات المتحدة بعدم معاملة المهاجرين مثل "المجرمين"اجتماع حاسم في واشنطنأهم هذه المطالب طُرح خلال اجتماع رفيع المستوى في العاصمة الأميركية يوم 27 فبراير، ضم وزير الخارجية المكسيكي خوان رامون دي لا فوينتي، والمدعية العامة الأميركية بام بوندي، إلى جانب مسؤولين من وزارات الأمن الداخلي والعدل والخزانة الأميركية، في حين مثّل الجانب المكسيكي المدعي العام أليخاندرو غيرتز ووزير الأمن عمر غارسيا هارفوش.
ورغم حساسية الموضوع، امتنعت الرئاسة المكسيكية ووزارات الخارجية والأمن والعدل، إلى جانب نظرائها في الولايات المتحدة، عن التعليق على تفاصيل المحادثات، وفق ما أفادت به وكالة رويترز.
أسماء بارزة على الطاولةوأشارت مصادر إلى أن واشنطن أثارت في اجتماعاتها قضايا تتعلق بخمسة مسؤولين حاليين من حزب "مورينا" وسيناتور سابق، ومن بين الأسماء التي طُرحت حاكمة ولاية باخا كاليفورنيا مارينا ديل بيلار أبيلا، التي أعلنت في 11 مايو أن تأشيرتها السياحية، إلى جانب تأشيرة زوجها، أُلغيتا من قبل السلطات الأميركية، دون إبداء سبب رسمي، ووصفت أبيلا الخطوة بأنها "ظالمة"، فيما امتنعت سفارة واشنطن في مكسيكو سيتي ووزارة الخارجية الأميركية عن التعليق.
ورغم عدم تأكيد تسليم الولايات المتحدة قائمة محددة بأسماء أو أدلة، فإن المطالب الأميركية تأتي في وقت حساس سياسيًا، حيث يرى مراقبون أن ملاحقة شخصيات بارزة وهي في مناصبها يعد "خطًا أحمر" تقليديًا في السياسة المكسيكية.
تسليمات بأعداد قياسية وتنسيق استخباراتيفي مؤشر على امتثال جزئي للمطالب الأميركية، سلمت المكسيك إلى واشنطن أواخر فبراير 29 شخصية مرتبطة بالكارتيلات، في أكبر عملية تسليم منذ سنوات. كما جرى، بحسب المصادر، مناقشة آلية لتسريع القبض على أهداف تابعة لإدارة مكافحة المخدرات (DEA) ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، ضمن ترتيبات أمنية جديدة.
وشملت المقترحات الأميركية أيضًا تعيين "منسق خاص" (قيصر للفنتانيل) لمتابعة الجهود الثنائية في مواجهة انتشار هذا المخدر الاصطناعي القاتل، والتنسيق المباشر مع الرئيسة شينباوم، في ظل تصاعد أزمة الفنتانيل عبر الحدود.
عقبات قانونية ودبلوماسيةوبموجب الدستور المكسيكي، فإن مكتب الادعاء العام الفيدرالي يتمتع بالاستقلال عن السلطة التنفيذية، لكن ذلك لم يمنع واشنطن من اتهام السلطات في هذا البلد مرارًا بحماية سياسيين يُشتبه بارتباطهم بالكارتيلات.
وتتمتع شخصيات مثل حكام الولايات وأعضاء الكونغرس المكسيكسي بحصانة قانونية، ولا يمكن ملاحقتهم إلا في جرائم فدرالية كبرى بعد تصويت الكونغرس المكسيكي على رفع الحصانة.
وتجدر الإشارة إلى أن ملاحقة مسؤولين رفيعي المستوى لا تزال سابقة نادرة، ففي عام 2020، تسببت قضية اعتقال وزير الدفاع السابق سلفادور سيينفويغوس في مطار لوس أنجلوس بأزمة دبلوماسية بين البلدين، ما دفع واشنطن لاحقًا لإسقاط التهم عنه وإعادته إلى بلاده، حيث لم تتم محاكمته.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة