الحوثيون في صدارة المتهمين.. أكثر من 580 انتهاكًا خطيرًا ضد أطفال اليمن في 2024
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
كشف تقرير حديث صادر عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن تحركات للتحقيق من 583 انتهاكًا جسيمًا طال 504 أطفال خلال العام 2024، بالإضافة إلى 204 انتهاكات تعود إلى أعوام سابقة، مشيرًا إلى أن الجزء الأكبر من هذه الانتهاكات نُسب إلى ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وخلال التقرير أطلقت الأمم المتحدة تحذيرًا جديدًا بشأن تصاعد وتيرة الانتهاكات الخطيرة التي يتعرض لها الأطفال في اليمن.
ودعا غوتيريش كافة أطراف النزاع في اليمن إلى السماح للأمم المتحدة بالوصول الفوري وغير المشروط للأطفال المحتجزين، والإفراج عنهم دون تأخير، والعمل على إعادة إدماجهم في المجتمع بدعم من منظمات الأمم المتحدة.
كما شدد على ضرورة أن تشمل أي عملية سياسية قادمة، تحت رعاية الأمم المتحدة، بنودًا واضحة لحماية الأطفال، مشيدًا في الوقت نفسه باعتماد "بروتوكول تسليم الأطفال المرتبطين بالقوات والجماعات المسلحة" الذي من شأنه نقل هؤلاء الأطفال إلى الجهات المدنية المختصة بحمايتهم وتأهيلهم.
التقرير يأتي ضمن سلسلة سنوية تصدرها الأمم المتحدة بشأن الأطفال والنزاعات المسلحة حول العالم، ويُبرز أن العام 2024 سجل أعلى عدد من الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في النزاعات المسلحة عالميًا خلال ثلاثة عقود تقريبًا، وهو ما وصفته الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة، فيرجينيا غامبا، بأنه "تدهور غير مسبوق في حماية الطفولة وسط النزاعات".
وأضافت غامبا: "تحوّلت البيوت والشوارع في اليمن إلى ساحات قتال بفعل الهجمات الصاروخية العشوائية والقصف العنيف، في ظل استخدام واسع النطاق للأسلحة المتفجرة داخل المناطق المأهولة، مما زاد من أعداد الضحايا في صفوف الأطفال بشكل مقلق".
وأكدت أن الأسلحة المتفجرة وحدها كانت سببًا في نحو ربع الإصابات والوفيات بين الأطفال، كما شكّلت الألغام الأرضية ومخلفات الحرب خطرًا دائمًا يهدد المجتمعات المدنية ويعيق جهود الإغاثة والعودة الآمنة للنازحين.
ودعت غامبا في ختام تصريحها المجتمع الدولي إلى تعزيز التزامه بمبدأ حماية الطفولة، قائلة: "يجب إنهاء الحرب على الأطفال فورًا. على أطراف النزاعات الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، وتحديدًا مبادئ الإنسانية، التمييز، التناسب، والضرورة".
وأصدر مكتب الممثل الخاص للأمين العام بالتعاون مع منظمة اليونيسف مذكرة توجيهية جديدة لتوثيق الانتهاكات المتعلقة بمنع وصول المساعدات الإنسانية للأطفال، وهي ظاهرة آخذة بالاتساع بحسب الأمم المتحدة، وتشكل تهديدًا مباشرًا لحياة الأطفال الذين يعتمدون على هذه المساعدات للبقاء.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
تقدّم حقوقي للعراق .. حذف اسم بغداد من تقرير الأمم المتحدة بشأن الأطفال والنزاعات |فيديو
أكدت هبة التميمي، مراسلة القاهرة الإخبارية من بغداد، أن الحكومة العراقية، بالتعاون مع الأمم المتحدة، نجحت في إحراز تقدم كبير على صعيد حماية حقوق الأطفال، ما أدى إلى رفع اسم العراق من التقرير الأممي الخاص بحماية الطفولة، مشيرة إلى إشادة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بجهود وزارتي العمل والشؤون الاجتماعية، والخارجية، لتأمين الحماية لهذه الشريحة المهمة من المجتمع، كما جرى تعزيز هذا التوجه من خلال توفير رواتب إعانة لذوي الأطفال المشردين، وافتتاح عدد من المدارس الخاصة بهم في الآونة الأخيرة.
وأضافت «التميمي»، خلال رسالتها على الهواء، أن التقرير الأممي الذي أزال اسم العراق جاء نتيجة خطوات ملموسة على الأرض، من بينها تقليص عدد الأطفال المتسولين في الشوارع، وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم، ورغم استمرار وجود عدد من الأطفال في ظروف اقتصادية صعبة، فإن الحكومة تسعى لتوفير حماية كاملة لهم من خلال الإجراءات الحكومية المستمرة، وتوفير بيئة تعليمية وصحية مناسبة.
وعن ردود الفعل المحلية، أشارت مراسلة القاهرة الإخبارية، إلى أن وسائل الإعلام والمنصات الاجتماعية تفاعلت بشكل واسع مع القرار، حيث عبّر العديد من المواطنين عن ارتياحهم لهذه الخطوة، واعتبروها بداية إيجابية لتحسين أوضاع الأطفال في البلاد.
وتابع: «وفي المقابل، أبدى البعض تحفظهم على مدى دقة التقارير، مطالبين بالمزيد من الخطوات الملموسة لحماية هذه الشريحة التي عانت في العقود الماضية من الانتهاكات والإهمال».