مختصون لـ"اليوم": إطلاق أكاديمية جيولوجية يعزز علوم الأرض والتدريب
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
تتضمن ٣ محاور: التعليم الإلكتروني والابتعاث والبحث العلمي
المرحلة الأولى تستهدف موظفي الهيئة البالغ عددهم 800 موظف
الأكاديمية ستقدم أكثر من 100 برنامج تدريبي متنوع
بعد أن أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية عن إطلاق أكاديمية هيئة المساحة الجيولوجية، أوضح مختصون خلال حديثهم لـ " اليوم " أن الأكاديمية الأولى من نوعها في المملكة بتخصصها الفريد في علوم الأرض تتعاون مع جامعات سعودية مرموقة ومنصات تعليمية إلكترونية، وذلك بهدف تطوير الكفاءات الوطنية وتعزيز البحث العلمي في مجالات الجيولوجيا، عبر برامج متخصصة تستهدف الموظفين والطلاب والمهتمين من داخل المملكة وخارجها.
وأوضح المدير العام لقطاع الموارد البشرية في الهيئة عبدالهادي المودان، أن الأكاديمية ستتعاون مع جامعات الملك عبدالعزيز، الملك سعود، الملك فهد للبترول والمعادن، وجامعة كاوست، إلى جانب المنصة الحكومية للتعليم الإلكتروني كشريك داعم. وستتضمن الأكاديمية ثلاثة محاور رئيسية:التعليم الإلكتروني- برامج الابتعاث والتطوير - برامج البحث العلمي.عبدالهادي المودان - اليوم
برامج ومسارات الأكاديميةوأشار المودان إلى أن المرحلة الأولى ستستهدف جميع موظفي الهيئة البالغ عددهم 800 موظف، على أن تمتد في المرحلة الثانية للطلاب والطالبات خلال سنة إلى سنتين، وصولًا إلى المرحلة الثالثة التي ستكون مفتوحة للمهتمين عالميًا.
كما ستقدم الأكاديمية أكثر من 100 برنامج تدريبي متنوع، تتراوح مدتها بين ساعات، أيام، أشهر، وحتى سنتين، وتشمل برامج داخلية وخارجية عبر الجامعات السعودية أو منصات إلكترونية. وأكد أن هذه المبادرة تسعى إلى تطوير مهارات الموظفين بما يتماشى مع استراتيجية الهيئة، لتمكينها من المنافسة عالميًا في مشاريعها المستقبلية.علوم الجيولوجيا بالسعوديةمن جانبه، أشار رئيس مجلس إدارة جمعية “الجيولوجيون السعوديون” البروفيسور عبدالعزيز بن لعبون، إلى أن المملكة شهدت تطورًا كبيرًا في مجال الجيولوجيا مقارنة بالماضي، حيث لم تكن هناك جهة متخصصة بالمساحة الجيولوجية في السابق.
عبدالعزيز بن لعبون
ومع اهتمام الدولة بهذا المجال، انتشرت علوم الجيولوجيا نظريًا وعمليًا، من خلال الكتب والمجلات العلمية والأطالس والخرائط، إضافة إلى عمليات المسح الميداني التي كشفت ثروات الدرع العربي من الصخور النارية والمتحولة والرسوبية القديمة، والتي تحتوي على معادن متنوعة.ثروات الأرضوأضاف بن لعبون أن الجيولوجيا التطبيقية أسهمت في اكتشاف آلاف المواقع ذات الأهمية الجيولوجية والاقتصادية المعدنية، مشيرًا إلى أن المملكة تُعد قارة جيولوجية نظرًا لتنوع تضاريسها ومعادنها وعناصرها الاقتصادية.
وأكد أن العلم النظري يضع الأساس، بينما العمل الميداني هو الذي يكشف عن ثروات الأرض الحقيقية، مما يعزز من مكانة المملكة كقوة اقتصادية في هذا المجال.أخبار متعلقة "خيركم سابق".. "سدن" تطلق حملتها الرمضانية لدعم مرضى السرطانإنتاج يفوق 691 ألف طن.. 76% اكتفاءً ذاتيًا من الطماطم
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: جدة هيئة المساحة الجيولوجية علوم الأرض السعودية
إقرأ أيضاً:
أضخم انفجار شمسي في تاريخ الأرض.. ماذا لو تكرر اليوم؟
أزاح فريق دولي من العلماء الستار عن أضخم عاصفة شمسية تم اكتشافها في تاريخ البشرية، بعد تحليل حلقات أشجار قديمة عثر عليها في جبال الألب الفرنسية.
فقد كشفت الدراسة عن ارتفاع غير مسبوق في مستويات الكربون المشع، يشير إلى حدث شمسي بالغ العنف وقع قبل نحو 14300 عام أقوى بكثير من أي عاصفة رصدت منذ بدء تدوين التاريخ.
أدلة مدفونة في حلقات الأشجاراعتمد الباحثون في اكتشافهم على فحص حلقات جذوع الأشجار شبه المتحجرة، ليجدوا بصمات واضحة لارتفاع كبير في الكربون المشع.
ولتعزيز النتائج، قارن العلماء البيانات بعينات من البيريليوم المحفوظ في جليد غرينلاند، وهو عنصر يرتفع مستواه أيضاً عند وقوع عواصف شمسية قوية.
وتشير هذه النتائج إلى أن الأرض تعرضت لوابل من الجسيمات الشمسية النشطة، انطلقت من الشمس بعد انفجار هائل، محدثة اضطراباً كبيراً في الغلاف المغناطيسي للأرض.
ما هي العاصفة الشمسية؟العاصفة الشمسية هي اضطراب عنيف في المجال المغناطيسي للأرض، يحدث عندما تقذف الشمس جزيئات مشحونة باتجاه الكوكب. وتشمل هذه الأحداث:
التوهجات الشمسية
الانبعاثات الإكليلية
رشقات الجسيمات النشطة
وتبين الدراسة أن الانفجار الذي وقع قبل 14300 عام ضعفا تقريباً قوة أكبر عاصفتين معروفتين حدثتا في عامي 774 و993 ميلادية.
كارثة لو تكررت اليومتحذر الدراسة من أن تكرار مثل هذه العاصفة حالياً قد يكون مدمرا للبنية التحتية التكنولوجية الحديثة فمن المحتمل أن تتسبب عاصفة بهذا الحجم في:
انقطاع واسع للاتصالات الأرضية واللاسلكية
تعطل أنظمة الأقمار الصناعية والملاحة
انهيار شبكات الكهرباء على مستوى دول كاملة
خسائر بمليارات الدولارات
ويقول العلماء إن فهم تاريخ العواصف الشمسية يعد أمراً بالغ الأهمية لحماية أنظمة الاتصالات والطاقة حول العالم.
كيف توصل العلماء إلى هذا الاكتشاف؟قام الباحثون بتقطيع عينات الأخشاب إلى حلقات مفردة وفحص نسبة الكربون المشع فيها ووجدوا طفرة مفاجئة تعود إلى 14300 عام.
كما دعمت قياسات البيريليوم في الجليد القطبي النتائج، ما يشير إلى تعرض الأرض لكمية هائلة من الجسيمات الشمسية.
أحداث مشابهة عبر التاريخ لكنها أصغر بكثيرحتى اليوم، حدد العلماء 9 عواصف شديدة خلال آخر 15 ألف عام، لكن أياً منها لا يقترب من حجم الحدث المكتشف حديثاً وكان أكبر حدث مسجل تاريخياً هو عاصفة كارينغتون عام 1859، والتي:
تسببت في رؤية الشفق القطبي حتى البحر الكاريبي
عطلت أنظمة التلغراف حول العالم
أشعلت النار في بعض الأجهزة
سببت صدمات كهربائية للمشغيلين
كانت قوية لدرجة أن بعض خطوط التلغراف استمرت بإرسال رسائل رغم فصلها عن الطاقة
ومع ذلك، يؤكد الباحثون أن عاصفة العصر الحجري كانت أعنف بكثير من كارينغتون.
سلوك الشمس أسرار لم تُكشف بعدلا يزال العلماء يجهلون الأسباب الدقيقة التي تؤدي إلى حدوث العواصف الشمسية العاتية فلا توجد سجلات بشرية مباشرة لهذه الأحداث القديمة، كما أن القياسات الآلية للنشاط الشمسي بدأت فقط في القرن السابع عشر.
ويؤكد الباحثون أن الاستعداد لمثل هذه الأحداث لم يعد رفاهية، بل ضرورة لحماية شبكات الطاقة والاتصالات والتكنولوجيا التي يعتمد عليها العالم.