الأورمان توزع 1200 كرتونة مواد غذائية على الأسر الأكثر احتياجًا في الفيوم خلال رمضان
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
قامت جمعية الأورمان بتوزيع 1200 كرتونة مواد غذائية على الأسر الأولى بالرعاية في قرى ونجوع مركزي إطسا ويوسف الصديق بمحافظة الفيوم، وذلك في إطار جهود الجمعية لتلبية احتياجات الأسر الأكثر احتياجًا خلال شهر رمضان المبارك.
جاء ذلك تحت رعاية الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الإجتماعى، والتي تؤكد دائما على الإهتمام بالأسر الأولى بالرعاية وغير القادرين، وتلبية احتياجتهم، وخاصة خلال شهر رمضان المعظم، كما تؤكد على دور منظمات المجتمع المدني التي أثبتت أنها ركيزة أساسية للتنمية والنماء، حيث تشهد مصر طفرة في عمل المجتمع المدني، ويدعم ذلك قيادة سياسية واعية وحكيمة تؤمن بدوره في العديد من مجالات الحماية الإجتماعية والرعاية وتنمية الشراكات المستدامة.
وأكد محمود فؤاد، نائب مدير عام جمعية الأورمان، أن خطة توزيع 1200 كرتونة شملت قريتي السلام والوابور بمركز اطسا، وقريتي حمزاوى وقارون بمركز يوسف الصديق في محافظة الفيوم، موضحًا أن الجمعية بدأت مع حلول شهر رمضان المعظم بتوزيع كراتين المواد الغذائية على الأسر غير القادرة بالمجان تماما وسوف تكفي الكرتونة الواحدة أسرة مكونة من خمسة أفراد لشهر رمضان، لافتًا أن التوزيع يتم بالتعاون مع الجمعيات الأهلية الصغيرة المنتشرة في أنحاء المحافظة وتحت إشراف مديرية التضامن الإجتماعي بمختلف قرى ومراكز ومدن المحافظة.
وأشار مدير عام الجمعية إلى إن عدد من المؤسسات الإقتصادية الكبرى وأصحاب الأيادي البيضاء من المتبرعين يدعمون الأورمان في سبيل نجاح مشروعها الإنساني لتوزيع كرتونة رمضان على غير القادرين بهذه الكميات الضخمة لتخفيف الأعباء المادية على الأسر وإدخال الفرحة في قلوبهم خلال الشهر الكريم.
يذكر أن جمعية الأورمان بدأت في نشاطها الخيرى الموسمي في توزيع كراتين رمضان قبل سنوات من الآن وضاعفت مؤخرا الكميات التي كانت توزعها سنويا بقدوم شهر رمضان المعظم لتوسيع دائرة المستفيدين بعد نجاح الجمعية في الوصول إلى المستحقين في كل القرى المصرية تقريبا وبخاصة القرى الأكثر احتياجا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الفيوم الاسر الأولى بالرعاية محافظة الفيوم جمعية الأورمان اخبار الفيوم الاسر الأكثر احتياجا قرى محافظة الفيوم مديرية التضامن الإجتماعى بالفيوم توزيع كرتونة مواد غذائية شهر رمضان على الأسر
إقرأ أيضاً:
الذائقة الجمعية "المُشوَّهة"
عائض الأحمد
الذائقة الجمعية ليست مجرد انعكاس لميول فردية، بل هي نتاج تراكمي لتفاعلات ثقافية، اجتماعية، وإعلامية تُشكِّل الوعي الجمالي للمجتمع. وتتجلى هذه الذائقة في الفنون، والأدب، والموسيقى، وحتى في السلوكيات اليومية.
في زمننا المعاصر، تؤدي وسائل الإعلام دورًا محوريًا في تشكيل الذائقة الجمعية. من خلال التكرار والترويج المستمر لأنماط معينة من الجمال والقيم، تُرسّخ مفاهيم قد تكون سطحية أو مشوّهة. على سبيل المثال، قد يُروَّج لفكرة أن النجاح مرتبط بالمظاهر الخارجية فقط، متجاهلين القيم الحقيقية كالإبداع والصدق.
وهذا التوجيه الإعلامي قد يؤدي إلى تعصّب جماعي تجاه مفاهيم أو كيانات معينة؛ حيث يُنظر إليها كمعايير لا يجوز المساس بها. يُغذّي هذا التعصّب بعض الإعلاميين ممن يفتقرون إلى المهنية، ما يؤدي إلى نشر أفكار مغلوطة وتعزيز الانقسامات داخل المجتمع.
وفي هذا السياق، قد يظهر أشخاص يعبّرون عن آرائهم بانفعال مفرط، مدّعين أن فشل فريقهم المفضل أو تراجع مكانته يعود إلى مؤامرات أو تحامل من جهات معينة، متجاهلين الأسباب الحقيقية والموضوعية، ولعلها الإشارة التي توضّح ما ذهبنا إليه سابقًا، لقياس مدى تضارب هذه الأفكار مع الواقع الحقيقي الذي نعيشه.
ومن الضروري أن نعيد النظر في كيفية تشكيل ذائقتنا الجمعية، وأن نكون أكثر وعيًا بالتأثيرات الخارجية التي قد تُشوّه تقديرنا للجمال والقيم الحقيقية. علينا أن نعزز الذائقة الفردية المستقلة، المبنية على التفكير النقدي والتقدير الصادق للفنون والقيم الإنسانية.
إنَّ الذائقة الجمعية هي مرآة للمجتمع، تعكس وعيه وثقافته. ومن مسؤوليتنا جميعًا أن نُسهم في بناء ذائقة جمعية صحية، تُقدّر الجمال الحقيقي، وتُعلي من القيم الإنسانية النبيلة.
لسنا ملائكة نمشي على الأرض، لكننا نملك عقولًا تهدينا وترشدنا إلى الطريق الصحيح، وإن ضللنا، فحتمًا سنعود.
لها: كوني الصوت المختلف الذي لا يُجامل؛ بل يُعيد نشوة الحب وشغف اللقاء الأول. لا تتبعي القطيع؛ فالتميُّز لا يُقاس بالضجيج؛ بل بالبصمة الصامتة التي تترك أثرًا لا يُمحى.
شيء من ذاته: السائد ليس لنا، لن نُدجِّن عقولنا أو نُغيِّبها. الجمال لا يُصنَّع؛ بل يُكتشف، والذوق لا يُفرض؛ بل يُبنى.
نقد: يقولون ما يريدون، ونفعل ما نشاء. سُنن الحياة لا تتغير، لكن وعينا بها هو ما يصنع الفارق.
رابط مختصر