النفط يتراجع وسط مخاوف اقتصادية رغم توقعات بطلب قوي
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
العُمانية و"وكالات": بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر مايو القادم 72 دولارًا أمريكيًّا و14 سنتًا، وشهد سعر نفط عُمان اليوم ارتفاعًا بلغ دولارًا أمريكيًّا و46 سنتًا مقارنة بسعر يوم الأربعاء والبالغ 70 دولارًا أمريكيًّا و68 سنتًا. تجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر مارس الجاري بلغ 80 دولارًا أمريكيًّا و26 سنتًا للبرميل، مرتفعًا 7 دولارات و10 سنتات مقارنة بسعر تسليم شهر فبراير الماضي.
على الصعيد العالمي تراجعت أسعار النفط اليوم بعد ارتفاعها أمس، على خلفية انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات البنزين الأمريكية، مع تزايد مخاوف الأسواق بشأن الاقتصاد الكلي العالمي أمام توقعات بطلب قوي على المدى القريب، وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت ثلاثة سنتات لتصل إلى 70.92 دولار للبرميل، بينما خسرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ثماني سنتات لتصل إلى 67.60 دولار للبرميل.
وارتفع الخامان بنحو اثنين بالمائة الأربعاء، حيث أظهرت بيانات الحكومة الأمريكية انخفاضًا أكثر من المتوقع في مخزونات النفط والوقود، وأظهرت بيانات حكومية أمريكية الأربعاء أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة ارتفعت 1.4 مليون برميل في الأسبوع الماضي، وهو ما يقل عن الزيادة المتوقعة البالغة مليوني برميل.
وتراجعت مخزونات البنزين الأمريكية 5.7 مليون برميل، مقابل توقعات بانخفاض قدره 1.9 مليون، بينما انخفضت أيضًا مخزونات نواتج التقطير بأكثر من المتوقع.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أيضًا ارتفاع مخزونات النفط الخام في الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2022.
وقال هيرويوكي كيكوكاوا، كبير الاستراتيجيين في نيسان للاستثمار في الأوراق المالية: "أدى انخفاض مخزونات البنزين الأمريكية إلى زيادة التوقعات بزيادة الطلب الموسمي في الربيع، لكن المخاوف بشأن التأثير الاقتصادي العالمي لحروب الرسوم الجمركية أثرت على السوق".
وأضاف قائلًا: "مع تزامن العوامل القوية والضعيفة، أصبح من الصعب على السوق أن يميل بشكل حاسم في اتجاه أو آخر".
وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء بتصعيد حرب تجارية عالمية بفرض مزيد من الرسوم الجمركية على سلع الاتحاد الأوروبي، في حين تعهد شركاء تجاريون رئيسيون للولايات المتحدة بالرد على الإجراءات التي فرضها ترامب.
وأدى تركيز ترامب المفرط على الرسوم الجمركية إلى زعزعة ثقة المستثمرين والمستهلكين والشركات، وأثار مخاوف من حدوث ركود في الاقتصاد الأمريكي، وأعلنت منظمة أوبك الأربعاء أن قفزة في إنتاج كازاخستان تسببت في زيادة كبيرة في إنتاج النفط الخام لشهر فبراير من أوبك بلس، مما يبرز التحدي الذي تواجهه مجموعة المنتجين في فرض الالتزام بأهداف الإنتاج المتفق عليها.
وذكر محللو جي.بي مورجان أن المخاوف بشأن ضعف الطلب على وقود الطائرات أثرت بشكل أكبر على الأسواق، مُضيفين إن بيانات إدارة أمن النقل الأمريكية أظهرت انخفاض أحجام الركاب لشهر مارس خمسة بالمائة على أساس سنوي عقب ركود حركة المرور في فبراير، ومع ذلك، ساعدت توقعات الطلب القوية في تقليص خسائر السوق بشكل عام.
وأضافوا: "بحلول 11 مارس، بلغ متوسط الطلب العالمي على النفط 102.2 مليون برميل يوميًا، بزيادة قدرها 1.7 مليون برميل يوميًا على أساس سنوي، متجاوزًا الزيادة المتوقعة لهذا الشهر بمقدار 60 ألف برميل يوميًا".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: دولار ا أمریکی ملیون برمیل
إقرأ أيضاً:
الدولار يقترب من أكبر خسارة أسبوعية وسط توقعات بخفض السياسات النقدية
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / متابعات:
يواصل الدولار الأميركي تراجعه للأسبوع الحالي، متجهاً نحو تسجيل أكبر خسارة أسبوعية منذ أربعة أشهر، في ظل تزايد توقعات الأسواق باتجاه الاحتياطي الفيدرالي لاتخاذ مزيد من إجراءات التيسير النقدي خلال الشهر القادم.
وخلال تداولات اليوم الجمعة، سجّل مؤشر الدولار – الذي يرصد أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية – ارتفاعاً طفيفاً قدره 0.1% ليصل إلى 99.624 نقطة، بعد سلسلة تراجعات استمرت خمسة أيام متتالية، تُعد الأسوأ منذ 21 يوليو الماضي.
وفي السياق ذاته، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بنحو 0.8 نقطة أساس لتبلغ 4.0037%، وسط حالة تذبذب يسيطر عليها الحذر لدى المستثمرين.
من جهة أخرى، يواصل الين الياباني الهبوط للشهر الثالث على التوالي، بعدما أعلنت رئيسة الوزراء اليابانية عن حزمة تحفيز اقتصادي ضخمة بقيمة 21.3 تريليون ين (ما يعادل 135.4 مليار دولار).
أما اليورو فحافظ على استقراره عند مستوى 1.1600 دولار في التداولات الآسيوية، بينما تراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.1% مسجلاً 1.323 دولار.
وتأتي هذه التحركات في ظل ترقّب عالمي لقرارات البنوك المركزية، وسط ضبابية المشهد الاقتصادي وتزايد الرهانات على تخفيف السياسات المالية خلال الفترة المقبلة.