أعلنت مؤسسة المستقلين الدولية «IOI» - وحدة الدراسات والأبحاث، عن إصدار تقريرها الجديد بعنوان: «سياسات دول الاتحاد الأوروبي تجاه عودة اللاجئين السوريين بعد سقوط نظام الأسد»، والذي يتناول بالتحليل استجابات الدول الأوروبية لمستجدات الأزمة السورية وتأثيرها على مستقبل اللاجئين.

ويستعرض التقرير الإجراءات التي اتخذتها الحكومات الأوروبية بعد انهيار النظام السوري، حيث قامت بعض الدول بتعليق طلبات اللجوء، بينما وضعت دول أخرى خططًا لإعادة اللاجئين، مما أثار مخاوف بشأن مصيرهم في ظل عدم استقرار الأوضاع داخل سوريا.

كما ناقش التقرير الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لهذه العودة، ومدى تأثيرها على الدول الأوروبية التي تعتمد على المهاجرين لسد الفجوات الديموغرافية في سوق العمل.

وفي هذا السياق، صرّحت الدكتورة بسمة فؤاد، المؤسس والمدير التنفيذي للمؤسسة، قائلة:

«يهدف هذا التقرير إلى تقديم رؤية تحليلية لمستقبل اللاجئين السوريين بعد سقوط النظام، مع التركيز على التحديات التي تواجههم في الداخل السوري، وكذلك تأثير هذه العودة على المجتمعات الأوروبية. نأمل أن يساعد هذا البحث في وضع سياسات أكثر استدامة وإنصافًا تعزز حقوق اللاجئين وتراعي التوازنات السياسية والاقتصادية».

ويقدم التقرير توصيات لصناع القرار لمعالجة القضية من منظور حقوقي وتنموي، مع التأكيد على ضرورة اتباع نهج شامل لضمان عودة آمنة وكريمة للاجئين، بعيدًا عن الحلول السياسية قصيرة المدى.

يمكن الاطلاع على التقرير عبر الموقع الإلكتروني لمؤسسة المستقلين الدولية، اضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــــا.

اقرأ أيضاً«الانهيار الديموغرافي شبح يهدد إيطاليا».. تقرير جديد لمؤسسة المستقلين الدولية

الاتفاق الإيطالي-الألباني: ملامح جديدة في سياسة اللجوء الأوروبية.. تقرير جديد لـ «المستقلين الدولية»

«المستقلين الدولية» تنظم غدا مائدة مستديرة حول التضامن ضد الاتجار بالبشر

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي مؤسسة المستقلين الدولية اللاجئين السوريين نظام الأسد المستقلین الدولیة

إقرأ أيضاً:

الجزيرة نت ترصد تفاعل الشارع الإيراني مع الضربة الإسرائيلية

طهرانـ استفاق الإيرانيون فجر اليوم الجمعة على وقع دوي انفجارات وصافرات إنذار، إثر هجوم إسرائيلي استهدف منشآت نووية وعسكرية في العاصمة طهران وعدد من المحافظات، في تصعيد مفاجئ بعد انقضاء مهلة الـ60 يوما التي منحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن ملفها النووي.

وعلى خلاف الهجوم السابق يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، الذي وُصف حينها بأنه محدود، فقد خلّف الهجوم الأخير صدمة واسعة، خاصة مع انتشار صور الضربات الجوية وإعلان مقتل عدد من كبار القادة العسكريين، وهو ما أثقل كاهل الرأي العام الإيراني بمزيج من الحزن والقلق.

الحدث وصفته أوساط سياسية إيرانية بأنه "غير مسبوق" منذ الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988)، حينما فقدت إيران في يوم واحد قيادات عسكرية بارزة، بينهم رئيس الأركان ولي الله فلاحي، ونائب قائد الحرس الثوري يوسف كلاهدوز، ووزير الدفاع موسى نامجو، وسط ظروف كانت توصف حينها بالكارثية، إذ كانت مدينة خرمشهر تحت سيطرة الجيش العراقي.

ترامب والموعد الرمزي

من المفارقات التي تداولها رواد مواقع التواصل في إيران، تزامن الهجوم مع "اليوم 61" من تهديد ترامب باستخدام القوة العسكرية إذا لم تفضِ المفاوضات النووية إلى اتفاق. وكتب الصحفي علي تقوي على منصة "إيتا" المحلية أن توقيت الهجوم "رسالة مباشرة تفيد بأن واشنطن وتل أبيب لا تنتظران نتائج جولة المحادثات المقررة الأحد المقبل".

إعلان

وفي رد فعل سريع، خرجت مظاهرات عفوية في عدة مدن كبرى، نقلها التلفزيون الرسمي الإيراني، ورفع فيها المتظاهرون شعارات "الموت لإسرائيل" و"الانتقام حتمي"، كما دعت لجان تنظيم صلاة الجمعة إلى تنظيم مسيرات مليونية للتنديد بالهجوم، بينما أطلقت حسابات رسمية ومؤيدة للحكومة وسوما (هاشتاغات) مثل "الوحدة في مواجهة العدو" و"الرد المؤلم".

في المقابل، انتشرت دعوات على المنصات الاجتماعية لعدم الانجرار وراء "الحرب النفسية" التي يروج لها من يوصفون بـ"أعداء الداخل والخارج".

تصميم خاص– المرافق النووية الإيرانية (الجزيرة) نقد للإعلام الرسمي

ورغم محاولات الإعلام الحكومي تقديم تغطية موحدة ومطمئنة، أثار بث صور مباشرة من المواقع المستهدفة في طهران ردود فعل متباينة، إذ انتقد بعض المواطنين الإعلان السريع عن استشهاد قادة بارزين. وكتب أحدهم "لماذا نكشف عن أسماء شهدائنا بهذه السرعة؟ هذا يُسهل عمل جواسيس العدو".

آخرون استغربوا "تباهي الإعلام الرسمي بدقة العملية الإسرائيلية"، معتبرين ذلك "سلوكا غير مفهوم ويضر بالمعنويات العامة".

ورغم خطورة الهجوم، فلم تسجل أي اضطرابات في المدن الكبرى، وسارت الحياة العامة بهدوء نسبي وسط حالة من الترقب، ويقول مهدي -وهو موظف حكومي من طهران- "نحن مستعدون للدفاع عن بلدنا، لكننا نأمل ألا تنجر البلاد إلى حرب شاملة؛ الرد مطلوب، ولكن بعقلانية تحفظ الاستقرار".

أما زهراء، وهي ربة منزل خمسينية من جنوب طهران، فتقول "نثق بالحكومة، لكننا خائفون على الغد، الأسعار ترتفع والوضع المعيشي خانق، ما نحتاجه هو الأمان، قبل أي شيء آخر".

جيل الشباب

ويظهر أن الشباب الإيراني ينظر إلى الحدث من زاوية أوسع، تأخذ في الاعتبار الظروف السياسية والاقتصادية المعقدة التي تمر بها البلاد، إذ تقول رها (طالبة علوم سياسية من أصفهان): "ندعم دولتنا ضد أي اعتداء، لكننا نأمل أن يكون الرد محسوبا، هذه منطقة معقدة، وكل خطأ قد يؤدي إلى عواقب طويلة الأمد".

إعلان

ويوافقها الرأي بهرام من مدينة مشهد، مضيفا "يجب الرد للحفاظ على الهيبة، لكن دون أن ننسى معاناة الناس اقتصاديا، المعركة ليست فقط عسكرية، بل أيضا اقتصادية وإعلامية".

وفي ظل الأوضاع الأمنية الراهنة، لا تُسمع انتقادات علنية واسعة، لكن كثيرين يعبرون عن مخاوفهم من مغبة الانزلاق إلى مواجهة قد تتجاوز حدود السياسة لتؤثر على تفاصيل الحياة اليومية.

ويقول ناشط اجتماعي -فضل عدم الكشف عن هويته- "لسنا ضد الدفاع عن وطننا، لكن نرجو أن يتم ذلك بأقل خسائر ممكنة، المواطن هو من يدفع الثمن في النهاية".

ويؤكد متحدثون محليون أن هذه الأصوات لا تعكس معارضة سياسية، بل تعبر عن رغبة عميقة في تجنيب البلاد مزيدا من الأعباء.

رجال إطفاء وأشخاص ينظفون موقع انفجار في مجمع سكني بطهران (أسوشيتد برس) الواقع المعيشي

ويبدو أن ذاكرة الإيرانيين المثقلة بالحروب والعقوبات والحصار، باتت تنظر إلى أي تصعيد جديد بعين الحذر، خاصة أن الظروف الاقتصادية اليوم أكثر هشاشة، ويقول أحد التجار في سوق طهران: "نحن شعب صبور، ولكن الوضع لا يحتمل المزيد. نأمل أن تمر هذه الأزمة دون تصعيد كبير".

وفي ظل الخطاب الرسمي الذي يتوعد برد "حازم ومناسب"، وتعبيرات شعبية تميل إلى ضبط النفس دون التفريط في السيادة، تبدو إيران اليوم أمام مفترق حساس، فبينما يؤكد الشارع استعداده للدفاع عن بلاده، يطالب أيضا بعدم الذهاب نحو المجهول.

ويرى مراقبون أن المعادلة اليوم لا تحتمل الشعارات فقط، بل تتطلب قرارات دقيقة تراعي توازنات الداخل والخارج، وتحفظ الكرامة دون أن تفتح أبواب التصعيد على مصراعيها.

مقالات مشابهة

  • مكتوم بن محمد يطلق التقرير السنوي للسلطة القضائية في دبي لعام 2024
  • نائب رئيس الحكومة اللبنانية: التعاون مع سوريا ركيزة أساسية لحلّ ملف اللاجئين السوريين في لبنان
  • صور ترصد الدمار في طهران وتل أبيب بعد ليلة "الأسد الصاعد والوعد الصادق"
  • مسؤول إيراني كبير: سنستهدف قواعد الدول التي تدافع عن إسرائيل
  • الجزيرة نت ترصد تفاعل الشارع الإيراني مع الضربة الإسرائيلية
  • وزير الطوارئ يبحث مع الاتحاد الأوروبي التحديات التي تواجه عودة اللاجئين وإمكانية تقديم الدعم
  • الأردن.. وقف فرح يؤمّن عودة آلاف اللاجئين السوريين إلى قراهم
  • كوردستان تعفو عن السوريين المخالفين للإقامة وتمنحهم 60 يوماً لتسوية أوضاعهم
  • «حركة الناصريين المستقلين» تستقبل رئيس الكنيسة القبطية الأورثوذكسية في لبنان
  • الحروب التجارية تغرق اقتصادات الدول النامية.. تحذيرات من كارثة تهدد مستقبل مليار شخص