حذّر المفوّض العام لوكالة الأمم المتحدة، لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، أمس الخميس، من أنّ انهيار الوكالة سيتسبّب بحرمان جيل كامل من الأطفال الفلسطينينين من التعليم، ما سيؤدّي لزرع بذور مزيد من التطرّف.

وقال لازاريني  إنّ "هناك خطراً حقيقياً يتمثّل بانهيار الوكالة وانفجارها، إذا ما استمرّت ضائقتها المالية الشديدة".

وأضاف أنّه "إذا انهارت الأونروا فإننا بالتأكيد سنضحّي بجيل من الأطفال الذين سيحرَمون من التعليم المناسب".

الأمم المتحدة تؤكد أن التقدم الذي تحقق خلال الأسابيع الأولى لوقف إطلاق النار يستمر بالتراجع، حيث يخيم شح الغذاء والماء والخدمات الصحية على قطاع #غزة بعد 11 يوما من وقف دخول المساعدات الإنسانية.https://t.co/gODVzAIKdg

— أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) March 12, 2025

ومنذ أكثر من 7 عقود، تُقدّم الأونروا إلى اللاجئين الفلسطينيين مساعدات أساسية وإنسانية وخدمية مثل التعليم والرعاية الصحية.

ووصف لازاريني الأونروا بأنّها "شريان حياة" لنحو 6 ملايين لاجئ فلسطيني، يتوزّعون على قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان والأردن وسوريا.

وكان لازاريني قال الإثنين الماضي، إنّه لا يمكن استبدال الأونروا إلا بمؤسسات فلسطينية، بعدما أعلنت إسرائيل أنها تشجع منظمات أخرى على "تولّي المسؤولية" في غزة. وأضاف خلال مؤتمر صحافي في جنيف "إن البديل ليس منظمة غير حكومية، وليس منظمة أخرى تابعة للأمم المتحدة"، مشدداً على أنّ "البديل الوحيد القابل للاستمرار هو المؤسسات الفلسطينية التابعة للدولة الفلسطينية".

Philippe #Lazzarini, the Commissioner-General of the United Nations Relief and Works Agency for Palestine Refugees (#UNRWA), warned that the collapse of the agency would deprive an entire generation of #Palestinian children of education, "which would lead to planting the seeds of… pic.twitter.com/DbNR3ZYDxI

— Mideast.Discourse.News (@news_mideast) March 14, 2025

وفي قطاع غزة الذي دمّرته الحرب التي استمرت 15 شهراً، توظف الأونروا 13 ألف شخص وتدير عمليات إنسانية لمنظمات أخرى.

وفي نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، علّقت إسرائيل عمل الأونروا على أراضيها بموجب قانون أقِرّ في أكتوبر (تشرين الأول) 2024، يحظر نشاط الوكالة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.

وتتّهم السلطات الإسرائيلية موظفين في الأونروا بالتورط في هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. ودفعت هذه الاتهامات كبار المانحين إلى تعليق تمويلهم الوكالة. وخلص تحقيق أجرته الأمم المتحدة في أغسطس (آب) 2024، إلى أن 9 من موظفي الأونروا "ربما كانوا متورطين" في الهجوم.

وقال لازاريني أمس الخميس: "نحن نقدّم في المقام الأول خدمات شبيهة بالخدمات الحكومية". وأضاف "من هنا فأنا لا أرى أيّ منظمة غير حكومية أو وكالة أممية، تتدخل فجأة لتقديم خدمات عامة".

وحذّر المسؤول الأممي من أنّ فقدان الخدمات التعليمية التي تقدمها الأونروا قد تكون عواقبه وخيمة. وقال "إذا حرمتَ 100 ألف فتاة وصبي في غزة، على سبيل المثال، من التعليم، وإذا لم يكن لديهم مستقبل، وإذا كانت مدرستهم مجرد يأس ويعيشون بين الأنقاض، فأنا أقول لك إنّنا نزرع بذلك بذور مزيد من التطرف". مضيفاً "أعتقد أنّ هذه وصفة لكارثة".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الوكالة الأونروا قطاع غزة غزة وإسرائيل الأونروا الأمم المتحدة الأمم المتحدة من التعلیم

إقرأ أيضاً:

«الأونروا» تحذر من انهيار عملياتها بنهاية أغسطس

غزة (الاتحاد)

حذرت سحر الجبوري، رئيس مكتب ممثل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «الأونروا» في القاهرة، من أن الوكالة الأممية قد تواجه خطر الانهيار الكامل لعملياتها بحلول نهاية شهر أغسطس المقبل، في حال لم تتلق الدعم المالي المطلوب في الوقت المحدد، مشيرةً إلى أن الفجوة التمويلية الحالية تجاوزت 200 مليون دولار.
جاء ذلك، في كلمة لها في الاجتماع المشترك بين الآلية الثلاثية «آلية التنسيق المشتركة بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي لدعم القضية الفلسطينية» و«الأونروا»، بشأن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة. وقالت الجبوري: إن الوضع في غزة وصل إلى درجة الانهيار الكامل في ظل استمرار الحصار والقصف ونفاد مخزون الغذاء والدواء، مؤكدة أن أكثر من 12 ألف موظف تابع لـ«الأونروا» يواصلون تقديم الخدمات رغم فقدانهم هم أنفسهم لمنازلهم وعائلاتهم.
وأضافت أن «الوكالة لم تتمكن من إدخال مساعدات منذ 2 مارس وتواجه نقصاً حاداً في الوقود والمياه، وتقدم ما يقارب 15 ألف استشارة طبية يومياً من خلال 7 مراكز صحية فقط، بالإضافة إلى توفير الدعم النفسي لأكثر من 730 ألف شخص منهم 560 ألف طفل».
وبشأن الضفة الغربية، أشارت الجبوري إلى تصاعد التهديدات خاصة في مخيمات الشمال التي تشهد اقتحامات يومية، وعمليات تهجير وهدماً للبنية التحتية، مؤكدة أن «الأونروا» تواصل تقديم خدمات الطوارئ عبر أكثر من 4 آلاف موظف وتشمل الرعاية الصحية والتعليم والنظافة ودعم الأسر النازحة.
وكشفت الجبوري عن التحديات الخطرة التي تواجه الوكالة، وفي مقدمتها الضغوط التشريعية من إسرائيل، بما في ذلك قوانين «الكنيست» التي تحظر أنشطة الوكالة في القدس الشرقية وتمنع التواصل معها، إلى جانب حملات تحريض وادعاءات تهدف إلى تقويض مصداقيتها.

أخبار ذات صلة الوسطاء يسلمون مقترحاً جديداً للتهدئة في غزة سلام: لا استقرار في لبنان مع وجود انتهاكات إسرائيلية

مقالات مشابهة

  • الجامعة العربية تؤكد دعمها لـ "الأونروا" وتطالب باتخاذ إجراءات فورية لحمايتها
  • «الأونروا» تحذر من انهيار عملياتها بنهاية أغسطس
  • الأمم المتحدة تحذر: غزة على شفا انهيار إنساني وسط تصعيد إسرائيلي
  • الأمم المتحدة تعلق على قرار إيران تجميد تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • الأمم المتحدة: تعليق إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية “يثير القلق”
  • الجامعة العربية تؤكد دعمها الثابت لوكالة الأونروا
  • الأمم المتحدة: قرار إيران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يثير القلق
  • لازاريني: "مؤسسة غزة الإنسانية" لا تقدم سوى التجويع والرصاص
  • الوزير الأول يلقي كلمة رئيس الجمهورية في مؤتمر الأمم المتحدة الـ04 لتمويل التنمية
  • 800 شهيد في ملاجئ الأونروا منذ اندلاع الحرب بغزة.. تحولت لمقابر