8.5 مليار درهم قيمة مساهمة مجموعة «أدنيك» في الاقتصاد الوطني خلال 2024
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
بلغ إجمالي مساهمة مجموعة أدنيك في الاقتصاد الوطني 8.5 مليار درهم خلال عام 2024، متجاوزةً الرقم المسجل في العام السابق والبالغ 7.4 مليار درهم.
يعكس هذا الإنجاز الدور المتنامي للمجموعة في دفع عجلة النمو الاقتصادي ودعم الأهداف الاستراتيجية لدولة الإمارات لبناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة.
وقال حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك إن عام 2024 كان محطة بارزة في مسيرة مجموعة أدنيك شهدنا خلاله تحقيق إنجازات استثنائية عبر جميع قطاعات أعمالنا وهذه النجاحات هي ثمرة الدعم المستمر من قيادتنا الرشيدة التي تُمكّننا من مواصلة الإسهام في تعزيز النمو الاقتصادي لأبوظبي وترسيخ مكانتها العالمية.
وأضاف أن نتائج عام 2024 تعكس التزام مجموعة أدنيك الراسخ بتقديم قيمة كبيرة للمساهمين والشركاء في القطاعين الحكومي والخاص، إلى جانب تفاني فريق العمل في الابتكار والاستدامة والتميز وبينما نتطلع إلى المستقبل، نواصل تركيزنا على تحقيق تأثير إيجابي محلياً وعالمياً، بما ينسجم مع رؤية الإمارات للتنمية الاقتصادية المستدامة.
وشهد عام 2024 استحواذ مجموعة أدنيك بنجاح على «رويال كاتيرينج» ومركز التصميم للأعمال في لندن، مما وسّع محفظتها إلى أربعة مرافق عالمية، وعزز حضورها في الأسواق الدولية ويؤكد هذا الإنجاز التزام المجموعة بتطوير الكفاءات وتقديم أداء متميز عبر جميع قطاعات أعمالها.
وحافظت مجموعة أدنيك على تركيزها على الاستدامة عبر فوزها بجائزة الشيخ حمدان بن زايد البيئية وأصبح مركز أدنيك أبوظبي أول مركز فعاليات في الشرق الأوسط يعمل بالطاقة النظيفة مما يشكل معياراً جديداً للريادة البيئية في المنطقة.
وأطلقت المجموعة منتج «تيرا تايل»، وهو منتج مبتكر للأرضيات المستدامة المصنوعة من مخلفات المعارض، مما يعكس التزامها بتعزيز الاستدامة في صناعة الفعاليات.
واستضافت مرافق مجموعة أدنيك التي تشمل مركز أدنيك أبوظبي، مركز أدنيك العين، وإكسل لندن، أكثر من 1000 فعالية خلال عام 2024، مع حضور قياسي تجاوز 5.4 مليون زائر، وهو الرقم الأعلى في تاريخ المجموعة.
ومن بين الإنجازات البارزة في العالم الفائت، استكمال توسعة مركز إكسل لندن، ليرتفع إجمالي مساحته إلى 270,000 متر مربع.
واستضاف مركز أدنيك أبوظبي أكبر وأبرز نسخ الفعاليات الرئيسية مثل معرض أبوظبي الدولي للقوارب، وأسبوع الغذاء العالمي، ومعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية.
من جهتها واصلت «شركة كابيتال للفعاليات»، ذراع تنظيم الفعاليات لمجموعة أدنيك، تحقيق نتائج مميزة حيث تم إبرام صفقات بقيمة 10 مليارات درهم خلال المعارض التي تنظمها، مما يعزز ريادتها في قطاع إدارة الفعاليات.
واستقبلت فنادق مجموعة أدنيك رقماً قياسياً من النزلاء بلغ 1,531,000 نزيل، في حين قدمت كابيتال للضيافة 40 مليون وجبة في45 موقعاً، إلى جانب إدارة 2200 فعالية، من بينها أكبر إفطار جماعي استضافته المجموعة لـ 8000 ضيف.
وحققت «كابيتال 360 لتجارب الفعاليات» عاماً ناجحاً، مدفوعاً بالتوسع الإقليمي والفوز بمشاريع رئيسية، بما في ذلك مشاريع في المملكة العربية السعودية ودولة قطر.
وواصلت «شركة سياحة 365»، الذراع السياحية لمجموعة أدنيك أداءها القوي من خلال تقديم خدماتها لـ350,000 مسافر، وتوفير250,000 ليلة فندقية، مما يمثل أفضل أداء لها منذ تأسيسها.
وواصلت «تو فور 54»، إحدى شركات مجموعة أدنيك، توسيع خدماتها عبر إطلاق استوديوهين متطورين في «ياس كريتيف هب» إلى جانب دعم 34 إنتاجاً سينمائياً ضخماً في المنطقة والعالم عبر مبادرة «تواصل».
ونجحت المجموعة في الخروج الناجح من استثمار «زين إتش آر»، محققة عائدا استثماريا بنسبة 300%.
وتجسد إنجازات مجموعة أدنيك لعام 2024 أداءً استثنائياً في القطاعات السبعة الأساسية للمجموعة، التي تشمل المرافق والفعاليات والضيافة والأطعمة والمشروبات والخدمات والسياحة والإعلام، وتحقق هذا النجاح بفضل جهود المجموعة في الابتكار والتوسع والاستدامة.
ومع دخول عام 2025، تؤكد مجموعة أدنيك التزامها بمواصلة دعم رؤية أبوظبي للتنوع الاقتصادي والتنمية المستدامة، من خلال استكشاف فرص جديدة للنمو والتوسع عبر قطاعاتها الأساسية، مما يعزز مكانتها كإحدى أبرز المجموعات العالمية في قطاعات الفعاليات، الضيافة، والسياحة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أدنيك مجموعة أدنیک مرکز أدنیک عام 2024
إقرأ أيضاً:
مصرف سوريا المركزي: النمو أسرع من توقعات البنك الدولي وعملة جديدة في الطريق
قال حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر حصرية، الخميس الماضي، إن الاقتصاد السوري يشهد معدلات نمو “تفوق بكثير” تقديرات البنك الدولي التي توقعت نموا لا يتجاوز 1% عام 2025، مرجعا ذلك إلى “تدفق العائدين” بعد انتهاء الحرب الأهلية التي استمرت 14 عاما، وإلى جهود إعادة دمج البلاد في النظام المالي العالمي عقب سقوط نظام بشار الأسد.
وتحدث حصرية عبر الفيديو خلال مشاركته في مؤتمر "رويترز نكست" في نيويورك، حيث كشف عن اتفاقية جديدة مع شركة فيزا لإطلاق منظومة دفع رقمية داخل البلاد، كما أكد تعاونا مباشرا مع صندوق النقد الدولي لتطوير أدوات قياس البيانات الاقتصادية “بصورة أكثر دقة تعكس واقع التعافي”.
ووصف حصرية إلغاء جزء من العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا بأنه “معجزة”، مشيرا إلى أن البلاد تشهد “مرحلة تحول مالي غير مسبوقة” بعد التغيير السياسي الذي أعقب دخول الثوار السوريين العاصمة دمشق في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، وإطاحتهم بنظام المخلوع بشار الأسد (2000–2024).
توقعات برفع العقوبات الأمريكية
كانت وزارة الخزانة الأمريكية قد مددت في 10 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي تعليق عقوبات “قانون قيصر” لمدة 180 يوما، فيما يحتاج إنهاؤها الكامل إلى موافقة الكونغرس.
وبناء على مناقشاته مع مشرعين أمريكيين، توقع حصرية أن يتم رفع العقوبات بالكامل قبل نهاية 2025، قائلا: “عندما يحدث ذلك، سيطمئن هذا بنوك المراسلة الراغبة في التعامل مع سوريا”.
وأشار إلى أن المصرف المركزي يعمل على تحديث القواعد المتعلقة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، لتوفير “ضمانات إضافية” للمؤسسات المالية العالمية الراغبة بالعودة إلى السوق السورية.
وكشف أن المصرف نظم ورش عمل مشتركة مع بنوك في الولايات المتحدة وتركيا والأردن وأستراليا، تناولت إجراءات العناية الواجبة في مراجعة التدفقات المالية والمعاملات البنكية.
نمو أعلى من التوقعات
كان البنك الدولي قد قدر في تموز/يوليو الماضي نمو الاقتصاد السوري بنسبة 1% فقط في 2025، بعد انكماش بلغ 1.5% في 2024، بسبب تحديات أمنية وقيود على السيولة وتعليق المساعدات الخارجية.
لكن حصرية يرى أن هذه التقديرات “لا تعكس الحقيقة”، مضيفا: “عاد نحو 1.5 مليون لاجئ إلى البلاد. احسبوا فقط الحد الأدنى لما يمكن أن تضيفه هذه العودة إلى الناتج المحلي الإجمالي”.
واعترف بأن سوريا لا تمتلك بعد بيانات اقتصادية موثوقة، لكنه أكد انخفاض التضخم وارتفاع سعر صرف الليرة كمؤشرات على أداء اقتصادي “يتحسن تدريجيا”.
عملة جديدة من ثماني فئات
وأكد حصرية أن سوريا تستعد لإصدار عملة جديدة من ثماني فئات ورقية، مع خطة لحذف صفرين من الليرة من أجل “استعادة الثقة” بعد سنوات من الانهيار الحاد. وسجلت الليرة 11057 للدولار يوم الخميس الماضي على منصة "وورك سبيس" التابعة لمجموعة بورصات لندن.
وقال: “سننهي سبعة عقود من تمويل المصرف المركزي لعجز الموازنة. العملة الجديدة ستكون رمزا للتحرر المالي”.
خطة لبناء مركز مالي إقليمي
ورحب حصرية بإطلاق “خارطة طريق استراتيجية” بين مصرف سوريا المركزي وشركة فيزا لتطوير منظومة المدفوعات الرقمية في البلاد.
وبحسب بيان رسمي نشرته الشركة، ستبدأ فيزا – عبر مؤسسات مالية مرخصة – بإصدار بطاقات دفع ومحافظ رقمية تعتمد تقنيات EMV والتشفير المتقدم لضمان التعاملات الدولية، إضافة إلى تمكين التجار من قبول المدفوعات عبر Tap to Phone والرموز السريعة (QR)، ما يسهل انتشار الدفع الإلكتروني حتى لدى المنشآت الصغيرة.
وأضاف حصرية: “يسعدنا العمل مع فيزا وماستركارد… ونبني نظام دفع متكاملا مع شركاء عالميين. رؤيتنا أن تصبح سوريا مركزا ماليا لبلاد الشام”.
وأشار إلى اجتماعات إضافية مرتقبة مع مسؤولي فيزا لاستكمال الشراكة التقنية والمصرفية.
اقتصاد يعيد تشكيل نفسه
شهدت البلاد منعطفا سياسيا حادا في كانون الأول/ديسمبر 2024، حين تمكن الثوار من دخول العاصمة دمشق وإعلان سقوط نظام بشار الأسد، منهين مسيرة عائلة الأسد التي حكمت سوريا منذ عام 1970.
ومنذ ذلك الحين، تسعى الحكومة الانتقالية إلى إعادة هيكلة الاقتصاد، وجذب المؤسسات المالية الدولية، واستعادة العلاقات مع الأسواق الإقليمية.
ويؤكد حصرية أن “عملية إعادة دمج سوريا في الاقتصاد العالمي بدأت بالفعل”، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب بناء ثقة المانحين والمقرضين والشركاء الدوليين.