قالت صحيفة واشنطن بوست إن سوريا تشهد حالة من التدهور الاقتصادي، وأمنها محفوف بالمخاطر، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة بإمكانها إنقاذ هذا البلد الذي يوشك أن يصبح دولة فاشلة برفع العقوبات ولو مؤقتا.

وذكرت الصحيفة -في افتتاحيتها- بأن سوريا، بعد أكثر من ثلاثة أشهر على الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، لا تزال في وضع يائس، لأن 14 عاما من الحرب الأهلية دمرت اقتصادها، حيث يعيش 90% من السوريين تحت خط الفقر، ويعتمد حوالي 16.

5 مليون من سكانها على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جامعة كولومبيا تطرد طلابا وتعلق دراستهم بعد تهديدات حكوميةlist 2 of 2فوكس: ما الذي يعنيه فعلا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها؟end of list

ولا تزال الحكومة الجديدة تكافح لفرض الأمن، تواجهها فلول مؤيدي النظام المخلوع المسلحين، وتصاعد عمليات الخطف والقتل، والغارات الإسرائيلية الجوية التي تستهدف مستودعات الأسلحة، كما تقول الصحيفة.

وتواجه الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع تحديات جسيمة مثل إصلاح الفوضى الاقتصادية، وفرض الأمن، ومنع البلاد من الانقسام على أسس طائفية، وهو بحاجة إلى كل مساعدة ممكنة، وتستطيع الولايات المتحدة ذلك -حسب الصحيفة- برفع إدارة الرئيس دونالد ترامب فورا العقوبات الاقتصادية الأميركية التي تعيق تعافي سوريا.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على سوريا لأول مرة عام 1979 بسبب احتلالها للبنان ودعمها لحزب الله، وأضاف الرئيس جورج بوش الابن مزيدا من العقوبات، معلنا أن سوريا جزء من "محور الشر" لامتلاكها أسلحة كيميائية محظورة، وتم تشديد العقوبات بعد اندلاع الحرب الأهلية عام 2011، كما تم عام 2019 إقرار قانون قيصر الذي وسّع نطاق "العقوبات الثانوية" لتشمل الكيانات غير الأميركية.

إعلان إحجام بسبب العقوبات الأميركية

تُعدّ عقوبات سوريا المدعومة من بريطانيا والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، من بين أشد العقوبات صرامة في العالم، وقد شلّت الاقتصاد السوري، ولكن دون أن يتأثر بها الأسد وحاشيته إلا قليلا بسبب روسيا والمخدرات.

وبالفعل -كما تقول الصحيفة- خففت بعض الدول عقوباتٍ محددة للسماح للحكام الجدد باستعادة البلاد عافيتها، فعلّق الاتحاد الأوروبي العقوبات المفروضة على قطاعات الطاقة والمصارف والنقل، كما رفعت بريطانيا العقوبات عن 24 كيانا سوريا، وألغت تجميد أصول البنك المركزي السوري، وسمحت كندا بوصول الأموال إلى البنوك السورية.

لكن سوريا لم تشهد حتى الآن تدفقا كبيرا للمساعدات المالية والاستثمارات الخارجية بسبب استمرار العقوبات الأميركية الصارمة، ولا تزال دول الخليج تحجم عن المساعدة خشية انتهاك القانون الأمريكي.

ودعا الشرع إلى رفع العقوبات، واتخذ بعض الخطوات الإيجابية، فوقّع اتفاقا لدمج الميليشيا التي يقودها الأكراد والمدعومة أمريكيا في جهاز الأمن الوطني، ورحّب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بهذه الخطوة، لكنه طلب من الحكومة محاسبة مرتكبي "المجزرة" بحق العلويين.

وقد دعت منظمات إغاثة سورية ودولية، ومنظمات حقوق إنسان، ويهود أميركيون فروا من سوريا منذ عقود ويرغبون في العودة لترميم المعابد اليهودية القديمة، إدارة ترامب إلى تخفيف العقوبات.

ومع أن لدى الولايات المتحدة ما يبرر حذرها -كما تختم الصحيفة- فإنها تستطيع، من دون إنفاق دولار واحد، أن تمنع سوريا من أن تُصبح دولةً فاشلة من خلال رفع العقوبات مؤقتا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان ترجمات الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

مندوب فلسطين: إسرائيل لا تبالي بميثاق الأمم المتحدة ولا قراراتها

قال رياض منصور، مندوب فلسطين في الأمم المتحدة، اليوم الأحد، إن إسرائيل برهنت منذ زمن أنها لا تبالي بميثاق الأمم المتحدة ولا قراراتها.

اجتماع عربي أمريكي لبحث سبل دعم إعادة إعمار سورياأوكرانية تستهدف منشأة صناعية في روسيا


وذكر منصور، خلال جلسة لمجلس الأمن: "التدابير المتخذة دوليا لا تتكافأ مع ما يجري من جرائم للشعب الفلسطيني"، داعيا المنظمة الدولية لتنفيذ قراراتها بخصوص فلسطين وإصدار أخرى.

وأضاف: "لو أن دولة أخرى فعلت ما تفعله إسرائيل لفُرضت عليها العقوبات الدولية.. إسرائيل لا تبالي بالإدانات الدولية ويجب تحويل الأقوال لأفعال".

وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يريد محو الفلسطينيين من أرضهم"، مبرزا أن "القضاء على الحياة في قطاع غزة لا يزال مستمرا".

وتابع: "نتنياهو يدّعي أن المجاعة أكذوبة فليسمح للأمم المتحدة بالتحقق من ذلك".

وحث مندوب فلسطين بقية الدول التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية على فعل ذلك، مضيفا "إسرائيل تطيل الحرب ليس بسبب حماس بل لمنع قيام دولة فلسطينية".

وأكد أن تل أبيب "أظهرت مرارا أنها لا تأبه كثيرا لمصير رهائنها في قطاع غزة".

طباعة شارك الأمم المتحدة فلسطين العقوبات الدولية إسرائيل الفلسطينيين

مقالات مشابهة

  • الصفدي يلتقي وزير الخارجية السوري خلال اجتماع ثلاثي مع الولايات المتحدة لبحث استقرار سوريا
  • غياب الثقة في واشنطن مستمر.. إيران ترحب بتقليص أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات
  • جيروزاليم بوست: مقترح أمريكي إسرائيلي لإنهاء أو تقليص مهمة اليونيفيل
  • الولايات المتحدة تؤكد التزامها بدعم شراكات اقتصادية طويلة الأمد مع ليبيا
  • سويسرا منفتحة على مقترح لخفض الرسوم الجمركية الأميركية
  • مندوب فلسطين: إسرائيل لا تبالي بميثاق الأمم المتحدة ولا قراراتها
  • واشنطن بوست: ترامب لديه خطط كبيرة للنفط الباكستاني
  • بسبب بوست به إيحاءات خارجة للنائبات المستقيلات.. أستاذ طب المنصورة يواجه هذه العقوبة
  • عقوبات على يامال وليفاندوفسكي بسبب المنشطات
  • واشنطن بوست: 6 محطات محورية في حرب إسرائيل على غزة