الإمارات والبحرين.. إحداث نقلة نوعية في تقنيات «الرصد الفضائي»
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
في نقلة نوعية في تقنيات الرصد الفضائي، “أطلقت الإمارات، اليوم السبت، بنجاح أول قمر اصطناعي راداري “اتحاد سات”، من قاعدة فاندنبرغ الجوية في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، على متن صاروخ “فالكون 9” التابع لشركة “سبيس إكس”، وفق ما أعلن “مركز محمد بن راشد للفضاء”.
وبحسب صحيفة البيان الإماراتية، “يتميز “اتحاد سات” بتكنولوجيا متطورة لرصد الأرض بدقة عالية في مختلف الظروف الجوية والبيئية المتنوعة، وفي كافة أوقات اليوم ليلا ونهارا، وقد تم تطوير “اتحاد سات” ضمن شراكة استراتيجية مع شركة “ساتريك إنشيتيف” الكورية الجنوبية”.
ووفق الصحيفة، “قاد فريق “مركز محمد بن راشد للفضاء” عملية تحديد الخصائص التقنية للقمر الاصطناعي، قبل الانتقال إلى مرحلة التصميم الأولي والاختبار التقني لضمان الامتثال لأعلى المعايير العالمية، وفي المراحل المتقدمة من المشروع، تولى مهندسو المركز قيادة عمليات التصميم النهائي والتصنيع بالشراكة مع خبراء من “ساتريك إنشيتيف”.
وبحسب الصحيفة، “يتميز “اتحاد سات” بتكنولوجيا متطورة تتيح له رصد الأرض بدقة عالية، مما يعزز القدرة في مراقبة البيئة والأوضاع الجوية في مختلف الظروف، ويوفر 3 أنماط للتصوير وهي تصوير دقيق لمناطق صغيرة، وتغطية واسعة للمساحات الكبيرة، ورصد ممتد لمناطق أطول”.
وبحسب المعلومات، “تجعل كل هذه التقنيات من ” اتحاد سات” أداة حيوية لخدمة قطاعات متعددة، بدءا من اكتشاف تسربات النفط، مرورا بـإدارة الكوارث الطبيعية، وتتبع حركة الملاحة البحرية، ودعم الزراعة الذكية، والمراقبة البيئية الدقيقة. كما سيتم معالجة البيانات التي سيوفرها “اتحاد سات” بتقنيات مزودة بالذكاء الاصطناعي”.
ووفق الصحيفة، “من المتوقع أن يصل “اتحاد سات” إلى مداره خلال ساعتين، ليبدأ بإرسال أول إشارة إلى مركز التحكم في مركز محمد بن راشد للفضاء، حيث سيتم تشغيله وإدارته بالكامل”.
Liftoff! The Falcon 9 rocket, carrying the SAR satellite Etihad-SAT, has launched.#EtihadSAT pic.twitter.com/OHmVop0NsI
— MBR Space Centre (@MBRSpaceCentre) March 15, 2025البحرين تطلق أول “قمر صناعي” إلى الفضاء
شهدت مملكة البحرين، اليوم السبت، “إطلاق أول قمر صناعي لها، والذي تم تصميمه وتطويره بالكامل داخل أراضيها”.
وأعلنت الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في البحرين، أن “القمر صناعي “المنذر”، تم إطلاقه اليوم على متن صاروخ “فالكون 9” من قاعدة “فاندنبرغ” في أمريكا”.
ووفق صحيفة “الأيام” البحرينية، “يُعد “المنذر”، أول قمر اصطناعي بحريني يتم تطويره بالكامل محليا، ويهدف إلى ترسيخ تقنيات الأقمار الصناعية وتعزيز القدرات الوطنية في مجال الفضاء، كما يعتبر “المنذر” هو الأول من نوعه في المنطقة، الذي يوظف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل الصور الفضائية على متن قمر صناعي من هذا الحجم”.
وأوضح المهندس يوسف القطان، مهندس فضاء ومسؤول السلامة وتكامل واختبار القمر الصناعي “المنذر”، “أن الفريق نجح في تجاوز تحديات تطوير القمر بفضل الجهود المشتركة، حيث خضعت أنظمته لاختبارات دقيقة لضمان عملية إطلاق وتشغيل ناجحة”.
عاجل .. بالفيديو شاهد اللحظات التاريخية لإطلاق القمر الصناعي البحريني "المنذر" pic.twitter.com/lI2fUgcOKj
— ALAYAM – الأيام (@ALAYAM) March 15, 2025 آخر تحديث: 15 مارس 2025 - 12:33المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الإمارات البحرين الرصد الفضائي قمر اصطناعي اتحاد سات قمر صناعی
إقرأ أيضاً:
نايلة الأحبابي: أطمح لتأسيس مركز تفاعلي للإبداع الإماراتي
محمد عبد السميع (الاتحاد)
تتأكد علاقة الأدب والفن بشكلٍ وثيق، نظراً لتواصل الأبعاد الحسيّة والجمالية بينهما، من خلال المبدع، والأديبة الإماراتية نايلة مبارك الأحبابي، جمعت ما بين الشعر والفن التشكيلي، إضافةً إلى كونها ذات حضور مجتمعي وثقافي في المهرجانات والملتقيات الأدبية والفنية. وللأحبابي اهتمام بمبادرات ثقافية قرائية، مثل «استدامة كتاب»، لتعزيز المطالعة وتبادل المعرفة، أمّا لوحاتها التشكيلية فذات أثر إنساني، كمصدرٍ للإلهام. وفي دواوينها الشعرية، تتوزع الأحبابي على مواضيع وطنية وذاتية، كما في «هديل الراعبي»، و«ديوان الخمسين»، و«مرافق القوافي»، و«البين».
تنظر الأحبابي إلى الشعر نافذةً للتعبير عن الذات ومحيطها الإنساني، حيث بدأت من هواية التأمل إلى اتخاذ الشعر مشروعاً ذاتياً ومتطوراً، كما أنّ من المهم أن يحتفي الأدب بالوطن ويتعزز حضوره، لافتةً إلى «ديوان الخمسين» واحتفاله بدولة الإمارات العربية المتحدة، الوطن الأغلى الذي يحضر في شعرها بطريقة وجدانية.
أمّا ديوان «هديل الراعبي»، فهو مستمد من الموضوعة المميزة للشعر النبطي في الإمارات، وهي فكرة محاكاة حمام الراعبي، في حوارات وجدانيّة والتقاطات ذاتية. وفي كل أعمالها، تعمل الأحبابي على مزج القديم بالحديث، أو الأصالة بالمعاصرة، مبرزةً التراث الإماراتي العميق، نحو إلهام المتلقي في الموضوع قيد الإبداع.
كما تؤكد أنّ الفن ليس ترفاً بحال من الأحوال، وأنّ الفنان، كالأديب، عليه مسؤولية إنسانية ووطنية تجاه وطنه والناس والبشرية، مستجيبةً لصوتها الداخلي ووجدانها الشغوف بحب الإمارات، نحو أعمال تتصف بالبصمة والابتكار.
تعود الأحبابي بذاكرتها إلى الطفولة التي فتحت لها نوافذ للحلم والتعبير عن الذات، والكتابة التي أصبحت مسار حياة، وتعززت بدخولها عالم الفن التشكيلي، كمتمم للكلمة الشعرية، أو كلغة ثانية نتحدث بها حينما يصمت الحبر. وفي موضوع المبادرات، تؤكد الأحبابي أنّ مبادرة «استدامة كتاب»، تهدف إلى تعزيز الهوية الثقافية ودعم الوعي والمعرفة، لخلق روابط جديدة بين الأجيال.
«الفن إلهام للابتكار»، عنوان مهم في المعارض التشكيليّة للأحبابي، ويحمل مضمون تحريك أفكارنا باللوحة التشكيلية، والوفاء للتراث الذي يمكن أن نعيد تشكيله بقالب جديد.
تستلهم الأحبابي في إبداعاتها المفردات البدوية، مثل القهوة العربية، وخيوط السدو، لتعيد تقديمها بنَفَس حداثي يحافظ على الموروث وينتمي إلى العصر.
أمّا تحديات الفنان والأديب، فهي كما ترى في موضوع الحفاظ على الاستمرارية، وسط كل هذا الزخم والسرعة التي نعيش، إذ يصعب في زمن الصورة السريعة أن نجد وقتاً للتأمل أو الكتابة العميقة.
وتؤكد الأحبابي أهمية الدعم المؤسسي الكبير للثقافة في الإمارات، كحافز على المزيد من الأعمال الإبداعية والثقافية في موضوع التراث.
مساحة للشباب
تطمح الأحبابي إلى تأسيس مركز تفاعلي للإبداع الإماراتي يجمع ما بين الشعر والفن والابتكار، ويخلق مساحة للشباب، ليكتشفوا قدراتهم، ويعبّروا عن وطنهم بلغتهم الخاصة.
كما تعمل على إصدار كتاب جديد يجمع ما بين نصوصها الأدبية وتأملاتها الفنية، موجهةً رسالة إلى الشباب بأن يثقوا بصوتهم وينطلقوا من هويتهم، كما أنّ عليهم ألا يستعجلوا النجاح، حيث الإبداع رحلة جميلة، وليست سباقاً غير ناضج في مضمار الثقافة والفنون.