محمد عبد السميع (الاتحاد)

تتأكد علاقة الأدب والفن بشكلٍ وثيق، نظراً لتواصل الأبعاد الحسيّة والجمالية بينهما، من خلال المبدع، والأديبة الإماراتية نايلة مبارك الأحبابي، جمعت ما بين الشعر والفن التشكيلي، إضافةً إلى كونها ذات حضور مجتمعي وثقافي في المهرجانات والملتقيات الأدبية والفنية. وللأحبابي اهتمام بمبادرات ثقافية قرائية، مثل «استدامة كتاب»، لتعزيز المطالعة وتبادل المعرفة، أمّا لوحاتها التشكيلية فذات أثر إنساني، كمصدرٍ للإلهام.

وفي دواوينها الشعرية، تتوزع الأحبابي على مواضيع وطنية وذاتية، كما في «هديل الراعبي»، و«ديوان الخمسين»، و«مرافق القوافي»، و«البين».

أخبار ذات صلة «الإمارات المركزي» و«جنوب السودان المركزي» يوقعان مذكرة تفاهم الإمارات والفلبين تبحثان آليات تحفيز التدفقات التجارية والاستثمارية

تنظر الأحبابي إلى الشعر نافذةً للتعبير عن الذات ومحيطها الإنساني، حيث بدأت من هواية التأمل إلى اتخاذ الشعر مشروعاً ذاتياً ومتطوراً، كما أنّ من المهم أن يحتفي الأدب بالوطن ويتعزز حضوره، لافتةً إلى «ديوان الخمسين» واحتفاله بدولة الإمارات العربية المتحدة، الوطن الأغلى الذي يحضر في شعرها بطريقة وجدانية.
أمّا ديوان «هديل الراعبي»، فهو مستمد من الموضوعة المميزة للشعر النبطي في الإمارات، وهي فكرة محاكاة حمام الراعبي، في حوارات وجدانيّة والتقاطات ذاتية. وفي كل أعمالها، تعمل الأحبابي على مزج القديم بالحديث، أو الأصالة بالمعاصرة، مبرزةً التراث الإماراتي العميق، نحو إلهام المتلقي في الموضوع قيد الإبداع.
كما تؤكد أنّ الفن ليس ترفاً بحال من الأحوال، وأنّ الفنان، كالأديب، عليه مسؤولية إنسانية ووطنية تجاه وطنه والناس والبشرية، مستجيبةً لصوتها الداخلي ووجدانها الشغوف بحب الإمارات، نحو أعمال تتصف بالبصمة والابتكار.
تعود الأحبابي بذاكرتها إلى الطفولة التي فتحت لها نوافذ للحلم والتعبير عن الذات، والكتابة التي أصبحت مسار حياة، وتعززت بدخولها عالم الفن التشكيلي، كمتمم للكلمة الشعرية، أو كلغة ثانية نتحدث بها حينما يصمت الحبر. وفي موضوع المبادرات، تؤكد الأحبابي أنّ مبادرة «استدامة كتاب»، تهدف إلى تعزيز الهوية الثقافية ودعم الوعي والمعرفة، لخلق روابط جديدة بين الأجيال.
«الفن إلهام للابتكار»، عنوان مهم في المعارض التشكيليّة للأحبابي، ويحمل مضمون تحريك أفكارنا باللوحة التشكيلية، والوفاء للتراث الذي يمكن أن نعيد تشكيله بقالب جديد.
تستلهم الأحبابي في إبداعاتها المفردات البدوية، مثل القهوة العربية، وخيوط السدو، لتعيد تقديمها بنَفَس حداثي يحافظ على الموروث وينتمي إلى العصر.
أمّا تحديات الفنان والأديب، فهي كما ترى في موضوع الحفاظ على الاستمرارية، وسط كل هذا الزخم والسرعة التي نعيش، إذ يصعب في زمن الصورة السريعة أن نجد وقتاً للتأمل أو الكتابة العميقة.
وتؤكد الأحبابي أهمية الدعم المؤسسي الكبير للثقافة في الإمارات، كحافز على المزيد من الأعمال الإبداعية والثقافية في موضوع التراث.

مساحة للشباب
تطمح الأحبابي إلى تأسيس مركز تفاعلي للإبداع الإماراتي يجمع ما بين الشعر والفن والابتكار، ويخلق مساحة للشباب، ليكتشفوا قدراتهم، ويعبّروا عن وطنهم بلغتهم الخاصة.
كما تعمل على إصدار كتاب جديد يجمع ما بين نصوصها الأدبية وتأملاتها الفنية، موجهةً رسالة إلى الشباب بأن يثقوا بصوتهم وينطلقوا من هويتهم، كما أنّ عليهم ألا يستعجلوا النجاح، حيث الإبداع رحلة جميلة، وليست سباقاً غير ناضج في مضمار الثقافة والفنون.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأدب الفن الثقافة الشعر الفن التشكيلي الإمارات

إقرأ أيضاً:

ديوان المحاسبة يستعرض التحديث الجديد لمنظومة المراسلات

الوطن|متابعات

عقد رئيس ديوان المحاسبة “خالد شكشك” اجتماعاً ضم مدراء الإدارات والمكاتب، وبحضور مستشاري الرئيس، حيث قدّم خلاله مكتب تقنية المعلومات عرضاً حول مستجدات مشروع التحول الرقمي، شمل استعراض مستجدات البنية التحتية والاتصالات بالديوان وبناء نظام المؤسسة الموحد (ERP) متمثلا في نظام المخازن والاصول وخطة إطلاق الجيل الثالث من نظام المراسلات الداخلية الإلكترونية، ضمن رؤية الديوان للوصول إلى مؤسسة بدون ورق.

وتضمّن العرض شرحاً تفصيلياً لمزايا المنظومة وآلية تنفيذها، حيث ستتيح استكمال الدورة المستندية إلكترونياً بالكامل، ابتداءً من الأمين الإداري، مروراً بالمدير العام، ثم المدير الفرعي أو رئيس القسم، وصولاً إلى العضو المكلّف بالمعاملة، كما تمت الإشارة إلى أن النظام يتميز بمتابعة المعاملات إلكترونياً من لحظة الإرسال حتى الرد النهائي، كما يتميز بمرونة الوصول عبر جميع الأجهزة الذكية، إضافة إلى  رفع مستوى الأمان والسرية، مع إمكانية استرجاع البيانات بسهولة، فضلاً عن التكامل بين النظم للوصول الي نظام  (ERP) لتوحيد وتعزيز الإجراءات المؤسسية.

وأشاد رئيس الديوان بجهود مكتب تقنية المعلومات في تطوير هذه المنظومة، مؤكداً أهمية المضي قدماً في تنفيذ مشاريع التحول الرقمي، لما لها من أثر مباشر في رفع كفاءة العمل وتحسين الأداء المؤسسي، وداعياً إلى تسريع خطوات التطبيق بما يواكب أهداف الديوان ورؤيته المستقبلية.

الوسومالمراسلات الداخلية الإلكترونية ديوان المحاسبة ليبيا مستوى الأمان والسرية مشروع التحول الرقمي

مقالات مشابهة

  • تساؤلات الحياة والتجارب في بيت الشعر بالشارقة
  • ورشة كوردستان في أربيل.. مساحة للإبداع ومصدر دخل إضافي (صور)
  • النزاهة تعتقل مسؤولاً ومهندسين في ديوان محافظة صلاح الدين بتهمة الفساد
  • «مصرف عجمان» يعقد شراكة مع «إكسبليو» لتأسيس مركز تميز للاختبارات
  • قندوسي: “أطمح للتتويج بالألقاب مع لوغانو والمشاركة مع الخضر في “الكان” وكأس العالم”
  • ديوان المحاسبة يستعرض التحديث الجديد لمنظومة المراسلات
  • ما العلاقة بين فقر الدم وتساقط الشعر لدى السيدات؟
  • ديوان المحاسبة يصدر العدد (45) من نشرة المحاسبة للنصف الاول 2025
  • المركز القطري الثقافي للمكفوفين يحتفل باليوم الدولي للشباب بلقاء توعوي تفاعلي حول الإعاقة البصرية