تعرف على الدولة الخليجية التي تصدرت دول العالم في جذب الاستثمار الأجنبي
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
تصدرت الإمارات، للعام الثاني على التوالي، قائمة أفضل الدول أداءً في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، نسبة إلى حجم اقتصادها، تلتها ناميبيا وكوستاريكا، وفقاً للنسخة العاشرة من مؤشر «الأداء في الاستثمارات الأجنبية المباشرة الجديدة» الصادر عن مؤسسة «إف دي آي إنتليجنس».
وأظهر التقرير أن الإمارات حققت أعلى نسبة جذب للاستثمار الأجنبي المباشر مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي، من بين 105 دول شملها التقييم.
وحافظت ثقة المستثمرين في الإمارات، بوصفها مركز الأعمال الأبرز في منطقة الخليج، على قوتها خلال العام الماضي؛ إذ سجل مؤشرها 14.26 نقطة، ما يعني أنها استقطبت أكثر من 14 ضعف حجم مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر المتوقع، قياساً بحجم اقتصادها.
ورغم أن نمو عدد المشاريع في عام 2024 كان متواضعاً عند 1.8%، حلت الإمارات في المرتبة الثانية عالمياً كونها أكثر الوجهات جذباً لمشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر بعد الولايات المتحدة.
وتصدرت قطاعات خدمات الأعمال والتكنولوجيا والخدمات المالية قائمة القطاعات المستقطبة للاستثمارات، مع تسجيل القطاع المالي نمواً ملحوظاً في عدد المشاريع خلال 2024، كما شهدت قطاعات النقل والتخزين والاتصالات والمنتجات الاستهلاكية زيادات بارزة في الاستثمارات.
وتبقى تقنيات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والحوسبة السحابية من أبرز المحركات الجاذبة للاستثمارات في الدولة، إذ تمتلك الإمارات العديد من المبادرات الطموحة للتحول إلى مركز عالمي للذكاء الاصطناعي، من بينها «استراتيجية الذكاء الاصطناعي 2031» و«استراتيجية مئوية الإمارات 2071»، اللتان تركزان على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية لدفع النمو الاقتصادي وتعزيز الابتكار.
وقد لاقت هذه المبادرات تجاوباً واسعاً من المستثمرين، إذ أعلنت «مايكروسوفت» أواخر 2024 عن خطط لإنشاء مركز عالمي جديد للتطوير الهندسي في أبوظبي، وفي عام 2025 كشفت الشركة عن مشروع مشترك مع شركة «جي 42» لبناء بنية تحتية سحابية وسيادية للذكاء الاصطناعي في الدولة.
ويعود نجاح الإمارات في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى جانب عوامل أخرى، إلى بيئة أعمالها المواتية، واستقرارها النسبي في منطقة مضطربة، حيث تدار إماراتها السبع بنظام الحكم الملكي المطلق، إضافة إلى اتباعها سياسة خارجية غير منحازة تُبقي أبوابها مفتوحة أمام المستثمرين من الشرق والغرب على حد سواء. كما تمتلك الدولة إطاراً قانونياً متيناً ومبادرات خاصة للهجرة مثل "التأشيرة الذهبية" و"التأشيرة الخضراء" لاستقطاب الكفاءات.
وعلى مدى السنوات الماضية، تمكنت الإمارات من تحويل الاستثمارات الأجنبية إلى فرصة محورية لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط والغاز، الذي تتركز احتياطاته في أبوظبي. وبفضل مناطقها الحرة الواسعة، تشهد اقتصادات مثل دبي ورأس الخيمة والشارقة، إلى جانب أبوظبي، نمواً وتنوعاً متزايداً، مما يعزز من مكانة الدولة كمركز اقتصادي إقليمي وعالمي.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الاستثمار الأجنبی المباشر
إقرأ أيضاً:
مصر والكويت تبحثان تعزيز الاستثمارات المشتركة في مجالي البترول والتعدين
عقد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية لقاء بمقر هيئة الاستثمار الكويتية KIA مع الدكتور صبيح المخيزيم، وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، ووزير المالية بالوكالة، ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار الكويتية (KIA)، خلال زيارته الحالية لدولة الكويت.
ويأتي هذا اللقاء لتعزيز التعاون الاستثماري بين جمهورية مصر العربية ودولة الكويت فى مجالات الطاقة والتعدين.
وخلال اللقاء، استعرض المهندس كريم بدوي الفرص الاستثمارية الواعدة المتاحة أمام الاستثمارات الكويتية في قطاع البترول المصري، لاسيما في مجالات تحديث وتطوير معامل التكرير، والبتروكيماويات ، و الهيدروجين منخفض الكربون، مؤكداً على استقرار وتنافسية بيئة الاستثمار فى قطاع البترول المصري.
كما تم خلال اللقاء استعراض فرص الاستثمار في قطاع التعدين المصري، خاصة في مجالات الذهب والنحاس والفوسفات، وبحث إقامة شراكات استراتيجية في الصناعات التحويلية ذات القيمة المضافة ، بما يشمل معالجة الفوسفات، وصناعة الأسمدة، وإنتاج المعادن الاستراتيجية.
تعزيز الروابط الاقتصادية
وأكد الجانبان أهمية تعزيز الروابط الاقتصادية وزيادة تدفقات الاستثمارات الكويتية إلى السوق المصري، حيث أكد الوزير على جاهزية مصر لتقديم فرص استثمارية عالية العائد ومنخفضة المخاطر في مجالات الطاقة، والبتروكيماويات، والتعدين، والبنية التحتية.
وناقش الجانبان إمكانية تشكيل مجموعة عمل مشتركة لتحديد أولويات المشروعات الاستراتيجية وتسريع تنفيذها، إلى جانب دراسة إنشاء آلية استثمارية منظمة تعطي أولوية لمشروعات الطاقة والتعدين.