«الهجرة» تربح ثقة ومدخرات المصريين فى الخارج
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
جاء تأسيس وزارة الهجرة لشركة استثمارية للمصريين بالخارج تلبية لمطالبهم ورغبتهم للاستثمار فى وطنهم بعد سنوات طويلة من الغربة. ووجهت القيادة السياسية بإتاحة الفرص الاستثمارية لهم، وتحقيق رؤية مصر المستقبلية ودمجهم فى خطط التنمية.
الشركة الوليدة التى ستتبع صندوق مصر السيادى كانت حلماً يراود كثيرين، وهى تهدف لجذب مدخرات المغتربين من النقد الاجنبى للاستثمار فى عدة قطاعات حرص المصريون فى الخارج على اختيارها بأنفسهم.
ورغم تخوف بعض المصريين العاملين بالخارج من الاستثمار فى مصر خاصة بعد انخفاض قيمة الجنيه, الا أن توقعات صندوق النقد الدولى تشير إلى أن صافـى تدفقات الاستثمار الأجنبى المباشـر إلى مصر فى اتجاه تصاعدى، ومن المتوقع أن تصـل إلى 17.1 مليار دولار فى 2024- 2025.
وأشار تقرير الاستثمار العالمى لعام 2023 الصادر عن مؤسسة الأونكتاد «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية»، إلى ارتفاع تدفقات الاستثمار الأجنبى المباشر فى مصر إلى 11.4 مليار دولار عام 2022، مقابل 5.12 مليار دولار عام 2021، محققاً بذلك معدل نمو يفوق الضعف 122%.
وبحسب التقرير جاءت مصر فى المركز الأول من حيث التدفقات للقارة الأفريقية، مستحوذة على 25% من إجمالى تدفقات الاستثمار الأجنبى إلى أفريقيا عام 2022.
كما احتل صندوق مصر السيادى مؤخرًا المركز رقم 41 من بين 100 صندوق سيادى عالمى فى الربع الأول من 2021 بحسب مؤسسة «جى وورلد» لتحليل الاستثمارات, وأنضم إلى قائمة أكبر 50 صندوق سيادى عالميا، باحتلاله المرتبة 47 عالميًا والـ12 عربيًا، وذلك وفقًا للتحديث الأخير لصناديق الثروة السيادية الذى نشره معهد صندوق الثروة السيادية فى 2023.
وسعت السفيرة سها جندى وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج إلى تأسيس شركة لاستثمارات المصريين بالخارج، بعد موافقة رئيس مجلس الوزراء، سيتم إطلاقها قريبًا، وبذلت جهودًا ولقاءات مع المستثمرين ورجال الأعمال المصريين بالخارج، لإتاحة الفرصة أمام المغتربين للمشاركة فى جهود التنمية.
وأكدت الوزيرة أنه من المستهدف أن يصل رأسمال الشركة المصدر إلى مليار دولار، والمدفوع 100 مليون دولار. وأن الشركة ستشارك بحصص فى المشروعات القومية ذات العائد المرتفع مع طرح اسهمها فى الخارج، وكشفت عن وجود 10 مؤسسين للشركة، كما سيتولى مكتب محاماه تشكيل وإنشاء الشركة.
ومن جانبهم رحب عدد كبير من المصريين بالخارج بإنشاء شركة للاستثمار, فى حين طالب المستثمرون بضرورة التوسع فى إصدار الرخصة الذهبية، لفتح مجالات استثمارية أكثر للمغتربين.
ثمة فريق ثالث أبدى تخوفه نتيجة عدم استقرار الأوضاع الاقتصادية.
وقالت عبير محمود رئيس الاتحاد النسائى الأوروبى المصرى للمرأة المصرية والعربية بهولندا: إن إنشاء الشركة للمغتربين يعد فرصة للاستثمار أمام كثيرين, يجب استغلالها بصورة جيدة حتى تعود بالنفع على الجميع, وتحقق المرجو منها, وأعتقد أنها ستجذب انظار المغتربين لاستثمار أموالهم.
واقترحت «محمود» إنشاء قرية سياحية للمصريين بالخارج بمواصفات أوروبية، وتلك القرية ستلفت أنظار العالم للاستثمار فى مصر.
وقال الدكتور أبوالخير لؤى الباحث بجامعة سانت بطرسبرج للتعدين بروسيا: لاشك أن الخوف يراود كثيرين بسبب مستقبل الجنيه، وأرى أن الشركة خطوة جيدة للاستثمار فى مصر, والسوق مكسب وخسارة, كما أن تنوع الاستثمار فيها ما بين صناعى وزراعى وسياحى يجعلها شركة متميزة لأنها قطاعات هامة ويحتاجها السوق، ونحن فى أمس الحاجة للمنتجات ذات الجودة العالية، فيما طالب أحد رجال الأعمال المؤسسين لشركة المصريين بالخارج باحكام الحكومة قبضتها على السوق السوداء والاقتصاد الموازى حتى نتمكن من إنتاج وتصدير منتجات ذات جودة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشركة الجديدة الهجرة وزارة الهجرة النقد الاجنبى المصريين العاملين بالخارج المصریین بالخارج للاستثمار فى ملیار دولار فى مصر
إقرأ أيضاً:
باحث: الإخوان بالخارج في مأزق سياسي بعد كشف تحركاتهم المشبوهة
أكد ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، أن الشعب المصري أصبح مدركًا تمامًا للأهداف الحقيقية لجماعة الإخوان الإرهابية، وأن محاولات الجماعة لزعزعة استقرار مصر عبر تحالفاتها المشبوهة مع أطراف خارجية باتت واضحة للعيان.
وأوضح خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن إخوان الخارج، الذين يحاولون تصدير الأزمات وتحقيق أجنداتهم السياسية من خلال التعاون مع قوى معادية لمصر، أصبحوا في مأزق سياسي حقيقي.
وأشار فرغلي إلى أن الشعب المصري أصبح يمتلك الوعي الكامل بما تقوم به جماعة الإخوان في الخارج، وخصوصًا في تل أبيب وغيرها من العواصم الغربية التي تحتضن كوادر الجماعة.
ولفت إلى أن الإخوان كانوا يظنون أن بإمكانهم خداع الشعب المصري وتشويه صورة الدولة، لكنهم فشلوا في ذلك بعدما تفتحت أعين الناس على حقيقة أهدافهم الخفية.
وقال فرغلي: "الشعب المصري أصبح يدرك تمامًا أن الإخوان ليسوا سوى أداة في يد أجندات خارجية، يحاولون من خلالها تصدير الفوضى وتدمير استقرار الدولة، وأن تحركاتهم لا تمت بأي صلة لمصلحة الوطن أو المواطنين".
وتابع فرغلي في حديثه، مؤكدًا أن إخوان الخارج يعيشون في مأزق سياسي غير مسبوق، خاصة بعد انكشاف تحركاتهم الأخيرة التي تضم التنسيق مع أطراف معادية لمصر.
وأوضح أن الجماعة الآن تواجه ضغوطًا شديدة من الداخل والخارج بسبب فضح التآمرات التي كانوا ينسجونها ضد الوطن. وأشار فرغلي إلى أن الجماعة تواصل الترويج لمعلومات مغلوطة عبر الإعلام الإلكتروني الذي تديره قياداتهم في لندن وباريس، حيث يقومون بتوجيه شائعات مغرضة تستهدف تشويه صورة الدولة المصرية في محافل العالم، لكنه أكد أن هذه الممارسات لم تعد تجد لها آذانًا صاغية لدى الشعوب العربية والإسلامية التي بدأت في فهم اللعبة التي تلعبها جماعة الإخوان.
كما أكد فرغلي أن إخوان الخارج لديهم تحالفات مع أطراف صهيونية، وأن تلك العلاقات تهدف إلى خدمة مصالح العدو الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن التصريحات التحريضية التي تصدر عن بعض القيادات الإخوانية تهدف إلى إضعاف الدور المصري في المنطقة.
وأضاف أن الإخوان لم يعد لديهم أي حلفاء حقيقيين في العالم العربي، وأن الأنظمة العربية أصبحت أكثر إدراكًا لمحاولاتهم لزعزعة استقرار بلدانهم. وأكد أن هذه التحالفات المشبوهة مع أطراف معادية لمصر أصبحت مكشوفة، ولن تنطلي على أحد بعد الآن.
وعن الحملة الممنهجة التي تقودها الجماعة ضد مصر في الخارج، أشار فرغلي إلى أن الهدف الرئيسي من هذه الحملة هو تشويه صورة مصر أمام العالم، وتحميلها مسؤولية الأوضاع في غزة وغيرها من القضايا الإقليمية، بينما تُبرأ إسرائيل من جميع الجرائم التي ترتكبها في فلسطين. وقال فرغلي: "الهدف ليس نصرة فلسطين، بل إسقاط مصر وزعزعة استقرارها، من خلال تحريك الشارع المصري ضد حكومته في مواقف معينة، أو تزييف الحقائق وإطلاق الأكاذيب."
في الختام، وجه فرغلي رسالة إلى الشعب المصري، مؤكدًا أنه يجب على الجميع أن يكونوا يقظين تجاه محاولات الإخوان الإرهابية لتقويض استقرار مصر، وألا يسمحوا للجماعة بتصدير الفوضى من جديد.
وأضاف: "الشعب المصري فهم اللعبة، وأصبح على دراية كاملة بمخططات الإخوان الإرهابية، وهم الآن في مأزق سياسي عميق، ولن ينجحوا في تمرير أجنداتهم في ظل هذا الوعي الشعبي الكبير".