لجريدة عمان:
2025-10-13@01:44:11 GMT

الألياف وصحة الصائم

تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT

الألياف وصحة الصائم

تعد الألياف من العناصر الغذائية الأساسية التي يجب أن تكون جزءًا من النظام الغذائي اليومي، خاصة خلال شهر رمضان، إذ تساعد فـي تحسين عملية الهضم، وتعزيز الشعور بالشبع، والحفاظ على صحة الجهاز الهضمي بشكل عام. فـي هذا المقال، سنستعرض أهمية تناول الألياف فـي رمضان ودورها فـي تحسين الهضم.

الألياف الغذائية هي نوع من الكربوهيدرات المعقدة التي لا يتم هضمها فـي الأمعاء الدقيقة، بل تمر عبر الجهاز الهضمي لتلعب دورًا مهمًا فـي تحسين عملية الهضم وتنظيم حركة الأمعاء، وتنقسم الألياف إلى نوعين رئيسيين: الألياف القابلة للذوبان، والتي تذوب فـي الماء وتشكل مادة هلامية تساعد فـي تنظيم مستويات السكر فـي الدم وخفض الكوليسترول، وتوجد فـي أطعمة مثل الشوفان، البقوليات، الفواكه مثل التفاح والبرتقال، والخضروات مثل الجزر.

أما الألياف غير القابلة للذوبان، فهي لا تذوب فـي الماء ولكنها تزيد من حجم البراز، مما يسهل حركة الأمعاء ويقي من الإمساك، ويمكن العثور عليها فـي الحبوب الكاملة، المكسرات، البذور، والخضروات الورقية مثل السبانخ.

تلعب الألياف الغذائية دورًا مهمًا للصائمين فـي رمضان، حيث تسهم فـي تحسين الهضم ومنع الإمساك، إذ يعاني الكثيرون من اضطرابات هضمية بسبب تغيير مواعيد الأكل وقلة السوائل، وتساعد الألياف فـي تنظيم حركة الأمعاء وزيادة حجم البراز لتسهيل مروره.

كما أن تناول الألياف يساعد على تعزيز الشعور بالشبع وتقليل الجوع، حيث تعمل على إبطاء عملية الهضم، مما يجعل الصائم يشعر بالامتلاء لفترة أطول ويحد من الرغبة فـي تناول الطعام بكميات كبيرة عند الإفطار. إضافة إلى ذلك، تسهم الألياف القابلة للذوبان فـي تنظيم مستويات السكر فـي الدم من خلال إبطاء امتصاصه، مما يمنع الارتفاع المفاجئ فـي مستويات الجلوكوز بعد الإفطار، وهذا مفـيد بشكل خاص لمرضى السكري. كما تلعب الألياف دورًا فـي الوقاية من اضطرابات الجهاز الهضمي، حيث تعزز نمو البكتيريا النافعة وتساعد فـي الحد من عسر الهضم والانتفاخ. علاوة على ذلك، تسهم الألياف القابلة للذوبان فـي خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL)، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، وهو أمر ضروري لمن يعانون من ارتفاع الكوليسترول. وأخيرًا، تساعد الألياف فـي تحسين مستوى الطاقة خلال الصيام، حيث تنظم امتصاص العناصر الغذائية، مما يحافظ على استقرار الطاقة ويمنع الشعور بالخمول والتعب أثناء النهار.

لضمان الحصول على كمية كافـية من الألياف خلال شهر رمضان، يُفضل تضمين الأطعمة الغنية بها فـي وجبتي السحور والإفطار، حيث تعد الحبوب الكاملة مثل الشوفان، الخبز الأسمر، الأرز البني، والمعكرونة المصنوعة من القمح الكامل من أفضل المصادر التي توفر الألياف وتساعد على الشعور بالشبع لفترات أطول. كما تُعد الفواكه مثل التمر، التفاح، البرتقال، الكمثرى، والتوت خيارات ممتازة لإمداد الجسم بالألياف الطبيعية التي تدعم صحة الجهاز الهضمي. بالإضافة إلى ذلك، تسهم الخضروات مثل البروكلي، الجزر، السبانخ، والخس فـي تعزيز عملية الهضم وتحسين صحة الأمعاء. أما البقوليات مثل العدس، الفاصوليا، الحمص، والبازلاء، فهي مصدر غني بالألياف والبروتين النباتي، مما يجعلها إضافة غذائية رائعة للصائم. ولا ننسى المكسرات والبذور مثل اللوز، الجوز، بذور الشيا، وبذور الكتان، التي توفر الدهون الصحية إلى جانب الألياف، مما يساعد فـي دعم صحة القلب والشعور بالشبع لفترة أطول خلال ساعات الصيام.

لإدراج الألياف فـي نظامك الغذائي خلال رمضان بطريقة فعالة، يُفضل بدء الإفطار بتناول التمر والفواكه، حيث يُعد التمر مصدرًا غنيًا بالألياف ويساعد فـي تحفـيز الجهاز الهضمي بلطف دون التسبب فـي اضطرابات مفاجئة. كما يُنصح بتناول السلطات والخضروات الورقية الملونة كجزء أساسي من وجبة الإفطار، لما تحتويه من فـيتامينات ومعادن ضرورية لدعم عملية الهضم. ومن الأفضل استبدال الحبوب المكررة مثل الأرز الأبيض والمكرونة العادية بالحبوب الكاملة مثل الأرز البني، الشوفان، والخبز المصنوع من القمح الكامل لضمان الاستفادة من فوائد الألياف فـي تحسين صحة الجهاز الهضمي.

كما يمكن تضمين الحساء الغني بالألياف، مثل شوربة العدس أو الفاصوليا أو الخضروات المهروسة، كجزء من الإفطار، إذ يُعد خيارًا خفـيفًا وسهل الهضم. ولتعزيز الشعور بالشبع والحصول على فوائد الألياف، يمكن تناول البقوليات والمكسرات بين الإفطار والسحور، حيث تعد البقوليات مصدرًا ممتازًا للألياف والبروتين، بينما توفر المكسرات الدهون الصحية الضرورية لصحة القلب. وأخيرًا، لضمان فعالية الألياف فـي تحسين الهضم، من الضروري شرب كميات كافـية من الماء، حيث تساعد الألياف على امتصاص الماء وتسهيل حركة الأمعاء، مما يمنع الإصابة بالإمساك ويحافظ على صحة الجهاز الهضمي طوال فترة الصيام.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: صحة الجهاز الهضمی القابلة للذوبان الشعور بالشبع حرکة الأمعاء عملیة الهضم الألیاف فـی فـی تحسین

إقرأ أيضاً:

دراسة: الكمون يساعد على التخلص من الانتفاخ ودهون البطن

يُعد الكمون من أكثر التوابل استخدامًا في المطابخ العربية والعالمية، لكن فوائده الصحية تتجاوز الطعم والنكهة إلى تأثير فعّال في تحسين الهضم والتخلص من الغازات ودهون البطن، بفضل تركيبته الغنية بالعناصر الطبيعية التي تنشّط عملية الأيض وتقلل الالتهابات في الجهاز الهضمي.

طبيب يكشف لـ "الوفد".. خطوات لحماية طفلك من الأمراض في موسم الدراسة فضل شاكر يكسر صمته: أنا بريء ولم أحارب الجيش فضل شاكر تحت تهديد السجن 22 عامًا.. (تفاصيل) "فرج الله قريب".. أول تعليق من نجل فضل شاكر بعد تسليم والده للجيش اللبناني بعد سنوات من الهروب والغموض.. فضل شاكر يسلّم نفسه للجيش اللبناني اتهامات صادمة تطارد نيمار.. نجم البرازيل يلاحق صحفيًا بتهمة التشهير والإساءة ليلى عبد اللطيف تصدم الجميع.. هل يعود أحمد العوضي إلى ياسمين عبد العزيز؟ ليلى عبد اللطيف تفجر مفاجآت للوسط الفني.. هل نرى لم شمل ياسمين صبري وأبوهشيمة؟

يحتوي الكمون على مركبات نباتية تُعرف باسم "الثيمول" و"الكومينالدهيد"، وهما مادتان تساعدان على تحفيز إفراز الإنزيمات الهضمية، مما يُسهِّل عملية الهضم ويُقلل من الشعور بالانتفاخ بعد تناول الوجبات الثقيلة، كما أن شرب مغلي الكمون الدافئ على معدة فارغة يُعد من الوصفات الشعبية التي أثبتت فاعليتها في تهدئة المعدة وتنظيف الأمعاء من الغازات.

 

وأشارت دراسات غذائية إلى أن تناول الكمون بانتظام يمكن أن يُساهم في خفض نسبة الدهون المتراكمة في منطقة البطن، نظرًا لدوره في تعزيز عملية التمثيل الغذائي وزيادة معدل حرق السعرات الحرارية. وهو ما يجعله من الأعشاب المفيدة لمن يتبعون أنظمة غذائية لإنقاص الوزن بشكل طبيعي وآمن.

 

كما يتميز الكمون بخصائص مضادة للأكسدة، ما يجعله عنصرًا فعّالًا في محاربة الجذور الحرة المسببة للالتهابات ومشاكل القولون، إلى جانب قدرته على تنظيم مستوى السكر في الدم وتحسين امتصاص الحديد.

 

وينصح خبراء التغذية بعدم الإفراط في تناوله، والاكتفاء بملعقة صغيرة يوميًا سواء بإضافته للطعام أو شربه كمشروب دافئ، لأن الكميات الكبيرة قد تسبب حرقة معدة عند البعض.

 

وفي ظل تزايد مشكلات الانتفاخ وعسر الهضم الناتجة عن نمط الحياة السريع والأطعمة الدسمة، يظل الكمون خيارًا طبيعيًا وآمنًا يعيد التوازن للجهاز الهضمي ويمنح الجسم راحة وشعورًا بالخفة بعد الأكل.

 

مقالات مشابهة

  • طرق طبيعية للتخلص من الانتفاخ بعد الأكل بسهولة
  • فوائد الباذنجان الأسود لصحة القلب والجهاز الهضمي
  • فوائد أوراق الغار للوقاية من الالتهابات وتحسين الهضم
  • ماذا يحدث لجسم طفلك عند تناول الموز؟
  • دراسة: الكمون يساعد على التخلص من الانتفاخ ودهون البطن
  • كيف يساعد الجرجير على تنظيف الكبد من السموم؟
  • فريق مناظير الجهاز الهضمي بمستشفى أبو كبير ينقذ طفلًا ابتلع عملة معدنية
  • صحة الدقهلية: استئناف العمل بوحدة مناظير الجهاز الهضمي بميت غمر
  • الدقهلية: استئناف العمل بوحدة مناظير الجهاز الهضمي بميت غمر
  • السبكي: تشغيل وحدتي "الحروق المتكاملة" و"المناظير والجهاز الهضمي" بمجمع الأقصر الطبي