تناولا الكوكايين.. كلبان يُقطعان جسد سبعينية حتى الموت
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
شهدت ولاية أوهايو الأمريكية، حادثاً مروعاً، حينما أقبل كلبان من نوع بيتبول، للهجوم على امرأة مُسنة تبلغ من العمر 73 عاماً، وتقطيع جسدها حتى الموت.
وبحسب ما نشرته صحيفة "Marca"، فقد كان الكلبين تحت تأثير الكوكايين وقت الهجوم.
سارعت الشرطة إلى منزل غوان إيشلبارغر، التي هاجمها كلبا البيتبول إيكو وأبولو أثناء وجودها في الحديقة، ولم يتمكن زوجها المُسن من فعل أي شيء كونه يعاني من الخرف ويستخدم كرسياً متحركاً.
اضطر الضباط الذين وصلوا إلى موقع الحادث، حيث قَطَّعت الكلاب أوصال الضحية، إلى إطلاق النار عليهما وهما على وشك مهاجمتهم.
رفعت العائلة دعوى قضائية ضد مالكي الكلبين والمجمع الذي يعيشون فيه، حيث أُدينا مالكا الكلبين، آدم ويذرز ووالدته سوزان ويذرز، بتهمة القتل غير العمد، بعد تحذيرهما سابقاً من سلوك هذه الحيوانات.
وكشفت القضية أن كلبي البيتبول قد تناولا "الكوكايين" الخاص بصاحبهما قبل الهجوم على السيدة غوان إيشلبارغر.
بدورها، قالت إيرلين، ابنة إيشيلبرغر: "أشعر أن حياة الكثيرين كانت على المحك في ذلك اليوم، وهي من دفعت الثمن، حقاً لم تستحق هذا. لقد تعرضت للتعذيب وعانت".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتحاد سات وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني يوم الطفل الإماراتي غزة وإسرائيل الإمارات جريمة حول العالم
إقرأ أيضاً:
من كل بستان زهرة – 101-
من كل بستان زهرة – 101-
#ماجد_دودين
**********
قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: “ما منكم من أحدٍ إلا سيُكلِّمُه اللهُ يومَ القيامةِ، ليس بينه وبينه تَرجمانُ، فينظرُ أيْمنَ منه، فلا يرى إلا ما قدَّم، وينظرُ أشأَمَ منه، فلا يرى إلا ما قدَّم، وينظرُ بين يدَيه، فلا يرى إلا النَّارَ تِلقاءَ وجهِه، فاتَّقوا النَّارَ، ولو بشِقِّ تمرةٍ، ولو بكلمةٍ طيِّبةٍ”.
مقالات ذات صلة ذكرى خالدة 2025/05/25الراوي: عدي بن حاتم الطائي | المحدث: الألباني | المصدر: صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم: 5798 | خلاصة حكم المحدث: صحيح | التخريج: أخرجه البخاري (7443)، ومسلم (1016) باختلاف يسير.
**********
ما أنعم الله على عبد نعمة أفضل من أن عرَّفه لا إله إلا الله، وفهَّمه معناها، ووفّقه للعمل بمقتضاها، والدّعوة إليها.
**********
فَشَمِّرْ وَلُذْ بِاللهِ وَاحْفَظْ كِتَابَهُ … فَفِيْهِ الْهُدَى حَقًا وَلِلخَيْرِ جَامِــــــعُ
هو الذُّخْرُ لِلمَلْهُوفِ وَالكَنْزُ وَالرَّجَا … وَمْنْهُ بِلا شَكِّ تُنَالُ الْمَنَافِعُ
بِهِ يَهْتَدِي مَن تَاهَ فِي مَهْمَهِ الْهَوَى … بِه يَتَسَلَّى مَنْ دَهَتهُ الفَجَائِعُ
**********
أشرف الأشياء قلبك ووقتك، فإذا اهملت قلبك وضيعت وقتك، فماذا بقي معك؟ كل الفوائد ذهبت فانتبه لنفسك.
**********
تَبًا لِطَالِبِ دُنْيَا لَا بَقَاءَ لَهَا … كَأَنَّمَا هِي فِي تَعْرِيْفَهَا حُلمُ
صَفَاؤُهَا كَدَرٌ سُرُوْرُهَا ضَرَرٌ … أَمَانُهَا غَرَرٌ أَنْوَارُهُا ظُلَمُ
شَبَابُهَا هَرَمٌ رَاحَاتُهَا سَقَمٌ … لَذَّاتُهَا نَدَمٌ وُجْدَانُهَا عَدَمُ
لَا يَسْتَفِيْقُ مِن الأَنْكَادِ صَاحِبُهَا … لَوْ كَانَ يَمْلِكُ مَا قَد ضُمِّنَتْ إِرَمُ
فَخَلِّ عَنْهَا وَلَا تَرْكَنْ لِزَهْرَتِهَا … فَإِنَّهَا نِعَمٌ فِي طَيِّها نِقَمُ
وَاعْمَلْ لِدَارِ نَعِيْمٍ لَا نَفَادَ لَهَا … وَلَا يُخَافُ بِهَا مَوْتٌ وَلا هَرَمُ
**********
وقف قوم على عالم فقالوا: إنا سائلوك أفمجيبنا أنت؟
قال: سلوا ولا تكثروا، فإن النهار لن يرجع والعمر لن يعود، والطالب حثيث في طلبه،
قالوا: فأوصنا، قال: تزودوا على قدر سفركم فإن خير الزاد ما أبلغ البغية، ثم قال: الأيام صحائف الأعمار فخلدوها أحسن الأعمال، فإن الفرص تمر مر السحاب، والتواني من أخلاق الكسالى والخوالف، ومن استوطن مركب العجز عثر به، وتزوج التواني بالكسل فولد بينهما الخسران.
تَزَوَجَتَ البَطَالَةُ بالتَّوَانِي … فأَوْلَدَهَا غُلامًا مَعْ غُلامَهْ
فأَمَّا الابْنُ سَمَّوْهُ بفَقْرٍ … وأمَّا البنْتُ سَمَّوهَا نَدامَـــــه
**********
الذِّكر أَصْدَقُ قَوْلٍ فَافْهَمْ الْخَبَرَا … لأَنَّهُ قَوْلٌ مِن قَدْ أَنشأ البشرا
فاعمل به إن ترد فهما ومعرفة … ياذا النهي كي تنال العز والفخرا
وتحمد الله في يوم المعاد إذا … جاء الحساب وعم الخوف وانتشرا
لله در رجال عاملين به … فيما يدق وما قد جل واشتهرا
**********
فوائد عظيمة النفع جدا لبعض العلماء رحمهم الله تعالى:
(١) الليل والنهار يعملان فيك فاعمل فيهما أعمالا صالحة تربح وتحمد العاقبة الحميدة إن شاء الله تعالى.
(٢) الملائكة يكتبان ما تلفظ به فاحرص على أنْ لا تنطق إلا بما يسرك يوم القيامة من ذكر الله وما والاه.
(٣) اعلم أن قصر الأمل عليه مدار عظيم وحصن قصر الأمل ذكر الموت، وحصن حصنه ذكر فجأة الموت وأخذ الإنسان على غرة وغفلة وهو في غرر وفتور عن العمل للآخرة، فاحفظ هذه الفوائد واعمل بها تفلح وتربح إن شاء الله.
**********
تَفَكَّرْ فِي مَشِيْبِكَ وَالْمَآبِ … وَدَفْنِكَ بَعْدَ عِزِّكَ فِي التُّرَابِ
إِذَا وَافَيْتَ قَبْرًا أَنْتَ فِيْهِ … تُقِيْمُ بِه إلى يَوم الْحِسَابِ
وَفِي أَوْصَالِ جِسْمِكَ حِيْنَ تَبْقَى … مُقَطَّعَةً مُمُزَّقَةً الإِهَابِ
فَلولَا القَبْرُ صَارَ عَلَيْكَ سِتْرًا … لأَنْتَنَتِ الأَبَاطِحُ وَالرَّوَّابِي
خلقْتَ مِن التُّرَابِ فَصِرْتَ حَيًا … وَعُلَّمْتَ الفَصِيْحَ مِن الْخِطَابِ
فَطَلَّقْ هَذه الدُّنْيَا ثَلاثًا … وَبَادْر قَبلَ مَوْتِكَ بِالْمَتَابِ
نَصَحْتُكَ فَاسْتَمَعْ قَوْلِي وَنُصْحِي … فَمِثْلُكَ قَدْ يُدَلُّ عَلَى الصَّوابِ
خُلِقْنَا لِلْمَماتِ وَلَو تُرِكْنَا … لَضَاقَ بِنَا الفِسْيحُ مِن الرِّحَابِ
يُنَادى فِي صَبِيْحَةِ كل يَوم … لِدُوْد لِلمَوْتِ وَابْنُوا لِلْخَرَابِ
**********
قال صلى الله عليه وسلّم: “إنَّ مِمَّا يلحقُ المؤمنَ من عملِهِ وحسناتِه بعدَ موتِه عِلمًا علَّمَه ونشرَه وولدًا صالحًا ترَكَه ومُصحفًا ورَّثَه أو مسجِدًا بناهُ أو بيتًا لابنِ السَّبيلِ بناهُ أو نَهرًا أجراهُ أو صدَقةً أخرجَها من مالِه في صِحَّتِه وحياتِه يَلحَقُهُ من بعدِ موتِهِ.” الراوي: أبو هريرة | المحدث: الألباني | المصدر: صحيح ابن ماجه | الصفحة أو الرقم: 200 | خلاصة حكم المحدث: حسن
لقد حَثَّ الشَّرعُ المُطهَّرُ على فعْلِ الخيراتِ والطَّاعاتِ، وأمَرَ المُسلمَ أنْ يجعَلَ دُنياهُ مَزْرعةً لآخِرَتِه، وأوضَحَ له أنَّ مِن الأعمالِ ما يمتَدُّ أجْرُها ويستمِرُّ للعبْدِ بعدَ موتِه، وفي هذا الحديثِ يقولُ أبو هُريرةَ رضِيَ اللهُ عنه: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: “إنَّ ممَّا يلحَقُ المُؤمنَ مِن عمَلِه”، أي: يستمِرُّ أثَرُه وجَزاؤه للعبْدِ بعدَ موتِه، وهذا على وجْهِ العُمومِ في الصَّالِحِ والطَّالِحِ، ثمَّ بيَّنَ أنَّه يقصِدُ العمَلَ الصَّالِحَ، فقال: “وحَسَناتِه بعدَ موتِه”، أي: تلحَقُه ويجْري أجْرُها الطَّيِّبُ له، “عِلْمًا نشَرَهُ”، أي: أبرَزَه وأظهَرَه وأوصَلَه للنَّاسِ بأيِّ صُورةٍ من الصُّورِ، سواءٌ بالتَّدريسِ والتَّأليفِ والكِتابةِ، أو غيرِ ذلك، “وولدًا صالِحًا ترَكَه”، أي: وفي رِوايةٍ: “ولدٌ صالِحٌ يَدْعو له”؛ فإذا عمِلَ الولدُ الأعمالَ الصالحةَ، وكان والدُه هو الذي علَّمَه هذه الأعمالَ، فإنَّ الوالدَ يُؤجَرُ على ذلك، “ومُصْحَفًا ورَّثَه”، أي: ترَكَه بعدَ موتِه مملوكًا لوارِثِه، أو موقوفًا على المُسلمينَ، “أو مسجِدًا بَنَاهُ”، أي: بناه مِن مالِه أو بيدِه، “أو بيتًا لابنِ السَّبيلِ بناه”، أي: بنى بيتًا ومنزلًا، وعمَّرَه لعابِرِ الطَّريقِ الغريبِ، “أو نهرًا أجْراه”، أي: أخرَجَه واستنبَطَ ماءَه، وجعَلَه يجري بالخيرِ والماءِ؛ لأنَّ نفْعَه يتعَدَّى بعدَ موتِه، “أو صدقةً أخرَجَها مِن مالِه في صِحَّتِه وحياتِه تلحَقُه مِن بعدِ موتِه”، أي: صدقةً أخرَجَها في حياتِه فيُعاجِلُه الموتُ، فيستمِرُّ أجْرُها له بعدَ موتِه، وبعْضُ هذه الأعمالِ وإنْ لم يقصِدْ بَقاءَها، إلَّا أنَّ مِن فضْلِ اللهِ عليه أنَّ كلَّ ما فيه صلاحٌ وينتفِعُ به العِبادُ بعدَ موتِه وهي أثرُه، يُجْرِي اللهُ ثوابَها له بعدَ موتِه.
**********
قال بعض العلماء: من عجيب ما نقدت من أحوال الناس كثرة ما ناحوا على خراب الديار وموت الأقارب والأسلاف والتحسر على الأرزاق بذم الزمان وأهله وذكر نكد العيش فيه.
وقد رأوا من انهدام الإسلام وموت السنن وظهور البدع وارتكاب المعاصي وتقضي العمر في الفارغ الذي لا يجدي والقبيح الذي يوبق ويؤذي. فلا أجد أحدًا منهم ناح على دينه ولا بكى على فارط عمره ولا آسى على فائت دهره.
وما أرى لذلك سببًا إلا قلة مبالاتهم في الأديان وعظم الدنيا في عيونهم.
ضد ما كان عليه السلف الصالح يرضون بالبلاغ وينوحون على الدين
**********
كتب بعضهم إلى صديق له يشاوره في شيء من أمر الدنيا فكان الجواب:
اطلب الدنيا على قدر مكثك فيها، واطلب الآخرة على قدر حاجتك إليها.
وقال يحيى بن معاذ: لست آمركم بترك الدنيا، آمركم بترك الذنوب، ترك الدنيا فضيلة وترك الذنوب فريضة، وأنتم إلى إقامة الفريضة أحوج منكم إلى الحسنات.
وقال: لا تكن ممن يفضحه يوم موته ميراثه، ويوم حشره ميزانه.
**********
وَخَفَّفَ عَنِّي مَا أَلاقِي من العَنَا … بِأَنَّكَ أَنْتَ الْمُبْتَلي وَالْمُقَدِّرُ
وَمَا لاِمْرِءٍ عَمَّا قَضَى اللهُ مَعْدِلٌ … وَلَيْسَ لَهُ مِنْهُ الَّذِي يَتَخَيَّرُ
**********
قال إبراهيم الخواص: دواء القلب في خمسة أشياء: قراءة القرآن بالتدبر، وخلاء البطن، وقيام الليل، والتضرع عند السحر، ومجالسة الصالحين.
وقال: على قدر إعزاز المرء لأمر الله يلبسه الله من عزّه، ويقيم له العزّ في قلوب المؤمنين.
**********
قَدِمَ علَى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سَبْيٌ، فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنَ السَّبْيِ قدْ تَحْلُبُ ثَدْيَهَا تَسْقِي، إذَا وجَدَتْ صَبِيًّا في السَّبْيِ أخَذَتْهُ، فألْصَقَتْهُ ببَطْنِهَا وأَرْضَعَتْهُ، فَقَالَ لَنَا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أتُرَوْنَ هذِه طَارِحَةً ولَدَهَا في النَّارِ؟ قُلْنَا: لَا، وهي تَقْدِرُ علَى ألَّا تَطْرَحَهُ، فَقَالَ: لَلَّهُ أرْحَمُ بعِبَادِهِ مِن هذِه بوَلَدِهَا. الراوي: عمر بن الخطاب – صحيح البخاري.
اللهُ عَزَّ وجَلَّ واسِعُ الرَّحمةِ، جَزيلُ العَطاءِ لِمَن آمَنَ وعَمِلَ صالِحًا، فمهْما بَلَغتْ ذُنوبُ العَبدِ وكَثُرتْ خَطاياهُ، ثمَّ تابَ وأنابَ إلى اللهِ؛ تابَ اللهُ عليه، وقَبِلَه وأجْزَلَ له المَثوبةَ.
**********
احذر الموت وأنت في هذه الدار مِنْ قبل أنْ تصير إلى دارٍ تتمنّى بها الموت فلا تجده.
**********
فَعُقْبَى كَلِّ شَيءٍ نَحْنُ فِيِهِ … مِن الْجَمْع الكثيفِ إِلَى شَتَاتِ
وَمَا حُزْنَاهُ مِن حِلِّ وَحُرْمٍ … يُوَزَّعُ فِي البَنِيْنِ وَفِي البَنَاتِ
وَفِيْمَنْ لَمْ نَؤَهِّلْهُمْ بِفَلسٍ … وقِيْمَةِ حَبّةٍ قَبْلَ الْمَمَـــــــــــاتِ
وَتَنْسَانَا الأَحِبَّةُ بَعْدَ عَشْر … وَقَد صِرْنَا عِظامًـــــا بَالِيَاتِ
كَأَنَّا لَمْ نُعَاشِرهُم بِوُدِّ … وَلَمْ يَكُ فيهِمُ خِــــلِّ مُــــــــــؤاتِ
**********
قال شريح: إني أصاب بالمصيبة فأحمد الله تعالى أربع مرات أحمده إذ لم تكن أعظم منها، وأحمده إذا رزقني الصبر عليها، وأحمده إذ وفقني لاسترجاع ما أرجو فيه من الثواب، وأحمده إذ لم يجعلها في ديني.
وقال حاتم الأصم: مصيبة الدين أعظم من مصيبة الدنيا، ولقد ماتت لي بنت فعزاني أكثر من عشرة آلاف وفاتتني صلاة الجماعة فلم يعزني أحد.
وقال آخر: كن حذرًا من أربع غارات، الأولى: غارة ملك الموت على روحك، الثانية: غارة الورثة على مالك، الثالثة: غارة الدود على جسمك في قبرك، والرابعة: غارة الخمصاء على حسناتك، فعليك في الاستعداد والاحتياط والإكثار من الباقيات الصالحات والمداومة على ذكر الله ليلاً ونهارًا وسرًا وجهارًا.
**********
من علامات التوفيق دخول أعمال البر عليك من غير قصد لها، وصرف المعاصي عنك مع السعي إليها، وفتح باب اللجاء والافتقار إلى الله تعالى في كل الأحوال، واتباع السيئة الحسنة، وعظم الذنب في قلبك وإن كان من صغائر الذنوب والإكثار من ذكر الله وشكره وحمده والاستغفار.
ومن علامات الخذلان تعسر الطاعات عليك مع السعي فيها، ودخول المعاصي عليك مع هربك منها، وغلق باب الالتجاء إلى الله وترك التضرع له وترك الدعاء، وإتباع الحسنة بالسيئات، واحتقارك لذنوبك وعدم الاهتمام بها وإهمال التوبة منها والاستغفار ونسيانك لربك.
**********
قال رجل لطاووس: أوصني قال أوصيك أن تحب الله حبًا حتى لا يكون شيء أحب إليك منه، وخفه خوفًا حتى لا يكون شيء أخوف إليك منه، وارج الله رجاء يحول بينك وبين ذلك الخوف وارض للناس ما ترضى لنفسك.
**********
قالت أسماء بنت عميس: إنا لعند علي بن أبي طالب بعد ما ضربه ابن ملجم، إذ شهق ثم أغمى عليه ثم أفاق فقال: مرحبًا مرحبًا، الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الجنة فقيل له ما ترى، قال هذا رسول الله وأخي جعفر وعمي حمزة وأبواب السماء مفتحة والملائكة ينزلون يسلمون علي ويبشرون وهذه فاطمة قد طاف بها وصائفها من الحور وهذه منازلي في الجنة “لمثل هذا فليعمل العاملون”.
**********
لما حضرت أبا هريرة الوفاة بكى قالوا ما يبكيك، قال: بعد السفر وقلة الزاد وضعف اليقين وخوف الوقوع من الصراط في النار.
ولما حضرت معاذ بن جبل الوفاة قال: أعوذ بالله من ليلة صباحها إلى النار ثم قال مرحبًا بالموت زائر مغيب وحبيب جاء على فاقة اللهم إني كنت أخافك وأنا اليوم أرجوك.
اللهم إنك تعلم أني لم أكن أحب الدنيا وطول البقاء فيها لكري الأنهار ولا لغرس الأشجار ولكن لطول ظمأ الهواجر وقيام ليل الشتاء ومكابدة الساعات ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق الذكر ثم قبض -رحمه الله-.
**********
وَلِلمَرْءِ يَوْمٌ يَنْقَضِي فِيْهِ عُمْرُهُ … وَمَوْت وَقَبْرُ ضَيْقٌ فِيْهِ يُوْلَجُ
وَيَلْقَى نَكِيرًا فِي السُّؤَالِ وَمُنْكَرًا … يَسُومَانِ بِالتَّنْكِيلِ مِن يَتَلَجْلجُ
**********