في عام 1901، أعلنت الأكاديمية السويدية منح أول جائزة نوبل في الأدب إلى الشاعر الفرنسي رينه سولي برودوم، في خطوة أثارت الكثير من التساؤلات آنذاك، ولا تزال موضع نقاش حتى اليوم.

ففي الوقت الذي كان العالم الأدبي يعج بأسماء أدبية كبرى مثل ليو تولستوي، جاء اختيار برودوم ليكون أول من يحمل هذا الشرف، فهل كان ذلك تكريمًا مستحقًا أم اختيارًا مفاجئًا؟

لماذا اختير سولي برودوم؟

عند الإعلان عن فوزه، بررت الأكاديمية السويدية قرارها بأن برودوم قدم “إنتاجًا شعريًا يحمل مثالية نادرة، وكمالًا فنيًا، واهتمامًا بالفكر الفلسفي”.

 

تميزت أشعاره بالتأمل العميق والبحث عن الحقيقة، إذ كان يمزج بين العاطفة والمنطق بأسلوب شعري يعكس خلفيته العلمية كمهندس، كما أنه لم يكن مجرد شاعر، بل ناقدًا وفيلسوفًا، مما جعل أعماله تحظى بتقدير  خاص بين النخبة الفكرية في أوروبا.

الجدل حول الجائزة: هل كان يستحقها؟

رغم إشادة الأكاديمية به، إلا أن منح الجائزة له بدلاً من أسماء عملاقة مثل ليو تولستوي، وإميل زولا، وهنريك إبسن أثار انتقادات واسعة.

 اعتبر كثيرون أن تأثير برودوم في الأدب العالمي لم يكن بنفس قوة هؤلاء الأدباء، الذين أثروا بعمق في الفكر الإنساني وألهموا أجيالًا كاملة من الكتاب.

كما أن منح الجائزة لشاعر فرنسي في عامها الأول اخذ على أنه انحياز للأدب الفرنسي، خاصة أن السويد كانت متأثرة ثقافيًا بفرنسا في ذلك الوقت.

تأثير الجائزة على مسيرته الأدبية

بعد فوزه، لم يشهد إنتاج برودوم الأدبي تطورًا كبيرًا، بل تراجع تدريجيًا بسبب حالته الصحية، حيث أصيب بجلطة دماغية أثرت على نشاطه الإبداعي.

 ومع مرور السنوات، خفت بريق اسمه مقارنة بأدباء آخرين، وأصبح ينظر إليه كشاعر رمزي في تاريخ الجائزة أكثر من كونه كاتبًا شكل علامة فارقة في الأدب العالمي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جائزة نوبل الأكاديمية السويدية الفكر الفلسفي المزيد فی الأدب

إقرأ أيضاً:

الأكاديمية السلطانية للإدارة تعلن تشكيل "مجلس الخريجين"

 

 

 

 

مسقط- الرؤية

أعلنت الأكاديمية السلطانية للإدارة تشكيل مجلس الخريجين- الفترة الثانية 2025م وحتى نهاية ديسمبر 2026م- والذي يضم مجموعة من خريجي برامج ومبادرات الأكاديمية من مختلف المجالات والاختصاصات والقطاعات بسلطنة عُمان، للإسهام بخبراتهم في رسم التوجهات المستقبلية للأكاديمية وتعزيز أثرها في تطوير القيادات الوطنية.

ويمثل مجلس الخريجين أحد المكونات الأساسية في تصميم مستقبل الأكاديمية السلطانية للإدارة، حيث يُعد أداة استراتيجية لربط مخرجات برامج الأكاديمية بالتطبيق العملي، وضمان استمرارية التفاعل بين الأكاديمية وخريجيها، بما ينعكس على تطوير خطط الأكاديمية وتعزيز أثرها المؤسسي على المدى البعيد.

ويهدف مجلس خريجي الأكاديمية إلى تأسيس مجتمعات قيادية بمسافة صفرية تسهم في تحقيق رؤى الأكاديمية من خلال منصة مستدامة تدمج الابتكار بالتفاعل المستمر، وتعزز دور المجلس كمحرك للنمو المؤسسي بالتعاون بين مختلف القطاعات بما يسهم في تحقيق التكامل وتبادل الخبرات.

وقال سعادة الدكتور علي بن قاسم اللواتي رئيس الأكاديمية السلطانية للإدارة: "مجلس الخريجين يمثل ركيزة أساسية في مسيرتنا نحو بناء قدرات قيادية وطنية مستدامة، وانضمام هذه النخبة من خريجينا المتميزين، من ذوي الخبرات الواسعة في مختلف القطاعات، يؤكد التزام الأكاديمية بترجمة رؤية عُمان المستقبلية إلى واقع ملموس، ونحن نؤمن بأن هذا المجلس سيكون محركًا فاعلاً للابتكار وتبادل المعرفة، وسيلعب دورًا حيويًا في تعزيز التعلم المستمر وتطوير الخطط الاستراتيجية للأكاديمية، بما يضمن استمرارية إعداد قادة المستقبل القادرين على مواجهة المتغيرات، وتحقيق أهداف التنمية الشاملة في سلطنة عُمان".

ويضم مجلس خريجي الأكاديمية السلطانية للإدارة في تشكيله الجديد كلاً من: الدكتور مهاب بن علي بن طالب الهنائي نائب الرئيس للاستدامة والاقتصاد الدائري بالشركة العُمانية القابضة لخدمات البيئة (بيئة)، والمهندسة أمل بنت سعيد بن حمدان السبتية مدير عام التخطيط وسياسات العمل بوزارة العمل، بالإضافة إلى الدكتورة سعاد بنت عبدالله الإسحاقية مدير عام الاتصال الداخلي والرقمي بشركة أوكيو، وفاطمة بنت يوسف آل إبراهيم رئيسة مجلس إدارة شركة ظفار للسياحة، إلى جانب المهندس فهد بن ناصر بن علي الحارثي مدير إقليمي بشركة هاليبورتون العالمية الأمريكية، وإلهام بنت ناصر بن سلطان المسكرية أستاذة ومحاضرة بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، إضافة إلى ذلك نورة بنت محمد بن هديه المهري رئيسة مجلس إدارة جمعية المرأة العمانية بولاية شليم وجزر الحلانيات، وعادل بن سعود بن حمد المحروقي مدير مكتب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة السلطان قابوس، وحسام جاسم محمد باقوير المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة انفيست، وميان بنت حمزة بن عبدالله العصفور مديرة بالشركة الوطنية للضيافة العُمانية (ضيافة)، إلى جانب عمر بن عبدالرحمن بن أحمد الحارثي محلل استثمار أول في استثمر في عُمان.

مقالات مشابهة

  • مضوي: “فوزنا أمام خنشلة مستحق ونتمنى مشاركة خارجية”
  • جائزة نوبل للحرب
  • المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تحتفي بالمرأة البحرية: تكريم رائدات القطاع في يومهن العالمي
  • تكريم عمان الاهلية بحفل الأولمبياد العالمي لجمعية المواهب العلمية الثقافية
  • وفاة عبد الحق المريني مؤرخ المملكة والناطق الرسمي باسم القصر الملكي
  • توماس هاردي والمرأة.. نقد اجتماعي أم اتهام بالظلم؟
  • «محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة» تطلق ورشة «نقد الكتب» في الأردن
  • القارئ والتأويل.. كتاب جديد يتأمّل عالم عبد الفتاح كيليطو الأدبي
  • الأكاديمية السلطانية للإدارة تعلن تشكيل "مجلس الخريجين"
  • أحمد قطة: تتويج بيراميدز مستحق.. وسنقاتل أمام الزمالك لحصد لقب الكأس