تاج السر عثمان بابو فارق دنيانا البروفيسور حسن أحمد إبراهيم والذي كانت له إسهامات مميزة في ميدان تخصصه في التاريخ الحديث والمعاصر، ولفت نظري مساهمته المتميزة التي اطلعت عليها عن فترة الحكم التركي – المصري في السودان أثناء بحث كنت أعده عن ” التاريخ الاجتماعي لفترة الحكم التركي – المصري في السودان”، الذي نشر في كتاب فيما بعد عن مركز محمد عمر بشير ٢٠٠٦.

كانت مساهمة البروف المرحوم حسن أحمد إبراهيم بعنوان”محمَّد علي في السُّودان: دراسة لأهداف الفتح التُّركيِّ- المصريَّ”، والتي صدرت في كتاب عن دار النشر بجامعة الخرطوم (دون تاريخ)، له الرحمة والمغفرة. نعيد نشر هذه المقال عن طبيعة ووظائف دولة الحكم التركي – المصري في السودان (١٨٢١ – ١٨٨٥). اولا – شكلت دولة الحكم التركي تطورا جديد في مسار الدولة السودانية : دولة كرمة ، نبتة ، مروى، النوبة المسيحية، الفونج والفور. وتلك الدول كانت مستقلة وكانت نتائج تطور باطني. ولكن الجديد أن السودان خلال فترة الحكم التركي (1821م-1885م)عرف دولة تابعة خاضعة للاحتلال الأجنبي ضمت رقعة واسعة في البلاد،بعد ضم دارفور والمديريات الجنوبية الاستوائية، أعالي النيل ، بحر الغزال. وكانت تلك الدولة مفرطة في المركزية وما جاءت نتاجا لتطور باطني، بل تم زرعها من الخارج وعلى نمط الدولة في الإمبراطورية العثمانية التي كانت بقيادة الأتراك والألبان المتحالفين مع كبار الملوك المحليين والعلماء والفقهاء المرتبطين بجهاز الدولة وكبار العسكريين من المماليك أو قادة الجيوش من المرتزقة وكانت دولة مدنية رغم إنها كانت استبدادية وتقوم على القهر. ثانيا – كانت دولة الحكم التركي في السودان تمثل تحالف الحكام العسكريين والمدنيين (أتراك ، مصريين، أوربيين) وزعماء العشائر وكبار الملاك والتجار وكبار العلماء والفقهاء المرتبطين بجهاز الدولة وبعض القيادات والزعامات الدينية، وهذه الدولة في مضمونها كانت طبقية، بمعنى أنها كانت تعبر عن مصالح هذا التحالف الطبقي الحاكم. وكان من مهام هذه الدولة نهب واعتصار واستنزاف الفقراء من الرعاة والمزارعين وصغار الملاك لاستخلاص اكبر قدر ممكن من الضرائب منهم، بينما كان كبار الملاك في ذلك التحالف الحاكم أما معفياً من الضرائب أو يتهرب منها بالرشوة وكانت وظيفة هذه الدولة أيضا قمع الانتفاضات والثورات ضد النظام، كما كانت وظيفتها أيضا هي تنظيم تصدير الفائض الاقتصادي إلى الخارج أو تنظيم كل القدرات الاقتصادية والبشرية وتوظيفها في خدمة مصالح الطبقات الحاكمة في مصر. وكانت دولة الحكم التركي، بمعنى آخر، امتداداً أو ذراعاً حاكماً للتحالف الطبقي الحاكم في القاهرة الذي كان بدوره يقهر ويقمع الشعب المصري ويمتد هذا القهر ليشمل شعوب ومستعمرات إمبراطورية محمد علي باشا واعتصارها بهدف تحقيق التراكم اللازم لتحقيق أهداف محمد علي الاقتصادية والعسكرية . ثالثا – باحتلال محمد علي للسودان عرف السودان لأول مرة نمطاً جديدا من الدولة هو نمط الدولة المدنية العصرية والتي عرف فيها السودانيون بذور التعليم المدني الحديث والقضاء المدني ، وبذور نمط الإنتاج الرأسمالي ، واتساع دائرة العمل المأجور والتعامل بالنقد ، واقتلاع المزارعين من أراضيهم والقذف بهم أو الهجرة إلي مناطق أخري من السودان اوخارج السودان ، إضافة لاتساع السوق الداخلية بعد اتساع رقعة السودان خاصة بعد ضم سواكن ودار فور والمديريات الجنوبية ألي بقية أنحاء السودان مما أدى إلى اتساع التجارة الخارجية والداخلية وارتباط السودان بالسوق العالمي ، وبالتالي عرف السودانيون كامتداد أوسع للتحولات التي بدأت تحدث أيام الفونج المدن التجارية وبداية تفكك وتحلل النظام القبلي ، وظهرت طرق صوفية أوسع واكبر من الطرق التي كانت سائدة أيام الفونج مثل الختمية التي ضمت اتباعاً من شمال وشرق السودان وكردفان وبعبارة أخرى بدأ يشهد السودان بداية بذور تكوين القومية السودانية أو الدولة القومية السودانية. رابعا – شهدت دولة الحكم التركي توسعا في زيادة مساحة الأراضي الصالحة للزراعة ، مما أدى إلي زيادة المحاصيل الزراعية في الأسواق ، فنجد أن الحكومة في هذه الفترة تجلب عدداً من خوليه الزراعة ، وتعمل على تطوير زراعة القطن وتشق القنوات للتوسع في زراعة الأحواض وتشجيع تعمير السواقي وترسل الطلاب إلى مصر للتعليم والتدريب الزراعي وتجلب المحاريث لحراثة الأرض وتعمل على بناء المخازن في المراكز الرئيسية على طول الطريق إلى مصر لتوفير مياه الشرب لتسهيل الحركة التجارية وتصدير المواشي بشكل خاص كما اهتمت الحكومة بإدخال محاصيل نقدية جديدة مثل الصمغ، السنامكي ،والنيلة . الخ. واهتمت بالثروة الحيوانية وجلبت الفلاحين والعمال المهرة في الزراعة واهتمت بالتقاوي المحسنة والأشجار المثمرة واهتمت بمكافحة الآفات مثل الجراد . ولكن رغم تلك التحسينات التي أدخلتها الحكومة بهدف تطوير القوى المنتجة في الزراعة والإنتاج الحيواني الا أن الضرائب الباهظة التي كانت الحكومة تفرضها على المزارعين والرعاة أدت إلى هزيمة هذا الهدف، فقد هجرالاف المزارعين سواقيهم في الشمالية ، كما هرب الاف الرعاة بمواشيهم إلى تخوم البلاد ، هكذا نجد أن سياسة الحكومة التي كانت تعتمد على القهر والضرائب الباهظة أدت إلى انخفاض الإنتاج الزراعي والحيواني، وبالتالي أدي ألي تدهور الأحوال المعيشية وأدي ذلك ألي المجاعات والأمراض والخراب الاقتصادي وغير ذلك مما شهده السودان في السنوات الأخيرة للحكم التركي- المصري. خامسا – شهدت تلك الفترة قيام صناعات جديدة مثل صناعة البارود وصناعة النيلة وصناعة حلج القطن و صناعة الذخيرة كما تطور قطاع الخدمات حيث تطورت المواصلات (بواخر نهرية) إدخال التلغراف ، كما تم تحسين ميناء سواكن وتم توصيل خط السكة الحديد إلى مدينة وادي حلفا (الشلال). سادسا – عرفت دولة الحكم التركي التفاوت الطبقي وكان التركيب الطبقي للدولة يتكون من : الحكام وكبار موظفي الدولة الأجانب والمحليين ،زعماء ومشايخ الطرق الصوفية، الجنود، المزارعون، العمال والموظفين المأجورين، الرقيق. سابعا – حول سمات وخصائص التشكيلة الاقتصادية- الاجتماعية لدولة الحكم التركي نلاحظ الآتي:- (أ) كانت تشكيلة تابعة، ولم تكن مستقلة على نمط التشكيلات السابقة الرأسمالية في السودان لممالك السودان القديم وفي العصور الوسطى.والمقصود بتشكيلة تابعة : أن كل النشاط الاقتصادي والاجتماعي في تلك الفترة كان موظفاً لخدمة أهداف دولة محمد علي باشا في مصر، وبالتالي تم إفقار السودان وتدمير قواه المنتجة (المادية والبشرية) وكان ذلك جذراً أساسياً من جذور تخلف السودان الحديث.كما اتسعت تجارة الرقيق. (ب) أرتبط السودان بالسوق الرأسمالي العالمي عن طريق تصدير سلع مثل : الصمغ العربي ، العاج ، والقطن. الخ. كما شهد السودان خلال تلك الفترة غرس بذور نمط الإنتاج الرأسمالي في السودان على الأقل في سمتين أساسيتين من سمات نمط الإنتاج الرأسمالي هما : *اتساع عمليات التعامل بالنقد والعمل المأجور بعد اقتلاع المزارعين من سواقيهم وأراضيهم. *الارتباط بالتجارة العالمية. (ج) التحولات التي أحدثها نظام الحكم التركي محدودة (الاقتصاد ، التعليم ، الصحة، المواصلات. الخ).وظل الجزء الأكبر من النشاط الاقتصادي في السودان خلال تلك الفترة حبيس القطاع المعيشي ( التقليدي) وظلت قوي الإنتاج وعلائق الإنتاج بدائية ومتخلفة. ويمكن القول أن السودان في تلك الفترة شهد تدمير أو خسارة للتشكيلة الاجتماعية القديمة دون كسب تشكيلة اجتماعية أرقى، وهذه العملية شبيهة إلى حد ما بتدمير الاستعماريين البريطانيين لنمط الحياة القبلي القديم في الهند والتي وصفها ماركس بقوله ” أن سكان الهند خسروا عالمهم القديم دون كسب لعالم جديد ” . ثامنا – شهدت تلك الفترة تراكمات كمية من الانتفاضات والثورات ضد النظام ما أن تندلع انتفاضة ويتم إخمادها حتى تندلع أخري من جديد، وأدت تلك التراكمات الكمية من الانتفاضات إلى تحول كيفي في الثورة المهدية. هكذا نجد جذور الثورة السودانية الحديثة التي ترجع إلى فترة الحكم التركي وبداية قانونها الأساسي الذي يبدأ بمقاومة النظم الاستبدادية بأشكال وصيغ مختلفة ويتم تتويجها بالانتفاضة الشاملة التي تطيح بالنظام ، على ان عنف ووحشية دولة الحكم التركي هي التي ولدت الانتفاضة الشعبية المسلحة في الثورة المهدية. تاسعا – كما شهدت هذه الفترة غرس بذور الثقافة الحديثة، التعليم المدني الحديث ، القضاء المدني، الطباعة ، الصحافة ،بدايات المسرح، وبدايات استقلال فن الشعر الغنائي عن الدين وعن نمط الغناء التقليدي (الدلوكه) الذي كان سائداً أيام الفونج. عاشرا – عرف السودانيون خلال فترة الحكم التركي المصري الملكية الخاصة للأرض وبيع الأراضي ورهنها وتوريثها حسب الشريعة الإسلامية والأعراف، وكان ذلك من التطورات التي شهدها السودان في ملكية الأراضي وتعبيراً عن ارتباط السودان بالنظام الرأسمالي العالمي . كما عرفت التشكيلة الاجتماعية انماطاً مختلفة من الإنتاج التي كانت سائدة في التشكيلات الاجتماعية السابقة مثل : نمط الإنتاج البدائي، و نمط الإنتاج العبودي ونمط الإنتاج الإقطاعي، ولكن الجديد هنا كما أشرنا سابقاً أن السودان عرف البذور الأولى لنمط الإنتاج الرأسمالي والذي نشأ مع اتساع التعامل بالنقد والارتباط بالتجارة العالمية وتحول قوة العمل إلى بضاعة، واقتلاع آلاف الفلاحين من أراضيهم نتيجة للقهر والضرائب الباهظة . أهم المراجع:- 1/.بشير كوكو حميدة: ملامح من تاريخ السودان في عهد الخديوي إسماعيل (مطبوعات كلية الدراسات العليا بحث رقم “10”1983م). 2/ تاج السر عثمان الحاج : التاريخ الاجتماعي لفترة الحكم التركي ، مركز محمد عمر بشير 2006م. 3/ حسن أحمد إبراهيم : محمد علي في السودان ، دار جامعة الخرطوم للنشر، بدون تاريخ ، رسالة ماجستير. الوسومتاج السر عثمان بابو

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: فی السودان السودان فی تلک الفترة التی کانت محمد علی

إقرأ أيضاً:

صندوق البحر الأحمر يعلن قائمة الفائزين في منح ما بعد الإنتاج ضمن أولى جولاته

كشف صندوق البحر الأحمر التابع لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي، عن قائمة المشاريع السينمائية الفائزة في المنح التمويلية عن أولى جولاته لعام 2025، والمخصصة لدعم المشاريع في مرحلة ما بعد الإنتاج. 

وتضمنت المشاريع الفائزة سرديات قصصية من العالم العربي وقارة آسيا، مما يؤكد التزام المؤسسة بدعم الأصوات السينمائية الصاعدة.

وتشمل هذه الدورة تسعة مشاريع سينمائية مختارة من عدة دول من العالم العربي وقارة آسيا، من بينها: المملكة العربية السعودية، إندونيسيا، ماليزيا، فرنسا، تركيا وتونس، مما يعكس ثراء وتنوع الأصوات السينمائية في المنطقة. وتأتي هذه المنح لتسهم في استكمال مراحل ما بعد الإنتاج للمشاريع الفائزة، بما يعزز فرص وصولها إلى منصات العرض الدولية، ويمنح صُنّاعها دفعة قوية نحو تقديم قصص أصيلة تُثري المشهد السينمائي العالمي والإقليمي.



 

قائمة المشاريع الفائزة بمنح صندوق البحر الأحمر في جولته الأولى لعام 2025م:
1.    " سماء بلا أرض"
إخراج: إريج سهيري. إنتاج: ديدار دوميهري. الدولة: فرنسا، تونس، قطر.
2.    "فوكسي: الفرح في أربعة فصول"
إخراج: جيونجيونج كيو. إنتاج: جين زهاو، نينجيوان دينج. الدولة: تايوان، اليابان، هونغ كونغ، فرنسا، السعودية.
3.    "الأم بهومي"
إخراج: كيات أون تشونج. إنتاج: ستيفانو تشينتيني، كيو سون وونج. الدولة: ماليزيا.
4.    "PANGKU (ON YOUR LAP)"
إخراج: رضا رحاديان. إنتاج: آريا إبراهيم، جيتا فارا. الدولة: إندونيسيا.
5.    "مدرسة الأشباح"
إخراج وإنتاج: سيماب جول. الدولة: باكستان.
6.    "الفائز يعرف من البداية"
إخراج: جاننات ألشانوڤا. إنتاج: جان-لوران سينيديس. الدولة: كازاخستان.
7.    "البارونات"
إخراج: نبيل بن يدر، مختارية بداوي. إنتاج: بينوا رولان، نبيل بن يدر. الدولة: بلجيكا، فرنسا، لوكسمبورغ.
8.    مشروع "الجولة 13"
إخراج: محمد علي نهدي. إنتاج: مليك كوشباتي. الدولة: تونس.
9.    مشروع "VEHA"
إخراج: إليف سوزن. إنتاج: أوكان أوزي. الدولة: تركيا.

من جانبه، صرّح عماد إسكندر، مدير صندوق البحر الأحمر: "تجسد هذه المشاريع التسعة ثراء السرديات الآسرة من العالم العربي وقارة آسيا، ونحن فخورون بأن نكون جزءًا من مسيرتهم الإبداعية. لقد وسّعنا نطاق عملنا في العام الماضي ليشمل المشاريع الآسيوية، انطلاقًا من إيماننا العميق بالإمكانات الهائلة لصُنّاع الأفلام في تلك القارة. واليوم، نرى ثمار هذا التوجه من خلال هذه المجموعة المميزة من المشاريع ذات الرؤى السينمائية الفريدة."
حتى اليوم؛ قدم صندوق البحر الأحمر التابع لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي دعمها لأكثر من 280 مشروعًا سينمائيًا، تتضمن أفلامًا مميزة شقت طريقها نحو أبرز المهرجانات ومختلف الجماهير، من بينها فيلم "هوبال" الذي عُرض ضمن فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي، وحقق إقبالًا واسعًا في صالات السينما السعودية، حيث تجاوزت مبيعاته 190 ألف تذكرة. بالإضافة إلى فيلم "ضي: سيرة أهل الضي"، الفيلم الافتتاحي للدورة ذاتها، الذي واصل رحلته ليُعرض ضمن برنامج مهرجان برلين السينمائي الدولي لعام 2024م.

حول مؤسسة البحر الأحمر السينمائي
تُعتبر المؤسسة منصة رئيسية لصُنّاع الأفلام الواعدين في الصناعة، حيث تُمكنهم من ترك بصمتهم في المشهد السينمائي العالمي مع الحفاظ على تراث السينما العربية الكلاسيكية.
تلعب مؤسسة البحر الأحمر السينمائي دوراً محورياً في رعاية الجيل الجديد من صُنّاع الأفلام، كما أنها تعمل على بناء صناعة أفلام مستدامة في المملكة العربية السعودية وإفريقيا وآسيا.


صندوق البحر الأحمر هو مبادرة رائدة تم إطلاقها بواسطة مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، بهدف رعاية المواهب وتعزيز النمو في صناعة السينما العالمية مع التركيز على دعم صُنّاع الأفلام من المملكة العربية السعودية والعالم العربي وأفريقيا. يخصص الصندوق كلًا من الدعم المالي والإرشاد التوجيهي والموارد الضرورية لتمكين الروايات المتنوعة وتحفيز الأفكار المبتكرة.

طباعة شارك مهرجان البحر الأحمر جدة السينما العربية

مقالات مشابهة

  • النيل الأبيض.. هذه المشاربع الزراعية التي توقفت بسبب الاعتداء عليها من قبل المليشيا المتمردة
  • العرابي: ثورة 30 يونيو كانت بداية لجمهورية جديدة واستعادة الهوية الوطنية
  • صندوق البحر الأحمر يعلن قائمة الفائزين في منح ما بعد الإنتاج ضمن أولى جولاته
  • وزير الدفاع الأمريكي: ضرباتنا التي استهدفت المواقع النووية بإيران كانت مثالية
  • القيادة تهنئ أمير دولة قطر بمناسبة ذكرى توليه مهام الحكم في بلاده
  • القيادة تهنئ أمير دولة قطر بذكرى توليه مهام الحكم في بلاده
  • الزعاق للطلاب: استمتعوا بالأشياء التي تمتلكونها ولو كانت بسيطة..فيديو
  • الأزهر يتضامن مع قطر ويطالب باحترام سيادتها
  • العرابي: إيران اكتسبت قوة ليست فى نفس الوضع التي كانت إسرائيل تستهين به من قبل العمليات العسكرية
  • الرئيس الإيراني لأمير قطر: نأسف للأضرار التي سببها الهجوم على قطر