بحثا عن ملاذات آمنة.. ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات غير مسبوقة
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
ارتفعت أسعار الذهب الاثنين، بعد أن لامست مستوى تاريخياً الأسبوع الماضي، مدعومة بزيادة الطلب على الملاذات الآمنة وسط استمرار التوترات الجيوسياسية والقلق المتزايد بشأن الرسوم الجمركية وتصاعد الخلافات التجارية، بالإضافة إلى توقعات بخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة.
وارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.
وفي المقابل، انخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.2 بالمئة إلى 2994.60 دولار للأوقية.
وأوضح كبير محللي السوق في منطقة آسيا والمحيط الهادي لدى شركة "أواندا"، كلفن وونغ، أن "الارتفاع الأخير في أسعار الذهب جاء مدفوعاً بمخاوف من حدوث ركود تضخمي".
وأظهرت بيانات حديثة تراجع ثقة المستهلك الأمريكي إلى أدنى مستوى في نحو عامين ونصف العام خلال شهر آذار/ مارس الجاري، بينما ارتفعت توقعات التضخم وسط مخاوف من أن الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أشعلت حرباً تجارية عالمية، قد تعزز ارتفاع الأسعار وتقوض الاقتصاد.
واستمرت التوترات الجيوسياسية في التأثير على الأسواق، حيث توعدت الولايات المتحدة بمواصلة مهاجمة جماعة الحوثيين في اليمن حتى توقف هجماتها على السفن، في حين أسفر عدوان الاحتلال الإسرائيلي عن استشهاد 15 فلسطينياً على الأقل في قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
جاء التحرك الأمريكي رداً على إعلان جماعة الحوثيين مساء الثلاثاء الماضي استئناف حظر عبور السفن الإسرائيلية "في مناطق العمليات المحددة بالبحر الأحمر والعربي وباب المندب وخليج عدن"، وذلك بعد انتهاء المهلة التي منحتها لتل أبيب لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وكان الحوثيون قد بدأوا منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 باستهداف سفن شحن الاحتلال الإسرائيلي أو المرتبطة بها في البحر الأحمر ومناطق أخرى يمكن أن تصلها الصواريخ والطائرات المسيرة، وذلك في إطار التضامن مع قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية غير مسبوقة.
ويعد الذهب، الذي يُعتبر تحوطاً ضد المخاطر السياسية والتضخم، قد حقق مكاسب بنحو 14 بالمئة منذ بداية العام الحالي.
وتترقب الأسواق الآن اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأمريكي المقرر يوم الأربعاء القادم، يليه خطاب رئيس البنك جيروم باول.
أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد انخفضت الفضة بنسبة 0.1 بالمئة إلى 33.76 دولار للأوقية، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 0.1 بالمئة إلى 994.50 دولار للأوقية، في حين تراجع البلاديوم بنسبة 0.1 بالمئة إلى 963.83 دولار للأوقية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الذهب الفائدة ترامب اليمن غزة غزة اليمن الذهب الفائدة ترامب المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
العملات المشفرة تترنح .. البتكوين تتراجع لأدنى مستوى بعد شهر تاريخي
تذبذبت أسعار العملات المشفرة في مطلع أغسطس مع تسبب الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب في إثارة مشاعر العزوف عن المخاطرة.
تراجعت البتكوين للجلسة الخامسة على التوالي، مع استمرار المُتداولين في الانسحاب من المستويات القياسية التي بلغتها العملة في يوليو، وسط موجة تفاؤل أعقبت تبني الولايات المتحدة للأصول الرقمية.
سجلت العملة المشفرة الأصلية أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع، حيث انخفضت بنسبة تصل إلى 3% لتصل إلى 113818 دولاراً.
وكانت بتكوين قد وصلت إلى أعلى مستوى قياسي لها عند 123200 دولار في 14 يوليو، أي قبل أيام فقط من توقيع الرئيس دونالد ترامب على أول قانون تنظيمي للعملات الرقمية في الولايات المتحدة.
في المقابل، انخفضت عملة الإيثريوم بنسبة 5.43% لتسجل 3543 دولاراً، في ظل تراجع عام في سوق العملات المشفرة بعد أن تجاوز إجمالي القيمة السوقية لها 4 تريليونات دولار لأول مرة في يوليو.
وتراجع رمز سولانا بنسبة 6%.
تراجعت سوق العملات المشفرة بعد أن كشف الرئيس دونالد ترامب عن تعريفاته الجمركية المعدلة "المتبادلة" على عشرات الدول.
أدى هذا الانخفاض إلى موجة من عمليات التصفية طويلة الأجل، مما أجبر المتداولين على بيع أصولهم بسعر السوق لتسوية ديونهم، مما دفع الأسعار إلى الانخفاض. وشهدت البيتكوين عمليات تصفية بقيمة 228 مليون دولار أميركي عبر منصات التداول المركزية خلال الـ 24 ساعة الماضية، وفقاً لـ CoinGlass، بينما شهدت الإيثريوم 262 مليون دولار أميركي.
تكبدت الأسهم المرتبطة بالعملات المشفرة خسائر أكبر. تصدرت Coinbase قائمة الأسهم المنخفضة، بانخفاضها بنسبة 16% عقب تقرير أرباح الربع الثاني المخيب للآمال.
وانخفضت Circle بنسبة 8.4%، وخسرت Galaxy Digital نسبة 5.4%، وتراجعت Bitmine Immersion، شركة إدارة خزينة الإيثريوم، بنسبة 7.4%. كما انخفض وكيل Bitcoin MicroStrategy بنسبة 8.7%.
من جهته، قال وزير الخزانة الأميركي على منصة إكس دخلت الولايات المتحدة العصر الذهبي للعملات المشفرة.
وتابع "تحت قيادة الرئيس الأميركي، نستكشف إمكانيات جديدة في الحوسبة اللامركزية والمدفوعات الرقمية لإطلاق العنان لإمكانات تقنية البلوك تشين".
وختم "هنا، أطلقوا شركاتكم. أطلقوا بروتوكولاتكم. ووظّفوا موظفيكم".
تباطؤ استراتيجي
"بعد ذروة الارتفاع في يوليو، يُعدّ هذا تباطؤاً استراتيجياً صحياً. فالأسواق لا تتفاعل مع أزمة، بل تستجيب لغيابها"، كما صرّح بن كورلاند، الرئيس التنفيذي لمنصة أبحاث العملات المشفرة DYOR.
وأضاف: "مع غياب أي محفز اقتصادي جديد في الأفق، يتجه رأس المال بعيداً عن الأصول المضاربة نحو أسواق أكثر أماناً... إنه توقف مدروس".
تدفقات في شهر مزدهر
خرجت العملات المشفرة من شهرٍ مزدهر، لكنها قد تتراجع قريباً في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي الكلي الجديدة، وفي شهرٍ عادةً ما يتميز بانخفاض أحجام التداول وزيادة التقلبات. ارتفعت قيمة البيتكوين بنسبة 8% في يوليو، وفقاً لشركة Coin Metrics، بينما ارتفعت قيمة الإيثريوم بأكثر من 49%.
شهدت صناديق الإيثريوم المتداولة تدفقاتٍ داخلة تجاوزت 5 مليارات دولار في يوليو وحده (مع يومٍ واحدٍ فقط شهد تدفقاتٍ خارجة بلغت 1.8 مليون دولار في 2 يوليو)، ليصل إجمالي التدفقات الداخلة التراكمية إلى 9.64 مليار دولار حتى الآن.
وشهدت صناديق البيتكوين المتداولة تدفقاتٍ خارجة بلغت 114 مليون دولار في جلسة التداول الأخيرة من يوليو، ليصل إجمالي التدفقات الداخلة الشهرية إلى حوالي 6 مليارات دولار من أصل 55 مليار دولار تراكمية.