ما يشربه أطفالنا مهم..هذه نصحية خبيرة طبية حول السوائل التي يجب تجنبها
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كثيرًا ما يفكر الآباء في توفير الأطعمة الأكثر صحة لأطفالهم. ولكن ماذا عن المشروبات التي يجب عليهم تناولها؟
أوصت أربع منظمات وطنية رائدة في مجال الصحة والتغذية بالتفكير في مقدار المشروبات التي يستهلكها هؤلاء.
ولتوضيح هذه التوصيات، تَحدّثنا مع الدكتورة لينا وين، الخبيرة الطبية لدى CNN، وطبيبة الطوارئ المعتمدة من مجلس التخصصات الطبية، وأستاذة السياسة الصحية والإدارة بكلية معهد ميلكن للصحة العامة في جامعة جورج واشنطن.
CNN: ما سبب أهمية الانتباه لما يشربه أطفالنا؟
الدكتورة لينا وين: من المهم أن يحصل الأطفال على غالبية سعراتهم الحرارية من مواد مغذية بدلاً ممّا يُشار إليه بالسعرات الحرارية الفارغة التي لا تتمتع بقيمة غذائية.
علاوةً على ذلك، يعاني ما يقرب من واحد من كل 5 أطفال ومراهقين من السمنة، وفقًا لما ذكرته المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC).
يُعتبر اتباع نظام غذائي صحي أمر أساسي للحد من السمنة وعواقبها الصحية العديدة، مثل مرض السكري وأمراض القلب.
ويرتبط استهلاك المشروبات الغازية المليئة بالسكر وغيرها من المشروبات المحلاة بشكل وثيق بزيادة الوزن والسمنة، كما تساهم هذه المشروبات في تسوس الأسنان.
يُعد ما يشربه الأطفال عنصر أساسي في نظامهم الغذائي العام، لذا من الضروري أن يكون الآباء على دراية بالمنتجات الصحية والموصى بها، فضلًا عن ما يجب تجنبه.
CNN: ما مقدار السوائل التي يجب أن يشربها أطفال المدارس يوميًا؟
الدكتورة لينا وين: تعتمد احتياجات الترطيب على العمر.
ووفقًا للجنة الخبراء، يجب أن يشرب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و8 سنوات حوالي 40 أونصة من السوائل يوميًا، أي ما يعادل 5 أكواب تقريبًا.
أمّا الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و13 عامًا، فيجب أن يشربوا ما بين 54 و61 أونصة، أي ما يعادل حوالي 7 أكواب تقريبًا، بينما يجب على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عامًا شرب ما بين 61 و88 أونصة، أي ما يعادل بين 7 و11 كوبًا.
وهذه تقديرات عامّة لأن احتياجات الترطيب الإجمالية تختلف باختلاف حجم الطفل، ومستوى نشاطه البدني، والمناخ الذي يعيش فيه.
CNN: ما رأي الخبراء في الحليب والعصائر؟
الدكتورة لينا وين: دعونا نتطرّق إلى هذه الأمور بشكلٍ منفصل.
يوصي الخبراء بشرب الحليب المبستر العادي، بكمية تصل إلى 20 أونصة يوميًا للأطفال بين سن الخامسة والثامنة، و24 أونصة من السوائل يوميًا للأطفال الأكبر سنًا.
يجدر بالذكر أنّ الحليب المُحلى والمنكّه (حليب الشوكولاتة، وحليب الفراولة، وغيره) غير مُوصى به نظرًا لاحتوائه على كميات كبيرة من السكريات المضافة لكل حصة.
يُعتبر الحد الأقصى أقل بكثير بالنسبة للعصائر.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أطفال الأطفال مشروبات الصودا نصائح یومی ا
إقرأ أيضاً:
المشروبات الغازية.. متعة مؤقتة وسُم بطيء للجسم
المشروبات الغازية من أكثر المشروبات استهلاكًا حول العالم، إذ يقبل عليها الكبار والصغار في المناسبات أو مع الوجبات السريعة، لما تمنحه من إحساس بالانتعاش والطاقة المؤقتة. لكن وراء هذا الطعم المحبّب تختبئ أضرار صحية جسيمة تجعلها من أكثر العادات الغذائية خطورة على المدى الطويل.
تحتوي المشروبات الغازية على كميات ضخمة من السكر، قد تتجاوز حاجة الجسم اليومية في عبوة واحدة فقط، مما يؤدي إلى زيادة الوزن وارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. فكل جرعة حلوة منها تُسبب ارتفاعًا سريعًا في مستوى السكر بالدم، يتبعه هبوط مفاجئ يجعل الشخص يشعر بالجوع والإرهاق.
ولا يتوقف تأثيرها عند هذا الحد، بل تُعدّ أيضًا من أهم مسببات تسوّس الأسنان، لأن الأحماض والسكر فيها يضعفان مينا الأسنان، خاصة عند تناولها بانتظام دون تنظيف الفم بعدها. ومع الوقت، قد تؤدي إلى تآكل الأسنان وتغيّر لونها الطبيعي.
كما أن الإفراط في تناول المشروبات الغازية يؤثر على صحة العظام، حيث تحتوي على الفوسفور الذي يُضعف امتصاص الكالسيوم، مما يزيد من خطر هشاشة العظام مع التقدم في العمر، خاصة لدى النساء والمراهقين.
أما بالنسبة للمعدة، فإن الغازات والمواد الحمضية الموجودة فيها قد تُسبب انتفاخًا وارتجاعًا معديًا، فضلًا عن اضطرابات في عملية الهضم.
ولا يمكن تجاهل دور الكافيين الموجود في بعض الأنواع، إذ يؤدي إلى الأرق وزيادة ضربات القلب عند الإفراط في تناوله، كما يُسبب الإدمان التدريجي الذي يجعل البعض غير قادر على الاستغناء عن المشروبات الغازية في حياتهم اليومية.
ولتجنّب هذه الأضرار، ينصح الخبراء بالاعتماد على بدائل صحية مثل العصائر الطبيعية أو المياه المنكّهة بقطع الفاكهة الطازجة أو النعناع، التي تُنعش الجسم دون أي آثار جانبية.
في النهاية، المشروبات الغازية قد تبدو لذيذة وسريعة التناول، لكنها تحمل آثارًا خفية تضر بالصحة العامة على المدى الطويل. فالتقليل منها خطوة بسيطة لكنها تحمي القلب والعظام والأسنان والجهاز الهضمي من مشاكل يصعب علاجها لاحقًا.