هيئة حقوقية تطالب بفتح بحث قضائي في مالية جامعة ألعاب القوى التي دمرها أحيزون
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
زنقة20ا الرباط
وجهت “الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في الرياضة” انتقادات لاذعة للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى التي يرأسها الميلياردير عبد السلام أحيزون، واصفة وضعيتها .
وأكدت الهيئة في بلاغ لها أن “الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى يطبعا سوء التسيير في ظل غياب رؤية استراتيجية قادرة على إعادة أم الألعاب إلى مكانتها الطبيعية على المستويين القاري والدولي”.
وأفادت في بلاغها أنها “تتابع بقلق بالغ الوضعية المتردية التي باتت تعيشها ألعاب القوى المغربية تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، في ظل التراجع المستمر للنتائج، مستدله بما حدث خلال الاستعدادات للمشاركة في بطولة العالم لألعاب القوى داخل القاعة المقررة في مدينة نانجينغ الصينية، والمحددة ما بين 21 و23 مارس 2026، والذي يعكس حجم الاختلالات التي تعاني منها هذه الجامعة على مستوى التسيير والتدبير.
وأضافت أن عدم تأهل أي عداء مغربي وفقًا للحد الأدنى الذي حدده الاتحاد الدولي لألعاب القوى، واقتصار المشاركة على ثلاثة عدائين فقط بناءً على التصنيف العالمي، يُعد فضيحة رياضية بكل المقاييس، ويطرح أكثر من علامة استفهام حول طريقة تدبير الموارد، وغياب برامج إعداد وتأهيل واضحة.
وتابع بيان الهيئة أنه من الواضح أن الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى تعاني من غياب رؤية استراتيجية قادرة على إعداد جيل جديد من العدائين المغاربة، القادرين على المنافسة في الاستحقاقات الدولية الكبرى، مبرزا أنه منذ آخر تتويج مغربي في بطولة العالم لألعاب القوى داخل القاعة سنة 2018 عبر العداء عبد العاطي إيكدر، لم تحقق ألعاب القوى المغربية أي نتيجة تذكر على مستوى هذه البطولة، مما يعكس حجم التراجع المهول الذي تعرفه هذه الرياضة.
وبالموازاة، سجلت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في الرياضة اختلالات من قبل، التقصير الواضح في إعداد العدائين للمنافسات الدولية، وغياب خطة عمل واضحة للنهوض برياضة ألعاب القوى على المستوى الوطني والدولي، وعدم احترام مبادئ الحكامة الجيدة في التدبير المالي والإداري للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، خاصة في ظل غياب المحاسبة والشفافية في تدبير الموارد، ومخالفة مقتضيات القانون رقم 09.30 المتعلق بالتربية البدنية والرياضة، لا سيما في الشق المتعلق بمدة انتداب رؤساء الجامعات الرياضية.
وسجلت أن استمرار عبد السلام أحيزون على رأس الجامعة لمدة 19 سنة يُعد إخلالًا بمبدأ التداول على المسؤولية، الذي يُعتبر أحد ركائز الحكامة الجيدة في تدبير الشأن الرياضي علاوة على استمرار النتائج السلبية لألعاب القوى المغربية على المستوى الدولي، مقابل غياب أي مساءلة أو محاسبة لمدبري الشأن الرياضي بالجامعة”.
وفي هذا الصدد، دعت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في الرياضة، انطلاقًا من اختصاصها في مراقبة وتتبع تدبير الجامعات الرياضية، الجهات الوصية على القطاع الرياضي، وفي مقدمتها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إلى فتح تحقيق شامل في طريقة تدبير الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، خاصة على مستوى التسيير المالي والإداري بتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، من خلال مساءلة رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى حول أسباب هذا التراجع، ومدى احترامه لمقتضيات القانون رقم 09.30 في ما يتعلق بمدة الانتداب وتدبير الموارد، ووضع حد لاستمرار نفس الأشخاص في تسيير الجامعات الرياضية لفترات طويلة دون تقييم حقيقي للأداء والنتائج، مع بلورة استراتيجية وطنية جديدة تهدف إلى إعادة ألعاب القوى المغربية إلى مصاف الدول الرائدة على المستوى القاري والدولي.
وأوردت الهيئة أن استمرار الوضع على ما هو عليه يُعد تهديدًا حقيقيًا لمستقبل ألعاب القوى الوطنية، ويُفقدها مصداقيتها على الساحة الدولية، مؤكدة أن إصلاح وضعية الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى أصبح ضرورة ملحة، لا تحتمل مزيدًا من التأخير أو التسويف.
وخلص بيان الهيئة إلى أنها تحتفظ بحقها في اللجوء إلى كل الآليات القانونية المتاحة، من أجل فرض احترام القانون، وضمان شفافية ونزاهة تدبير الشأن الرياضي الوطني.
ألعاب القوىعبد السلام أحيزون
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: ألعاب القوى عبد السلام أحيزون ألعاب القوى المغربیة
إقرأ أيضاً:
لتحقيقهم إنجازات وطنية وعالمية.. أمير المنطقة الشرقية يكرم طلبة الهيئة الملكية بالجبيل
كرّم الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، بديوان الإمارة اليوم، طلاب وطالبات الهيئة الملكية بالجبيل الذين حققوا إنجازات وطنية وعالمية مميزة، بحضور رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع المهندس خالد السالم، والرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل المهندس محمود الذيب، وعدد من قيادات ومنسوبي التعليم في الهيئة الملكية بالجبيل.
وأشاد أمير المنطقة الشرقية بالدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة – أيدها الله – لقطاع التعليم إيمانًا بدوره المحوري في بناء الإنسان وإعداد أجيال قادرة على مواصلة مسيرة التنمية والتطور، مؤكدًا أن هذا الدعم مكن أبناء وبنات الوطن من المنافسة إقليميًا ودوليًا، وتحقيق إنجازات تعكس ثقة القيادة الحكيمة – رعاها الله – بقدراتهم وتميزهم في المحافل العالمية.
وهنأ سموه الطلاب والطالبات بما حققوه من نجاحات وطنية وعالمية، معبرًا عن فخره واعتزازه بتميزهم، داعيًا إياهم إلى مواصلة العطاء وبذل الجهود ليكونوا نماذج مشرّفة للوطن في مختلف المحافل.
من جانبه، أعرب رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع المهندس خالد السالم عن شكره وامتنانه لسمو أمير المنطقة الشرقية على ما تحظى به الهيئة الملكية من دعم مستمر، مؤكّدًا أن النجاحات المتحققة جاءت بفضل الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة – أيدها الله – التي وضعت التعليم في مقدمة أولوياتها. وقدم شكره وتقديره لشركاء النجاح من قيادات تعليمية وأولياء أمور وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية، مهنئًا الطلبة بهذه الإنجازات.
وحقق طلاب وطالبات الهيئة الملكية بالجبيل 410 إنجازات في منافسات تعليمية متنوعة، منها 358 مركزًا على المستوى الوطني، و52 مركزًا على المستوى الدولي في 18 دولة حول العالم، وهو ما يعكس الدور الرائد للتعليم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وإعداد جيل منافس عالميًا يسهم في بناء مجتمع معرفي واقتصاد مزدهر.