جلالة السلطان يصدر مرسومين ساميين بتعيينات وتنقلات دبلوماسية
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
العُمانية: أصدر حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظهُ اللهُ ورعاهُ - اليوم مرسومين سُلطانيّين ساميين فيما يأتي نصُّهما: مرسوم سلطاني رقم (33/ 2025) بإجراء تنقلات وتعيينات في السلك الدبلوماسي نحن هيثم بن طارق سلطان عُمان
بعد الاطلاع على النظام الأساسي للدولة، وعلى قانون السلكين الدبلوماسي والقنصلي الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 22 /2025،
وبناء على ما تقتضيه المصلحة العامة، رسمنا بما هو آت
المادة الأولى: يُنقل سمو السيد فيصل بن تركي بن محمود آل سعيد سفيرنا لدى المملكة العربية السعودية والمندوب الدائم لسلطنة عُمان لدى منظمة التعاون الإسلامي والمندوب الدائم لسلطنة عُمان لدى منظمة التعاون الرقمي في الرياض إلى ديوان عام وزارة الخارجية.
المادة الثانية: يُنقل كلّ من طلال بن سليمان بن حبيب الرحبي سفيرنا لدى جمهورية البرازيل الاتحادية ويُعيّن سفيرا لنا فوق العادة ومفوضا لدى الولايات المتحدة الأمريكية. وعبد الغفار بن عبد الكريم بن عيسى البلوشي سفيرنا لدى جمهورية بنجلاديش الشعبية ويُعيّن سفيرا لنا فوق العادة ومفوضا لدى جمهورية البرازيل الاتحادية.
المادة الثالثة: يُعيّن السفير السيد نجيب بن هلال بن سعود البوسعيدي سفيرا لنا فوق العادة ومفوضا لدى المملكة العربية السعودية ومندوبا دائما لسلطنة عُمان لدى منظمة التعاون الإسلامي ومندوبا دائما لسلطنة عُمان لدى منظمة التعاون الرقمي في الرياض.
المادة الرابعة: يُمنح الوزير المفوض ثامر بن فايز بن خلفان العلوي وظيفة سفير ويُعيّن سفيرا لنا فوق العادة ومفوضا لدى مملكة إسبانيا.
المادة الخامسة: يُنشر هذا المرسوم في الجريدة الرسمية، ويعمل به من تاريخ صدوره. صدر في: 17 من رمضان سنة ١٤٤٦هـ
الموافق: ١٧ من مارس سنة ٢٠٢٥م.
مرسوم سلطاني رقم (34 /2025) بتعيين سفير غير مقيم، نحن هيثم بن طارق سلطان عُمان، بعد الاطلاع على النظام الأساسي للدولة،
وعلى قانون السلكين الدبلوماسي والقنصلي الصادر بالمرسوم السلطاني رقم (22 /2025)، وبناء على ما تقتضيه المصلحة العامة،
رسمنا بما هو آت
المادة الأولى: يُعيّن عيسى بن صالح بن عبد الله الشيباني سفيرنا لدى جمهورية الهند، ليكون سفيرا لنا فوق العادة ومفوضا غير مقيم لدى مملكة بوتان. المادة الثانية: ينشر هذا المرسوم في الجريدة الرسمية، ويعمل به من تاريخ صدوره. صدر في: ١٧ من رمضان سنة 1446هـ
الموافق: ١٧ من مارس سنة ٢٠٢٥م
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: لدى جمهوریة سفیرنا لدى
إقرأ أيضاً:
ترامب في الخليج مجددًا: بين دبلوماسية الصفقات ومأزق القيم
#سواليف
#ترامب في #الخليج مجددًا: بين دبلوماسية #الصفقات ومأزق القيم
بقلم: الأستاذ الدكتور محمد تركي بني سلامة
زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى كل من السعودية وقطر والإمارات أعادت إلى الواجهة مجددًا النقاش الحاد في المجتمع الأميركي حول طبيعة سياسته الخارجية، والرسائل التي يحملها حضوره في منطقة الخليج، وما إذا كانت تحركاته تعكس رؤية استراتيجية حقيقية أم مجرّد استعراض دبلوماسي محكوم بمنطق الصفقات.
في عواصم الخليج، حظي ترامب باستقبال حافل وترحيب سياسي وإعلامي واضح، وجرى توقيع عدد من التفاهمات الاقتصادية والأمنية التي يرى فيها أنصاره دليلًا على نجاحه في تعزيز الدور الأميركي في المنطقة، بعد ما يعتبرونه تراجعًا نسبيًا خلال إدارات سابقة. لكن في الداخل الأميركي، لم تمر الزيارة مرور الكرام، بل كانت كاشفة مرة أخرى لحجم الانقسام في تقييم شخصية ترامب ونهجه.
مقالات ذات صلة “إذاعة الجيش” الإسرائيلي نقلا عن نتنياهو: يوجد فقط 20 أسيرا على قيد الحياة في غزة 2025/05/16بين من يراه رجل الدولة الحازم، ومن يراه تاجرًا بلا بوصلــة قيمية، تنقسم الآراء بشدة.
في نظر المحافظين ومؤيدي ترامب، مثل هذه الزيارات تُظهره كقائد حازم، يعيد ترميم العلاقات الاستراتيجية الأميركية مع دول الخليج بعد سنوات من الفتور. فهم يعتبرون أن ترامب، بخطابه الصريح وابتعاده عن لغة الدبلوماسية التقليدية، ينجح في إعادة رسم صورة أميركا كقوة لا تساوم في ملفات الأمن، ومصالح الطاقة، والتصدي للنفوذ الإيراني. ويشيرون إلى أن تعاونه مع هذه الدول في ملفات مثل مكافحة الإرهاب، وتنسيق السياسات الدفاعية، يعزز من موقع الولايات المتحدة في منطقة تزداد فيها التحديات تعقيدًا.
لكن في المقابل، ينظر منتقدو ترامب إلى الزيارة من زاوية مختلفة تمامًا. فهم يرونها حلقة جديدة في مسلسل طويل من “الدبلوماسية الانتهازية” التي تفتقر إلى أي رؤية إنسانية أو التزام بالقيم الديمقراطية التي طالما تغنّت بها واشنطن. فقد مرّت زيارة ترامب دون أن يُثار فيها أي نقاش علني حول ملفات حقوق الإنسان، الحريات السياسية، أو الإصلاحات الديمقراطية، بل جاءت كمباركة غير مشروطة لأنظمة لا تزال تعاني من أزمات بنيوية على المستويات السياسية والاجتماعية.
وتكمن المفارقة في أن ترامب، الذي بنى كثيرًا من خطابه الانتخابي على مهاجمة المسلمين ووصف بعض الدول الإسلامية بـ”الإرهابية”، يعود الآن إلى الخليج بخطاب ودي وتحالفي، في صورة تؤكد ازدواجيته السياسية وانفصاله عن أي مبدأ أخلاقي ثابت. وهذا ما يدفع كثيرًا من الأميركيين إلى التساؤل: هل ما زالت الولايات المتحدة تحمل رسالة للعالم؟ أم أن منطق المال والتحالفات الظرفية بات هو الموجّه الأوحد لسياستها الخارجية؟
الأهم من ذلك كله، أن زيارة ترامب هذه لا تأتي في فراغ. فهي جزء من تحرك أوسع يسعى من خلاله إلى تسويق نفسه دوليًا تمهيدًا لمعركة داخلية أشد ضراوة في المشهد السياسي الأميركي. إنه يحشد الصور والانطباعات من الخارج لتقديمها لجمهوره في الداخل، في محاولة لإثبات أنه لا يزال ذلك القائد القوي القادر على فرض احترامه على الساحة الدولية، رغم كل الجدل والانقسامات.
في المحصلة، كانت زيارة ترامب إلى السعودية وقطر والإمارات ناجحة شكليًا، لكنها أخلاقيًا تطرح الكثير من الأسئلة. فهي قد تكون مفيدة على مستوى الأرقام والصفقات، لكنها تزيد من تعرية التناقض في الخطاب السياسي الأميركي، وتُعمّق من شعور شعوب المنطقة بأن الديمقراطية التي تتحدث عنها واشنطن ما هي إلا شعار يُرفع حينًا ويُسقط حينًا آخر بحسب المصلحة.
وهكذا، فإن زيارة ترامب، كما شخصيته، تظل محمّلة بالرسائل المتضاربة: صفقات براقة، وخطاب جاف، وتحالفات متبدلة، في زمن أصبح فيه الثابت الوحيد هو غياب الثوابت.