هل ينضوي طوفان الأقصى تحت جهاد الطلب أم الدفع؟
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
وجاء ذلك في الحلقة الـ18 من برنامج "الشريعة والحياة في رمضان" التي تناولت أبرز الفتاوى حول الوضع في غزة بعد طوفان الأقصى سواء ما تعلق بمسائل القتال أو الفتاوى المرتبطة بالعبادات والحقوق وغيرها.
وقال أبو هربيد إن "أفضل الأعمال هي الجهاد في سبيل الله" ردا على من يدعي أن المرحلة الحالية هي مرحلة الجهاد بالسنن لا الجهاد بالسنان، مشيرا إلى أن الصحابة الكرام مارسوا الأمرين معا.
ورأى رئيس لجنة الإفتاء بالجامعة الإسلامية في غزة أن من يتفوه بذلك "ربما أراد أن يجد مبررا لخذلان أهل غزة" متسائلا في الوقت ذاته "هل يريد هؤلاء أن يموت الشعب الفلسطيني بصمت، وتنتهك حرماته ومقدساته، ويمنع عنه الدواء والغذاء، ويموت أطفاله جراء الحصار؟".
وشدد على أن القضية الفلسطينية والأمة الإسلامية تعيش مرحلة حاسمة، مستهجنا الجدل الدائر بشأن "مشروعية طوفان الأقصى ومقاومة الشعب الفلسطيني ضد ما يتعرض له من هجمة صهيونية" رغم إقراره بأن هذا الجدل لن يتوقف.
ووفق الشيخ أبو هربيد، فإن الجهاد فرض مطلق لا يرتبط بزمن ولا مكان أو شخص، لافتا إلى أن النصوص الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية لم تشر إلى اشتراط ولي الأمر.
جهاد الطلب والدفعوفرق رئيس لجنة الإفتاء بالجامعة الإسلامية في غزة بين جهاد الطلب (الحرب الهجومية) وجهاد الدفع (الحرب الدفاعية) وقال إن الأول قد يكون فرض كفاية، وربما يشترط وجود الإمام الذي يقود المعركة ويقرر متى تبدأ، في حين قد تقتضي حالات معينة أن يكون فرض عين على المسلمين.
إعلانأما بشأن جهاد الدفع، فلا يشترط فيه الإمام -حسب أبو هربيد- ويصبح الجهاد فرض عين على كل من هو قادر على مواجهة المعتدي، والاجتهاد في تخليص الأرض من العدو الغاصب.
وفي هذا الإطار، أوضح أن الشعب الفلسطيني يعيش جهاد الدفع منذ أكثر من 70 عاما، إذ اغتصبت أرضه وهجر من دياره، ويعيش نزوحا ليس في قطاع غزة فحسب وإنما في الضفة الغربية والخارج.
واستند رئيس لجنة الإفتاء بالجامعة الإسلامية في ذلك إلى ما جاء بالآية الكريمة "وقاتلوا في سبيل الله الذين يُقاتلونكم ولا تعتدوا" وأيضا قوله عز وجل "كتب عليكم القتال وهو كره لكم".
وقال الدكتور أبو هربيد إن الأحداث في فلسطين لم تتوقف، مستحضرا حصار قطاع غزة وعمليات الاعتقال المستمرة بحق الفلسطينيين وما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال، والتغول على الضفة الغربية وسلب الأرض الفلسطينية ومحاولات المستوطنين تهويد المسجد الأقصى.
وشدد على أن الاعتداءات كانت مستمرة على الفلسطينيين قبل طوفان الأقصى، مشيرا إلى أن العدو هو من يجب أن يُلام على قتل المدنيين، وليس المقاوم الذي يدافع من أجل حقه.
وأكد الشيخ أن المسجد الأقصى هو أقدس بقعة بعد بيت الله الحرام والمسجد النبوي، ولا قيمة لفلسطين من دون القدس والأقصى، وكذلك لا قيمة للأمة الإسلامية من دون فلسطين.
ولفت أبو هربيد إلى أن الشعب الفلسطيني في غزة والضفة يجتهد بالقيام بما يستطيع، ولا يلام على أداء واجبه، بل يلام من قصر في أداء الواجب، مجددا التأكيد على أن جهاد الدفع هو فرض عين على كل من هو قادر على دفع العدوان ومنع الاعتداءات المتكررة.
وأضاف "إذا عجز أهل فلسطين انتقل الفرض العيني إلى جيرانهم المسلمين، ثم يصبح فرض عين على من يليهم، ثم يصبح فرض عين على الأمة بأسرها".
وخلص رئيس لجنة الإفتاء بالجامعة الإسلامية في غزة إلى أن الشعب الفلسطيني يدافع عن الأمة بأسرها، إذ لم يكتفِ العدو بالحرب على غزة بل هاجم لبنان وسوريا، ولم يحتج يوما أي مبرر لتنفيذ مخططاته.
إعلان 19/3/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الشعب الفلسطینی طوفان الأقصى فرض عین على إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأمن القومي الإيراني: فتحنا فصلا جديدا من "المعادلة الردعية" بعد توجيهنا "ردّا مزلزلا"
أعلن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، اليوم الثلاثاء، أنه " فتح فصلا جديدا من "المعادلة الردعية"، بعد توجيهه "ردّا مزلزلا"، على من وصفهم بالأعداء.
وذكر المجلس في بيان أنه "ردا على العدوان الصهيوني، فإن أبناءكم الشجعان والبواسل في القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، بتنفيذ أمر القائد الأعلى للثورة الإسلامية والقائد العام للقوات المسلحة، وبالاعتماد على الصبر في مواجهة وقاحة العدو، وجّهوا ردا مزلزلا على المعتدين، معلنين بذلك فتح فصل جديد من المعادلة الردعية ضد المحتلين الأميركيين في المنطقة، وذلك من خلال استهداف قواعدهم العسكرية في عمق الأراضي المحتلة".
وذكر أن "اليقظة، والتوقيت المناسب، والمقاومة الثابتة، والاتحاد اللامثيل له بين أبناء الشعب، قد دمّر الإستراتيجية الأساسية للعدو، وخلق فرصة جديدة لترسيخ صمود مجاهدي الإسلام وبناء القدرة الرادعة للجمهورية الإسلامية، تلك القدرة التي تم تعزيزها طيلة سنوات من الجهاد الإبداعي والمتواصل، وكانت ثمرة 12 يوما من الجهاد الدموي والمستمر، حيث تمكّنت من الرد في الوقت المناسب وبالقدر المطلوب على العدوان".
وأضاف أن "الهدية الإلهية في هذا النصر العظيم، هي ثمرة للفهم العميق، والحكمة، وسلوك القيادة والتدبير، وجهاد المجاهدين، وصبر وتحمل السجناء، وصمود ذوي الشهداء، وتحمّل الأسر، وكل من لم يقبل الذل أمام العدو، فصنع النصر بيديه".
ولفت إلى أنه "بلا شك، فإن إدراك هذا الانتصار التاريخي من قبل الشعب الواعي لإيران، سيؤدي إلى تعزيز الإرادة الراسخة لأبناء هذا الوطن في مواجهة الأعداء، وسيسد كل الطرق أمام تكرار مثل هذه الاعتداءات العدوانية".
المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية محدث: إسرائيل تعلن رسميا موافقتها على وقف إطلاق النار مع إيران 3 دول عربية تغلق مجالها الجوي الاتحاد الأوروبي يدعو لضرورة تحسين الوضع في غزة الأكثر قراءة إيران تتوعد إسرائيل بتصعيد الهجمات واستخدام أسلحة جديدة 5 شهداء ومصابون في قصف الاحتلال وسط وجنوب قطاع غزة الاستخبارات الأميركية تناقض مزاعم إسرائيل بشأن سلاح إيران موعد مباراة الهلال وريال مدريد والقنوات الناقلة – تشكيلة الهلال والريال عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025