لا يُراعي الاحتلال الإسرائيلي أي قيم إنسانية أو مواثيق وقوانين دولية، ليُوجه نيرانه تجاه الفلسطينيين دون تمييز بين كبير أو صغير، رجل أو امرأة، شاب أو عجوز، لتكون فئة النساء والأطفال من أكثر الفئات من بين شهداء غزة منذ هذه الحرب الغاشمة.
ولقد تمادت إسرائيل في إجرامها عندما انقلبت على اتفاق وقف إطلاق النار وغدرت بالآمنين النائمين في الخيام والمنازل، الصائمين الجائعين الذين لا يجدون ما يفطرون عليه في رمضان بسبب الحصار الخانق، لتباغتهم بضربات جوية في ساعات الليل الأخيرة، لتكون المحصلة الأكبر من الشهداء من فئة الأطفال.
ونعجب أنَّه على الرغم من التَّمادي في الإجرام وممارسات الإبادة الجماعية، فإنَّ المجتمع الدولي غير قادر على اتخاذ أي موقف إنساني أو سياسي أو دبلوماسي أو قانوني لردع هذا الاحتلال المُتعطش للدماء.
وإن كان المجتمع الدولي غير قادر على وقف هذه الجرائم، ففي أي عالم نعيش، ولأي قانون نحتكم إذ ضربت إسرائيل بكل القوانين عرض الحائط، وهو ما يجعلنا نتساءل: هل ستكون السنوات المقبلة شاهدة على تطبيق مبدأ "شريعة الغاب" بأن يحكم ويتحكم من يملك القوة والقدرة على القتل؟!
إنَّ هذا العالم قد بات قاب قوسين أو أدنى من فقد إنسانيته بشكل كامل، وهذا الصمت المُخزي ستكون له تبعاته غير الجيِّدة، فالسكوت عن الجرائم -ناهيك عن دعمها- ستكون وبالاً على هذا العالم الذي يعيش أسوأ عصوره بسبب السرطان الإسرائيلي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
برلمانية: صمت العالم شجع إسرائيل على ارتكاب المجازر وتهديد السلام الدولي
أدانت النائبة د. هالة أبو السعد وكيل لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر في مجلس النواب، التصعيد العسكري بين الكيان الإسرائيلي المحتل والجمهورية الإيرانية والهجوم الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على طهران، مخلفا أضرارا بشرية ومادية جسيمة، والتسبب في سقوط العشرات من القادة العسكريين من بينهم رئيس الأركان العام وقائد الحرس الثوري وعلماء نوويين، معتبرة هذا الهجوم يمثل انتهاكاً صارخاً وواضحا للقوانين والمواثيق الدولية.
إسرائيل آمنت العقابوقالت أبو السعد في بيان لها اليوم، إن إسرائيل آمنت العقاب وبالتالي تزيد تصرفاتها سوءً لتهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم أجمع باستمرار تصعيداتها واختراقها للقوانين والمواثيق والاتفاقيات الدولية طالما أنها لم تجد رادعا، ولم تجد موقفا دوليا موحدا يوقف هذه المهازل والمجازر التي يرتكبها نظام نتنياهو مدعوما بقوى دولية تدعي رعايتها لحقوق الإنسان والدفاع عن السلام الدولي والعالمي.
وأوضحت عضو مجلس النواب أن هذا التصعيد العسكري الأخير بين إسرائيل وإيران، وما يصاحبه من توتر إقليمي واسع النطاق، يؤكد اتساع رقعة الصراع والتهديدات والاضطرابات الأمنية على المستويين الإقليمي والدولي، ويضع العالم أمام تحديات كبيرة تفرض على الجميع التكاتف والاصطفاف للدفاع عن مفهوم السلام الشامل والعادل وحقوق الإنسان.
حماية الأمن العام الدوليودعت النائبة هالة أبو السعد إلى ضرورة تدخل الجهات الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان وحماية الأمن العام الدولي وتدخل مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية والأمم المتحدة لمحاسبة الكيان الإسرائيلي من إختراق القانون الدولي وتعمدها في إثارة القلق وارتكاب المجازر وجرائم الحرب .