صحف عالمية: حكومة نتنياهو على الحافة وبقاؤها مرهون بمواصلة الحرب
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
تناولت صحف عالمية تطورات الحرب في قطاع غزة، والتي قالت إنها أصبحت مرهونة بأهداف بنيامين نتنياهو السياسية، وعرجت أيضا على الحرب الأوكرانية بقولها إن على الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يبدي شجاعة أمام فلاديمير بوتين كما فعل مع الأوكرانيين.
فقد كتب مراسل صحيفة لوموند الفرنسية في القدس المحتلة مقالا قال فيه إن استئناف الحرب على غزة مدفوع بحسابات سياسية لنتنياهو الذي يحاول كسب الوقت لتعطيل محاكمته بتهم الفساد.
وأوضح المقال أن نتنياهو يحاول أيضا استعادة سيطرته السياسية على البلاد وتمرير الميزانية في الكنيست، وقبل هذا وذاك تأمين عودة وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير إلى الحكومة مع 4 برلمانيين من حزبه.
لكن مراسل الصحيفة الفرنسية أشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يواصل خسارة ثقة الإسرائيليين، وهو في طريقه لتحقيق هذه المكاسب.
وفي "واشنطن بوست" كتب محرر الشؤون الدولية إيشان ثارور أن إسرائيل عاودت غاراتها على غزة من أجل بقاء نتنياهو، ونقل عن مسؤول سابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية قوله إن الحكومة على حافة الهاوية.
ووفقا للمسؤول، فإن بقاء حكومة نتنياهو من عدمه يعتمد بشكل أساسي على اليمين المتطرف الذي كان يضغط بقوة ووضوح من أجل مواصلة الحرب وليس وقفها.
إعلانأما صحيفة هآرتس فكتبت في افتتاحيتها أن إسرائيل هي التي تعرقل اتفاق وقف إطلاق النار وتمنع عودة الأسرى وليست حماس، متهمة نتنياهو بمواصلة الكذب في تصريحاته الأخيرة.
وقالت الصحيفة إن نتنياهو "دفع مسبقا ثمن عودة إيتمار بن غفير إلى الحكومة من دماء الرهائن (الأسرى) الـ59 المتبقين في غزة، والذين قد يحسم مصيرهم بعودة الحرب كما حسم مصير مئات الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال".
أوروبا قلقة من بوتين
وفيما يتعلق بتطورات الحرب الروسية الأوكرانية، قال مقال في صحيفة واشنطن تايمز إن دبلوماسية دونالد ترامب في أوكرانيا تواجه اختبارا صعبا أمام فلاديمير بوتين.
وأضاف المقال أن الوقت قد حان لكي يظهر ترامب شجاعة بممارسة أقصى ضغط ممكن على موسكو كما فعل مع كييف، مشيرا إلى أن "المسؤولين في بكين وطهران وبيونغ يانغ -الذين يسهمون جميعا في حرب بوتين على أوكرانيا- يراقبون هذا الاختبار لقوة ترامب وإرادته وقيادته، وستوجه النتيجة أفعالهم المستقبلية".
وفي شأن متصل، قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس في مقابلة مع صحيفة "تايمز" البريطانية "إن بوتين لا يمكن الوثوق به، وإنه قد يطرح شروطا لا تتعلق بأوكرانيا وإنما بالبنية الأمنية الأوروبية".
ووصفت المسؤولة الأوروبية هذا الأمر بأنه "خطير جدا"، وقالت إنها "تأمل ألا يوافق الأميركيون على أي شيء من وراء ظهور الأوروبيين".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان ترجمات
إقرأ أيضاً:
بوتين يدعو لوقف النار.. وأردوغان: نتنياهو عقبة أمام السلام.. التصعيد مستمر.. صواريخ ومسيرات تلهب المواجهة
البلاد (عواصم)
وسط تصاعد وتيرة النزاع العسكري المفتوح بين إسرائيل وإيران، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض “قطعة جوية معادية” تسللت إلى أجوائه، في وقت تتواصل فيه الهجمات المتبادلة بين الجانبين منذ اندلاع الحرب في 13 يونيو الجاري.
وشنت طهران خلال الأيام الماضية، هجمات واسعة باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة استهدفت مواقع عسكرية في وسط وجنوب إسرائيل، ردًا على غارات جوية إسرائيلية طالت منشآت عسكرية ونووية بارزة في مدن أصفهان وطهران وخوزستان.
واعتبر مراقبون أن استخدام إيران المكثف للمسيّرات في شمال إسرائيل يمثل تطورًا نوعيًا في تكتيكاتها، بينما أقر الجيش الإسرائيلي سابقًا بأن دفاعاته الجوية تواجه عبئًا متزايدًا في التصدي لهجمات مركبة تجمع بين الصواريخ والطائرات المسيّرة.
وفي تطور لافت، أعلن الجيش الإسرائيلي اغتيال بهنام شهرياري، قائد “الوحدة 190” المعنية بنقل الوسائط القتالية في “فيلق القدس”، وذلك خلال ضربة جوية استهدفته غرب إيران أثناء تنقله بسيارته. ووفق البيان الإسرائيلي، كان شهرياري مسؤولًا عن عمليات تسليح التنظيمات الحليفة لإيران في المنطقة، مثل حزب الله والحوثيين وحماس، بالإضافة إلى تحويل مئات الملايين من الدولارات لتلك التنظيمات عبر شبكة مالية سرّية.
كما قُتل في عمليات مماثلة كلٌّ من سعيد إيزادي، قائد “فيلق فلسطين” بالحرس الثوري، وأمين فور جودخي، قائد الوحدة الثانية للطائرات المسيّرة، في مدينة قم، التي تبعد نحو 157 كم جنوب غرب طهران.
وارتفعت حصيلة القتلى في إيران إلى 430 قتيلًا، وفق وزارة الصحة الإيرانية، وأكثر من 3500 مصاب، بينهم نساء وأطفال. أما في الجانب الإسرائيلي، فبلغ عدد القتلى 24 شخصًا، إلى جانب أكثر من 800 مصاب، وفق مصادر محلية.
دوليًا، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى وقف إطلاق نار متبادل، بينما تتواصل الجهود الأوروبية لعقد اجتماع طارئ بين طهران والترويكا الأوروبية في جنيف. في المقابل، صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من نبرته، معلنًا أنه “يفكر بجدية” في توجيه ضربة لإيران، ومنحها مهلة أسبوعين للرد على مقترح أمريكي بشأن إنشاء كونسورتيوم إقليمي لتخصيب اليورانيوم خارج أراضيها.
من جانبه، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن من “الحق المشروع والطبيعي والقانوني” لإيران أن تدافع عن نفسها في مواجهة الهجمات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمثل “العقبة الأكبر أمام السلام الإقليمي”. وقال إن “العدوان الإسرائيلي تزامن مع استمرار المفاوضات النووية مع طهران، ما يكشف عن نوايا مسبقة لدى الحكومة الإسرائيلية”، مشيراً إلى أن إسرائيل، التي تمتلك السلاح النووي، “لا تعترف بأي قوانين أو مواثيق دولية، ولم تنتظر نتائج الحوار أو المفاوضات، بل شرعت في تنفيذ هجماتها ضد إيران”.
وفي تصريحاته من إسطنبول، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده “تواجه عدوانًا إسرائيليًا مدعومًا من أمريكا”، مشددًا على حق إيران في الدفاع عن نفسها، لكنه أبدى في الوقت ذاته استعداد طهران للتفاوض حول برنامجها النووي، بشرط وقف إطلاق النار أولًا.
وأضاف عراقجي: “الشعب الإيراني يقف خلف جيشه، ولن نقبل بإملاءات بشأن وقف تخصيب اليورانيوم بالكامل، لكننا منفتحون على حلول وسط”.