الهلال الأحمر تنظم مائدة إفطار رمضانية تعكس قيم التآخي والتعايش المشترك
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
استضافت أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، مساء أمس، مبادرة "قربوا الفطور عندنا" التي نظّمتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وهي مائدة إفطار رمضانية أقيمت تحت شعار "عام المجتمع"، وجمعت مختلف الجنسيات والديانات في مشهد يعكس قيم التآخي الإنساني والتعايش المشترك، وذلك بدعم من الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، رئيسة نادي أبوظبي والعين للسيدات.
وجاء تنظيم هذه المبادرة برعاية داماك العقارية، وبالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش وجامعتي خليفة ومحمد بن زايد للعلوم الإنسانية وتدوير، وذلك تجسيدًا لنهج الإمارات الراسخ في تعزيز التضامن المجتمعي وترسيخ معاني التقارب بين الشعوب، ما جعل الإفطار محطة تعكس رسالة إنسانية تعزز قيم التواصل والوحدة في أجواء تعبق بروح الشهر الفضيل.
وقال معالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، إن مبادرة "قربوا الفطور عندنا" شهدت حضور أكثر من 4000 شخص من أكثر من 150 جنسية وديانة مختلفة.
وأشار إلى أن هذه المبادرة تأتي تنفيذًا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ، بجعل هذا العام "عام المجتمع"، حيث تم تجسيد الشعار بطريقة إبداعية على أرض ملعب أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، من خلال توزيع الطرود الغذائية والأفراد بطريقة هندسية شكلت الشعار.
وأكد أن هذه المبادرة تعكس التزام الدولة بترسيخ قيم التلاحم الاجتماعي، وتعزيز مبادئ التعاون والتكافل بين مختلف فئات المجتمع، مما يسهم في بناء مجتمع أكثر انسجامًا وتكاتفًا، ويتماشى مع رؤية الإمارات في تحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بجودة الحياة.
واستذكر معاليه في هذا السياق، الإرث الإنساني الذي أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مشيدًا بدوره في غرس قيم الخير والعطاء في نفوس أبناء الإمارات، مما جعل الدولة نموذجًا عالميًا في العمل الإنساني والمبادرات المجتمعية.
من جانبه قال الأرشمندريت برثانيوس أبو حيدر، كاهن مطرانية الروم الأرثوذكس في أبوظبي، إن مشاركته في مبادرة الإفطار التي نظمتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تمثل تجربة استثنائية تجسد روح التسامح والإخاء التي تميز دولة الإمارات.
أخبار ذات صلةوأشار إلى أن إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لا يزال حاضرًا في كل تفاصيل الحياة في الدولة، إذ انعكست رؤيته في نهج إنساني شامل جعل الإمارات نموذجًا عالميًا للتعايش وقبول الآخر، في وقت بات فيه العالم في أمسّ الحاجة إلى هذه القيم النبيلة.
وأضاف أبو حيدر أن دولة الإمارات أثبتت أنها منارة للتسامح والإخوة الإنسانية، حيث تحتضن مختلف الجنسيات والأديان تحت مظلة واحدة، قوامها الاحترام المتبادل والتعاون المشترك، مؤكدًا أن هذه المبادئ تعكس جوهر الرسالة التي تأسست عليها الدولة واستمرت في تعزيزها بقيادتها الرشيدة.
وثمّن دور الإمارات في مدّ يد العون للمحتاجين، مشيرًا إلى أنها شكلت ملاذًا آمنًا للكثير من اللبنانيين الذين لجأوا إليها بحثًا عن الاستقرار وبناء مستقبلهم، وساهموا من خلالها في دعم أهلهم ووطنهم الأم.
وأكد أن العطاء الإنساني الذي رسّخه الشيخ زايد، طيب الله ثراه، لا يزال مستمرًا، وأن ما زرعه من قيم الخير والتسامح سيبقى متجذرًا في وجدان الأجيال القادمة، داعيًا للإمارات بدوام التقدم والازدهار في ظل قيادتها الحكيمة.
من جهته قال محمد عيسى الحمادي، رئيس وحدة البرامج والأنشطة في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، إن الهيئة واصلت جهودها في تنظيم مبادرات نوعية تعكس قيم التراحم والتلاحم، حيث تم في عام 2024 تنفيذ أطول مائدة إفطار على مستوى العالم، بحضور أكثر من 15 ألف مستفيد.
ولفت إلى أن مبادرة "قربوا الفطور عندنا" شهدت مشاركة أكثر من 150 متطوعًا ومتطوعة، أسهموا في إنجاح الحدث وتجسيد قيم العطاء والتكافل التي تقوم عليها الدولة.
وأضاف أن هذه المبادرة تعكس النهج الإنساني الذي أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، واستمر في ترسيخه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ، حيث تواصل الإمارات استقبال مختلف الشعوب ومد يد العون للمحتاجين دون تمييز، إيمانًا منها برسالة التضامن الإنساني التي تجمع البشرية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: عام المجتمع الهلال الأحمر الإماراتي إفطار صائم مائدة رمضان هیئة الهلال الأحمر الإماراتی طیب الله ثراه هذه المبادرة الشیخ زاید فاطمة بنت آل نهیان أکثر من بن زاید أن هذه إلى أن
إقرأ أيضاً:
شخبوط بن نهيان يترأس وفد الإمارات إلى اجتماع واشنطن لتوقيع اتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا
بدعوة من فخامة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ترأس معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، وفد دولة الإمارات المشارك في الاجتماع الرفيع المستوى الذي عقد في العاصمة الأميركية واشنطن، وجمع قيادتي جمهورية الكونغو الديمقراطية، وجمهورية رواندا بهدف استكمال التوقيع على اتفاق السلام بين البلدين.
وتأتي مشاركة دولة الإمارات امتداداً لدورها المتنامي في دعم مبادرات الاستقرار الإقليمي، وتعزيز الأمن والتنمية في القارة الأفريقية، إذ أوضح معالي الشيخ شخبوط بن نهيان، أن مسار السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، يستند إلى قناعة بأن الحوار يعدّ الطريق الأمثل لتحقيق الأمن والتنمية المستدامة.
وأشار معاليه إلى حرص دولة الإمارات الراسخ على العمل مع الشركاء الدوليين لضمان تنفيذ اتفاق السلام بما يضع حداً للتوترات التي تشهدها المنطقة.
كما أكّد على دعمها المساعي الإقليمية والدولية كافة الهادفة إلى ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في القارة الأفريقية والعالم، والدفع نحو حلول مستدامة بما تحقق تطلعات الشعوب نحو التنمية والسلام والازدهار.
وأشاد معاليه بالتقدم المحرز بين جمهورية الكونغو الديمقراطية، وجمهورية رواندا خلال الأشهر الماضية، وبالمشاركة البنّاءة للجانبين واستجابتهما لمساعي تحقيق السلام، واعتبر أنّها تمثل فرصة تاريخية لا بد من ترسيخها عبر التزامات واضحة وآليات متابعة فعّالة، بما يضمن تخفيف المعاناة الإنسانية في المناطق المتضررة من الصراعات.
كما رحب معالي الشيخ شخبوط بن نهيان بالجهود الأميركية لاستضافة هذا الاجتماع، وأكد أن العمل المشترك والشراكات الإقليمية والدولية، ومن ضمنها الدور المحوري الذي تضطلع به الولايات المتحدة الصديقة، ودولة قطر الشقيقة بدعم من الاتحاد الأفريقي تسهم في تعزيز السلام والاستقرار في القارة الأفريقية.