جناح «جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي» بمهرجان الشيخ زايد يستضيف وفداً من السفراء المعتمدين لدى الدولة
تاريخ النشر: 5th, December 2025 GMT
استضاف جناح جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي في مهرجان الشيخ زايد بمنطقة الوثبة في أبوظبي، وفداً ضم 30 من سفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدين لدى الدولة.
وأقام الجناح حفل استقبال رسمي للوفد تزامنا مع الاحتفالات بعيد الاتحاد ال54، بالتعاون مع جمعية الإمارات للتبرع بالدم، وذلك بحضور الشيخ أحمد بن حمدان آل نهيان، رئيس نادي أبوظبي الزراعي، وسعادة موزة سهيل المهيري، نائب المدير العام للشؤون التنظيمية والإدارية في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، رئيس اللجنة العليا المنظمة لجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي، وعدد من أعضاء اللجنة العليا للجائزة والمسؤولين.
وأكدت سعادة موزة سهيل المهيري في كلمتها خلال الحفل، أن هذه الزيارة جاءت تزامنا مع احتفالات الدولة بعيد الاتحاد، التي حرصت الجائزة على تنظيمها في جناحها بمهرجان الشيخ زايد، وهو المكان الذي يجمع بين عبق التراث وطموح المستقبل.
وقالت: نقف اليوم إجلالاً لمسيرة وطن استثنائي، انطلقت من عمق الصحراء لتعانق آفاق الفضاء، وهي مسيرة تأسست على قيم الوحدة والتعاضد التي أرسى دعائمها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه»، وقد تعززت بدعم ورعاية القيادة الرشيدة، لتواصل دولة الإمارات المضي بثبات نحو الريادة العالمية، محولة التحديات إلى فرص للابتكار والتميز.
وأكدت أن شعار عيد الاتحاد لهذا العام «متحدين» ليس مجرد كلمة، بل هو تجسيد حي لجوهر دولة الإمارات، إذ يعكس الروابط العميقة التي تجمع كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة من مواطنين ومقيمين، في نسيج متناغم من التلاحم الوطني والتعايش الإنساني، مشيرة إلى أنه يمثل محطة فخر بما تحقق، وانطلاقة نحو مستقبل أكثر إشراقاً.
وأضافت أن مشاركة الجائزة في المهرجان واختيارها هذا المكان للاحتفال يحمل دلالات عميقة، مشيرة إلى أن جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي، انطلقت بمكرمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، لتكون منصة وطنية رائدة لتطوير وتحفيز القطاع الزراعي الإماراتي، حيث تم إطلاق الجائزة تجسيداً لرؤية سموه في دعم التنمية الزراعية المستدامة، وحرصه على تعزيز مفاهيم الابتكار والتميز في هذا القطاع الحيوي، وتمكين الكفاءات الوطنية، وتحفيزهم على تبني أفضل الممارسات الزراعية، بما يحقق الاكتفاء الذاتي ويعزز تنافسية الإنتاج المحلي بما يدعم رؤية الإمارات في تحقيق أمن غذائي مستدام ومكانة عالمية في الابتكار الزراعي.
وأشارت إلى أنه في دورتها الرابعة هذا العام، توسعت قيمة الجائزة لتصل إلى 10 ملايين درهم، لتصبح محركاً استراتيجياً لدعم الاستدامة والابتكار في شقي القطاع الزراعي «النباتي والحيواني»، وتمكين المزارعين ليكونوا شركاء فاعلين في تعزيز منظومة الأمن الغذائي للدولة.
وقالت. إنه وكما نحتفي بالابتكار، نحتفي أيضا بالأصالة، فوجود الجائزة في قلب مهرجان الشيخ زايد التراثي يجسد القيم السامية التي آمن بها المؤسس في بناء جسور التواصل الإنساني، إنه ملتقى للحضارات، ويعكس حرص القيادة الرشيدة على صون الموروث الثقافي مع الانفتاح على العالم في أجواء من المحبة والتآخي والسلام. أخبار ذات صلة
وتوجهت سعادتها بالشكر إلى أعضاء الوفد، مؤكدة أن حضورهم يعكس عمق علاقات الصداقة والشراكة التي تعتز بها دولة الإمارات.
من جانبه رفع سعادة المستشار الدكتور علي الأنصاري، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للتبرّع بالدم، خلال كلمته في الحفل، أسمى آيات التهاني لقيادة الدولة الرشيدة بمناسبة عيد الاتحاد ال54، موضحاً أن المناسبة تعكس مسيرة الاتحاد وقيم العطاء المتجذّرة في المجتمع الإماراتي.
ورحب سعادته بحضور ومشاركة أصحاب السعادة السفراء، مؤكداً أن حضورهم يعكس قوة الشراكات الوطنية والدولية ودورها في دعم رسالة الجمعية وتوسيع أثر مبادراتها لخدمة المجتمع.
وقام وفد السفراء بجولة في أرجاء الجناح، واطلعوا على نماذج الابتكار الزراعي التي يعرضها، وما يقدمه من لوحات تراثية وثقافية غنية، فضلاً عن المبادرات والبرامج المتخصصة التي تقدمها الجائزة لدعم تطوير القطاع الزراعي والثروة الحيوانية في دولة الإمارات.
وتعرف الوفد خلال الزيارة على دور الجائزة في تحفيز الابتكار والتميز في مجالات الزراعة النباتية والحيوانية، بما يعزز القدرة التنافسية للقطاع الزراعي ويدعم تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة.
كما تعرفوا على جهود الجائزة في تبني الحلول الذكية والمبتكرة التي تسهم في زيادة الإنتاجية وتحسين جودة المحاصيل، مع الحفاظ على الموارد الطبيعية وضمان استدامتها للأجيال القادمة، بما يسهم في بناء منظومة زراعية متكاملة تدعم الرؤية الإستراتيجية للدولة في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.
وسلط ممثلو الجائزة الضوء على رسالتها في تحفيز القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، وتكريم المزارعين ومربي الثروة الحيوانية المتميزين على مستوى الدولة، تقديرا لدورهم المحوري في تعزيز الاستدامة الزراعية والأمن الغذائي والارتقاء بجودة الإنتاج المحلي.
كما تعرف الوفد على فئات الجائزة في نسختها الرابعة، والتي تتوزع على أربع فئات رئيسية تشمل مختلف مكونات القطاع الزراعي الحيوي في الدولة، وهي جائزة أفضل مزرعة وعزبة متميزة، وجائزة التقنيات الزراعية، وجائزة المزارع التجارية، وجائزة المزارع والمُربّية المتميزة.
واستمع الوفد إلى شرح حول المهرجانات المصاحبة للجائزة، وتفقدوا مهرجان الوثبة للعسل المقام حاليا في مقر الجناح، والذي يوفر منصة لدعم النحالين وتعزيز الإنتاج المحلي من العسل، بوصفه جزءًا من منظومة الإنتاج الزراعي التي تعمل الجائزة على تطويرها وتوسيع نطاقها.
وأكد أعضاء الوفد أن جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي تمثل منصة رائدة لدعم وتنمية القطاع الزراعي في الدولة، مشيرين إلى دورها الحيوي في تشجيع المزارعين ومربي الثروة الحيوانية على تحسين جودة إنتاجهم ورفع كفاءته.
وأشاروا إلى أن المبادرات التي اطلعوا عليها تعد خطوة مهمة نحو بناء منظومة زراعية متكاملة تعتمد على الابتكار، وتدعم التحول نحو زراعة مستدامة قادرة على مواجهة التحديات المناخية والبيئية، فضلًا عن دورها في تعزيز استدامة قطاع الثروة الحيوانية بما يسهم في دعم الأمن الغذائي.
وأكدوا أهمية الجائزة في تعزيز التعاون بين المزارعين والباحثين والمهتمين بالقطاع الزراعي، من خلال تنظيم ورش عمل وندوات علمية تهدف إلى نشر الوعي بأهمية التكنولوجيا الحديثة في الزراعة.
وأشاد الوفد بالأثر الإيجابي للجائزة في دعم المزارعين ومربي الثروة الحيوانية، وتعزيز التوجه نحو إنتاج زراعي مستدام قادر على مواكبة متطلبات الأمن الغذائي في دولة الإمارات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي جائزة الشیخ منصور بن زاید للتمیز الزراعی مهرجان الشیخ زاید الثروة الحیوانیة القطاع الزراعی الأمن الغذائی دولة الإمارات الجائزة فی فی تعزیز إلى أن فی دعم
إقرأ أيضاً:
متحف زايد الوطني.. جسر تواصل ومنارة معرفية بارزة في قلب المنطقة الثقافية بالسعديات
يشكل متحف زايد الوطني، منارة معرفية وثقافية بارزة في قلب المنطقة الثقافية في السعديات، حيث يحتفي المتحف الوطني لدولة الإمارات بإرث القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، ويستعرض سردية شاملة للتاريخ العريق للدولة، منذ العصور القديمة وحتى يومنا الحاضر، في إطار رؤية تسعى لترسيخ التواصل بين الأجيال وتعزيز الوعي بالهوية الوطنية.
وأكد معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، أن المتحف يمثل منصة معرفية إستراتيجية للأجيال القادمة، تربط بين الابتكار والتاريخ، وتتيح للزوار التعرف على تاريخ الدولة العريق بأساليب تفاعلية مبتكرة وملهمة.
وقال إن متحف زايد الوطني يحتفي بالقيم الأصيلة المتجذرة في مجتمع دولة الإمارات منذ عقود، وهي القيم التي تلهم الأجيال وتحفزها على تحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات الوطنية.
وأضاف أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والقادة المؤسسين، أسسوا الدولة على إرث حضاري يمتد لآلاف السنين، وحرصوا على دعم البعثات الاستكشافية والأثرية التي كشفت عن عمق التاريخ الإماراتي على مر العصور.
وأوضح معاليه أن المنطقة الثقافية في السعديات، بما تضمه من متاحف متنوعة ومتخصصة، تمثل منهجا علميا متكاملا للأجيال يلهمها ويهيئها للمستقبل، فهذه المتاحف ليست مجرد وجهات ثقافية، بل منصات معرفية تقدم سردية متطورة ومتعددة الأبعاد للنشء والمجتمع.
وأشار إلى أن متحف زايد الوطني، بصفته المتحف الوطني للدولة، يقدم رسائل سامية مستلهمة من إرث الوالد المؤسس "طيب الله ثراه"، ومن التزامه العميق بالتراث الثقافي والتعليم وتعزيز الهوية والانتماء.
وشدد معاليه على أهمية وجود مثل هذه المتاحف في دولة الإمارات، وفي منطقة الخليج العربي والعالم العربي بصورة عامة، قائلاً: "قصتنا يجب أن نرويها نحن، وأن نعرف العالم بمسيرتنا الملهمة وحضارتنا العريقة وتاريخنا التليد، فمتحف زايد الوطني ليس مجرد متحف، بل هو بوابة لإبراز هوية الإمارات ورسالتها الحضارية إلى العالم."
أخبار ذات صلة
وأكد أن افتتاح متحف زايد الوطني يعد محطة تاريخية فارقة في مسيرة الدولة الثقافية، ويجسد التزامها الراسخ بحماية تراثها وتعزيز حضورها الثقافي العالمي.
ويضم متحف زايد الوطني ست صالات عرض رئيسة وهي، صالة "بداياتنا" التي تسلط الضوء على جوانب متعددة من حياة وإرث وقيم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بأسلوب قصصي غني وأصيل، وصالة "عبر طبيعتنا" التي تستعرض تنوّع تضاريس دولة الإمارات وتأثيراتها التاريخية على أنماط الحياة، أما صالة "إلى أسلافنا" فتستكشف النشاط البشري الذي يعود إلى نحو 300 ألف سنة، بجانب حركة التجارة المبكرة في الخليج العربي.
وتستعرض صالة "ضمن روابطنا" تطور اللغة العربية وانتشار الإسلام وما تركه أبناء الإمارات من أثر معرفي وابتكاري، فيما تركز صالة "في سواحلنا" على تطور المستوطنات الساحلية اعتمادا على الغوص بحثا عن اللؤلؤ وصيد الأسماك والتجارة، ودورها في تعزيز الهوية الإماراتية عبر التبادل السياسي والتجاري والثقافي.
كما تأخذ صالة "من جذورنا" الزوار في رحلة إلى أساليب الحياة التقليدية والعادات الاجتماعية والاقتصادية القديمة، في حين تشكل "حديقة المسار" صالة خارجية تتيح تتبع حياة الشيخ زايد "طيب الله ثراه" عبر البيئات الطبيعية التي شكلت رؤيته، وتضم نباتات محلية من الصحراء والواحة والمناطق الحضرية.
وتغطي صالات العرض نحو 300 ألف عام من التاريخ البشري، بدءا من العصر الحجري القديم وحتى العصر الحديث، وتضم مجموعة المتحف أكثر من 3000 قطعة، منها 1500 قطعة تعرض ضمن الصالات، وتشمل مكتشفات أثرية من مختلف أنحاء الدولة، إلى جانب إعارات دولية وإقليمية ومساهمات محلية تثري التجربة وتبرز ثراء التراث الإماراتي.
ويقدم المتحف مجموعة من البرامج التعليمية المتنوعة للأجيال الناشئة، ويدعم الأبحاث التاريخية والأثرية عبر صندوق متحف زايد الوطني للبحوث، الذي يوفر منحًا بحثية لدراسة التراث والثقافة الإماراتية، بما يسهم في إعداد جيل جديد من الباحثين والمؤرخين وعلماء الآثار، ويفتح آفاق التعاون مع المعلمين والمؤسسات التعليمية لتشجيع الشباب على الانخراط في هذه التخصصات الحيوية.
المصدر: وام