أكد الدكتور مايكل مورجان، الإعلامي الأمريكي والباحث السياسي في مركز لندن للبحوث السياسية والاستراتيجية، أن بدء قوات الاحتلال الإسرائيلي عملية برية في مخيم الشابورة للاجئين بمدينة رفح، لها تداعيات خطيرة جدا، وله تأثير خطير على مصير حرب غزة في الفترة القادمة، بالإضافة إلى أنه سيؤدي إلى تغير جذري في طبيعة المفاوضات في الفترة القادمة.

ما هو هدف نتنياهو من الحرب؟

وأضاف الباحث الأمريكي، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، أن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال، كان متوقع أن يعود للحرب، فهو لا يرغب في أي هدنة أو سلام للمنطقة العربية، فهو له أهداف خاصة وأهداف عامة، لافتا إلى أن الأهداف العامة تكمن في أنه يريد الاستحواذ على أكبر نسبة أراضي ممكنة ويستغل وجود الرئيس دونالد ترامب في السلطة الأمريكية، ويحاول الضغط في ملف سوريا وملف لبنان وملف إيران، لمحاولة الحصول على مكاسب عامة لإسرائيل.

وتابع: «أما بالنسبة للمكاسب الخاصة فنتنياهو من مصلحته أن تظل الحرب قائمة لأنه بعد انتهائها ستتم محاكمته وإنهاء حكومته وسلطته».

كيف الوضع في غزة؟

وأشار الإعلامي الأمريكي إلى أن الوضع في غزة سيء للغاية، فكما نرى قتل الكثير من المدنيين من أطفال ونساء وأبرياء، وعادت المشاهد المحزنة والقاسية للشاشة من جديد.

وأضاف أن إسرائيل كما في كل مرة ستزعم في النهاية أنها كانت تستهدف عناصر حماس، التي لا تقتلهم ولا تطالهم نيرانها، ولكنها تستمر في قتل الأبرياء والمدنيين لتسبب كارثة إنسانية عالمية ليس لها سابقة تاريخية.

ما مصير المفاوضات في الفترة القادمة؟

وأكد الدكتور مايكل مورجان، أن المفاوضات قادمة قادمة، فمصر وقطر لم تتوقفا إلى الآن عن بذل الجهود المكثفة لتجلس الطرفين على مائدة التفاوض، ولكن نتنياهو ينوي أخذ مناطق أخرى لإسرائيل كمنطقة جبل الشيخ وهضبة الجولان في سوريا، وغيرها من الأراضي الأخرى وضمها لإسرائيل، حتى عندما يجلس على طاولة المفاوضات يقول: «أخذ ما أخذ من الأراضي، والتفاوض الآن سيكون على ما هو في أيديكم، مثل ما أخذت روسيا مناطق في أوكرانيا بمباركة ترامب».

يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أعلن أمس الخميس، بدء عملية برية في مخيم الشابورة للاجئين بمدينة رفح الفلسطينية، زاعما أنها أسفرت عن تفكيك عدة مواقع للبنية التحتية لحماس.

وأضاف أن قواته تواصل العمليات البرية في شمال ووسط غزة.

وبعد خرق إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار، وتسيير طائراتها لقتل المدنيين الأبرياء، أعلن مكتب الإعلام الحكومي بغزة ارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى 591 شهيدا، وعدد المصابين إلى 1042 مصابا.

اقرأ أيضاًمبادرات شعبية بقرى بركة السبع لإرسال سقيا الماء إلى أهالي غزة

مصر تنفي تلقيها أي إشارات من إسرائيل بشأن استئناف الحرب على غزة

جيش الاحتلال يعلن بدء عملية برية في رفح وتوسيع الهجمات جنوب غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي دونالد ترامب بنيامين نتنياهو الوضع في غزة رئيس وزراء الاحتلال مايكل مورجان الإعلامي الأمريكي فی غزة

إقرأ أيضاً:

باحث يكشف عن رحلة تنقل تمثال أثري يمني في المزادات العالمية

كشف الباحث اليمني المتخصص في علم الآثار عبدالله محسن عن رحلة تمثال أثري نادر ينتمي للحضارة اليمنية القديمة، جرى تهريبه خارج البلاد قبل أكثر من خمسة عقود، متنقلاً بين عدد من الدول، حتى وصل إلى صالات العرض والمزادات العالمية.

وأوضح محسن في منشور له على صفحته الشخصية، أن التمثال يعود لشخصية نسائية بارزة من مدينة تمنع عاصمة مملكة قتبان، ويُعد من القطع النادرة التي تمزج بين المرمر والبرونز، ويُقدّر عمره بنحو 2300 عام، أي إلى القرن الثالث قبل الميلاد. وقد حظي باهتمام عدد من الباحثين، منهم كليفلاند ودي ميغريه.

ووفقًا لمحسن، فقد غادر التمثال اليمن إلى فرنسا قبل العام 1970، ثم انتقل إلى سويسرا، قبل أن يُعرض في معرض فنون سنوي بارز يُعرف بـ"باد لندن" في ساحة بيركلي خلال الفترة من 2 إلى 8 أكتوبر 2017. ويُنظّم هذا المعرض، الذي تأسس عام 2007، من قبل تاجر التحف الباريسي المعروف باتريك بيرين، ويُعتبر نسخة شقيقة لمعرض "باد باريس" الذي يُقام سنويًا في أبريل بحديقة التويلري بين متحف اللوفر وساحة الكونكورد في قلب العاصمة الفرنسية.

ويُوصف التمثال -بحسب مؤسسة فينيكس للفن القديم التي عرضته- بأنه "أكمل تمثال مرمر معروف من تلك الحقبة"، إذ يحوي تفاصيل دقيقة في ملامحه، مع شعر ومجوهرات مصنوعة من البرونز.

ويصف الباحث محسن التمثال بأنه يجسد امرأة تقف بثبات، ترتدي تاجًا وقلادة وأقراطًا وأساور على هيئة ثعابين في كلا الذراعين، مع فستان طويل بأكمام قصيرة، وقدميها العاريتين تشكلان قاعدة صغيرة. أما الرأس، فيتميز بتاج وشعر برونزي مصمم بعناية، وضفيرة طويلة منحوتة بدقة من الخلف. وتبدو ملامح الوجه هادئة ودقيقة، وخاصة العينان الكبيرتان المحفورتان بعمق والمطعمتان بمادة داكنة يرجّح أنها البيتومين، إلى جانب أنف مستقيم وشفتين رقيقتين.

ويمسك التمثال بشيء مجهول في إحدى يديه، بينما تبقى الأخرى ممدودة، مما يوحي، بحسب محسن، بأنه يُجسّد شخصية ملكية عابدة، وربما يُمثّل صورة لامرأة متوفاة، إذ جرى العثور على مثل هذه التماثيل غالبًا قرب القبور، وترافقها نقوش توضيحية.

ويشير محسن إلى أن التنوع الكبير في التمثيلات البشرية في فنون جنوب الجزيرة العربية خلال العصور القديمة يُعد ظاهرة لافتة، سواء في تماثيل صغيرة أو شواهد حجرية منحوتة، أو رؤوس مركّبة على قواعد، ما يعكس تنوع المعتقدات والممارسات الجنائزية في ذلك الزمن.

وتشهد الآثار اليمنية منذ عقود طويلة عمليات نهب وتهريب، تفاقمت بشكل كبير خلال سنوات الحرب الأخيرة، حيث تعرّضت مواقع أثرية عديدة للعبث والتدمير، بينما جرى بيع كثير من القطع النادرة في مزادات عالمية أو عبر الإنترنت، ما يمثّل خسارة فادحة للإرث الحضاري اليمني.

 

مقالات مشابهة

  • فجوة كبيرة بين الرواية الإسرائيلية وأعداد قتلى جيش الاحتلال في غزة
  • ورقة تحليلية: فجوة كبيرة بين الرواية الإسرائيلية وأعداد قتلى جيش الاحتلال في غزة
  • عراقجي يكشف كواليس الحرب مع إسرائيل و"محاولة اغتياله"
  • مأزق الحرب في غزة.. هدنة إسرائيل المؤقتة لتخفيف حدة الانتقادات الدولية .. نتنياهو سيقبل اتفاق وقف إطلاق النار فى هذه الحالة
  • مختص: ضغط أمريكي دفع إسرائيل لفتح ممرات إنسانية في غزة
  • ضابط اسرائيلي يناشد نتنياهو وقف الحرب
  • "لا أحد سيسمح بانهيارها".. غازي حمد يكشف تفاصيل عن مجريات مفاوضات غزة
  • "لا أحد سيسمح بانهيارها".. غازي حمد يكشف عن مجريات مفاوضات غزة
  • بعد سحب وفود التفاوض من الدوحة.. مصدر في حماس يكشف أسباب فشل المفاوضات لوقف الحرب
  • باحث يكشف عن رحلة تنقل تمثال أثري يمني في المزادات العالمية