سياسيون: نجاح الوساطة الأكبر للإمارات بين روسيا وأوكرانيا يعكس ثقلها عالمياً
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
نجحت الوساطة الإماراتية في تحقيق إنجاز دبلوماسي جديد أسفر عن إطلاق سراح 350 أسيراً بين روسيا وأوكرانيا، في خطوة تعكس ثقة المجتمع الدولي بالدور المحوري الذي تلعبه الإمارات في تعزيز السلام وتخفيف التوترات الدولية، مستندة إلى نهجها القائم على الحوار والتقارب بين الأطراف المتنازعة.
وأكد الدكتور باسل بشير، باحث في الاجتماع السياسي، عبر 24، أن "الجهود الدبلوماسية والإنسانية الدؤوبة التي تبذلها الإمارات، لتحقيق الأمن والسلام بين روسيا وأوكرانيا تُثمر اليوم مجدداً، وللمرة الثالثة عشرة، بتبادل أسرى الحرب بين البلدين، وسط ترحيب إقليمي ودولي رسمي وشعبي، لنزع فتيل القلق وهواجس عدم الاستقرار بين البلدين الجارين".
وأوضح أن "زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، إلى روسيا العام الماضي، والعلاقات المتينة والمتوازنة التي تربط الإمارات مع أوكرانيا، شكلت دفعة قوية لملف تبادل الأسرى بين البلدين، وساهمت بنجاح جهود الإمارات في تنفيذ 13 وساطة في عمليات تبادل الأسرى بين الجانبين، منذ ديسمبر (كانون الأول) 2024، أسفرت عن إطلاق 3233 أسيراً".
وأشار د. بشير، إلى أن "نجاح الوساطات الإماراتية المتتالية تعكس الدور البارز للدبلوماسية الإماراتية، التي أصبحت ركيزة أساسية في المشهد الدولي، وهذه الجهود عززت مكانة الإمارات المرموقة على خارطة العلاقات الدولية والإنسانية، ويعكس تأثيرها المتنامي في تعزيز السلام والاستقرار العالمي".
وساطة إماراتية جديدة بين روسيا وأوكرانيا تنجح في إطلاق 350 أسيراً - موقع 24أعلنت دولة الإمارات نجاح جهود وساطة قامت بها بين روسيا وأوكرانيا في إنجاز تبادل أسرى حرب جديدة شمل 175 أسيراً من الجانب الأوكراني و175 أسيراً من الجانب الروسي بمجموع 350 أسيراً، ليصل العدد الإجمالي للأسرى الذين تبادلهما البلدان في هذه الوساطات إلى 3233 أسيراً.
وقال عبدالعزيز الشحي، رئيس قطاع البحوث في مركز "تريندز" للبحوث والاستشارات: "تمكنت الدبلوماسية الإماراتية من إضافة إنجاز جديد إلى سجلها الحافل في الوساطات الناجحة، وذلك عبر التوسط بين روسيا وأوكرانيا للإفراج عن 350 أسيرًا من الجانبين. هذه الصفقة ليست الأولى من نوعها بل الأكبر، حيث سبق للإمارات أن لعبت دوراً محورياً في تسهيل عمليات تبادل الأسرى بين البلدين وصلت إلى 13 عملية وساطة ناجحة تم فيها إطلاق 3233 أسيراً."
وأكد أن "الدبلوماسية الإماراتية دائماً ما تُثبت قدرتها على كسب ثقة الجانبين وتوفير منصة محايدة لإجراء المفاوضات، الأمر الذي يعكس التزام الإمارات بدورها الإنساني والدبلوماسي في تعزيز الاستقرار، وتؤكد مكانتها كوسيط موثوق به في القضايا الدولية المعقدة".
وقال الشحي: "من الجدير بالذكر أن هذا النوع من الوساطة يتطلب علاقات متميزة بجميع الأطراف وسمعة أصيلة في المجتمع الدولي، وهو أمر من الصعب تحقيقه في ظل الظروف والمصالح والمسارات السياسة التي تحكم المجتمع الدولي، ولكن الإمارات استطاعت تحقيقها بفضل دبلماسيتها وثقلها الدولي".
من جانبها، لفتت أماني لقمان، كاتبة سياسية، إلى أن "نجاح الإمارات بوساطتها في أكبر عملية تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، يدل على تقدير البلدين لدور الإمارات في دعم الجهود الدبلوماسية لإنهاء الأزمة بين البلدين، كما يعكس الجهود الدؤوبة التي تبذلها الإمارات في التقريب بين الطرفين وتخفيف معاناة المتأثرين بالنزاع، فالإمارات تواصل جهودها لحل الأزمة الروسية الأوكرانية بشكل سلمي، وتسعى إلى تقليل تداعياتها الإنسانية والاقتصادية، بما يضمن تحقيق الاستقرار في المنطقة والعالم".
وأشارت إلى أن "نهج الإمارات في الدبلوماسية يقوم على مبدأ "القوة الناعمة"، التي تعتمد على الحوار والتفاهم بدلاً من التصعيد، ما جعلها طرفاً مؤثراً وموثوقاً به في مختلف القضايا الدولية، وساهم في تعزيز دورها كوسيط سلام يحظى بثقة المجتمع الدولي".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات بین روسیا وأوکرانیا تبادل الأسرى بین المجتمع الدولی الإمارات فی بین البلدین فی تعزیز
إقرأ أيضاً:
عاجل. فيدان يزور كييف: تركيا ترى أن روسيا وأوكرانيا تريدان وقفاً لإطلاق النار
إقترح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الذي يزور كييف، اليوم الجمعة، عقد قمة ثلاثية في إسطنبول تجمع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى جانب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، برعاية الرئيس رجب طيب أردوغان، في خطوة تهدف لدفع المفاوضات بين موسكو وكييف نحو تسوية. اعلان
أعلن مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة أن بلاده مستعدة لقبول وقف لإطلاق النار وطالب الغرب وقف إمداد أوكرانيا بالأسلحة.
في الأثناء، اقترح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الذي يزور كييف، اليوم الجمعة، إستضافة بلاده لقاءً يجمع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى جانب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مسعى لدفع عجلة التهدئة بين موسكو وكييف.
وقال المسؤول التركي: "نؤمن بصدق أن محادثات إسطنبول السابقة يمكن أن تُتوَّج باجتماع ثلاثي يجمع بوتين وزيلينسكي وترامب، برعاية الرئيس رجب طيب أردوغان".
وكان فيدان قد صرّح في وقت سابق بأن روسيا وأوكرانيا أبدتا رغبة في وقف إطلاق النار، مضيفاً أن المرحلة الحالية تتطلب "إعلان مواقف تفاوضية واضحة" من الطرفين. وأشار مصدر في الرئاسة التركية إلى أن أنقرة تتوقع وصول الوفدين الروسي والأوكراني إلى إسطنبول الأسبوع المقبل لاستئناف المحادثات.
Relatedبعد رفع القيود.. أوكرانيا قد تبدأ باستخدام أسلحة بعيدة المدى ضد أهداف روسيةاستكمال آخر مرحلة من تبادل أسرى الحرب بين روسيا وأوكرانيابوتين يطرح معادلة السلام: أوكرانيا خارج الناتو وروسيا بلا عقوباتونقلت وكالة "الأناضول" عن فيدان قوله إن "الوضع بات أكثر إيجابية منذ انطلاق المفاوضات. الطرفان يريدان وقفاً لإطلاق النار، ولا أحد يرفض هذه الفكرة".
وكان الوزير التركي قد زار موسكو في وقت سابق هذا الأسبوع، حيث التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف. ومن المنتظر أن يلتقي اليوم الرئيسَ الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إضافة إلى عدد من كبار المسؤولين الأوكرانيين، بينهم وزيرا الدفاع والخارجية.
موقف موسكو من القمة الثلاثيةفي المقابل، إستبعد الكرملين، اليوم الجمعة، فكرة عقد قمة ثلاثية بمشاركة بوتين وزيلينسكي وترامب، كما اقترحت أنقرة، مؤكداً أن مثل هذا اللقاء مشروط بإحراز "تقدم ملموس" في المحادثات الجارية مع الجانب الأوكراني.
وأوضح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن موسكو ستوفد وفداً إلى إسطنبول الاثنين المقبل لبحث إمكانية التفاوض، على الرغم من أن كييف لم تعلن بعد رسمياً عن مشاركتها في هذه الجولة. وكانت أوكرانيا قد عبّرت، الخميس، عن استعدادها المبدئي للمشاركة، لكنها طالبت روسيا بتقديم وثيقة تفصيلية تشرح رؤيتها لتحقيق سلام دائم.
تجدر الإشارة إلى أن الجانبين توصلا خلال الجولة السابقة من المحادثات في إسطنبول، في 16 من الشهر الجاري، إلى اتفاق جزئي شمل تبادل الأسرى.
الجيش الروسي يتقدم على عدة محاورميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، عن تقدم قواتها في عدة جبهات قتالية تمتد من سومي شمال شرقي أوكرانيا إلى دونيتسك جنوباً، مؤكدة سيطرتها على ثماني بلدات جديدة وتكبيد الجيش الأوكراني خسائر فادحة بالأرواح والمعدات.
في المقابل، أفادت مصادر أوكرانية بتعرّض مدينة خاركيف الليلة الماضية لهجوم صاروخي روسي، في حين قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا تمارس "خدعة أخرى" بعد تسليم مقترحها للتسوية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة