لندن – دعت بريطانيا وألمانيا وفرنسا لوقف فوري لإطلاق النار بقطاع غزة، وطالبت إسرائيل باحترام القانون الدولي بشكل كامل، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

جاء ذلك في بيان مشترك لوزراء خارجية الدول الثلاث، الجمعة، أكدوا فيه أن “استئناف الهجمات الإسرائيلية على غزة هو خطوة مأساوية إلى الوراء لسكان غزة والأسرى وعائلاتهم والمنطقة بأسرها”.

وأضاف البيان: “نشعر بالفزع من الخسائر في صفوف المدنيين وندعو إلى العودة الفورية إلى وقف إطلاق النار”.

ولفت إلى أن العودة للقتال لن تؤدي إلا إلى مقتل المزيد من المدنيين الفلسطينيين والأسرى الإسرائيليين، مؤكدا أن المزيد من إراقة الدماء ليس في مصلحة أحد.

وأكد أنه يجب على إسرائيل أن تحترم القانون الدولي احتراما كاملا، وأن تسمح بتدفق المساعدات على الفور.

ودعا إسرائيل إلى استئناف وصول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المياه والكهرباء، وضمان الوصول إلى الرعاية الطبية والإجلاء الطبي المؤقت وفقا للقانون الإنساني الدولي.

ومنذ استئنافها الإبادة بغزة فجر الثلاثاء وحتى اليوم السبت، قتلت إسرائيل 634 فلسطينيا وأصابت 1172 آخرين معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

ويمثل هذا التصعيد، الذي قالت تل أبيب إنه يتم بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس/ آذار الجاري.

ورغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المضي قدما في المرحلة الثانية، استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 162 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

حشود أردنية تدعو لوقف الإبادة بغزة ومواجهة اقتحامات الأقصى

عمان- أثار ظهور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمقطع فيديو من داخل نفق ضخم حفرته سلطات الاحتلال أسفل المسجد الأقصى، حالة غضب أردنية حيث شارك الآلاف ظهر اليوم الجمعة بمسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من أمام مسجد الحسين وسط العاصمة عمّان، تحت شعار "غزة تباد وتجوع.. والأقصى في خطر".

وردد المشاركون في المسيرة -التي دعا لها حزب "جبهة العمل الإسلامي" و"الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن"- هتافات عبرت عن الرفض لاقتحامات المستوطنين وتدنيسهم باحات الأقصى برعاية حكومة الاحتلال، داعين للوقوف بوجه الخطر الداهم الذي بات يهدد المسجد المبارك مع استمرار دعوات المتطرفين الإسرائيليين لهدمه وبناء الهيكل على أنقاضه.

وأكد المحتجون -الذين حملوا الأعلام الأردنية والفلسطينية- وقوفهم مع أهل قطاع غزة الذين يتعرضون لأبشع حروب التجويع والإبادة على مر التاريخ، معلنين انحيازهم لحقوق الفلسطينيين المشروعة بإقامة دولتهم المستقلة ووقف الحرب الإسرائيلية على غزة.

كما طالبوا الحكومة الأردنية بقطع العلاقات مع دولة الاحتلال، وإلغاء "اتفاقية وادي عربة" للسلام، وكافة المعاهدات مع الجانب الإسرائيلي، على رأسها اتفاقية الطاقة.

إعلان محاسبة قادة الاحتلال

ورفع المشاركون في المسيرة لافتات دعت لمحاسبة الحكومة الإسرائيلية -وخاصة نتنياهو وبن غفير وسموتريتش باعتبارهم مجرمي حرب يجب أن يُقدموا للعدالة ويُحاكموا أمام المحكمة الجنائية الدولية، مؤكدين أنّ المقاومة في غزة والضفة الغربية والرباط في المسجد الأقصى كفيل بأن يفشل كافة مخططات الاحتلال الإسرائيلي بتهويد القدس وفرض السيطرة الإسرائيلية عليها.

كما استنكر حزب جبهة العمل الإسلامي قرار حكومة الاحتلال إقامة 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، لا سيما في منطقة الأغوار على امتداد الحدود مع الأردن، ضمن خطة الاحتلال لضم الأغوار والضفة وتصفية القضية الفلسطينية وتنفيذ مخطط التهجير، بما يشكل تهديدا صارخا ضد الأردن وأمنه الوطني ومصالحه العليا.

وبدوره، قال الأمين العام للحزب الوطني الدستوري الدكتور أحمد الشناق إن حكومة الاحتلال "المتطرفة دينيا" تمارس الإبادة الجماعية والمجازر بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، لافتا -في حديثه للجزيرة نت- إلى أن الممارسات الإسرائيلية "نابعة من عقيدة تلمودية منحرفة، علاوة على أن أهداف العدو الإسرائيلي المعلنة بتهجير الفلسطينيين تأتي ضمن الخطط الإستراتيجية للاحتلال لتكون هناك دولة يهودية خالصة".

مراقبون اعتبروا أن الخطوة الرسمية الإسرائيلية ليس صدفة بل رسالة رمزية مدروسة (الجزيرة)

وحول ظهور نتنياهو بتسجيل فيديو أسفل المسجد الأقصى المبارك، قال الشناق "لأول مرة نشاهد رئيس الوزراء الإسرائيلي يظهر في نفق أسفل المسجد الأقصى، وهو ما يعني رسالة تحدٍ للأمة العربية والإسلامية".

وقال الشناق إن نتنياهو والمستوطنين يمارسون طقوسهم الدينية داخل المسجد الأقصى المبارك، وهذا يمثل تدنيس لأولى القبلتين "لكن حكومة نتنياهو بما ترتكبه من إبادة ومجازر وتجويع في قطاع غزة، واقتحامات للمسجد الأقصى أصبحت منبوذة على كافة المستويات".

إعلان

وتساءل "إلى أين ستأخذنا هذه الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية تجاه المسجد الأقصى؟ هل ستأخذ المنطقة إلى حروب دينية؟" داعيا الدول العربية والقادة العرب إلى أن يكونوا مستعدين، وأن يستجيبوا للموقف الدولي المتبدل غير المسبوق باتجاه دولة الاحتلال من خلال الحديث عن فرض عقوبات على المستوطنين المتطرفين.

وختم الشناق حديثه بالتأكيد على أن "القضية الفلسطينية تمر بلحظة تاريخية، وعلى القادة العرب التقاط هذه اللحظة بما يخدم الأهل في فلسطين، في سبيل نيل حقوقهم المشروعة".

عقل: ما قام به نتنياهو رسالة تحدٍ غير مسبوقة للأمة العربية والإسلامية (الجزيرة) "رسالة تحدٍ"

من جانبه، اعتبر النائب في البرلمان الأردني محمد عقل ما قام به نتنياهو "رسالة تحدٍ غير مسبوقة في تاريخ الاعتداءات -الأيام الماضية- على المسجد الأقصى، من خلال اقتحام بن غفير والمتطرفين الصهاينة للمسجد الأقصى، فيما يعرف بمسيرة رفع الأعلام".

وقال عقل -في حديثه للجزيرة نت- إن الانتهاكات الإسرائيلية والتصريحات الإعلامية لنتنياهو من داخل نفق أسفل المسجد الأقصى تحمل رسائل قاسية للأمة العربية والإسلامية كانت كفيلة في أزمنة سابقة أن تشعل المنطقة بشكل كامل.

وأضاف "للأسف ردة الفعل العربية باهتة سواء من الأطر الرسمية أو الشعبية، في حين أن مثل هذا الأمر كانت تتداعى له الأطر الرسمية في العالم العربي على أعلى مستوى فيما سبق وبمواقف حازمة تجاه ما يجري. ودعا إلى أن "يشتعل الغضب الشعبي في كل مكان" لأن ما يجري في فلسطين سواء في غزة أو المسجد الأقصى يمثل ذروة الانتهاكات الإسرائيلية.

وقد ظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي في كلمته المصورة من داخل نفق أسفل المسجد الأقصى -مساء الاثنين الماضي- ليؤكد أن "القدس ستظل العاصمة الأبدية لإسرائيل" متعهدا بالدعوة إلى اعتراف دولي بها ونقل السفارات إليها.

وتزامنت زيارة نتنياهو للمسجد الشريف مع الذكرى الـ58 لاحتلال شرقي القدس في حرب عام 1967، والتي يسميها الاحتلال "يوم توحيد القدس" حيث شهدت المدينة الفلسطينية المقدسة تصعيدا غير مسبوق من قبل المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، شمل اقتحاما واسعا لباحات المسجد الأقصى، إضافة إلى "مسيرة الأعلام" التي تخللتها هتافات عنصرية مثل "الموت للعرب".

ومن جانبهم اعتبر مراقبون أن الخطوة الرسمية الإسرائيلية ليس صدفة، بل رسالة رمزية مدروسة، تستهدف ترسيخ السيطرة الإسرائيلية على ما هو فوق الأرض وتحتها في القدس والمسجد الأقصى.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الأردن يرحب بالبيان المشترك الصادر عن مصر وقطر
  • استشهاد 30 فلسطينيا في هجوم إسرائيلي قرب مركز توزيع مساعدات بغزة
  • النص الكامل لرد حركة حماس على مقترح «ويتكوف» لوقف إطلاق النار بغزة
  • «مقترح ويتكوف».. اتفاق لوقف النار «يلوح بالأفق»
  • ويتكوف : رد حماس غير مقبول بتاتا
  • عبد العاطي: مستمرون مع الولايات المتحدة وقطر في جهود التسوية لوقف إطلاق النار بغزة
  • ماذا يتضمن المقترح الأمريكي الجديد لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل بغزة؟
  • أمين سر حركة فتح: دعم أمريكي لوقف إطلاق النار لا يكفي دون ضغط على الاحتلال
  • حشود أردنية تدعو لوقف الإبادة بغزة ومواجهة اقتحامات الأقصى
  • تفاصيل المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يوما