ضعف الطلب يضغط على أرباح "سينوبك" الصينية
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
تراجع صافي أرباح "سينوبك" السنوية بنسبة 16% وسط ضعف الطلب، مع اقتراب استهلاك النفط في الصين من بلوغ ذروته.
أعلنت أكبر شركة تكرير في البلاد أن صافي دخلها انخفض إلى 49 مليار يوان (6.8 مليار دولار) في عام 2024 مقارنة بـ58.3 مليار يوان في العام السابق، وفقاً للمعايير الدولية للتقارير المالية، بحسب إفصاح قدمته الشركة يوم الأحد.
يعكس هذا الانخفاض التحديات التشغيلية التي تواجه الشركة، إذ تراجع استهلاك النفط على مستوى البلاد العام الماضي مع دفع الحكومة شركات التكرير إلى تقليص إنتاج الوقود وزيادة إنتاج البتروكيماويات، بينما أثّر ازدهار السيارات الكهربائية سلباً على استهلاك الديزل والبنزين. وتتوقع وكالة الطاقة الدولية استمرار تراجع الطلب على وقود النقل البري خلال هذا العام.
وانخفض الربح التشغيلي لقطاع التكرير في "سينوبك" بنسبة 67% ليصل إلى 6.71 مليار يوان.
ضغوط من الأسواق العالمية
كان متوسط أسعار النفط العالمية في عام 2024 أقل بنسبة 3% مقارنة بالعام السابق، فيما واصل خام برنت التراجع خلال هذا الربع في ظل استمرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب في التصعيد بالحرب التجارية وتشجيعه على زيادة الإنتاج. ورغم أن هذا الانخفاض ساهم في تقليص بعض التكاليف على شركات التكرير الصينية، فإن انكماش قطاع العقارات في البلاد، والذي يُعد محركاً رئيسياً للطلب، أدى إلى إحجام المصافي عن رفع معدلات التشغيل.
في المقابل، ارتفعت خسائر قطاع الكيماويات التشغيلية بنسبة 66% على أساس سنوي لتصل إلى 10 مليارات يوان.
تستهدف الصين الحفاظ على إنتاج النفط المحلي عند نحو 200 مليون طن سنوياً، مع تعزيز إمدادات الغاز من أجل تحسين أمن الطاقة، وفقاً لخطة حكومية. ومع ذلك، من المتوقع أن يواجه قطاع التكرير فائضاً طويل الأمد في الطاقة الإنتاجية، ما سيؤدي إلى إقصاء المصافي الصغيرة غير المربحة ومحطات تعبئة الوقود.
ومن المقرر أن تعلن "سينوبك" نتائج أرباحها في 27 مارس، تليها "بتروتشاينا" في 30 مارس.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار ملیار یوان
إقرأ أيضاً:
وزير الطاقة الروسي: 35% من طاقة العالم تُستخرج من الفحم
قال وزير الطاقة الروسي سيرجي تسيفيليف، إنّ الفحم لا يزال يُشكّل أحد أهم مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية والحرارية على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن نحو 35% من الطاقة العالمية يتم توليدها من الفحم، مما يجعله من أرخص وأكثر مصادر الطاقة فاعلية في المرحلة الراهنة.
وأضاف تسيفيليف، في لقاء خاص، مع الإعلامي أحمد بشتو، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ الفحم سيستخدم على المدى الطويل، ليس فقط لأغراض توليد الكهرباء، بل أيضًا في الصناعات الثقيلة، لا سيما صناعة المعادن، حيث يُستخدم الفحم المعدني في إنتاج 70% من إجمالي المعادن عالميًا، ما يثبت أهميته الاستراتيجية في دعم البنية الصناعية العالمية.
وتابع، أنّ الفحم سيظل حاضرًا في خطط الطاقة للدول التي تمتلكه كمورد طبيعي، لافتًا، إلى أنه من الطبيعي أن تلجأ هذه الدول لاستخدام مواردها المحلية لضمان أمنها الطاقوي وتحقيق الاكتفاء الذاتي، مؤكّدًا أن هذه الخطط لا تتعارض مع التوجهات الدولية للتحول الطاقوي، بل تتطلب تنويع المصادر وتبني حلول تقنية للحد من الآثار البيئية.
وذكر، أن روسيا، مثلها مثل غيرها من الدول، منفتحة على التعاون الدولي في قطاع الطاقة، وتسعى باستمرار إلى تعزيز الشراكات العالمية من خلال تبادل الخبرات وتطوير الحلول المبتكرة لضمان توازن بيئي واقتصادي في آنٍ واحد.