موقع النيلين:
2025-06-24@19:09:01 GMT

راشد عبد الرحيم: حرب مختلفة

تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT

الحرب التي نشهد تباشير نهايتها هي حرب مختلفة في هذا العالم .
اختلفت هذه الحرب عن التي تشهدها و شهدتها المنطقة في ليبيا و العراق و اليمن و سوريا بأنها الأسرع و قد إنتهت بتحقيق قواتنا المسلحة و المجاهدون لنصر عظيم بقوة و صمود و دون عضد خارجي .

إنها حرب مختلفة لأنها نبتت بين اعيننا دولة و مجتمع و كنا نشهد تكون الدعم السريع و بناء قوته العسكرية و لا نتدخل لحسمها بل و عملت اطراف من الداخل علي المساهمة فيها .


غذيت الحرب باموال من الأمة السودانية من خزينة الدولة بمرتبات منها كانت تذهب للتمرد رواتب و منح و ذهب و صادرات و سكوت عن تجارة مخدرات و إرتزاق في اليمن و حراسة حدود الإتحاد الأوربي .
حرب عنصرية و قبلية تشكلت قواتها من قبائل سودانية .

حرب شهدت مشاركة اكبر مرتزقة اجانب من كل العالم من غالب دول الجوار من تشاد و ليبيا و جنوب السودان و النيجر و افريقيا الوسطي و من أمريكا الجنوبية .

حرب شهدت اكبر تدخل خارجي من دول كبري و اخري هزيلة إستقوت علينا عندما رات التكالب الخارجي علينا و طمعت في مواردنا و بذلت الاموال و السلاح و العتاد لتاجيجها .
هي حرب متفردة لأننا تمكنا من مواجهة كل ذلك واجهنا غفلتنا و واجهنا الحشد الداخلي و الخارجي و لم تضعف لنا إرادة و لم تمت لنا همة بل ظل هدفنا واضحا و ثبتنا لعامين و حققنا معجزة لم تتحقق في العالم من حولنا .

إنتصارنا العسكري ينتظر ان يستكمل بأن نحرر الأنفس و التأريخ المزيف و ثقافته القاتلة .
حررنا القصر الجمهوري رمز سيادتنا و لا نزال نخضع لتزوير التأريخ و نستحي ان نذكر جيشنا مباشرة في نشيدنا الوطني و نقول ان العلم يحمل العبء و لا نقول ان جيشنا هو من يحمل العبء.
حررنا عاصمتنا و لا تزال أحياء امدرمان تمجد في اسمائها قادة التعايشي الجنجويد القتلة و لا نزال نحتفي بمكان عرضة جيشه و بيت ماله .

لم يشهد تأريخنا مثل هذه الإنتصارات الكبري التي حققها شعبنا و جيشنا و لا بلد ان نستكملها بشجاعة و كما طهرنا ارضنا بقوة السلاح علينا ان نطهر ثقافتنا و معارفنا و نتجاوز البقع النتنة في تاريخنا و نلحق جنجويد الامس بنجويد اليوم و نرمي بكل هذه القذارة إلي مزبلة التأريخ .

علينا ان نرتقي لقمة النصر الذي حققناه و نقبل علي انفسنا و نعالج مشكلاتنا فنلجم العنصرية التي فينا و نقوي مجتمعنا و إقتصادنا نحرب الفساد و نخط نهضة لأمة قوية و نقوي شوكة جيشنا و نجود سياستنا الداخلية و نصوب علاقاتنا الخارجية و نحكم حدودنا و وجود الأجانب بيننا .

علينا ان نطهر صفوفنا و لا نفتح ابوابنا للخونة فلا ( صمود ) إلا لمن صمد في الحرب و لا ( تقدم ) إلا لمن تقدم لنصرة الكرامة .
علينا ان نمجد رموزنا الوطنية و نحتفي بسجلها في حرب الكرامة فنسمي ساحة البرهان و حي العطا و شارع المصباح و طريق مني و جبربل و مسرح الشهيد اللواء بحر .
الأمة السودانية قبل الحرب ليست هي التي بعدها .

راشد عبد الرحيم
خاص- المحقق

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: علینا ان

إقرأ أيضاً:

بنك المغرب يبقي على سعر الفائدة دون تغيير.. خبير: توجه يحمل مخاطر حقيقية على الإقتصاد الوطني

زنقة 20 | الرباط

قرر بنك المغرب إبقاء سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 2.25% خلال اجتماع مجلسه اليوم الثلاثاء.

ورغم انخفاض التضخم، استحضر البنك استمرار عدم اليقين بسبب تداعيات الحرب بين إيران وإسرائيل.

الخبير الاقتصادي إدريس الفينة، رئيس المركز المستقل للتحليلات الاستراتيجية، قال أن الإبقاء على سعر الفائدة المرجعي في مستوى 2,25%، هو معدل لا يزال مرتفعاً مقارنة بما كان عليه قبل اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية وانطلاق موجة التضخم العالمي التي شهدها الاقتصاد الدولي خلال الفترة 2022–2023.

و اعتبر الخبير المغربي ، أن هذا التوجه النقدي محافظ وبعيد عن مقتضيات المرحلة الاقتصادية الراهنة، خاصة مع التراجع الملحوظ في معدل التضخم إلى أقل من 1% خلال الشهور الأخيرة.

و أكد الفينة أن استمرار بنك المغرب في نهج سياسة نقدية تقييدية، لا يبدو منسجما في وقت يتطلب فيه الاقتصاد الوطني دعماً واضحاً لتعزيز دينامية النمو والاستثمار.

و اشار الى أن سنة 2024 شكلت نقطة تحول في مسار التعافي الاقتصادي، مدفوعة بتحسن ملحوظ في الأداء القطاعي والطلب الداخلي، ومن المرتقب أن تكون سنة 2025 محطة لتثبيت هذا الزخم واستثماره في ترسيخ الثقة وتحفيز المبادرة الخاصة بمعدل نمو اقتصادي مرتقب يناهز 4,6%.

و ذكر أنه كان من الأجدر ببنك المغرب تبني نهج أكثر مرونة، عبر خفض الفائدة إلى ما دون عتبة 2%، بما يواكب التوجهات التوسعية للسياسة المالية العمومية، والتي تراهن على تسريع وتيرة الاستثمار العمومي والخاص، وتدعيم القدرة الشرائية للطبقات الوسطى والدنيا، في ظل استمرار التحديات الاجتماعية والضغوط على سوق الشغل.

في المقابل أكد الفينة ، أن وضعية الميزان التجاري والحساب الجاري لا تزال مقلقة، مع استمرار توسع العجز التجاري وضعف تغطية الواردات بالصادرات، إلا أن معالجة هذا الإشكال لا ينبغي أن تتم عبر أدوات السياسة النقدية فحسب، بل تستدعي تدخلاً استراتيجياً من قبل وزارة التجارة والصناعة عبر تقليص الواردات غير المنتجة وتعزيز المضمون المحلي في سلاسل القيمة الوطنية.

“إن الاعتماد المفرط على أدوات السياسة النقدية في لجم الاختلالات الخارجية يحمل مخاطر حقيقية على الدورة الاقتصادية، إذ يؤدي إلى كبح الطلب الداخلي، وإضعاف حوافز الاستثمار، وتباطؤ خلق فرص الشغل” وفق الخبير المغربي.

في المقابل، يرى الفينة ، أن تفعيل مزيج سياساتي متكامل، يجمع بين الانضباط المالي، والتيسير النقدي، والتدخلات القطاعية الموجهة، من شأنه أن يوفر أرضية صلبة لإقلاع اقتصادي متوازن ومستدام.

مقالات مشابهة

  • «هنرجع تاني والتطلعات بقيت مختلفة».. محمد الدماطي يوجه رسالة جديدة لجماهير الأهلي
  • بنك المغرب يبقي على سعر الفائدة دون تغيير.. خبير: توجه يحمل مخاطر حقيقية على الإقتصاد الوطني
  • كم كلفت الضربة الأمريكية التي أنهت الحرب بين إيران والاحتلال؟ (أرقام)
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية : علينا إنهاء الحرب في غزة وإعادة محتجزينا
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: علينا إنهاء الحرب في غزة وإعادة محتجزينا
  • حقكم علينا.. الشناوي يعتذر لجماهير الأهلي بعد وداع مونديال الأندية
  • دعوة للتفاؤل وسط تقلبات الحياة: ابتسم فالغد قد يحمل ما يسعدك
  • عبد الرحيم عطون: العمل الجبان الذي استهدف كنيسة مار الياس محرّم ومجرّمٌ شرعاً وعرفاً وقانوناً
  • فاسكو سوزا: علينا إظهار شخصية بورتو أمام الأهلي في اللقاء الحاسم
  • إنزاجي: علينا مواجهة سالزبورج بنفس القوة التي كنا عليها أمام ريال مدريد