لدى الوليد مادبو عطب في فهم وتعريف من هم صغار ومن هم كبار
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
قبل سنوات عديدة وخلال فترة اتفاقية نيفاشا(2005-2010)، كتبت مقالاً ناقداً في الرد على مكتوب للأستاذ كمال الجزولي، وذهبت به لمقر (صحيفة السوداني) بالخرطوم، حيث كان يكتب رزنامته الأسبوعية على صفحاتها كل ثلاثاء إن لم تخني الذاكرة! قابلني من بيده التحرير وقرأ المقال، ثم ردّه إليّ، وأبلغني أن يأتيهم عن طريق كاتب الرزنامة( كمال الجزولي).
وجدته منتحياً وجالساً على مقعد وبجانبه الوليد مادبو، فأخذ مني المقال وقرأه، ثم بدأ في مناقشتي في فحوى المقال بكل سعة صدر، واقترح عليّ بعض التعديلات بناء على اتفاقنا على بعض النقاط، ثم أخذ كرته الشخصي ووقع عليه مع تعليق يحوي توجيهاً لمحرر الصحيفة بنشر المقال ثم أعطاني إياه!
ما أثار انتباهي أن الوليد الذي لا علاقة له بالأمر سوى أنه كان يجالس كمالاً، بدأ الحديث في حضوري في صيغة نصح لكمال، بألا يعير انتباهه “لكتاب صغار” وهو- أي كمال- كبير المقام، وألا يمنح وقته الثمين “لمبتدئ مثلي” وهو الكاتب الخبير!
قبل أن أفيق من الصدمة وأجادل في هذا “التحشر”، جاء رد كمال مفحماً، حيث قال له في ما معناه على ما أذكر: هذا النوع من المراجعة والنقد يساعدنا على تجويد ما نكتب، وهذا النوع من الكتاب -الذين تراهم صغاراً- سيكبرون، فكلنا بدأنا صغاراً، فهم من يقرأون ويتعلمون من الأجيال التي سبقتهم، وحينما يكتبون نقداً علينا أن نسعد بذلك، فهذا يعني أنهم يهتمون بنا وبرأينا وبما نكتب، فهل علينا أن نتجاهل رأيهم؟! وإن فعلنا،
فلمن سنكتب ومن سيقرأ! انتهى.
برغم رأيي المبذول في ياسر العطا وأسلوبه ورفاقه وحربهم، والذي لا أحتاج لتكراره في هذا المقام، إلا أنني عندما استمعت لإفادات الوليد أمس على قناة الجزيرة مع أحمد طه، خاصة تعليقه على حديث العطا بأنه “يشتم ويدخل في النادي بتاع الكبار من غير أن يتحسس مواضع قدمه” علمت أن لدى الوليد عطب في فهم وتعريف من هم صغار ومن هم كبار، لدرجة أنه يرى بلاده صغيرة لا يجب أن تدخل في “نادي الكبار وبلدانهم الكبيرة”، وأدركت أن هذا الوليد لم يتعلم شيئاً ولم ينس شيئاً!!!
أوردت هذه القصة ليس دفاعاً عن العطا ورغم خلافي الحاد معه ومع مشروعه وطريقته في استعداء الآخرين، ولكن دفاعاً عن بلادي ومقامها الكبير حتى وإن دمرتها الحرب وأوقف تطورها صراع السلطة وأطماعها، وحتى إن مثّل قيادتها العطا، وذلك لكي لا يقال ذهبت المروءة والوطنية بين السودانيين!
رحم الله كمال الجزولي الذي كان فعلاً من الكبار
#السودان_ماقد_كان_وسوف_يكون
#تفكيك_النص
Elbarag Elnazir
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
أنا كمال.. أنا قادم! أزمة المؤتمر تتصاعد في حزب الشعب الجمهوري
مع تزايد حالة الفوضى الداخلية في حزب الشعب الجمهوري (CHP) بسبب الدعوى القضائية المقدمة بشأن المزاعم المتعلقة بوجود شبهات في المؤتمر الحزبي الذي عُقد في 4-5 نوفمبر 2023، ظل الرئيس السابق للحزب، كمال كليجدار أوغلو، صامتًا رغم تكرار الدعوات له. وأكد مقربون من كليجدار أوغلو أنه في حال أصدرت المحكمة قرارًا بإلغاء المؤتمر أو حكمًا بالفسخ المطلق له، فإنه سيحترم هذا القرار ويتولى قيادة الحزب مجددًا.
وفي ظل توقع حدوث أزمة كبيرة داخل الحزب في حال صدور مثل هذا القرار، ترفض قيادة كليجدار أوغلو طلبات اللقاء التي يوجهها رئيس الحزب الحالي، أوزغور أوزيل، إلى جانب أعضاء الإدارة الحالية. ويُشير مصدر مقرب إلى أن كليجدار أوغلو لن يجري أي لقاء مع أوزغور أوزيل حتى صدور القرار القضائي النهائي.
اقرأ أيضاروائح كريهة تكشف عن مشهد مروع في هطاي التركية
الأربعاء 25 يونيو 2025الوسطاء يدخلون على الخط
ذكرت تقارير أن رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، المحتجز حاليًا بتهم تتعلق بالفساد والرشوة، حاول عبر وسطاء إقناع كليجدار أوغلو بإجراء لقاء مع أوزغور أوزيل، إلا أن الأخير رفض جميع المحاولات وأغلق الأبواب أمام أي تواصل.