روسيا وأميركا تخفقان في تبني بيان مشترك بمحادثات السعودية
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
ذكرت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية اليوم الثلاثاء -نقلا عن عضو كبير بمجلس الشيوخ الروسي- أن موسكو وواشنطن لم تتبنيا بيانا مشتركا بعد 12 ساعة من المحادثات في السعودية أمس الاثنين بسبب موقف أوكرانيا.
واختتم مسؤولون أميركيون وروس أمس في الرياض محادثات استمرت يوما وركزت على اقتراح لوقف إطلاق النار في البحر بين كييف وموسكو في إطار جهد دبلوماسي تأمل واشنطن أن يساعد في تمهيد الطريق لمفاوضات سلام أوسع.
ونقلت وكالة إنترفاكس عن فلاديمير تشيجوف، العضو البارز بمجلس الشيوخ الروسي، قوله لقناة روسيا 24 التلفزيونية الحكومية "حقيقة أنهم جلسوا لمدة 12 ساعة ووافقوا على ما يبدو على بيان مشترك، ولم يتم تبنيه رغم ذلك بسبب موقف أوكرانيا، أمر نموذجي للغاية وله دلالة".
كما أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) ديمتري بيسكوف اليوم أن بلاده تقوم بتحليل نتائج المحادثات التي عقدت أمس بين خبراء روس وأميركيين في العاصمة السعودية.
وأوضح بيسكوف -في تصريح للصحفيين بالعاصمة موسكو- أنه لن يتم إطلاع الرأي العام على نتائج المفاوضات التي تطرقت إلى قضايا فنية.
ولفت إلى أن "المفاوضات كانت مطولة، وتم إبلاغ العاصمتين بنتائجها، والآن يجري تحليل تلك النتائج".
إعلانوأشار بيسكوف إلى أنه لا توجد خطط لإجراء محادثة هاتفية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن محادثات الخبراء أمس.
كما ذكر أنه لا توجد خطط لعقد اجتماع ثلاثي بين روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة الأميركية.
يذكر أن المملكة العربية السعودية سبق أن استضافت عددًا من اللقاءات لمناقشة سبل إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا. وكان من أبرز اللقاءات، تلك التي جمعت في 18 فبراير/شباط الماضي وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، وكذلك لقاء بين روبيو ونظيره الأوكراني أندريه سيبيها.
وبدأت روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا منذ 24 فبراير/شباط 2022 وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
التزام أمريكي بوقف دائم للنار ومطالب حماس تتوسع.. أجواء إيجابية بمحادثات «شرم الشيخ»
البلاد (شرم الشيخ)
وسط أجواء وصفت بأنها “إيجابية”، تواصلت أمس (الثلاثاء)، في منتجع شرم الشيخ المصري، المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، في إطار الجهود الدولية الهادفة لإنهاء الحرب المدمّرة في قطاع غزة بموجب خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ذات البنود العشرين.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، أن هناك التزاماً أمريكياً بأن وقف إطلاق النار في غزة لن يكون مؤقتاً، مشيراً إلى أن الوسطاء— الولايات المتحدة ومصر وقطر— يبذلون جهوداً مكثفة لتسهيل المفاوضات وتنفيذ بنود الخطة الأمريكية. وأضاف أن”هناك الكثير من التفاصيل الفنية والسياسية التي لا تزال قيد النقاش”، لافتاً إلى أنه من المبكر الحديث عن مستقبل مكتب حماس في الدوحة.
وقال القيادي في حركة حماس فوزي برهوم: إن وفد الحركة يسعى لتذليل كل العقبات أمام تحقيق اتفاق يلبي طموحات الشعب الفلسطيني في الحرية ورفع الحصار، مؤكداً أن المفاوضات تركّز على ضمان وقف شامل للنار، والإفراج عن الأسرى، وإعادة إعمار غزة.
وكشفت مصادر قريبة من المباحثات أن الجولة الأولى استمرت نحو أربع ساعات، وناقشت “خارطة طريق” تحدد آليات التفاوض، فيما استؤنفت الجلسات ظهر أمس. وتشمل النقاط المطروحة تبادل الأسرى — بمن فيهم كبار القادة الفلسطينيين مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات — وإدخال 400 شاحنة مساعدات يومياً إلى قطاع غزة، إضافة إلى خرائط الانسحاب الإسرائيلي، وتسليم إدارة القطاع إلى لجنة فلسطينية مستقلة من الكفاءات الوطنية.
وبحسب مصدر فلسطيني مشارك في المحادثات، فقد أبلغت حماس الوسطاء أنها جاهزة للاتفاق الشامل فور توفر ضمانات أمريكية ودولية، لكنها شددت على وقف فوري لتحليق الطائرات الحربية والاستطلاعية، ووقف القصف بالكامل كشرط لتسريع تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى.
من جهته، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريحات متلفزة، أن بلاده تقترب من نهاية حرب غزة، لكنه أشار إلى أن بعض المهام لا تزال قائمة، مجدداً تعهده بتدمير القدرات العسكرية لحماس. كما شدد على أن إسرائيل تحمي الولايات المتحدة من تهديدات إيران الصاروخية، زاعماً أن تل أبيب ساهمت في تعطيل مشروع الصواريخ البالستية الإيرانية بمساعدة واشنطن.
وتزامنت المحادثات مع الذكرى الثانية لهجوم السابع من أكتوبر 2023، الذي أشعل شرارة الحرب الحالية، وأودى بحياة 1,219 شخصاً في إسرائيل، وفق أرقام رسمية، فيما اختُطف 251 شخصاً إلى غزة لا يزال 47 منهم محتجزين حتى الآن.
وعلى الجانب الفلسطيني، تواصل إسرائيل حملتها العسكرية منذ عامين، ما أدى إلى مقتل أكثر من 67 ألف فلسطيني وتدمير واسع للبنى التحتية في القطاع، وسط تحذيرات أممية من كارثة إنسانية متفاقمة مع انتشار الجوع وانهيار الخدمات الأساسية.
وتؤكد مصادر دبلوماسية أن محادثات شرم الشيخ قد تمتد لأيام عدة، وسط تفاؤل حذر بإمكانية التوصل إلى اتفاق أولي لتنفيذ خطة ترمب.