قضية الإختطاف بسيدي بنور.. توزيع 43 سنة سجناً على المتورطين
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
زنقة 20 | متابعة
اصدرت غرفة الجنايات الإبتدائية بمحكمة الاستئناف بالجديدة، مساء الاثنين، أحكامها في قضية الاختطاف التي هزت مدينة سيدي بنور قبل شهر.
وأدانت المحكمة، المتهم الرئيسي وهو إبن شقيق الضحيـة، بالسجن 13 سنة.
كما تم الحكم على الثلاثة الآخرين من أصدقاء إبن أخ الضحية، المشاركين في الجريمة، بالسجن لمدة 10 سنوات لكل منهما.
واعتقلت عناصر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة، بتنسيق مع نظيرتها بمدينة سيدي بنور، فبراير الماضي، اثنين من المشتبه فيهم المتورطين في قضية اختطاف امرأة بمدينة سيدي بنور وتعريضها للاحتجاز ومحاولة السرقة الموصوفة.
و مكنت الأبحاث والتحريات المعمقة، التي باشرتها مصالح الشرطة القضائية، من تشخيص هوية المشتبه فيهم المتورطين في هذه القضية، قبل أن تقود التدخلات الميدانية إلى توقيف اثنين من المشتبه فيهم؛ وهما امرأة تبلغ من العمر 26 سنة تم توقيفها بمركز سيدي بنور، والمساهم الثاني البالغ من العمر 24 سنة والذي تم توقيفه بتنسيق ميداني مع عناصر الدرك الملكي بمركز أولاد فرج بضواحي سيدي بنور.
و تم تسجيل هذه القضية بتاريخ 6 فبراير عندما تقدمت الضحية بشكاية مفادها تعرضها للاختطاف على أيدي ثلاثة أشخاص، من بينهم امرأة ترتدي عباءة، كانوا على متن سيارة خفيفة قبل أن يخلوا سبيلها بعد ثلاث ساعات من الاحتجاز بعدما لم يعثروا على مبلغ مالي تحصلت عليه من تفويت عقار، وهي الأفعال الإجرامية التي تم توثيق جزء منها في شريط فيديو منشور على الإنترنت.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: سیدی بنور
إقرأ أيضاً:
المنتخبون الموسميون… سيدي معروف أولاد حدو بين الوعود المتكررة والغياب الدائم.
بقلم: شعيب متوكل.
في كل استحقاق انتخابي، تعود إلى الواجهة الوجوه ذاتها، بخطابات جديدة وعصرية مطمئنة، ووعود براقة، حاملة مشاريع مستقبلية لا يرى منها المواطن شيئًا. هذا هو واقع منطقة سيدي معروف أولاد حدو بالدار البيضاء، التي تعيش منذ سنوات على إيقاع الحضور الموسمي للمنتخبين، حضورا لا يتجاوز أيام الحملة، ليبدأ بعدها سنوات الغياب الطويل العجاف.
في كل حملة انتخابية، تُوزع الوعود بسخاء: طرق مهيأة، مرافق عمومية، فضاءات خضراء، حلول للبطالة، وتأهيل للبنية التحتية، وصوتكم سيصل إلى المسؤولين… لكن بعد الاقتراع، لا أثر يُذكر لأي من تلك الالتزامات. تظل طرق الحي محفوفة بالحفر، والمرافق مغلقة أو غير موجودة أصلاً، والخدمات تزداد سوءًا.
ما يثير استياء الساكنة أكثر هو غياب أي تواصل حقيقي بعد الانتخابات. لا لقاءات دورية، لا تقارير تصل إلى المواطنين عبر المجتمع المدني تهم الإنجاز، ولا جلسات استماع لمشاكل الحي. المنتخبون يختفون من المشهد المحلي، وكأن دورهم انتهى بمجرد إعلان النتائج.
السكان باتوا على وعي تام بأن هذا الحضور الظرفي مرتبط فقط برغبة في كسب الأصوات وليس بخدمة المنطقة. وهو ما جعل الثقة في العمل السياسي تنهار تدريجياً، وسط شعور جماعي بأن سيدي معروف أولاد حدو لا توجد في أجندات المنتخبين إلا عند الحاجة الانتخابية.
في منطقة تعرف اختلالات كبيرة على مستوى البنية والخدمات، الحضور الدائم والفعلي للمنتخبين ليس ترفًا، بل واجب. وسكان سيدي معروف أولاد حدو لم يعودوا يقبلون بظهور موسمي، بل يطالبون بممثلين حقيقيين، حاضرون طوال الولاية وليس فقط في مواسم الصناديق، والجنائز.