ما زال الاسرائيليون يتداولون أخبار الهجوم الذي شنّه إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي على رئيس جهاز الأمن العام-الشاباك رونين بار، وما تخلله من رفع الصراع بينهما إلى مستوى جديد، مما يكشف عن حجم الخلافات الداخلية في دوائر صنع القرار الاسرائيلي، إلى درجة أن تشهد هذا الاشتباك بالأيدي، ومحاولة الخنق.

بن كاسبيت الكاتب في صحيفة "معاريف"، استهجن من اتهام بن غفير لـ"بار" بأنه "خائن ومجرم"، ودعا لـ"حبسه في زنزانة"، مع أن الأخير انخرط في قيادة العمليات الخاصة في جيش الاحتلال، وشارك باختطاف الشيخ عبد الكريم عبيد من منزله في قرية جبشيت جنوب لبنان، وانضم للشاباك عام 1993 ضمن الوحدة العملياتية، وخاض العديد من المعارك، وقاد العديد من العمليات في غزة والضفة الغربية، وأخطرها اغتيال الأخوين عادل وعماد عوض الله، قادة الجناح العسكري لحماس، ثم قائدها العسكري أحمد الجعبري".



وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "هذه السيرة الذاتية لرئيس الشاباك، أما إيتمار بن غفير، فانضم إلى مجموعة فتيان "موليديت" المتطرفة في شبابه، ثم انتقل إلى مجموعة شباب "كاخ" التابعة للحاخام مائير كهانا، ودرس في معهد "هرايون يهودي" الذي أسسه، ولم يتم تجنيده في الجيش، بزعم أن الجيش لا يريده، وعندما تم إعلان "كاخ" منظمة إرهابية، واصل نشاطه في منظمة "جبهة الفكرة"، التي تم إعلانها لاحقاً منظمة إرهابية أيضاً، وتخصص في الاستفزازات وأعمال الشغب، خاصة أمام كاميرات التلفزيون".



وأشار أن "بن غفير اكتسب شهرته عندما هدد في المظاهرات التي سبقت اغتيال إسحاق رابين في 1995 بتصفيته، وادعى في وقت لاحق أن إحياء ذكراه كان مبالغا فيها، وأسس مع باروخ مارزيل لجنة يمينية عنصرية دعت لإطلاق سراح ييغآل عامير قاتل رابين، كما أنه علّق صورة القاتل الحاخام باروخ غولدشتاين في غرفة المعيشة بمنزله، وهو منفذ مجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل في شباط/ فبراير 1994، وشارك في "موكب الوحوش".

وأوضح أنه "بحلول شباط/ فبراير 2009، تم توجيه 46 لائحة اتهام ضده، أدين بثمانية منها، بما في ذلك الشغب، وتخريب الممتلكات، وعرقلة عمل ضباط الشرطة، وحيازة مواد دعائية للمنظمات الإرهابية، والتحريض على العنصرية، ودعم منظمة إرهابية، وبعد ست سنوات، تم توجيه سبع لوائح اتهام أخرى ضده، وبحسب هذه المعطيات، تم توجيه 53 لائحة اتهام ضده، أدين في 8 منها".

وأكد أن "بار الذي يترأس الشاباك أنقذ بن غفير نفسه من عمليات تهديد تعرض لها عدة مرات في السنوات الأخيرة، وفي هذا الوقت، كان منخرطًا في الاستيلاء السياسي على الشرطة، وأغرق الدولة بمئات الآلاف من الأسلحة، وفي عهده، شهدت ارتفاعاً حاداً في كافة مؤشرات الإرهاب والجريمة والعنف، فيما أجرى الشاباك تحقيقات في إمكانية تسلل عناصر تخريبية تم حظرها لأنظمة الحكومة".


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية بن غفير رونين بار الاختلال بن غفير رونين بار صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بن غفیر

إقرأ أيضاً:

اتهام طيران إلعال الإسرائيلي باستغلال الحرب لتحقيق أرباح احتكارية

اتهمت دعوى قضائية جماعية شركة الطيران الإسرائيلية إلعال المملوكة لعائلة روزنبرغ بتحقيق أرباح احتكارية غير مشروعة على حساب المواطنين الإسرائيليين خلال فترة الحرب، مستغلة انسحاب الشركات الأجنبية وارتفاع الطلب، لترفع أسعار التذاكر بشكل مبالغ فيه، مع تقليص التكاليف وتحقيق أرباح فاحشة.

الدعوى التي تم تقديمها بتاريخ 10 يونيو/حزيران الجاري يقودها المحامي إيلان فردنيكوف بمساعدة مكتبي المحاماة الدكتور طال روتمن وعدي تسيترون، وتستند إلى رأي خبير المنافسة وأستاذ القانون دافيد جيلا.

أرباح مفرطة

وبحسب صحيفة كالكاليست الإسرائيلية الاقتصادية، فقد شهدت شركة إلعال قفزة غير مسبوقة في صافي أرباحها بنسبة 390%، حيث ارتفعت من 113 مليون دولار عام 2023 إلى 554 مليونا عام 2024.

وأوضحت "كالكاليست" أن السبب لا يعود فقط لارتفاع الطلب بعد توقف رحلات الشركات الأجنبية، بل إلى الزيادة الحادة في أسعار التذاكر رغم انخفاض نفقات الشركة بنسبة 3%.

ارتفاع أسعار التذاكر بنسبة 14.3% في 2024 مثّل عبئا مباشرا على المسافرين (الفرنسية)

ووفقا للدعوى، فإن أسعار التذاكر في خطوط إلعال ارتفعت بمعدل 14.3% في عام 2024، و16.9% في أول 3 أرباع السنة، في حين بلغ هامش الربح على كل كيلومتر طيران للراكب 29.5%، وهو ما يمثل 4.8 أضعاف متوسط شركات الطيران الأجنبية الذي لا يتجاوز 6.1%.

إعلان

كما بلغت العائدات على رأس المال التشغيلي 37.8%، وهو ما يفوق بـ4 أضعاف المعدل الطبيعي في صناعة الطيران.

وقالت "كالكاليست" إن الشركة استفادت من أوامر الدولة ومكانتها الخاصة في ظل "السهم الذهبي" الذي تتمتع به، والتي ألزمتها بالاستمرار في تشغيل الرحلات من وإلى إسرائيل خلال الحرب، مما منحها وضعا احتكاريا فعليا في 20 من أصل 24 خطا جويا تم فحصها، بحسب تقييم خبير المنافسة دافيد جيلا.

تضخم رواتب الإدارة وتوزيع مكافآت

ونقلت "كالكاليست" أن الشركة زادت في ذروة الأزمة رواتب كبار المسؤولين، إذ حصلت المديرة العامة دينا بن طال غننسيا على زيادة بنسبة 10.2%، ليصل أجرها السنوي إلى 6.5 ملايين شيكل (1.86 مليون دولار)، في حين ارتفعت رواتب 5 من كبار مسؤولي الشركة بنسبة 24.2%، كما دفعت الشركة مكافآت للعاملين بلغت قيمتها 103 ملايين دولار، في وقت كان يفترض فيه توجيه هذه الموارد للتخفيف عن المسافرين.

وبحسب "كالكاليست"، فقد حاولت الشركة لاحقا تحسين صورتها عبر تقديم خصومات محدودة لمجندي الاحتياط وأفراد قوات الأمن، وفي المقابل وزعت أكواد خصم بنسبة 25% على موظفيها وأقاربهم ومقربين منها، وهو ما أثر على متوسط الأسعار الظاهر، لكنه لم ينعكس فعليا على عامة المستهلكين.

الدعوى تؤكد أن "إلعال" لم تصل إلى وضعها الاحتكاري بفضل ابتكار أو تنافس مشروع، بل "سقط عليها كالمطر من السماء" وفق تعبير مقدمي الدعوى نتيجة مأساة وطنية استثنائية (الحرب) التي استغلتها لجني الأرباح من جمهور عالق ومضطر.

الدعوى الجماعية طالبت بتعويضات تصل إلى 598 مليون دولار بسبب ما وصفته بالاستغلال الجشع (رويترز) مطالبات بتعويضات مليونية

وتطالب الدعوى بتعويض المتضررين بمبلغ 50 دولارا عن كل تذكرة بيعت بسعر مرتفع خلال فترة الطوارئ.

ووفق تقديرات "كالكاليست"، فإن نحو 2.3 مليون تذكرة بيعت بأسعار مرتفعة، مما يعادل ضررا غير مادي بقيمة 115 مليون دولار، إلى جانب مطالبة بتعويض مالي مباشر بقيمة 483 مليون دولار.

إعلان

وأشارت "كالكاليست" إلى أن هيئة حماية المستهلك والمنافسة تواصل التحقيق فيما إذا كانت "إلعال" قد استغلت الأوضاع الأمنية لتوليد أرباح مفرطة بصورة احتكارية.

واختُتم نص الدعوى بما وصفته بـ"فعل خسيس وغير قانوني ولا أخلاقي"، مشددة على أن الهدف من سياسة التسعير هذه هو "تضخيم جيوب أصحاب الاحتكار وموظفيهم ومساهميهم بمليارات الشواكل، في وقت كانت فيه حياة آلاف الجنود والمدنيين تنهار وتُسفك دماؤهم".

مقالات مشابهة

  • الحكم على متهمة بالانضمام لجماعة إرهابية اليوم
  • الحكم على المتهمة بالانضمام لجماعة إرهابية .. غدًا
  • كاتب إسرائيلي: 3 أسئلة حاسمة ستحدد ما سيحدث لاحقا
  • أخبار التكنولوجيا | عطل في جوجل كلاود يوقف خدمات رقمية عالمية .. تحذير من تطبيق إسرائيلي مثبت سرا في سامسونج Galaxy A وM
  • إيران تواجه اتهامًا بانتهاك الانتشار النووي.. وتحذيرات من هجوم إسرائيلي وشيك
  • قوّة إسرائيليّة دخلت اليوم إلى بلدة جنوبيّة... ما الذي قامت به؟
  • اتهام طيران إلعال الإسرائيلي باستغلال الحرب لتحقيق أرباح احتكارية
  • الصغير: لن نقبل أن يكون جيشنا وبرلماننا وحكومتنا محل اتهام رخيص من أحد
  • كاتب روسي .. رأس إسرائيل سيتحطّم على أنقاض غزة
  • الإمارات تدين الهجوم الإرهابي على موقع عسكري في تشاد