المغرب.. إجراء بحثين وطنيين حول استعمال الزمن والأسرة في 2025
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
أعلن شكيب بنموسى، المندوب السامي للتخطيط، عن إطلاق المندوبية السامية للتخطيط في سنة 2025 لبحثين وطنيين يهدفان إلى دراسة تأثيرات العوامل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على المساواة بين الجنسين في المغرب.
وأوضح بنموسى خلال ندوة نظمت تحت شعار “تمكين النساء في المغرب: استيعاب التحديات لبلورة استراتيجيات فعالة”، أن المندوبية ستطلق بحثين الأول حول “استعمال الزمن” والثاني حول “الأسرة”، بهدف إجراء تحليل معمق لواقع التفاوتات بين الرجال والنساء في ما يتعلق بتوزيع العمل والوقت داخل الأسر والمجتمع.
البحث الأول سيمكن من فهم كيفية توزيع الأنشطة المأجورة وغير المأجورة بين النساء والرجال، ويسلط الضوء على العوامل المؤثرة في تدبير الوقت. أما البحث الثاني فسيقدم رؤى جديدة حول تطور البنى الأسرية وديناميكيات النوع الاجتماعي داخل الأسر المغربية، مع التركيز على قياس “اقتصاد الرعاية” وتحليل دور المرأة في تدبير الأعمال المنزلية واتخاذ القرارات الأسرية.
كما أشار بنموسى إلى أن المندوبية تعتزم إجراء دراسة متخصصة حول الفوارق بين الجنسين على المستويين الجماعي والإقليمي باستخدام بيانات الإحصاء العام للسكان والسكنى لعامي 2014 و2024. ستسهم هذه الدراسة في رسم خريطة تفصيلية للفجوات بين النساء والرجال في مجالات التعليم والصحة والخدمات الأساسية والمشاركة الاقتصادية.
وفي إطار هذا الجهد الوطني، أكد بنموسى أن النتائج التي ستسفر عنها هذه الأبحاث ستعزز مراكز البحث وصناع القرار في القطاعين العام والخاص بمعلومات دقيقة وموثوقة تساعد في تطوير استراتيجيات فعالة لتعزيز المساواة بين الجنسين في جميع أنحاء البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء نظمته المندوبية السامية للتخطيط بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة وبدعم من الاتحاد الأوروبي، حيث تم مناقشة التحديات المتعلقة بإدماج النساء في الاقتصاد وتبادل الخبرات بشأن تمكين المرأة في سوق العمل.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: اقتصاد الرعاية الأسرة المساواة بين الجنسين المندوبية السامية للتخطيط
إقرأ أيضاً:
بعد بروفة مهّدت لكشف الأوراق.. كيروش يسابق الزمن لتهيئة اللاعبين نفسيا وذهنيا
كتب - ناصر درويش
"ليس هناك وقت للراحة".. هكذا رفع كارلوس كيروش مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم المعادلة الصعبة بعد 24 ساعة من مواجهته المرتقبة أمام الإمارات بعد غدٍ في تصفيات الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم وهي المباراة الحاسمة لمنتخبنا الوطني والتي ستحدد مصيره في بلوغ المونديال. البرتغالي كارلوس كيروش البالغ من العمر 72 عاما يملك خبرات مونديالية كبيرة صقلت أسلوبه في التعامل مع المباريات الحساسة، إلى جانب تميّزه في إعداد اللاعبين نفسيا وذهنيا، ويشهد ملعب جامعة قطر غدًا الجمعة التدريب الأساسي بعد الاستشفاء الذي حصل عليه اللاعبون يوم بعد مجهود مباراة قطر.
ويسابق كيروش الزمن من أجل تهيئة اللاعبين نفسيا وذهنيا وبدنيا في ظل عدم وجود الراحة الكافية بين المباراة الأولى أمام قطر ومباراة الإمارات بعد غدٍ خاصة إذا عرفنا الصعوبات التي واجهت المنتخب الوطني قبل مباراة قطر بسبب وصول اللاعبين المحترفين متأخرين وكذلك الإصابات التي أبعدت أحمد الخميسي عن المباراة وتعرّض جميل اليحمدي للإصابة وهناك شك في إمكانية مشاركته في مباراة بعد غدٍ وستظهر الفحوصات التي سيجريها جميل اليحمدي مدى جاهزيته للمباراة.
إلى ذلك اجتمع كارلوس كيروش بجهازه الفني المعاون في اجتماع خاص كان الهدف منه تحليل أداء المنتخب الإماراتي من خلال أشرطة الفيديو لمبارياته السابقة والأسلوب والطريقة التي يلعب بها ومواطن القوة والضعف والتي على أثرها سيعتمد الطريقة والأسلوب المناسبين للمباراة خاصة وأن الأوراق أصبحت مكشوفة للمنتخب الإماراتي الذي تابع المباراة الأولى أمام قطر ودوَّن كوزمين مدرب منتخب الإمارات ملاحظاته الفنية والتي سوف تساعده في وضع الخطة التي يراها مناسبة.
ديربي خليجي
مباراة بعد غدٍ بكل تأكيد لها أهمية كبيرة للمنتخبين وبلا شك أن الحظوظ متساوية للجميع، وعلينا أن نتعامل معها كما نتعامل مع نهائيات الكؤوس، وما حدث في مباراة قطر دليل واضح كيف تعامل كيروش مع ظروف المباراة وامتص حماس واندفاع المنتخب القطري من خلال تطبيقه للتنظيم الدفاعي بشكل جيد والاعتماد على الهجمات المرتدة.
الصرامة التي فرضها كيروش منحت المنتخب الوطني شخصية صعبة المراس في الميدان من خلال تنفيذ اللاعبين لأفكار كيروش برغم بعض الهفوات التي كانت تكلفنا هدفا على الأقل إلا أن الانضباط التكتيكي داخل أرضية الملعب وطريقة 4/4/2 التي اعتمدها أعطت منتخب الوطني أفضلية اللعب المنظم والمتوازن دفاعيا وكان فيها ثاني الرشيدي نجما متألقا استحق أن يكون رجل المباراة بلا منازع.
واعتمَد المنتخب الوطني في النصف الأول من الشوط الأول على امتصاص حماس المنتخب القطري، وركز على تضييق المساحات وفرض رقابة لصيقة لمصادر القوة في المنتخب القطري ونجح في إبعاد الخطورة عن مرمى إبراهيم المخيني الذي لم يُختبر جديا. في المقابل ركز المنتخب الوطني في الشوط الأول على الاختراق من العمق عن طريق عصام الصبحي، وفي الشوط الثاني ركز كيروش على الكثافة العددية في وسط الميدان وسنحت للمنتخب الفرصة لاستغلال اندفاع المنتخب القطري خلال هذا الشوط لكنه فشل في الوصول إلى المرمى.
ماذا نريد من مباراة الإمارات؟
كلنا ندرك أهمية مباراة بعد غدٍ أمام الإمارات فهي مباراة كؤوس وأي نتيجة غير الفوز لن تكون في صالح منتخبنا الوطني، وعلينا أن نطوي صفحة مباراة قطر بكل تفاصيلها وأن نستعد لمواجهة بعد غدٍ التي تختلف كليا عن المباراة الأولى، وبلا شك أن المنتخب الإماراتي ليس بالفريق السهل وهو الأفضل فنيا من واقع النتائج التي حققها في مراحل التصفيات وتفوقه ذهابا وإيابا على المنتخب القطري ومع ذلك في كل مباراة لها ظروفها وحساباتها المختلفة ولهذا فإن المدرب البرتغالي كيروش عليه أن يتعامل مع مباراة بعد غدٍ بشكل مغاير وأن يبتعد عن الأعذار وأن يركز بشكل أكبر على الأسلوب والطريقة التي سيلعب بها المباراة.
وإذا كان كيروش اتّبع النهج الدفاعي أمام قطر فإن مباراة بعد غدٍ تحتاج إلى تكتيك مختلف والأسلوب الدفاعي لا بد أن يقابله تحول هجومي سريع وهو يحتاج للاعبين سريعين في التحول الهجومي وكذلك لمهاجمين فاعلين يستغلون أنصاف الفرص أمام المرمى. وقد تكون عودة حارب السعدي الذي غاب عن المباراة الأولى بداعي الإيقاف ستكون حلا من الحلول التي يبحث عنها كيروش والتي من خلالها قد يغير من قناعاته الدفاعية ويلعب بأسلوب مغاير تماما عن مباراة قطر يفاجئ به المنتخب الإماراتي وهذا ما نتمناه لأن مباراة بعد غدٍ هي الأمل الأخير نحو الوصول للمونديال. تلميحات كيروش في المؤتمر الصحفي بعد مباراة قطر عن حسم التأهل وتوقعه بأن تنتهي جميع المباريات بالتعادل السلبي يضعنا في خيارات ليس في صالحنا ولا بد أن يتخلى كيروش عن عناده في تطبيق نظريته وأن يضع ثقته في اللاعبين ويمنحهم الحرية الأكبر بدلا من التحفظ الدفاعي؛ فمتى ما وثق في قدرات وإمكانيات اللاعبين ووظفها بالشكل المناسب وفق خبراته المتراكمة بكل تأكيد ستأتي بالنتيجة التي نتطلع لها.