الاستخبارات الأمريكية: الصين أكبر خطر عسكري على الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
أورد تقرير لأجهزة الاستخبارات الأمريكية صدر أمس الثلاثاء، أن الصين تطرح أكبر خطر على مصالح الولايات المتحدة على الصعيد العالمي، مشيرا إلى أن بكين تعزز وسائلها العسكرية.
وذكر التقرير بعنوان "التقييم السنوي للمخاطر" أن "ضغط" الصين على تايوان التي تعتبرها جزءًا من أراضيها و"العمليات السيبرانية الواسعة النطاق على أهداف أميركية" هي مؤشرات إلى المخاطر المتزايدة التي تطرحها بكين على أمن الولايات المتحدة.
أخبار متعلقة صمدوا 12 ساعة.. جناح طائرة ينقذ 3 أشخاص من الموت في ألاسكاروسيا تعلن الأهداف الأوكرانية المستثناة من الهجمات خلال الهدنةوتقدم وكالات الاستخبارات الأميركية الكبرى في التقرير غير السري "عرضا شاملا" للمخاطر التي تطرحها دول أجنبية ومنظمات إجرامية.
تحدي عسكري صيني في مواجهة واشنطن
وجاء في التقرير الذي نشره مكتب مديرة الاستخبارات الأمريكية تالسي غابارد أن "الصين تطرح الخطر العسكري الأكثر شمولا والأشد على الأمن القومي الأمريكي"، مشيرًا إلى أن بكين هي "الطرف الأكثر قدرة على تهديد مصالح الولايات المتحدة في العالم".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الصين أكبر خطر عسكري على الولايات المتحدة (رويترز)
غير أن التقرير لفت إلى أن الصين أكثر "حذرا" من دول أخرى تناولها التقرير مثل روسيا وإيران وكوريا الشمالية، إذ إنها تحرص على عدم الظهور في موقع "شديد الهجومية".
وأعلنت غابارد الثلاثاء خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ أن "الصين منافسنا الإستراتيجي الأقوى" وفق المعلومات الاستخباراتية المتوافرة حاليا.
قدرات صينية متطورة
وقالت إن "الجيش الصيني ينشر قدرات متطورة بما فيها صواريخ فرط صوتية وطائرات شبح وغواصات متقدمة ووسائل حربية فضائية وسيبرانية أقوى وترسانة أكبر من الاسلحة النووية".
وحذر التقرير بأن "بكين ستواصل تطوير أنشطة النفوذ الخبيث القسري والتخريبي" لإضعاف الولايات المتحدة داخليا وفي العالم.
كما ذكر أن بكين ستواصل التصدي لما تعتبره "حملة تقودها واشنطن لإضعاف علاقات بكين الدولية وإطاحة" الحزب الشيوعي الحاكم.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واشنطن الاستخبارات الأمريكية أمريكا والصين الصراع الصيني الأمريكي الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
تقرير استخباراتي دنماركي يحذر من تهديد عسكري أمريكي في عهد ترامب
ذكرت وكالة استخبارات دنماركية في تقرير جديد أن الولايات المتحدة تستخدم قوتها الاقتصادية "لفرض إرادتها" وتهديد الحلفاء والأعداء على حد سواء باستخدام القوة العسكرية.
تهديد عسكري أمريكي في عهد ترامبوأشار جهاز الاستخبارات الدفاعية الدنماركي، في أحدث تقييم سنوي له، إلى أن تصاعد نفوذ واشنطن في عهد إدارة ترامب يأتي في وقت تسعى فيه الصين وروسيا إلى تقليص النفوذ الغربي، وخاصة الأمريكي.
ولعل الأمر الأكثر حساسية بالنسبة للدنمارك - العضو في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، والحليفة للولايات المتحدة - هو تزايد التنافس بين هذه القوى العظمى في القطب الشمالي. فقد أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رغبته في ضم غرينلاند، وهي منطقة دنماركية شبه مستقلة وغنية بالمعادن، إلى الولايات المتحدة، وهي خطوة تعارضها روسيا ومعظم دول أوروبا.
الصراع بين روسيا والغربوذكر التقرير، الذي نُشر يوم الأربعاء، أن "الأهمية الاستراتيجية للقطب الشمالي تتزايد مع تصاعد الصراع بين روسيا والغرب، وأن التركيز الأمني والاستراتيجي المتزايد للولايات المتحدة على القطب الشمالي سيزيد من تسارع هذه التطورات".
يأتي هذا التقييم في أعقاب إعلان إدارة ترامب الأسبوع الماضي عن استراتيجية جديدة للأمن القومي، تُصوّر الحلفاء الأوروبيين على أنهم ضعفاء، وتهدف إلى إعادة ترسيخ هيمنة أمريكا في نصف الكرة الغربي.
وقد صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن روسيا قلقة بشأن أنشطة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في القطب الشمالي، وأنها سترد بتعزيز قدراتها العسكرية في المنطقة القطبية.
وتعكس النتائج والتحليلات الواردة في التقرير سلسلة من المخاوف الأخيرة، لا سيما في أوروبا الغربية، بشأن نهج الولايات المتحدة المتزايد في العمل الفردي، والتي فضّلت، في ظل ولاية ترامب الثانية، الاتفاقيات والشراكات الثنائية على حساب التحالفات متعددة الأطراف كحلف الناتو.
وجاء في التقرير، المكتوب باللغة الدنماركية: "بالنسبة للعديد من الدول خارج الغرب، أصبح من الخيارات المتاحة عقد اتفاقيات استراتيجية مع الصين بدلاً من الولايات المتحدة. وتسعى الصين وروسيا، إلى جانب دول أخرى ذات توجهات مماثلة، إلى تقليص النفوذ العالمي الغربي، ولا سيما الأمريكي".
وأضاف التقرير: "في الوقت نفسه، تزايدت حالة عدم اليقين بشأن كيفية تحديد الولايات المتحدة لأولويات مواردها في المستقبل". يمنح هذا القوى الإقليمية هامشًا أكبر للمناورة، ما يمكّنها من الاختيار بين الولايات المتحدة والصين أو إيجاد توازن بينهما.
أثارت إدارة ترامب مخاوف بشأن احترام القانون الدولي بسلسلة ضرباتها المميتة على قوارب يُزعم أنها تُهرّب المخدرات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، وذلك في إطار حملة ضغط مُكثّفة ضد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
كما رفض ترامب استبعاد استخدام القوة العسكرية في جرينلاند، حيث توجد قاعدة عسكرية أمريكية بالفعل.
وذكر التقرير أن "الولايات المتحدة تستغل قوتها الاقتصادية، بما في ذلك التهديد بفرض تعريفات جمركية عالية، لفرض إرادتها، ولم يعد استخدام القوة العسكرية - حتى ضد الحلفاء - مستبعدًا".