لجريدة عمان:
2025-08-13@08:05:15 GMT

صحة الكلى والصوم

تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT

صحة الكلى والصوم

يُعتبر الصيام تجربة روحية وصحية، لكن تأثيره على صحة الكلى قد يثير بعض التساؤلات، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من مشكلات كلوية مثل تكوّن الحصوات أو ضعف الوظائف الكلوية؛ للحفاظ على صحة الكلى خلال الصيام، من الضروري تحقيق توازن مثالي بين الترطيب السليم، والتغذية المتوازنة، والاعتدال فـي العادات الغذائية.

فـي هذا المقال، سنستعرض مجموعة من النصائح العملية التي تساعد على حماية وظائف الكلى أثناء الصيام.

تؤدي الكلى دورًا أساسيًا فـي تصفـية الدم من السموم، وتنظيم توازن السوائل فـي الجسم، والحفاظ على ضغط الدم. كما تسهم فـي إنتاج الهرمونات التي تدعم صحة العظام وتساعد فـي تكوين خلايا الدم الحمراء. وأي خلل فـي وظائفها قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة مثل الفشل الكلوي أو تراكم السموم. وخلال الصيام، يمتنع الجسم عن تناول الماء والغذاء لساعات طويلة، مما قد يؤدي إلى انخفاض مؤقت فـي تدفق الدم إلى الكلى وزيادة تركيز البول، مما قد يرفع خطر تكوّن الحصوات الكلوية لدى البعض، خاصة من لديهم تاريخ مرضي فـي هذا الجانب. ومع ذلك، عند اتباع الصيام بطريقة صحيحة، قد يحقق فوائد صحية مثل تقليل الالتهابات وتحسين حساسية الأنسولين، مما ينعكس إيجابيًا على صحة الكلى.

للحفاظ على صحة الكلى أثناء الصيام، من الضروري الحرص على الترطيب الكافـي بين الإفطار والسحور، حيث يُعد الجفاف أحد أكبر التحديات، خاصة فـي الطقس الحار أو عند بذل مجهود بدني كبير، مما قد يؤدي إلى تراكم السموم وزيادة العبء على الكلى. لذا، يُنصح بشرب ما لا يقل عن 8-10 أكواب من الماء يوميًا، إلى جانب تناول المشروبات الصحية مثل العصائر الطبيعية والشوربات، مع تجنب المشروبات الغازية والعصائر الغنية بالسكر. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي تجنب الإفراط فـي تناول البروتينات، إذ يؤدي ذلك إلى زيادة إنتاج الفضلات النيتروجينية التي تتطلب مجهودًا إضافـيًا من الكلى للتخلص منها، لذا من الأفضل تناول مصادر بروتين معتدلة مثل اللحوم الخالية من الدهون، والأسماك، والبيض، والبقوليات. كما يُوصى بالحد من استهلاك الملح، نظرًا لدوره فـي رفع ضغط الدم وإجهاد الكلى للحفاظ على توازن السوائل، لذا يُفضل تجنب الأطعمة المالحة مثل المخللات والوجبات السريعة، واستبدال الملح بالأعشاب والتوابل الطبيعية لتحسين نكهة الطعام.

لضمان صحة الكلى أثناء الصيام، من الضروري أيضا اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على الفـيتامينات، والمعادن، والألياف، حيث يُنصح بالتركيز على تناول الخضراوات والفواكه الطازجة، والحبوب الكاملة لدورها فـي تحسين وظائف الكلى وتقليل خطر الأمراض المزمنة. كما يجب الحد من استهلاك السكريات، إذ يمكن أن يؤدي الإفراط فـيها إلى زيادة الوزن وارتفاع مستويات السكر فـي الدم، مما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض الكلى، لذا يُفضل تجنب الحلويات والمشروبات السكرية واستبدالها بالفواكه الطازجة كخيار صحي. بالإضافة إلى ذلك، يُوصى بممارسة نشاط بدني معتدل بعد الإفطار مثل المشي، مع تجنب التمارين الشاقة خلال ساعات الصيام لتفادي الجفاف. ومن المهم أيضًا مراقبة الأدوية والمكملات الغذائية، حيث يمكن لبعضها التأثير على وظائف الكلى، مثل الإفراط فـي تناول المسكنات كالإيبوبروفـين، لذا يُنصح باستشارة الطبيب قبل الصيام لضبط الجرعات وتحديد توقيت تناولها. وأخيرًا، إذا كنت تعاني من مشكلات كلوية أو لديك عوامل خطر مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري، فمن الضروري إجراء فحوصات دورية لمراقبة وظائف الكلى، وزيارة الطبيب قبل شهر رمضان للتأكد من أن الصيام آمن لك والحصول على إرشادات صحية تناسب حالتك.

من المهم الاستماع إلى جسمك أثناء الصيام، فالشعور بالتعب الشديد، والدوخة، أو آلام فـي منطقة الكلى قد يشير إلى أن جسمك يواجه صعوبة فـي التأقلم مع الصيام. فـي حال ظهور أي من هذه الأعراض، لا تتردد فـي استشارة الطبيب، فقد يكون من الضروري تعديل نظامك الغذائي أو حتى التوقف عن الصيام إذا كان يشكل خطرًا على صحتك. وبشكل عام، يمكن أن يكون الصيام مفـيدًا للصحة إذا تم بطريقة صحيحة، ولكن بالنسبة لمن يعانون من مشكلات فـي الكلى، فمن الضروري اتخاذ احتياطات إضافـية. من خلال اتباع الإرشادات المذكورة، يمكنك الحفاظ على صحة كليتيك والاستفادة من الفوائد الروحية والجسدية للصيام. ومع ذلك، يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب قبل اتخاذ أي قرارات صحية، خاصةً إذا كنت تعاني من أمراض مزمنة، لضمان أن الصيام آمن لحالتك الصحية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: على صحة الکلى أثناء الصیام وظائف الکلى من الضروری

إقرأ أيضاً:

ارتفاع الدهون الثلاثية مؤشر خطر على حياتك

الدهون الثلاثية (Triglycerides) هي نوع من الدهون (الليبيدات) الموجودة في الدم، وهي مصدر أساسي للطاقة، لكن ارتفاعها عن المعدل الطبيعي قد يشكل خطراً على صحة القلب والأوعية الدموية. 

إليك كل ما تحتاجين معرفته بشكل مفصل:

ما هي الدهون الثلاثية؟

هي جزيئات دهنية تتكون من جليسرول + 3 أحماض دهنية.

تأتي من مصدرين:

1. الطعام (خصوصاً الأطعمة الغنية بالدهون والسكر).


2. الكبد الذي يصنعها من السعرات الزائدة.

يتم تخزينها في الخلايا الدهنية لاستخدامها كمصدر للطاقة عند الحاجة.

لماذا ارتفاع الدهون الثلاثية مضر بالقلب؟

1. تزيد من تصلب الشرايين ترسيب الدهون في جدران الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى ضيقها وفقدان مرونتها.


2. ترتبط بانخفاض الكوليسترول الجيد (HDL) الذي يحمي القلب.


3. ترفع الكوليسترول الضار (LDL) الصغير والكثيف، وهو أخطر في تكوين الترسبات.


4. تزيد من خطر الإصابة:

أمراض الشريان التاجي (جلطات القلب).

السكتة الدماغية.

متلازمة التمثيل الغذائي (Metabolic Syndrome) التي تشمل السمنة، وارتفاع ضغط الدم، ومقاومة الإنسولين.

أهم أسباب ارتفاع الدهون الثلاثية

الإفراط في تناول السكريات والكربوهيدرات المكررة.

زيادة الوزن أو السمنة.

قلة النشاط البدني.

الإفراط في تناول الكحول.

بعض الأمراض مثل:

السكري غير المتحكم فيه.

قصور الغدة الدرقية.

أمراض الكبد أو الكلى.


بعض الأدوية (مثل الكورتيزون، ومدرات البول الثيازيدية، وحبوب منع الحمل).

الأعراض

 غالباً لا يسبب ارتفاع الدهون الثلاثية أعراضاً مباشرة، لكنه يكتشف من خلال تحليل صورة الدهون.
 في حالات الارتفاع الشديد (>1000 ملجم/ديسيلتر)، قد يسبب:

ألم بالبطن (بسبب التهاب البنكرياس).

ترسبات دهنية صفراء على الجلد (Xanthomas).

الوقاية وخفض الدهون الثلاثية

1. النظام الغذائي:

تقليل السكريات البسيطة والمشروبات الغازية.

الحد من الأطعمة المقلية والدهنية المشبعة.

الإكثار من الأسماك الدهنية (سلمون، ماكريل، سردين) الغنية بالأوميغا-3.

الإكثار من الخضار، الحبوب الكاملة، والبقوليات.

2. الوزن الصحي: فقدان 5-10% من الوزن قد يخفض الدهون الثلاثية بنسبة كبيرة.


3. النشاط البدني: 150 دقيقة من الرياضة المعتدلة أسبوعياً.


4. الامتناع عن الكحول.


5. ضبط الأمراض المزمنة مثل السكر وضغط الدم.


6. الأدوية: في حال كان الارتفاع شديداً، قد يصف الطبيب:

فيبرات (Fibrates).

أحماض أوميغا-3 بجرعات علاجية.

نياسين أو أدوية خافضة للكوليسترول (Statins) في بعض الحالات.

خلاصة:
ارتفاع الدهون الثلاثية ليس مجرد رقم في التحليل، بل هو مؤشر خطر لأمراض القلب والسكتة الدماغية، خصوصاً إذا ترافق مع ارتفاع الكوليسترول أو ضغط الدم أو السكر. التحكم فيه يعتمد بشكل أساسي على أسلوب الحياة، مع الأدوية عند الضرورة.


 

طباعة شارك الدهون الثلاثية مخاطر الدهون الثلاثية امراض القلب

مقالات مشابهة

  • ما العلاقة بين فقر الدم وتساقط الشعر لدى السيدات؟
  • النمر : الصيام لأكثر من 10 ساعات ليؤدي لنتائج غير دقيقة لقياسات السكر
  • أطعمة تقلل خطر الإصابة بمتلازمة الأيض
  • طرق فعّالة لتنشيط الدورة الدموية في القدمين
  • ارتفاع الدهون الثلاثية مؤشر خطر على حياتك
  • سبب غير متوقع وراء تجنب جوز الهند والموز لمرضى الكلى
  • حفنة لوز يومياً تحسن صحة الأمعاء.. فكم حبة علينا تناولها؟
  • فوائد مذهلة لـ«اللوز».. كيف يساهم بالتحكم بمستوى السكر ودعم صحة القلب؟
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول الثوم مع العسل؟
  • الخبز الأبيض غذاء شائع بمخاطر صحية صادمة |تعرف عليها