وكيل محافظة مارب الشيخ حسين القاضي: عاصفة الحزم لم تكن مجرد تحرك عسكري بل نقطة تحول إقليمي أفضت إلى تغييرات استراتيجية
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
أكد الشيخ حسين علي عبدربه القاضي، وكيل محافظة مأرب وأحد قيادات المقاومة الشعبية أن الـ 26 من مارس يمثل محطة تاريخية عربية خالدة ستظل راسخة في ذاكرة الأجيال، لما لها من دلالات عميقة في مسار التضامن العربي والدفاع عن القضايا المصيرية للأمة.
وأوضح الشيخ القاضي في تصريح صحفي أن ليلة انطلاق "عاصفة الحزم" شكلت لحظة فارقة في إعادة الاعتبار للامة العربية، وترسيخ مفهوم القرار العربي الموحد في مواجهة الأطماع الإيرانية التوسعية، كما مثلت خطوة محورية في إعادة ترتيب الصفوف سياسيًا وعسكريًا على مستوى المنطقة.
وأشار إلى أن عاصفة الحزم لم تكن مجرد تحرك عسكري، بل نقطة تحول إقليمي كبرى بقيادة المملكة العربية السعودية، أفضت إلى تغييرات استراتيجية في المشهد السياسي والعسكري الدولي، وجعلت من المملكة مركز عالميا في صناعة القرار العالمي، لاسيما في دعم السلام والاستقرار الإقليمي والدولي.
وأضاف القاضي أن ذكرى 26 مارس ليست فقط ذكرى تحرك عسكري وسياسي لاستعادة الدولة في اليمن، بل مشروعًا متكاملًا للسلام والاستقرار والإعمار في اليمن والمنطقة. وفي هذا السياق، أعرب عن شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية قيادةً وحكومةً وشعبًا، نظير مواقفها الأخوية الصادقة تجاه اليمن، ودعمها المستمر على كافة الأصعدة.
وأكد القاضي أن هذه المناسبة تمثل فرصة لتجديد العهد بمواصلة النضال، داعيًا مجلس القيادة الرئاسي وقيادات الجيش الوطني إلى توحيد الصفوف والاستعداد لمعركة الخلاص والتحرير، مشددًا على أهمية المضي قدمًا في مواجهة المشروع الإيراني وذراعه في اليمن مليشيا الحوثي الإرهابية.
كما أكد الشيخ حسين علي عبدربه القاضي، ، أن محافظة مأرب باتت اليوم مركزًا يمنيًا بارزًا في مسار استعادة الدولة، وبناء السلام، والإعمار، بقيادة نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، محافظ مأرب، اللواء سلطان بن علي العرادة.
وأوضح أن صمود مأرب وما تشهده من تحولات كبيرة في مختلف المجالات هو أحد ثمار عاصفة الحزم، ودليل على دعم المملكة المستمر للشرعية اليمنية، مشيرًا إلى أن محافظة مارب لم تعد مجرد جبهة صمود، بل نموذجًا حيًا للنهضة والتنمية رغم التحديات.
وختم القاضي تصريحه بالترحم على أرواح الشهداء الأبرار الذين رووا بدمائهم أرض اليمن، متمنيًا الشفاء العاجل للجرحى، ومؤكدًا أن تضحياتهم ستظل منارة تُلهم الأجيال القادمة في مسيرة استعادة الدولة والكرامة.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
أخبار البحر الأحمر: تحرك عاجل لحماية الثروات البحرية وتكريم طالب من أوائل الثانوية الأزهرية
في سلسلة من التطورات اللافتة، شهدت محافظة البحر الأحمر مؤخرًا تحركات مهمة على الصعيدين البيئي والتعليمي، عكست روح المسؤولية المجتمعية والاهتمام بتعزيز التنمية المستدامة ورعاية النماذج المشرفة من أبنائها.
تحرك عاجل لحماية الثروات البحرية
استجابة لنداء عاجل من عدد من نشطاء البيئة والمواطنين، أصدر اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، توجيهًا بتشكيل لجنة متخصصة لدراسة مقترح لحماية الأنواع البحرية المهددة، وفي مقدمتها سمك "أبو شراع" و"جرم البياض"، اللذان يتم صيدهما رغم أهميتهما البيئية والسياحية ضمن منظومة الغوص والصيد الرياضي بنظام "أمسك وأطلق". كما شمل التحذير سمكة "الحريد" لما لها من دور حيوي في الحفاظ على صحة الشعاب المرجانية، التي تُعد عنصر جذب سياحي رئيسي في البحر الأحمر.
ومن المقرر أن تعمل اللجنة على التنسيق مع الجهات المعنية لوضع آليات فعالة للحد من الصيد الجائر، تحقيقًا للتوازن بين استدامة البيئة البحرية وتنشيط القطاع السياحي والاقتصادي في المحافظة.
تكريم طالب من أوائل الثانوية الأزهرية على مستوى الجمهورية
وفي إنجاز تعليمي جديد، هنأ محافظ البحر الأحمر الطالب محمد صبحي محمد حسين، بعد حصوله على المركز السادس مكرر على مستوى الجمهورية في الشهادة الثانوية الأزهرية – القسم العلمي، بنسبة نجاح بلغت 99.38%. وأشاد المحافظ بما حققه الطالب من تفوق يعكس الانضباط والدعم الأسري والتربوي، مؤكدًا أن المحافظة ستستقبله رسميًا لتكريمه بمنحه شهادة تقدير.
ويؤكد هذا التفوق الحضور المتزايد لأبناء البحر الأحمر في قوائم الأوائل، في ظل ما تبذله المحافظة من جهود لدعم التعليم وتكريم النماذج الملهمة باعتبارهم نواة المستقبل.
تجسد هذه التطورات التزام محافظة البحر الأحمر بحماية بيئتها الفريدة وتعزيز مواردها البشرية، في مشهد يجمع بين الوعي المجتمعي والنهج التنموي المتكامل.